رفعت السعيد: «عاكف» متأسلم ينكر الوطن كوطن ويقسم العالم إلي فسطاطين: إما مع بن لادن أو الكفر

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠٤ - فبراير - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


شن الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، هجومًا عنيفًا علي وزارة التربية والتعليم، وجماعة الإخوان المسلمين في احتفالية تأبين الدكتور يونان لبيب رزق، المؤرخ الراحل، والتي نظمتها مجموعة المشاركة الوطنية بأسقفية الشباب أمس الأول.



وقال السعيد: «ذهبت أنا ود. يونان إلي الدكتور حسين كامل بهاء الدين، لمناقشته في قضية المناهج الدراسية للدينين الإسلامي والميسحي بالمدارس، وبعد مناقشات مستفيضة توصلنا إلي أهمية وجود كتاب موحد لتعليم القيم والمبادئ العامة والأخلاق التي تشترك فيها الأديان السماوية كلها، وبالفعل تم طبع كتاب (القيم والأخلاق) وتم تدريسه للصفوف الأولي في المدارس الابتدائية».

وأضاف السعي: «لم يستمر الكتاب طويلاً، فبالرغم من أن كتاب (القيم والأخلاق) كانت تتجاور فيه الآيات القرآنية مع أيات من الإنجيل، أصدر قرار بمنع طبع هذا الكتاب بحجة تخفيض تكاليف الطباعة، وكان هذا الكتاب الوحيد الذي تم اصدار قرار بوقف طبعه لأنه (مالوش لازمة)»..!

وتابع: «ولأن الكتاب كان قد طبع بالفعل قبل صدور هذا القرار صدرت التعليمات بتوزيع الكتاب علي الطلاب بالمدارس مع عدم تدريسه..!! وهذا كلام مخجل، والأكثر خجلاً أنهم يكرهون تاريخ مصر.. فالقائمون علي التعليم يعبثون بتاريخ الوطن، وهذا أمر خطير، وهو جزء من المعركة التي خاضها د. يونان».

وأكد أن المعركة لاتزال مستمرة وممتدة.. ولايزال السؤال مطروحًا: هل علم التاريخ مهم وضروري للمصريين؟ هم يقولون «لا»، ونحن نقول «نعم».. فالتاريخ جزء من المكون العقلي للمصريين، فإن فقدوه انساقوا إلي طريق آخر، ولا طريق آخر إلا «التأسلم» الذي يعتبر الوطن حفنة من التراب، والجنسية ما هي إلا ألاعيب شيطانية تستهدف صرف المسلم عن إسلامه، ومرشدهم قال «طظ» في مصر.. وإن حكمنا مسلم ماليزي أهلاً به.. !! فالتأسلم ينكر الوطن كوطن، ويدعو إلي الأنقسام إلي فسطاطين، فسطاط الإيمان وفسطاط الكفر، إما مع بن لادن أو مع الناحية الأخري «الكفر».

وأشار السعيد إلي أن الدعوة الوطنية تختلف عن فكرة الخلافة، التي تنهي دور الوطن وإحياء دور الانتماء الديني، والإسلام الحقيقي لم يقل كما قال عاكف، ولكن التأسلم هو الذي يقول ذلك، والمسيحية أيضًا غير ذلك فتقول: أعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله.

أما الدكتور محمد صابر عرب، رئيس دار الكتب والوثائق المصرية، فقال: «سوف يؤرخ في الكتابة التاريخية بمرحلة ما قبل الدكتور يونان، وما بعده.. فقد كان يبسط الكتابة التاريخية كمعلم يريد للناس معرفة تاريخ الوطن فانفرد بلغة علمية شديدة الرصانة والعمق، وأيضًا يستطيع أن يقرأها عامة الشعب.. وأضاف عرب أن يونان بهذه الرسالة والمهمة الوطنية الثقافية الجبارة التي كان يقوم بها كان موضوعا وحديثًا مشتركًا بين الأوساط المصرية المختلفة علي كل المستويات، ولابد أن نعمل علي أن نشيع هذه الثقافة التي ظل يقدمها يونان».

وأشار عرب إلي مشكلة المناهج التعليمية قائلاً: لدينا مشكلة مجتمعية بداية من مناهج التعليم فقد أصبح علم التاريخ الآن «العلم به لا ينفع، والجهل به لا يضر.. !!».

اجمالي القراءات 3513
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق