هذا هو الحل لانتصار ثورة 25 يناير

محمد عبد المجيد Ýí 2012-06-22


 

نحن ندفع أغلى ثمن لأحمق اختيار مصري بعد خلع الطاغية مبارك في 11 فبراير 2011.
كان الحل أمام المصريين جميعا، لكنهم رفضوه.
كان الحل في تمصير الثورة، واخفاء أي هوية أخرى حتى تستقر الأوضاع بعد عامين أو ثلاثة أو أكثر.
كان الحل في أن يظل حزبك ومذهبك وعقيدتك وأيديولوجيتك وزعيمك وحزبك ودينك حالة خاصة بك لا تعلنها، ولا ترفع رايتها أمام الآخرين، ولاتزايد بها على غيرك، ولا تزعم أنك بها أفضل من غيرك.
كان الحل أن لا تنضم إلى حزب أو فرقة اسلامية أو قبطية أو سنية أو شيعية أو ناصرية أو ليبرالية أو علمانية أو اشتراكية  أو وفدية ، فيظل وهج الثورة نقيا طوال الوقت.
كان الحل أن ( الشعب يريد اسقاط النظام)، فسقط الرأس لكن الروح تسللت إلى الجسد والذيل والمخالب، إلى المجلس العسكري ومجلس الشعب والقضاء والإعلام ، وظنت الحماقة أنه قد آن الوقت ليفصح المصري عن توجهاته، ويتحدث عن أخيه الثوري والغاضب على نظام الطاغية المخلوع كأنه الآخر ... المسلم، الاخواني، السلفي، القبطي، العلماني، الوسطي، المتطرف، الناصري، التجمعي،و ...
كان الحل أن لا تعرف دين أو عقيدة أو مذهب أو فرقة أو حزب الثائر الذي يسير بجوارك، فرقص طرباً سارقو الثورة، ولم يتحقق انجاز واحد منذ خلع المجرم المتمارض والمتمايت!
كان الحل في كلمة واحدة: لا تزايد على مصريتي بفرقتك أو حزبك أو دينك أو مذهبك أو زعيمك، فضربنا رؤوسنا ببعضها، وخسرنا ما لم تخسره ثورة من الأبطال طوال التاريخ.
ما هو الحل الآن؟
إذا قلت لصاحبك في مظاهرة أو مليونية عن انتمائك فأنت مع بقايا المخلوع حتى لو عارضتَ كل أجهزة الدولة .. سارقة ثورتك!
إذا رفعت شعاراً واحداً نتعرف من خلاله عن شيء آخر غير مصريتك ففيك روح مبارك ولو أقسمت بأغلظ الإيمانات أنك مناهض له وللمشير وللمجلس وللمحكمة الدستورية ولأحمد رفعت!
هذا هو الحل الذي لم أرَ غيرَه منذ أن رفع الأبطال الأحذية في وجه مبارك اللعين.
عندما ترد قائلا: لكنني أريد فلاناً رئيساً لمصر فهو الأصلح، فهذا يعني أنك مع الثورة المضادة دون أن تدري!
عندما ترد قائلا: وهل في مصر غير الثلاثة عشر مرشحاً والبرادعي وعمر سليمان وحازم أبو اسماعيل، فأنت لا تعرف ماذا أنجب بطن المحروسة من عباقرة وزعماء وموسوعات وأبطال لأن النظام العفن أخفاهم، وغيــّـبهم، ودفنهم أحياء في ذاكرة مصرية مثقوبة.
لن تستطيع كل قوى الأرض أن تنتزع إيماني بأنه هناك.. بطل مصر وشرفها وعزتها وقوتها ومنقذها، لكنني لا أعرفه.
لعله ينتظر اجماع المصريين على مصريتهم فقط، وحينئذ سيسقط النظام السابق، ويتهاوى المجلس العسكري كما يتهاوى بيت من الرمال بناه طفل على شاطيء البحر.
محمد عبد المجيد
طائر الشمال
أوسلو 22 يونيو 2012 
اجمالي القراءات 9103

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   نورا الحسيني     في   الجمعة ٢٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67442]

الحلول السلمية أصبحت غير ممكنة

أعتقد أنه أصبح من غير الممكن إيجاد حلول سلمية لوقف هذا الصراع على السلطة بين الإخوان والعسكر .


لقد وصلت الحرب لدرجة صعبة ، فالاخوان بالأمس القريب واليوم في بعض شوارع القاهرة يمشون بمذياع ويحذرون من العسكر ويقولون أنهم شيعة لا يريدون الخير للمصريين!! وغيرها من الاتهامات التي يعلم الله وحده مدى صدقها من كذبها !!!


 


2   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٢٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67445]

الحشد متواصل من الطرفين ينذر بصدام مروع

أستاذنا الفاضل / محمد عبد المجيد


اتفق مع حضرتك مائة بالمائة أن سر النجاح والانقاذ لهذه الثورة هو انكار الذات والتجمع تحت راية واحدة وشعار واحد هو (الشعب يريد اسقاط النظام) والتخلي فورا عن كل الطموحات والأجندات والأفكار والمسميات الخاصة والاتحاد كما حدث خلال ثمانية عشر يوما كانت سببا حقيقيا في سقوط مبارك وأجباره على النزواء جانبا من المشهد السياسي ولولا النقاء الثورى والتوحد بين جميع المصريين خلال هذه المدة التاريخية ثمانية عشر يوما لكتب لهذه الثورة الانهزام من اول يوم


ومن اهم اساليب محاربة الثورة هي نشر الفرقة والانقسام والخلافات والصراعات على السلطة وعلى جني ثمار الثورة التي لم تنضج بعد


هو حل وحيد لكن الشعب والقوي الوطنية تحتاج الى صدمة كهرائية لكي تعلم أن الدفاع عن هوية مصر والتوحد تحت هدف واحد هو الحل الوحيد لانقاذ الثورة


 


لكن الخطورة أن في المقابل هناك حالة من الحشد يقوم بها الاخوان من جهة وكذلك العسكر من جهة أخرى وكلاهما أصبح له مؤيدين وأنصار وعلى استعداد للدخول في حرب وهنا مكمن الخطورة على مصر والمصريين فكلا الطرفين يستعد للآخر للقضاءعليه ظنا منه أنه الأحق بالسلطة الأخوان يظنون أنهم ابطال الثورة ومرشحهم هو مرشح الثورة وما حدث من تقدم من وجهة نظرهم هو بفضلهم وبفضل وقوفهم مع الثورة ، والمجلس العسكري لا يتخيل قادته أن أحدهم يمكن أن يستقيظ يوما فيجد مرسيأو صباحي أو غيرهم رئيسا يملي أوامر على جنرالات تربت في احضان مبارك لذلك تتم المماطلة في مسألة تسليم السلطة وتخوف من اعلان النتيجة  خوفات من رد الفعل والاسراع بالاعلان الدستورى المكمل لكي تتقلص صلاحيات الرئيس ويطرحون محاولات لإعادة الانتخابات ومسلسل هزيل للضحك على الناس لم يتغير منذ عام ونصف لكن الطرف الآخر وهم الاخوان والسلفييون وفئات كثيرة من المصريين على استعداد للمواجهة وهذه هي الخطورة 


حفظ الله مصر


3   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   السبت ٢٣ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67498]

وأيضـــــا الوعــــــي هو الحـــــل..


الأستاذ الفاضل/ محمد عبدالمجيد.. كان الله تعالى في عونك .. فأنت تحمل نفسك أكثر مما يحمل غيرك نفسه.. تحاول وتحاول..  وبكل إخلاص لمصر ولأهلها تكتب وتعلم.. بأن الهوية المصرية ورفع شعار الشعب يريد اسقاط النظام.. أسقطت رأس النظام  ومن بقايا الرأس المجلس ..
لكن المصريون عموما اعتقدوا بسذاجتهم أنهم قضوا على النظام وبسذاجتهم أعلنوا أن الشعب والجيش ايد واحدة.. لم يكن هناك وعي كاف على الاطلاق .. حتى أن  شباب الثورة الأطهار.. الشرفاء الشجعان أكثر كثيرا حتى من كاتب هذه السطور.. وقعوا في حب العسكر في البداية.. وصدقوا أن المجلس نزل الميدان لحماية الثورة..
 وأنا منذ اليوم الذي نزلت فيه الدبابات في شارع الكورنيش متوجهة ‘إلى التحرير وشواع التحرير الرئيسية.. قلت أنه الانقلاب العسكري الثاني للجيش مرة ضد الملك فاروق ومرة ضد الملك المجرم المتنكر في صورة رئيس وهو الشيعي المتنكر في عقيدة السنة محمد حسني مبارك..
 لم نمتلك الوعي الكافي لكشف زيف العسكر وقتها .!
شكرا لك.

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-07-05
مقالات منشورة : 571
اجمالي القراءات : 6,174,778
تعليقات له : 543
تعليقات عليه : 1,339
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Norway