سارة بالين تعارض إنشاء مسجد قرب مركز التجارة العالمي بنيويورك
أبدت سارة بالين، المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس الأمريكي عن الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، اعتراضها على موافقة المجلس المحلي لنيويورك على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية، لبناء مسجد مجاور للموقع المعروف باسم "غراوند زيرو"، حيث كان يرتفع برجا مركز التجارة العالمي قبل أن ينهارا بفعل هجمات سبتمبر (أيلول) 2001.
وطالبت بالين عبر موقع التواصل الاجتماعي الشهير "تويتر" "المسلمين بالبحث عن موقع آخر"، معتبرة أن اختيار منطقة "غراوند زيرو" لبناء المسجد من شأنه إثارة متاعب مفتعلة، بحسب ما نقلت عنها العديد من الصحف الأمريكية الاثنين 19-7-2010.
وتوجهت في رسالتها على تويتر إلى "المسلمين الراغبين في السلام"، قائلة "نرجوكم أن تتفهموا مشاعرنا، إن بناء مسجد في غراوند زيرو استفزاز غير ضروري، وسيترك حرقة في القلب. نرجوكم أن لا تقدموا على هذه الخطوة لتهدئة النفوس".
|
خلافات حول بناء المسجد
ويذكر أن المجلس المحلي لمنطقة مهمة في نيويورك، وافق وباجماع القيمين عليه وعددهم 12 عضوا، على طلب تقدمت به منظمة إسلامية أمريكية لبناء مسجد مجاور لموقع "غراوند زيرو".
وتم وضع خطط لبناء المسجد المقرر إنشاؤه، والذي سيتألف من 13 طابقا و مركزا اسلاميا وثقافيا ضخما، بتكاليف ستزيد على 100 مليون دولار.
ومن المقرر أن يضم الطابق الأرضي قاعة للفنون المسرحية تتسع لأكثر من 500 شخص وحمام سباحة وملعبا لكرة السلة إلى جانب مكتبة ضخمة ومدرسة لتعلم القرآن واللغة العربية وقاعة للمحاضرات، كما قد يتم تخصيص الطابق الأخير من المبنى لإقامة مصلى ثان، ولكن من دون مأذنة.
ويذكر أن المسجد يحظى بدعم رئيس بلدية نيويورك مايكل بلومبرغ, والنائب العام للدولة والمرشح الديمقراطي لمنصب الحاكم أندرو كومو.
ورفضت شبكتا تلفزيون أمريكيتان إعلانا صداميا أنتجته مجموعة معارضة لمشروع بناء المسجد قبل يومين.
ويتخذ الإعلان موقفا متشددا حيال المسجد الذي أشار مؤيدوه إلى أنه فرصة لتهدئة التوتر الناجم عن هجمات سبتمبر ونال حتى الآن دعم المسؤولين في نيويورك.
والإعلان يحمل عنوان "اقضوا على مسجد غراوند زيرو". ويقول التسجيل "في 11 سبتمبر أعلنوا الحرب علينا"، مع خلفية صور إسلاميين يطلقون النار والطائرات المخطوفة التي صدمت مركز التجارة العالمي. وتابع "المسجد هو نصب لذكرى انتصارهم ودعوة للمزيد.. شاركوا في معركة القضاء على مسجد غراوند زيرو".
ويقول مؤيدوا المسجد إن المركز الإسلامي الذي يضم المسجد الذي سيبنى على بعد مبنيين من غراوند زيرو، سيحول الأفكار النمطية حول الإسلام التي انتشرت في المدينة وعبر البلاد منذ هجمات سبتمبر.
واشترت المنظمة الممولة للمشروع المبنى الموجود وما زالت تنتظر ترخيصا من لجنة المعالم في المدينة لهدمه وإطلاق ورشة بناء المركز.
|
اجمالي القراءات
4481