December 27 2010 05:45
 

عرب تايمز - خاص

أظهرت الوثائق الدبلوماسية التي نشرها موقع “ويكيليكس” اتساع نطاق عمل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية التي تحولت إلى جهاز استخباراتي دولي، وأضاءت على محاولة رؤساء بعض الدول، لاسيما في بنما، استخدامها ضدّ خصومهم السياسيين  كما ان الوكالة لعبت دورا بارزا في تعقب اثر اكبر مهرب مخدرات دولي وهو الامير نايف بن سلطان والذي ادين بالسجن امام محكمة فرنسية ولكنه تمكن من الهرب الى السعودية حيث يقيم فيها حاليا بحماية الملك السعودي ... وكانت السلطات الفرنسية قد داهمت قبل ايام قصرا لاخت الملك في باريس يستخدم كوكر لتجارة المخدرات

وكانت الأجهزة الأمريكية قد ذكرت إنها تسعى للقبض على الامير السعودي نايف بن سلطان بتهمة تهريب كوكايين من فنزويلا إلى فرنسا وكشفت أجهزة مكافحة المخدرات الامريكية أن الأمير قد اتهم من قبل محكمة في ميامي مع رجلين من كولومبيا وآخر من أسبانيا بامتلاك والسعي إلى توزيع الكوكايين. ورغم ذلك قالت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية إنها لا تعرف المكان الذي يوجد فيه الأمير السعودي، كما أنه من غير الواضح مدى إمكانية محاكمته في حال القبض عليه بسبب ما يتمتع به من حصانة دبلوماسية. وقد زعم أن الأمير السعودي قد هرب كمية من الكوكايين تبلغ 1980 كيلو جراما في طائرته الخاصة ( يقال انها مملوكة لارملة الملك فهد ) خلال عام تسعة وتسعين. وقالت وكالة مكافحة المخدرات إنه قد تبين لها أن بعض الكوكايين الذي عثر عليه في فرنسا وأسبانيا مصدره الشحنة المزعومة التي نقلها الأمير في طائرته. ويقول المحققون إنهم كشفوا تفاصيل الشحنة بعد تسريبات عنها من مخبرين في أجهزة مكافحة المخدرات الكولومبية

ويكشف تقرير للأجهزة الأمريكية الكيفية التي قامت بها سمسارة في تجارة المخدرات تدعى دوريس مانجيري سالازار بتعريف الأمير السعودي على المهربين في كولومبيا عام ثمانية وتسعين. وقد ألقي القبض على دوريس أثناء اختبائها في خزانة بغرفة نومها في منزلها بميامي يوم الأربعاء. وعثر رجال التحقيقات على أعمال فنية ومنحوتات تبلغ قيمتها حوالي مليون دولار. وترجح التقارير أن تكون هذه اللوحات فائقة القيمة قد دفعت كثمن للمخدرات أو كجزء من الثمن.

وكانت محكمة فرنسية قد حكمت غيابيا على الامير المذكور بالسجن عشر سنوات بتهمة المشاركة عام 1999 في عمليات تهريب كوكايين واسعة النطاق. ودانت محكمة الجنح في بوبينييه بضاحية باريس الشمالية الأمير نايف الموجود حاليا في السعودية بتهمة "استيراد مخدرات بدون إذن" و"التواطؤ في نقل وتخزين وعرض مخدرات" و"تشكيل عصابة". كما أنه متهم باستغلاله لحصانته الدبلوماسية من أجل إدخال المخدرات إلى الأراضي الفرنسية على متن طائرة خاصة. والامير نايف هو واحد من ضمن عشرة أشخاص تلقوا أحكاما بالسجن تتراوح ما بين أربع وعشر سنوات وذلك لعلاقتهم بتهريب طنين من الكوكايين إلى فرنسا  كما تم الحكم على الأمير السعودي والتسعة الآخرين، وهم يحملون الجنسية الكولومبية، بدفع غرامات مالية يصل مجموعها إلى 110 ملايين دولار لصالح هيئة الجمارك الفرنسية. وقد تم اتهام الامير بناء على شهادات متهمين كولومبيين بتهريب طنين وقد ادخلها في أمتعته على متن طائرة خاصة من طراز بوينغ 727 ليل 15 إلى 16 مايو/أيار 1999 من مطار لوبورجيه شمال باريس

وقد أصدر القاضي الذي حكم على الامير قرارا للسلطات الفرنسية من أجل إصدار مذكرات إحضار دولية بحق الأمير السعودي والمدانين الثمانية الآخرين الأجانب. يذكر أن التحقيق الذي أدى إلى إدانة الأمير السعودي قد بدأ في يونيو عام 1999 عندما تمكنت الشرطة من وضع يدها على 800 كيلوجرام من الكوكايين قيمتها 30 مليون دولار وذلك خلال غارة قامت بها قوات الشرطة بالقرب من باريس

على صعيد اخر أظهرت الوثائق الدبلوماسية التي نشرها موقع “ويكيليكس”  والتي اطلعت عليها عرب تايمز اتساع نطاق عمل وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز”، أمس، أن الوثائق تقدم لمحات عن عمل العملاء التابعين للوكالة الذين يحاولون التنسيق بين الدبلوماسية وتطبيق القانون لدرجة “يصبح من الصعب التمييز بين السياسيين وتجار المخدرات”، كما تظهر تحول شبكة تجارة المخدرات بحد ذاتها إلى دويلات تتمتع بالثراء والقدرات الكافية لمواجهة الحكومات والطريف ان جريدة الامير سلمان ( الشرق الاوسخ ) نقلت تقرير الجريدة الامريكية عن المخدرات ولم تشر من قريب او بعيد الى ان اكبر مهرب مخدرات في العالم هو امير سعودي وابن عم الملك وان اكبر شاحنة نقل للمخدرات في العالم هي طائرة بوينغ سعودية جمبو مملوكة لاميرة سعودية ويتنقل صاحبها بمخدراته بجواز سفر دبلوماسي سعودي