أمريكا: جدل بعد فصل إعلامي لتصريحات عن المسلمين

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٤ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: CNN


أمريكا: جدل بعد فصل إعلامي لتصريحات عن المسلمين

أمريكا: جدل بعد فصل إعلامي لتصريحات عن المسلمين

 

وليامز وجه إعلامي معروف

مقالات متعلقة :

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تفاوتت ردود الفعل في الولايات المتحدة الأمريكية حول التصريحات التي أدلى بها الإعلامي والمحلل السياسي، خوان وليامز، والتي أدت إلى فصله من شبكة NPR الإعلامية، بعد أن قال إنه "يشعر بالقلق والتوتر" عندما يشاهد من يرتدي الملابس الإسلامية على متن الطائرة التي يستقلها.

فقد أعرب عدد من المتابعين عن رفضهم لتصريحات وليامز، التي تأتي وسط جدل واسع حول وضع المسلمين في أمريكا، خاصة مع مشروع "مسجد نيويورك،" في حين قال إبراهيم رامي، الناطق باسم جمعية الأمريكيين المسلمين، إن على الناس النظر إلى الأمر على أنه "حافز للحوار،" بينما باشرت مساجد في مختلف أنحاء البلاد حملات للتعريف بالإسلام.

ويعود الحادث إلى أيام قليلة مضت، عندما ظهر وليامز على قناة "فوكس،" متحدثاً عن الجدل الدائر حول المسلمين في الولايات المتحدة.

وقال وليامز: "لقد قرأت العديد من الكتب حول حركة الحقوق المدنية في هذا البلد، ولكن إن صعدت إلى الطائرة اليوم ورأيت من يرتدي الملابس الإسلامية ليعرّف عن نفسه بأنه مسلم أشعر بالتوتر والقلق."

وتابع: "أذكر أنه في الأسبوع المنصرم، قال المتهم بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في نيويورك، (فيصل شاه زاد،) خلال محاكمته إن الحرب بين المسلمين وأمريكا قد بدأت للتو، وهذه حقائق لا يمكن تجاهلها، ولكن هذا لا ينفي أن هناك من يريد أن يؤكد لنا عدم وجود خلفيات دينية لما يجري، مثل الرئيس السابق جورج بوش، الذي قال إن الحرب على الإرهاب ليست حرباً على الإسلام."

ويعمل وليامز محللاً سياسياً، ويظهر بشكل دائم على قناة "فوكس" التي يتهمها البعض بتبني الأجندية اليمينية، وقد أدت التصريحات التي قالها إلى فصله من شبكة NPR الإذاعية.

وقد تحدثت CNN إلى سيدة أمريكية في إحدى المطارات، تعليقاً على الموضوع فقالت: "أعتقد أن هذا الأمر بات مفهوماً بعد كل ما جرى خلال السنوات الماضية، ولكنه رأيه (وليامز) الشخصي، أما أنا فلا أشعر بخوف مماثل."

وقال راكب آخر: "وليامز يمثل رأي شريحة كبيرة من الأمريكيين، وللأسف فإن هذه الشريحة على خطأ."

من جهة أخرى، أعرب مسلمون عن امتعاضهم من هذا التصريح، وهو ما أكدته سيمي أحمد، التي كانت تصلي في مسجد "دار القرآن،" بنيويورك التي قالت: "هذا التصريح جعلني أشعر وكأنني أثير الرعب لدى الجميع عندما أدخل إلى مكان ما، وهذا الشعور بالطبع غير جيد."

وقد انضم هذا المسجد إلى حملة في عدد من المساجد في أمريكا قامت بحملة لدعوة سكان الأحياء التي يقطنون فيها من غير المسلمين لزيارة المسجد والتعرف على الإسلام.

advertisement
 
 
 
 

أما إبراهيم رامي، الناطق باسم جمعية الأمريكيين المسلمين فقال إن ما أدلى به وليامز "مجرد رأي قد يكون مشتركاً لدى الكثير من الناس، ولا يجب النظر إليه على أنه تهديد بل صيحة إنذار لنا جميعها لضرورة القيام بحملة توعية تقود إلى تعزيز الحوار بين جميع شرائح المجتمع عوض تقوية الغضب والتشنج."

 

 

 

يشار إلى أن الإعجاب بالإسلام تراجع في الولايات المتحدة من 41 في المائة عام 2005 إلى 30 في المائة عام 2010، خاصة بعد الجدل الدائر في البلاد حول مشروع بناء مسجد قرب موقع هجمات سبتمبر/أيلول 2001، والذي دفع قساً محلياً في إحدى البلدات الأمريكية للدعوة إلى حرق القرآن.

اجمالي القراءات 5384
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الإثنين ٢٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52325]

ليس من حق هذا الإعلامي أن يقول هذا ، ولكن المسلمون هم السبب ..!!

ما قاله الإعلامي الأمريكي مرفوض من ناحية لأنه يبث الخوف والرعب من المسلمين بمجرد النظر للزي الذي يرتدونه ، وهو هنا ينشر الخوف من ملابس يعتز بها المسلمون وبعضهم يقدسونها ، ولكن الخطأ الأول من المسلمين حين جعلوا فى الاسلام ملابس اسلامية وهذا غير حقيقي وجعلوا للإسلام زي محدد وهذا غير حقيقي ، وجعلوا فى الاسلام موديل أو نموذج معين للملابس يميزهم عن غيرهم وهذا غير حقيقي لأن الاسلام جاء فى الاساس لنشر المساواة وعدم التمييز بين كل الناس أو التفرقة بينهم ، فلو جعل المسلمون ملابسهم كنوع من الثقافة أو العادات أو نسبوا هذه الملابس لأي مسمى أخر غير ديني كان أفضل بأن جعلوا هذه الملابس وهذا الزي أن الزي العربي الرسمي مثلا ، أو الزي الرسمي لكل إنسان عربي متمسك بعروبته ، ولكنهم أخطأوا حين جعلوها إسلامية وألصوقها بالإسلام ، وأضافوا إليها اللحية والنقاب ، ولذلك يخاف بعض الناس من الهذا الزي الذي يمثل لإلى حد كبير الارهابيين الذين تعرض صورهم في وسائل الإعلام ، فلو ظهر هؤلاء الارهابيون بملابس عادية مثل البدل أو البانطيل والأقمصة لما حدث كل هذا الرعب من الزي الذي وصفوه بالإسلامي ، فالمشكلة تكمن أساسا فى تقديس زي معين عند المسلمين ، واعتباره جزء من الدين وهذا لا علاقة له بحقيقة الدين لأن الاسلام مبادىء وأخلاق وسلوكيات وأفعال وعبادة وطاعة عدل وحرية بمعنى أوضح الاسلام شرع ودين مكون من مجموعة من القيم العليا ، وليس ضمن هذه القيم العليا نوع محدد من الملابس ، ولذلك أنا أحمل المسلمين هذا السبب أولا ، رغم عدم موافقتى على ما قاله الاعلامي وليامز...

2   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الإثنين ٢٥ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52330]

من حقه ..

فهو يعبر عما بداخله عندما يرى المتأسلمين الذى يعلنون عن أسلامهم بزيهم وليس بمعاملاتهم ..

وأنا ايضا (بالرغم من أننى مسلم) اشعر بالتوتر عندما أرى من يعلن عن أنه مُسلما بزيه وليس بخلقه..

الأديان معامله .. وليس أزياء ..


3   تعليق بواسطة   محمد دندن     في   الثلاثاء ٢٦ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[52334]

لا تنفعلوا بالأمور...سلباً أو إيجاباً

دخلت متجراً للملابس و طلبت من المسؤول( فانلة ) إسلامي عدد 2، و(سروال) إسلامي عدد 3،فاعتذر صاحبنا و قال لي: كل ما لدي في المتجر،شوية (فانلات) كاتوليكي، على شوية سراويل بروتستنتي....نكمل (الحدوتة) و اللاّ وصلت الرسالة التي نود إيصالها؟
ما قاله صاحبنا هو نوع من العنصرية المبطنة ،بل أسوأ من ذلك، هو من الغباء المفضوح المجلجل،و لو محاوره قال له ( شوف مين عم يحكي)، لأن ما عاناه الأمريكيون الأفارقة أكثر بكثير مما يعانيه المسلمون الآن،إلا إذا كان سيادته (مرتب) الأمور، لكي يفضح كل من أيده في قوله، و الله وحده علام الغيوب.
أجهزة الأمن الإسرائيلية ،عندما تريد القبض على مناوئيها من العرب، ترسل مجموعة من المستعربين.
هل وصل سوء التدبير بمن يريد أن ينفذ عملية،إنتحارية،إستشهادية،جهنمية،بطيخية أن يحمل إعلان مسبق أنه بصدد تخليص معاملة لقاء السبعين من الحور العين؟
تاريخ أمريكا مليء بحوادث و تجارب العنصرية و التمييز و الإضطهاد العرقي و الديني والإثني ووو...ومن الجهة الأخرى، هناك أمثلة ناصعة البياض عن عكس كل ذلك.
لذلك لا تميلوا كل الميل و لا تذروها كالمعلقة.
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق