آحمد صبحي منصور Ýí 2010-10-15
1 ـ إتفقت مع صديقى المصرى على موعد أزوره فى بيته ، ثم حدث الهجوم على موقع (أهل القرآن ) فدخلت فى طوارىء من الاجتماعات و المقابلات ، وكان لزاما أن أعتذر لصديقى عن موعد زيارته فى بيته لأنه قد جدّت لى ارتباطات أخرى حتمية . فوجئت به يرفض بشدة لأن تغيير الموعد بعطى فكرة سيئة لزوجته الأمريكية عن العرب والمسلمين ، ويؤكد أنهم لا يوفون بالوعد ولا يحافظون على شرف الكلمة.
تعجبت مرتين :الأولى أننى فى علاقنى بهذا الصديق لم أتخلف عن موعد قط ،بل أبادر بالذهاب &THOve; قبل أى موعد تحسبا للظروف ، وصديقى يعرف عنى هذا،أى لا تنطبق علىّ القاعدة العربية والمصرية فى التهاون بالمواعيد . الثانية : إن صديقى لا يأبه بالظروف الصعبة التى تواجهنى لأنه مشغول بما هو أهم : ألا تأخذ زوجته الأمريكية فكرة سيئة عن قومه المصريين..
كثيرون من المصريين والعرب الأمريكيين على هذه الشاكلة.
وكثيرون منهم أيضا تخطى هذه المرحلة.
أعرف من بينهم صديقى رفيق رحلة الكفاح د. سعد الدين ابراهيم . وقد حكى لى أنه بعد أن تعرف على باربارا واتفقا على الزواج من حوالى أربعين عاما اشترط عليها أن تسافر أولا الى بلده الريفى فى محافظة الدقهلية فى مصر لتتعرف على اهله . كان سعد وقتها ممنوعا من دخول مصر وقد أسقط عبد الناصر عنه الجنسية . صمم أن تذهب فتاته أولا لترى أهله و لتتعرف عليهم طالما تريد فعلا الارتباط به .وكانت قريته فى ذلك الوقت بلا كهرباء وبلا صرف صحّى وبلا تليفونات وبدون طرق مرصوفة أوسائل مريحة للمواصلات . وكان أهله مثل أهالينا من الفلاحين الغلابة. وفعلا ذهبت الفتاة الأمريكية الجامعية بربارا الى القاهرة ، وعانت الكثير حتى وصلت الى قرية ( بدين ) فى الدقهلية ،وهناك التقت بوالدة د. سعد واخوته وأهله ، وقضت معهم أسابيع ، ثم عادت الى امريكا تحمل إسما جديدا هو ( بركة ) بدلا من باربارا ، أطلقته عليها أم د. سعد . عادت منشرحة سعيدة وكلها تصميم على ان تتزوج من سعد برغم كل الظروف .
د. باربارا من أعظم الشخصيات الأمريكية التى قابلتها ، ومعرفتنا بها على مستوى الأسرة ، واعتزازها بأسرة د. سعد جعلها تخصص جناحا فى بيتهم فى المعادى لاستضافة أقارب د. سعد حين يقدمون الى القاهرة ، ولازلت أتذكر حديثها عن زوجة أخ د. سعد وهى تنطق بالمصرية قائلة عنها ( دى سلفتى ) بنفس النطق المصرى الفلاحى.
2 ـ د. سعد تحرر من عقدة الخواجة ، ومن عقدة أخرى كنا نطلق عليها فى مركز ابن خلدون ( عقدة الشعور بالعار ).
( الخواجة ) هو كل غربى أوربى أو أمريكى . وعقدة الخواجة هى أن تحاول بكل ما تستطيع أن تعطى عن نفسك وبلدك وأهلك ووطنك صورة حسنة أمام ذلك الخواجة لتثبت أنك لست أقل منه . ولأن ذلك يخالف الحقيقة فإن عقدة الخواجة ترتبط بعقدة أخرى هى ( الشعور بالعار ) إذا نشر الاعلام (بعض الغسيل القذر ) للذى يحدث من المصريين و العرب و المسلمين ، هنا يؤرق أؤلئك الناس الطيبين الشعور بالعار كما لو كانوا مسئولين عما يحدث .
3 ـ من التجليات المحلية لهذه الثقافة عدم نبش تاريخ الأسلاف ـ خصوصا الصحابة و السلف الصالح . وقد عانيت الكثير ـ ولا زلت ـ لأننى قد نذرت حياتى لتعرية هذا ( السلف الصالح ) من واقع المكتوب عنهم فى التراث . وذات مرة كتبت عن الشذوذ الجنسى الذى ساد مصر و العالم ( المسلم ) فى العصرين العباسى و المملوكى ، فثار أحد الجهّال من الصحفيين وكتب مستنكرا كيف يكون أسلافنا شاذين جنسيا . ورددت عليه بأن يقرأ تاريخ الأسلاف ليعرف بنفسه حتى لا يتكلم بكل هذا الجهل .
وبسب الاصرار والاستمرار خلال ثلاثين عاما على نشر المسكوت عنه من تاريخ الأسلاف تقلصت مساحة الاحتجاج ، فلم يعد هناك إعتراض على نشر الغسيل القذر لأولياء الصوفية ، ثم سكت الاعتراض جزئيا على نشر الغسيل القذر لأئمة السنة ، ولكن لا يزال هناك إعتراض على نشر الغسيل القذر للصحابة .
هنا تتضافر عقدة الشعور بالعار مع عقدة أخرى هى عبادة الأبطال ، واعتبارهم ذواتا مقدسة لا يجوز الاقتراب من تاريخهم إلا بالتحميد والتمجيد . ليس مهما إن كان تاريخهم هو هكذا ، وليس مهما إن كان هذا هو تاريخهم المكتوب الذى لا يمكن إنكاره ، وليس مهما أننا لا نفترى عليهم كذبا وأننا ننقل المكتوب لنستفيد منه العبرة. ليس كل هذا مهما لأن جذور تقديس الأسلاف وعبادة الأبطال أقوى من كل تعقل.
وأيضا بسبب الاصرار على نقد تاريخ الصحابة و نشر غسيلهم القذر فقد سكت بعضهم ، ولكن لا يزال له تحفظ ، هو أنه لا ينبغى للخواجة معرفة هذه الصفحة من تاريخ (الاسلام ) لأنه يرى أولئك الناس ممثلين للاسلام . ثم تتسع تلك العقدة و تتشعب لتصل الى التحرج من نقد المسلمين فى امريكا أو ترجمة نقدنا للعرب والمسلمين حتى لا نفضح أنفسنا عند الخواجة.
4 ـ أولئك الناس الطيبون يعرفون أن ثقافة ( أمجاد يا عرب أمجاد ) وثقافة ( الخير فىّ وفى أمتى الى يوم القيامة ) جعلت العرب والمسلمين ظاهرة صوتية كلامية تتخصص فى المدح والفخر بينما تتوالى الصفعات على أقفيتهم منذ قرون ـ ولا يزالون.
أولئك الناس الطيبون يعرفون أن القرآن الكريم حفل بالنقد للمنافقين ـ وهم صحابة ـ وللكثير من الأنبياء و المرسلين وهم صفوة العالمين لأن مهمة القرآن الكريم الاصلاحية هى فى التركيز على علاج المساوىء ، وليس مدح الناس. ولو كان الناس فى غير حاجة الى الاصلاح ما نزل القرآن الكريم أصلا .
أولئك الناس الطيبون يعرفون أن الثقافة الأمريكية تعتمد على الاعتراف بالخطأ ، بل وتعتذر عنه ، وفى كتب التاريخ المقررة على المدارس ـ وقد قرأتها ـ تجد هذا الاعتراف بالخطأ ، بل تتخصص الدراما الأمريكية فى نقد المجتمع الأمريكى وكل ثوابته الدينية و القومية ، وأكثر من الدراما تجد أجهزة الاعلام . ولا تجد هناك من يحتج خوفا على نشر الغسيل الأمريكى القذر أمام العالم . وبهذا يلعب الاعلام و التعليم الأمريكى دورا هاما فى الاصلاح .
أولئك الناس الطيبون يعرفون المبدأ القرآنى الاسلامى (ألاّ تزر وازرة وزر أخرى )، ويعرفون أنه أيضا مبدأ أمريكى وغربى ، وأن أمريكا لا تزال تعانى من عقدة إضطهادها لمواطنيها الأمريكان الذين هم من أصل يابانى بعد هجوم اليايابان على بيرل هاربر فى الحرب العالمية الثانية . وبسبب هذه العقدة فقد تحرزوا من تكرار نفس الخطأ فى التعامل مع العرب و المسلمين الأمريكيين بعد جريمة 11 سبتمبر . وبالتالى فالعربى والمسلم والمصرى المستقيم الناجح ليس مسئولا عن أى جريمة ارتكبها أو يرتكبها أو سيرتكبها عربى أو مسلم أو مصرى آخر ، وليس له أن يشعر بالعار لأن الأغلبية من قومه فى أمريكا سيئى السمعة ،لأن الفردية أساس فى الاسلام وفى الثقافة الغربية ، فأنت تولد فردا وتموت فردا و تأتى يوم القيامة أمام الله تعالى فردا ، و لا ينفعك أحد يوم القيامة و لن تنفع أحدا يوم القيامة ، حتى لو كنت من الأنبياء المرسلين . وأعتقد أن كل من يهتم بالقرآن قد قرأ قوله تعالى لخاتم المرسلين (وَلاَ تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِم مِّن شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِم مِّن شَيْءٍ ) ( الأنعام 52 ) فخاتم المرسلين ليس عليهم شىء من حساب أصحابه يوم القيامة ، و أصحابه ليسوا مسئولين من شىء يختص بحسابه عليه السلام يوم القيامة. كل فرد مسئول عن نفسه (وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا )( مريم 95 ) وكل نفس تاتى لتجادل عن نفسها وليس عن غيرها (يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَت) ( النحل 111 ).
ولهذا فإن ما يجب أن يهتم به الداعية للاسلام ولاصلاح المسلمين أن يقول ما يراه حقا ، وأن ينقد ما يراه خطأ لأنه سيأتى يوم القيامة أمام الواحد القهار ليسأله هل كتم الحق أم أوضحه ؟
وحين يتذكر الداعية ذلك الموقف العظيم القادم لا محالة فإنه لا يتوانى عن فضح كل اخطاء قومه وبكل اللغات ما أمكنه ذلك ليكون ما يكتبه حجة على قومه ، وليؤدى واجبه ولينقذ نفسه من اللعنة و الخلود فى النار. هنا لا مكان لمراعاة شعور هذا أو ذاك ، و لا مكان للحرص على الستر والتغطية على أفعال وجرائم من تقوم أعماله بتشويه صورته .
نحن لا نشوّه صورة أحد ، نحن فقط ننقل بعض ما نراه من خطايا العرب والمسلمين وبعض ما نقرؤه فى التراث ، ونعبر عنه فى خطاب واحد موحد باللغتين العربية و الانجليزية ، طلبا لاصلاح المسلمين و أكثرية المسلمين فى الغرب يقرأ الانجليزية .
فإن لم ينصلح المسلمون فقد أدينا مهمتنا ، وأجرنا على الله جل وعلا. .
يمكن اضافة الاقتراب من الثوابت التي من بينها وأهمها الاقتراب من الصحابة وانتقادهم يعتبر اقتراب من الثوابت الأساسية لدى مسلمي اليوم المعتنقين للدين السني ، فالدفاع عن الصحابة والتابعين يعتبر ضمن أحد أركان الإسلام لدى المدافعين باستماتة عن الصحابة وعن التراث .
وكذلك الهجوم على الغرب ولعنه صباح مساء هذه هى أهم الفروض الواجب تأديتها عندهم ومن يتركها أو يفعل عكسها فهو آثم ويستحق اللعن والخروج من دنياهم والحرمان من الجنة التي وضعوها وحددوا شروطها بأنفسهم ،
ولكن ما يخرجنا مما نحن فيه من ذل ومهانة بالوقوف للطغاة والدفاع عن المظلوم وحمايته لا يجد اهتمام منهم فالمهم هو الدفاع عن الماضي وما وجدوا عليه أبائهم من تراث قديم وثقافة تعبر عن عصر قديم ولا تصلح للتطبيق على العصر الذي نعيش فيه .
أستاذي الفاضل يقول الله تعالي
{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38
ومع الأسف مزال اغلب المسلمين
حتى ألان يعتقدون في غير ذلك
إن الرسول سوف يتشفع لهم
مهما عاملوا من ذنوب فهل
من يعتقد في ذلك من الناس من الممكن
أن يتوب عن فعل الذنوب
رغم انف العرب والمسلمين وحكامهم
ولكم مني السلام
حمزة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله جل وعلا أن يتقبل منكم ما تقدموه وان يمكنكم ان تكملوا مهمتكم على الوجه الذى يرضيه كلما اقرأ فى موقعكم ثم انظر الى الواقع من حولى فى الحى او العمل والشارع واحاول النقاش مع الناس يضيق صدرى ولا ينطلق لسانى وأكتثب من هذا الوضع المزرى للمسلمين كيف تركوا رسالة الله واقبلوا على التاريخ واصبحت اكره التاريخ . كلما تحاورت مع احد يقول لى هذا قول الشيعة ، هذا قول المعتزلة ، هذا قول ...!!!
فأقول لهم ان جاءكم مخمور فقال لكم ان الله واحد لا شريك له . هل تقولون له اذهب فأنت مخمور أم تقولوا نعم ان الله واحد لا شريك له؟ ماذا يفيدنا تقسيم الناس الى مذاهب سوى اننا نصم اذاننا عن قولهم فلا نسمعه ثم نصرخ بان المذهب الفلانى خارج عن الملة والجماعة الفلانية فاسقة !
اذكر انى سألت احد الوزراء فى حكومة الانقاذ بالسودان بعد خلافهم وكان قد ترك منصبه سألته ماذا يحدث فقال لى : لقد كنا نظن اننا نحمل المشروع الحضارى باخلاق الاسلام ومن اجل الاسلام ولكننا اكتشفنا اننا مثل الاخرين نعمل من اجل مصالحنا الخاصة ورغباتنا فلماذا نمنع الاخرين من الحكم فنحن وهم سواء (سودانيين ساكت) بمعنى ليس لدينا مشروع حضارى بل الحكم والسلطة فقط.
اسأل الله لكم التوفيق والسداد اما عتى فكل ما استطيع فعله حتى الان هو النقاش مع الناس ومحاولة نشر بعض مقالاتكم والاخوة بالموقع بالبريد او الفيسبوك
"4 ـ أولئك الناس الطيبون يعرفون أن ثقافة ( أمجاد يا عرب أمجاد ) وثقافة ( الخير فىّ وفى أمتى الى يوم القيامة ) جعلت العرب والمسلمين ظاهرة صوتية كلامية تتخصص فى المدح والفخر بينما تتوالى الصفعات على أقفيتهم منذ قرون ـ ولا يزالون. "
اعتقد أن أفكار القرآنيين قد حظيت باستحسان قطاع عريض من الناس ، وقد أثمرت الثلاثون سنة الماضية في غرس الأفكار العقلانية التي تستند إلى آيات الله في تقويتها ورسوخها ،والتي توافق الفطرة السليمة والعقل السليم ، لكن هناك عامل لا يخفى على كل ذي عقل، وهو إن رفض أفكار الإصلاح من ولاة الأمر والوصول إلى مناطق أكثر من المسموح به في هذا المجال يزعجهم ،وهم الذين يودون تثبيت الأوضاع خطئا كانت أم صوابا ، واي المذاهب تحترم ولاة الأمر وتعطيهم الحق في قتل ثلثي الرعية من أجل إصلاح " مفترض " ثلثيها أكثر من المذهب السني !! فهذا التراث الذي يجعلونه مساويا لكتاب الله عندهم ــ بل ويشرح ويلغي ويزيد ــ ، وهم لهؤلاء الأسلاف مقدسيين لدرجة أنهم لا يودون عرض ما كتب التراث ذاته ، عنهم وفقد الذاكرة عند أي نقد لهم ! وإذا أصر الناقد وأعاد قوله أخذتهم هستريا الشتائم والسباب في بحرها العميق بعد أن يكونوا قد أصدروا أحكامهم بالتكفيبر لهذا الباحث الي ينقل لهم من كتبهم التراثية التي لم يقرأوها ثم تتوالى الخطوات القهرية و التي تتخصص مجموعة من هؤلاء المحتسبين على رفع قضايا للتشهير والإخافة ، وكيف يمتدحون هؤلاء الأسلاف بما ليس فيهم ، هم يرضون هذا التصرف مع إن القرآن يرفضه وأذكرهم فقط بقوله تعالى " {لاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَواْ وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُواْ بِمَا لَمْ يَفْعَلُواْ فَلاَ تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }آل عمران188 "
بعد التحية
اقول لاخينا الدكتور احمد انك لا تعرف نفسية كل واحد من اهل القران ربما فقط الذين من اقربائك الذين يبثون همومهم لك في لقاء او عبر مكالمة هاتفية او عبر رسالة الكترونية اخي احمد مثلما ذكر الاخ السوداني معاذ محمد فان من اقتنع بكل ما كتبته فهو يصبح في عزلة عن مجتمعه بل عن عائلته ويصيبه الياس عندما يرى وينصح ولا من مجيب صدقني يا دكتور هذا هو ما اصابني شخصيا حتى افراد عائلتي اصبحوا غرباء عني لانهم لا يفهمونني رغم الحب الذي بيننا بعض الاحيان استغفر الله واقول لربما قد اصابني الكبر حيث اصبحت ارى كل ما حولي غلط---بالامس جائتني فكرة -قلت ماذا استفاد العرب من الاسلام طيلة 1400 سنة حقبة زمنية مشوهة بالدماء وانتهاك كرامة الضعفاء وحرمان المساكين والفقراء ثم اجبت نفسي -ان الله تعالى قال في كتابه وان يوما عند ربكم كالف سنة مما تعدون اذا فان عمر الاسلام عند الله تعالى هو يوم ونصف وهذا ان دل عن شيئ انما يدل عن حيرتي في ما اصاب هذه الامة من انحدار اخلاقي والكل عكس ماهو موجود في قراننا ولا يخلو بيت من بيوت المسلمين من القران الكريم فتجد الامر الالاهي موجود في البيت والمسجد وتصرفاتنا على العكس تماما--لله الامر من قبل ومن بعد والسلام عليكم
كما تفضل الدكتور / منصور ووضح فى هذا المقال أن معظم العرب يخافون من العار أمام الخواجة ودائما ما يريدون التستر على سءاتهم امام هذا الخواجة ، أعتقد أن سبب هذه المشكلة وجذورها ناتج عن ثقافة العار الداخلي داخل المجتمع نفسه ، على سبيل المثال في مصر ، يخاف الإنسان أن تفضح عيوبه امام الناس ، ودائما يتستر عليها ويداري ويحزن ويخجل ويغضب كثيرا لو عرف أحد أقاربه بعض عيوبه ، أو لو عرف بعض جيرانه بعض عيوبه ، وهناك بعض الناس يندهوشن جدا لو اعترف إنسان طبيعي بخطأ قد فعله ، وينظرون له نظرة كأنه ارتكب جريمة على اعترافه بخطأه أمامهم ، ويحدث هذا فى كثير من أمور الحياة اليومية في المجتمع المصري ..
المواطن العربي والمصري يريد دائما أن تبقةى صورته جميلة ناصعة البياض لا غبار عليها حتى لو كان بالكذب والتلفيق والنفاق والخداع ، ويغضب كثيرا لو قام احد بتوجيه نقد له وأرشده على عيوبه بل قد يغضب لو تحدث شخص واعترف أمامه بعيوب نفسه ..
ومن الأمثلة الحية على هذا : في جميع المصالح الحكومية عند زيارة مسئول لأي مصلحة حكومية فإن رئيس المصلحة والعاملين فيها يبذلون جهدا كبيرا لتجميل شكل المصحلة التي يعملون فيها وتحويلها إلى جنة لعدة ساعات حتى تبدو جميلة ولائقة للمشاهدة في عيون هذا المسئول ، وهم جميعا يشاركون في هذا النفاق وهذا الكذب والخداع ـ وتمر الزيارة وتنتهي ويقتنع المسئول بأن هذه المصلحة ما شاء الله على أفضل ما يكون ، والمصيبة الكبرى أن هذا النفاق الوظيفي والكذب والخداع يحدث فى جميع المثصالح الحكومية حتى فى المدارس والمعاهد والجامعات ومن هنا تكمن المشكلة فيتكون لدى الشباب عقدة التظاهر بالكمال والنفاق والكذب والتدليس ولا يستطيع الانسان بعد ان يكبر التخلص من هذه العقدة التي سرعان ما تتحول الى عقدة الخواجة ...
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5118 |
اجمالي القراءات | : | 56,903,410 |
تعليقات له | : | 5,451 |
تعليقات عليه | : | 14,828 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
تدبر آيات 32 : 34 من سورة الشورى
جريمة الإبادة الجماعية بين ( إسرائيل ) والعرب والمحمديين
القاموس القرآنى : ( البشر والانسان )
( من مات قامت قيامته ) تلك الأُكذوبة السلفية الكافرة بالقرآن الكريم
دعوة للتبرع
النبات والحيوان: قرآني ا : ما هو الفرق بين ( النبا ت ) في الأرض...
معنى الرجولة: ما هو معنى الرجو لة فى رأيك ؟ ومن تنطبق عليهم...
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : هل فى الاسل ام زكاة لعيد...
العدل والميراث: العدل كقيمة مجردة و مطلقة . إذا قلنا أن الإله...
التشيع فى مصر: هل يمكن لمذهب التشي ع أن ينتشر ويسود في مصر ؟...
more
لقد صدقتم يا سيد منصور فنحن المسلمون الذين نعيش في أمريكا الشمالية نؤمن كما يؤمن كل المواطنون الأخرون بأنه لا تزر وازرة وزر أخري و أن كل إنسان مسؤول عن أعماله و أقواله و لا يحاسب أحد بأقوال و أعمال و لا جرائم الأخرين. و قد تفاجأت و سررت في نفس الوقت لهذا الرأي السديد و خاصة بعدما قرأت لكم في مقالة "مسجد الضرار في نيويورك" بأن على المسلمين الأمريكيين الإعتذار عن جريمة الحادي عشر من سبتمبر و أنقل مقطع من هذا المقال "لماذا كل هذا الحرص على انشاء هذا المسجد السّنى فى تلك المنطقة بالذات ؟ وهل ضاقت الأرض الأمريكية بما رحبت عن انشاء مسجد فى أى مكان آخر ؟ وهل يعانى المسلمون فى أمريكا من قلة المساجد ؟ وهل الحصافة تقتضى إنشاء مسجد فى تلك المنطقة لإثارة أوجاع الأمريكيين ؟ أم تقتضى من المسلمين الأمريكيين الاعتذار عن جريمة الحادى عشر من سبتمبر و إقامة نصب تذكارى للضحايا ومشاركة ذويهم ولعن وتكفير ابن لادن ورفاقه ؟"
فالمسلمون ليسوا مسؤولون عن جرائم بن لادن و أمثاله و لا يجب أن تتحول جريمة الحادي عشر من سبتمبر إلى عقدة خواجة أخري- كما سميتموها - يتحملها المسلمون الغربيون للعشرين سنة القادمة. أما في ما يخص العقدة نفسها فهي عقدة المغلوبيين و القابليين للإستعمار في مصطلح الأستاذ مالك بن نبي أو كما يقول بن خلدون "المغلوب مولع باتباع الغالب".