خرافات حول الحجر الأسود الحجر الأسود.. نزل من الجنة.

اضيف الخبر في يوم السبت ٠٥ - نوفمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور


خرافات حول الحجر الأسود الحجر الأسود.. نزل من الجنة.

الحجر الأسود.. نزل من الجنة.. وسرقه القرامطة 22 عاما

الحجر الأسود، ذلك الحجر الذي يقع في الركن الجنوبي، يسار باب الكعبة المشرفة، ويرتفع عن أرض المطاف بـ1.10 متر، داخل جدار الكعبة المشرفة.


أصل الحجر الأسود


الحجر الأسود، أو الأسعد كما يطلق عليه، الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه حجر من السماء، ومن أحجار الجنة ...... نبي الله إبراهيم طلب من إسماعيل عليهما السلام، أن يبحث له عن حجر ليكون بداية الطواف عندما شرعا فى رفع القواعد من البيت لبناء الكعبة من جديد، وأخذ إسماعيل يبحث ولم يجد. خاصة وأن مكة مقامة على كتلة هائلة من الصخور الجرانيتية النارية المتحولة، والتى حينما تتداخل تشكل مساحة كبيرة جدا ،وأغلب جسم الكعبة مبنى من هذه الصخور، فلما تعب إسماعيل رجع لأبيه وقال لم أجد حجرا مختلفا نجعله بداية الطواف فقال له إبراهيم "( لقد أتانى به من هو خير منك ، أتانى به جبريل عليه السلام".


ولذلك يبدأ الطواف وينتهي من الحجر الأسود، ولذا يقال له الركن باعتبار وجوده في الركن الأهم من البيت الحرام وهو الركن الذي يبتدئ الطواف منه وهو الركن الشرقي، وأصل لونه أبيض عدا ما يظهر منه فإنه أسود ولعل ذلك بسبب الحريق الذي وقع في الكعبة في عهد قريش ثم الحريق الذي حصل مرة أخرى في عهد ابن الزبير مما أدى إلى تفلقه إلى ثلاث فلق، بعدها قام ابن الزبير بشده بالفضه حينما بنى الكعبة.


محمد صلى الله عليه وسلم والحجر الأسود


بعد الحريق الذي وقع في الكعبة، قامت قريش بإعادة بناء الكعبة بعد الحريق، وعندما وصل البناء بقريش إلى موضع الحجر الأسود اختلفوا فيمن يتشرف بوضع الحجر الأسود في مكانه، وكادوا أن يقتتلوا، فأشار عليهم أبو أمية المخزومي - وقد كان أكبرهم سناً- أن يحكموا أول داخل من باب الصفا فوافقوا، وكان أول الداخلين هو الرسول صلى الله عليه وسلم، وعندما راؤه قالوا : هذا محمد الأمين، رضينا به حكماً، ورضي الرسول صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم، فأمرهم أن يبسطوا ثوب فوضعه فيه، ثم أمر ممثلي القبائل أن يأخذ كل ممثل قبيلة بطرف من الثوب ودفعوه إلى مكان الحجر الأسود، وعندما حاذوا مكانه رفعه الرسول صلى الله عليه وسلم بيديه الكريمتين فوضعه في مكانه. و بذلك حقنت دماء قريش، وعادت الألفة والمحبة بين رجالات قريش، وقد كانت هذه الحادثة من أحد مظاهر الكمال المحمدي قبل البعثة النبوية الشريفة.


سرقة الحجر الأسود


قد يكون هذا بعيداً عن التصور ، و لكن الحجر الأسود تعرض للسرقة لمدة 22 عاماً،  ليس على يد أي من أعداء المسلمين، و إنما من فرقة دينية متطرفة أرادت أن تغير مكان الحج، هؤلاء هم القرامطة


والقرامطة هي فرقة سياسية دينية من غلاة الشيعة، أسسها حمدان بن الأشعث الملقب بقرمط وهو إسماعيلي العقيدة، والإسماعيلية هي أحد الفرق الشيعية المتطرفة، لذلك تعددت أسماء هذه الجماعة، فلقبت بالباطنية والإسماعيلية والجرمية والبابكية.


نشأت دولة القرامطة في منطقة الإحساء في شبه الجزيرة العربية وجعلوا مركزهم في جزيرة أوال (البحرين حالياً).


و في عام 317 هجريا، هاجم القرامطة مكة المكرمة التي كانت تتبع الخلافة العباسية، وانتزعوا الحجر الأسود من الكعبة وانتزعوا بابها و قاموا بأعمال دموية بشعة، فقتلوا من الحجاج 30 ألفاً، ثم عادوا لديارهم ومعهم الحجر الأسود ووضعوه في كعبة بديلة في الإحساء ليحج إليها الناس .


ظل الحجر الأسود معهم في الإحساء لمدة 22 عاماً ، يطوف الناس حول الكعبة ولا يجدون الحجر الأسود ، حتى هدد الخليفة العزيز بالله الفاطمي في مصر القرامطة أن يسير لهم جيشاً إلى الإحساء ليعيد الحجر الأسود،  فخافوا على ملكهم في الإحساء و أعادوا الحجر الأسود إلي مكة سنة 339 هجريا.

اجمالي القراءات 12594
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق