Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2016-08-14
عزمت بسم الله،
إن الله تعالى خلق العباد وأنزل لهم الرسل ليبلغوا شرع الله تعالى، فلا يمكن لمبلغ أن يتدخل في شرع الله تعالى فيبدل أو يغير فيه حكما.
من بين الأحكام التي أود التطرق إليه اليوم هو دية المقتول خطأ، لأن القاتل عمدا قد صدر الحكم عليه من أحكم الحاكمين، فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا(93).النساء.
أما القتل الخطأ فقد أنزل الله تعالى حكما يفصل بين القاتل وأهل المقتول، فجعل الله سبحانه في الحكم تحرير رقبة مؤمنة ودية تسلم إلى أهل المقتول. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً وَمَنْ قَتَلَ مُؤْمِنًا خَطَأً فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ إِلَّا أَنْ يَصَّدَّقُوا فَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ عَدُوٍّ لَكُمْ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَإِنْ كَانَ مِنْ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلَّمَةٌ إِلَى أَهْلِهِ وَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤْمِنَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ تَوْبَةً مِنْ اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا(92).النساء.
نلاحظ في هذه الآية الكريمة أن الله تعالى لم يحدد قيمة الدية، وذلك لحكمة أرادها الله تعالى، منها إمكانية أن يتصدق أهل المقتول ابتغاء الأجر عند الله تعالى، لكن تحرير الرقبة لم يسقط عن الحالات الثلاث، فمن لم يجد تحرير الرقبة عليه صوم شهرين متتابعين ليتوب الله عليه، هذا حكم الله تعالى على القتل الخطأ وما أكثره هذه الأيام في حوادث المرور.
لكن في نظري لا يعتبر كل حادث قتلا خطا، لأن أسباب الحوادث كثيرة ويتسبب فيها الإنسان وقد وضع أولو الأمر قوانين للحفاظ على سلامة الناس في الطرقات، ومسؤولية الحوادث يشترك فيها الجميع، الدولة إن لم تهيئ الطرقات كما ينبغي، السائق إن لم يحترم قانون المرور، الراجلين إن لم يحترموا القانون في قطع الطرق، كل هذا له دخل في تصنيف القتل الخطأ.
لكن إذا رجعنا إلى لهو الحديث المنسوب إلى الرسول المبلغ لرسالة ربه نجد أحكاما ربما مخالفة لما حكم الله تعالى. لنرى ذلك معا ونقارن.
1395 - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الصَّبَّاحِ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ عُبَيْدٍ الطَّائِيُّ عَنْ بُشَيْرِ بْنِ يَسَارٍ زَعَمَ أَنَّ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ يُقَالُ لَهُ سَهْلُ بْنُ أَبِي حَثْمَةَ أَخْبَرَهُأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَدَاهُ بِمِائَةٍ مِنْ إِبِلِ الصَّدَقَةِ يَعْنِي دِيَةَ الْأَنْصَارِيِّ الَّذِي قُتِلَ بِخَيْبَرَ.
سنن أبي داود - (ج 4 / ص 445)المكتبة الشاملة.
3937 - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَكِيمٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُثْمَانَ حَدَّثَنَا حُسَيْنٌ الْمُعَلِّمُ عَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَكَانَتْ قِيمَةُ الدِّيَةِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانَ مِائَةِ دِينَارٍ أَوْ ثَمَانِيَةَ آلَافِ دِرْهَمٍ وَدِيَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ يَوْمَئِذٍ النِّصْفُ مِنْ دِيَةِ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فَكَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ حَتَّى اسْتُخْلِفَ عُمَرُ رَحِمَهُ اللَّهُ فَقَامَ خَطِيبًا فَقَالَ أَلَا إِنَّ الْإِبِلَ قَدْ غَلَتْ قَالَ فَفَرَضَهَا عُمَرُ عَلَى أَهْلِ الذَّهَبِ أَلْفَ دِينَارٍ وَعَلَى أَهْلِ الْوَرِقِ اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا وَعَلَى أَهْلِ الْبَقَرِ مِائَتَيْ بَقَرَةٍ وَعَلَى أَهْلِ الشَّاءِ أَلْفَيْ شَاةٍ وَعَلَى أَهْلِ الْحُلَلِ مِائَتَيْ حُلَّةٍ قَالَ وَتَرَكَ دِيَةَ أَهْلِ الذِّمَّةِ لَمْ يَرْفَعْهَا فِيمَا رَفَعَ مِنْ الدِّيَةِ.
سنن أبي داود - (ج 12 / ص 136)المكتبة الشاملة.
ملاحظة: لم أجد في الصحيحين مثل هذه الروايات. فهل يمكن الاعتماد عليها اليوم؟؟؟
والسؤال الذي يجب طرحه هو:
ـ هل تعتبر مثل هاتين الروايتين تشريعا إلهيا، أم هي من قول البشر ربما تكون صالحة لوقت ما؟؟؟
ـ هل يمكن تقديم مائة من الإبل دية للقتل الخطأ اليوم؟
ـ هل يكفي ما تقدمه شركات التأمين عن القتل الخطأ؟
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
أسئلة مهمة تنشط الذهن وليسمح لي الأستاذ إبراهيم ان اشترك في التدبر فيها ،
1 موضوع الدية في القتل الخطأ لم يحدد في القرآن، بل تُرك تحديده للعرف المعروف والذي يتم الاتفاق عليه مع ولي القتيل ..
2 موضوع القتل الخطأ الفيصل في الحكم فيه هل هو خطأ أو عمد ، يعود لله وحده ، فهو المطلع على خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، مهما كانت قوانين البشر دقيقة فاحتمال الخطأ وارد،لأنها قاصرة ولذلك كان العقاب في القتل المتعمد متروك ليوم الدين!!
3 بداية الآيات : وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَنْ يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ) فهل كل ما شملتهم الآية مؤمنين ؟
شكرا لك ودمتم بخير
شكرا لكم أستاذ فتحى احمد ماضى، على المشاركة وإثراء المقال المتواضع، نعم سيدي شيء مؤسف أن يتقاتل الناس فيما بينهم وكيف بالإخوان في الدين الواحد؟؟؟ فكان كل حزب بما لديهم يفرحون، فهل يدخل هؤلاء في خانة القتل العمدي، أم في القتل الخطأ؟.وللتذكير فإن هذه الفتن والتقتيل بدأ مباشرة بعد وفاة النبي، فأبو بكر بدأ بقتل مانعي الزكاة ولم يكن رسول الله يفعل ذلك!!!
شكرا لك الأستاذة الفاضلة عائشة حسين على المشاركة في الموضوع المتواضع، نعم لم يحدد الله دية القتل الخطأ، لأن ذلك يتغير بتغير الزمان والمكان، كما لم يحدد الله سبحانه نصاب الزكاة ولا نصاب ما يُتصدق به، لأن ذلك يرجع أولا إلى درجة إيمان وتقوى المتصدق، ثم إلى عامل الزمان والمكان المتغير أيضا.
مما تعجبت به في هذا الموضوع هو وجوب تحرير رقبة في الحالات الثلاث، فإن تعذر ذلك على القاتل خطأ يصوم شهرين متتابعين، وهذا في نظري يعادل ما يسمى بالحق العام.
شكرا مرة أخرى على الإثراء.
لماذا يجب أن نتَّبع القرآن وكفى ولا نشرك به كتابا بشريا؟
لماذا لا توجد مدارس ومعاهد لتدبر كتاب القرآن والتفكر فيه؟
مقارنة بين الأنبياء إبراهيم، موسى، عيسى، ومحمد عليهم السلام.
دعوة للتبرع
الباقيات الصالحات: ما هى اعلى درجات الذكر الصلا ة ام التسب يح؟ ...
لست عليهم بمسيطر: انا اب مسلم ملتزم لي فتاة عمرها ١ 636; سنة...
ماهية الشريعة أولا .: اسمح لى فقد صعقت عندما سمعتك تعترض على...
الذكر والتسبيح: أما سؤالي فهو عن الذكر والأذ كار والأو راد ...
الصلاة بالحذاء : هل تصح الصلا ة وانا البس الحذا ء ؟...
more
بوركت اخي ابراهيم فالعنوان الذي بدات به مقالتك ...ما كان لمؤمن ان يقتل مؤمنا الا خطا..هو العنوان الصحيح والمناسب لهذا الزمان الذي نعيش لكثرة الاقتتال والقتل بين بني اليشر وخاصة الامة الاسلامية التي اجرمت بحق بعضها وبحق غيرها من بني البشر خارجتا بذل عن تعاليم الله وكتابه الكريم ونسال الله لهم الهداية وسبيل الرشاد بدل الضلال وطريق الفساد