الأسد يقتل 11 مشيعًا فى حمص.. ويعرض التفاوض مع إسرائيل
فى أحدث حلقة من مسلسل التصفية الجسدية للانتفاضة الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس السورى بشار الأسد، قتلت قوات الأمن أمس الأول 11 شخصا خلال تشييع جثامين شهداء «جمعة الحرية» فى مدينة حمص وسط البلاد.
وقالت محامية حقوق الإنسان رزان زيتونة إن لديها أسماء 11 شخصا على الاقل استشهدوا عندما جرى إطلاق الرصاص على جنازة عشرة مطالبين بالديمقراطية كانت قوات الأمن قد قتلتهم الجمعة.
وقال شاهد كان فى الجنازة لوكالة رويترز إن المشيعين هتفوا «يسقط النظام»، ثم تعرضوا لإطلاق الرصاص لدى مغادرتهم المقبرة على بعد ثمانية كيلومترات شمالى وسط مدينة حمص.
ومنذ اندلاع الانتفاضة الشعبية منتصف مارس الماضى، استشهد نحو 900 سورى فى الاحتجاجات التى يردد الرئيس السورى أنها «تخدم مؤامرة مدعومة من الخارج لإشعال صراع طائفى» بين السنة، الذين يمثلون الأغلبية، والعلويين الذين ينتمى إليهم الأسد.
وتنحى السلطات باللائمة فى معظم أعمال العنف على ما تسميها «مجموعات مسلحة مدعومة من إسلاميين وقوى خارجية».
وقد ذكرت صفحة «الثورة السورية ضد بشار الأسد»، التى تدعو إلى الاحتجاجات على موقع «فيس بوك» للتواصل الاجتماعى، أن «قوات من الجيش والشرطة الغادرة اقتحمت فجر اليوم (أمس) قرية خربة غزالة (فى محافظة درعا جنوبى البلاد) وقامت بعمليات دهم واعتقالات كبيرة يرافقها إطلاق الرصاص الكثيف لترهيب الناس».
على صعيد متصل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أمس أن الرئيس السورى نقل رسائل خلال الأسابيع الأخيرة إلى الإدارة الامريكية أعرب فيها عن استعداده لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل بعد استقرار الأوضاع فى بلاده.
الصحيفة نقلت عن مصادر أمريكية قولها إن «الولايات المتحدة تخشى أن يؤدى سقوط الاسد إلى وقوع الأسلحة الكيماوية لدى سوريا فى أيدى إرهابيين أو قيام النظام الجديد فى دمشق باستخدامها».
ما نقلته «يديعوت أحرونوت»، علق عليه المفوض السياسى لـ«الحركة الشعبية للتغيير» المعارضة وائل الحافظ قائلا: لـ«الشروق» عبر الهاتف من باريس إن «الأسد لم يتوقف عن الاتصالات السرية مع إسرائيل، ويوفد مبعوثين إلى تل أبيب»، مضيفا أن «أنباء تتردد عن اتصالات بين شقيقه ماهر وجهاز (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) الموساد».
ومضى الحافظ قائلا إن «النظام لم يطلق منذ عام 1973 رصاصة واحدة فى هضبة الجولان المحتلة إسرائيليا.. وهو الآن يغازل الغرب وإسرائيل لكونه غريقا يتعلق بقشة»، مشيرا فى هذا السياق إلى تصريح رامى مخلوف، ابن خالة الرئيس السورى، الذى قال فيه قبل نحو أسبوعين إن عدم الاستقرار فى سوريا يعنى عدم الاستقرار فى إسرائيل.
وشدد المعارض السورى على أن «ما تشهده سوريا هو ثورة شعبية يواجهها النظام بمجازر لا رحمة فيها بعد أن استشعر أن السكين يقترب منه.. فهو يقتل بالدبابات ويعتقل ويداهم ويقطع التيار الكهربائى والماء ويمنع الغذاء والدواء عن المدن الثائرة.. ونحن فى المقابل نهلكهم بحرب استنزاف لا رجعة فيها».
اجمالي القراءات
3093