أحزاب مصرية شابة ستخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى فى تاريخها، وتواجه بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» شبح الانسحاق تحت رحى القوى السياسية المختلفة.
فأول المعوقات التى تواجه تلك الأحزاب هو المجلس العسكرى، بحسب «نيويورك تايمز»، الذى وصفته الصحيفة بأنه لا يريد التنازل عن السلطة، ويرغب أن تكون تلك الانتخابات مجرد «ديكور».
ثانى المعوقات، بحسب الصحيفة الأمريكية، هو السيطرة المتوقعة لجماعة الإخوان المسلمين والقوى الإسلامية على البرلمان، التى وصفتها بأنها قد تسحق تلك الأحزاب تحت رحاها.
ولكن الصحيفة أشارت إلى أن تلك الأحزاب، التى يحتل شباب الثورة مناصب قيادية فى بعضها، تصر على الحصول على نصيبها فى الحكم، وعدم ترك الساحة للإخوان.
فالصحيفة نقلت على لسان باسم كامل أحد المرشحين فى الانتخابات بحى الشرابية، أنه يصر على خوض غمار الانتخابات، حتى «لا تعود مصر إلى إسلام القرون الوسطى، ولأنه لا يريد أن يقال إن الذى يدعو إلى الإسلام على صواب والباقى مجرد كفار».
«كيف يمكن لتلك الأحزاب الشابة مواجهة جماعة الإخوان المسلمين المنظمة تنظيما جيدا، بالإضافة إلى فلول الحزب الوطنى؟»، سؤال طرحته الصحيفة الأمريكية، وأكدت أنه سيلقى بظلاله على الانتخابات، المقرر انطلاقها 28 نوفمبر، خصوصا أن تلك الأحزاب ترغب على حد قول «نيويورك تايمز» فى أن يكون البرلمان قويا بما يكفى للوفاء بمطالب الثورة، وأن يكون قادرا على مواجهة سلطة الجيش التى سيطرت على الحكم منذ أكثر من 60 عاما.
قررنا أن نؤسس أنفسنا فى الشارع بدلا من التحدث مع المجلس العسكرى، الذى يريدنا مجرد ديكور.. تلك الكلمات قالها شادى الغزالى حرب القيادى فى حزب الوعى السياسى، أكد خلالها أن أحزاب الشباب فضلت الانخراط فى الحياة السياسية، بعدما تراجع العسكرى عن التشاور معها، كما كان يفعل عقب الإطاحة بالمخلوع.
