اضيف الخبر في يوم الخميس ١٢ - أغسطس - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الدستور
.. لست أعني بالصيام، ذلك الذي يباشره البعض، بتأجيل موعد وجبة أو أكلة إلي موعد الأكلة التالية، فنأكل إفطارنا في موعد غدائنا، ونسميه إفطارًا!! ونأكل طعام العشاء قبل الفجر، ونسميه سحورًا!!
.. لا لست أقصد هذه الطريقة في الصيام، التي ليس فيها من الصيام قليل أو كثير!!
.. فما أصدق الصادق الصدوق، سيدنا محمد (صلي الله عليه وسلم) عندما قال في الحديث الشريف: «من لم يدع قول الزور، والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه»، وقوله أيضًا: «رُب قائم حظه من قيامه السهر، ورب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش».
.. أعود وأكرر سؤالي: هل يصوم الرئيس؟!!
.. هل يصوم عن «العناد» والإصرار علي فرض إرادته المنفردة ووصايته علي أمة كاملة بلغت سن الرشد؟!!..
.. هل يصوم عن «الاستبداد» بمصير شعب يعاني الغموض، والقيود علي حقه في الاختيار؟!.
.. هل يصوم عن «الازدراء» بهذا الشعب وعقوله، واستنعاجه كقطيع يساس بالعصي؟!.
.. هل يصوم عن احتكار «سياسي» حوَّل مصر لوقفٍ له ولأسرته ولحزبه، ولـ28عامًا مضت؟!
.. هل يصوم عن احتكار «اقتصادي» زواج بين أهل السلطة والثروة علي حساب الوطن كله؟!
.. هل يصوم عن احتكار «إعلامي» طال شاشات الدولة، وصحفها، وجعلها ممتلكات عائلية؟!
.. هل يصوم عن «إفقار الناس» بالإنفاق غير الرشيد علي المؤسسات السيادية والأمنية والرحلات الخارجية والبذخ والقصور والمظاهر الملكية؛ بينما الشعب يموت جوعًا.. وفقرًا.. وكفافًا؟!
.. هل يصوم عن «الظلم» الذي تمدد في عهده، فطال كل مصر إلا المقربين من رجاله أمثال عز وهشام وممدوح إسماعيل ؟!
.. هل يصوم عن «النهم» في التهام مظاهر الدولة الدستورية.. بتعظيم دوره وأسرته وتقزيم جميع المؤسسات؟!
.. هل يصوم عن «امتهان القانون» وتوظيفه فيما يهدر بدلاً من أن يصون الحقوق والحريات؟!!
.. هل يصوم عن تحويل العدالة إلي أبرز أدوات اغتيال العدالة بالعدالة؟!
.. هل يصوم عن توسيع دور «الدولة البوليسية» وتقويض دولة القانون؟! وبالقانون؟!
.. هل يصوم الرئيس عما تبقي من مظاهر النظام الجمهوري، ويوقف مظاهر التحول لنظام ملكي إقطاعي؟!!
.. ألا يفكر الرئيس في أن يُفطر يومًا مع خصومه في سجونه، كما يفطر مع رجاله وحراسه ورجال أمنه وجيشه؟!!
.. ألا يفكر الرئيس في أن يفطر مع مخالفيه في الرأي ومعارضيه، كما يفطر مع مؤيديه أو بالأصح موظفيه؟!
.. ألا يفكر الرئيس في أن يفطر -يومًا- علي مائدة رحمن ليري بنفسه من هم روادها الآن ليعرف ما آلت إليه الأحوال في عهده؟!
.. ألا يفكر الرئيس في أن يفطر علي مائدة أسرة مصرية (عادية) دخلها ألف جنيه في الشهر -ولن أقول نصف هذا أو ربعه- ليعرف بنفسه كم يمكن أن تقتطع وجبة إفطار متواضعة من دخل هذه الأسرة؟
.. تُري لو صام الرئيس عن كل ما سبق أو أفطر علي ما سبق -بعد 30 عامًا- لم يفعل فيها لا هذا ولا ذاك!! فهل يمكن أن نقول له: صيامًا مقبولاً؟!! أو إفطارًا هنيًا؟!
.. واضح أن فارق التوقيت 30 عامًا(!!)
دعوة للتبرع
أول المسلمين : إبراه يم عليه السلا م ومن آمن به كانوا...
فتاوى إغتيال : جاء فى الاخب ار أن القاع دة أصدرت أوامر...
الصلاة فى الكنيسة : هل تصح الصلا ة فى الكني سة ؟...
قريش وبنو اسرائيل: لماذا الله سبحان ه و تعالى في القرآ ن و ذلك فى...
تخلّص من هذا الضلال: ابو هُرير ة يعترف صراحة ً بأنه يكذب ويفتر ي ...
more