أحلام الست كاملة

آحمد صبحي منصور Ýí 2012-06-08


 

أحلام الست كاملة

أولا

1 ـ حين أنظر الى صور المتظاهرين فى ميدان التحرير وأسمع عبر الانترنت هتافاتهم أسأل نفسى :هل لو تم انتخاب واحد منهم وصار رئيسا وأتيح له من النفوذ والسلطة المطلقة التى كانت من قبل للرئيس المخلوع هل سيتصرف مثله مستبدا فاسدا سارقا مجرما أثيما أم سيكون مثل عمر ابن عبد العزيز ومثل المهاتما غاندى و نيلسون مانديلا  ؟ الجواب عندى معروف ، وهو إنه سيكون مثل مبارك ، وسيتصرف مثله أو أقل منه أو أكثر تبعا لما لديه من  نفوذ وما للشعب من خمول أو قدرة على المقاومة والنضال .

2 ـ ليس هذا رجما بالغيب ، ولكنه مبنى على أساس الثقافة السائدة التى تحرّض على الفجور وتسوّغ العصيان ، وتعطى للمسلم العاصى براءة مقدما من الجحيم مهما ارتكب من آثام ، فشفاعة النبى فى إنتظاره . وهو نفس الحال لدى الأقباط وغيرهم ، حيث تباع الجنة لمن يدفع لرجال الدين ، ولا يخرج عن هذا الشيعة والبهائيون  . كما لا يخرج عن هذا أكبر حزبين متصارعين : الفلول والاخوان ومن معهم من السلفيين . الجميع يشتركون فى نفس الدين الأرضى ويؤمنون بخرافاته عن شفاعة البشر .

3 ـ ولذا يجب التركيزعلى الاصلاح الدينى واصلاح معتقدات الناس ليتعلموا العدل والاحسان ويطبقوه . وهذا ما نفعله بلا ملل منذ أكثر من ثلاثة عقود . وفى جريدة الاحرار ،و بتاريخ 7-12-1992 نشرت الأحرار هذه  المقالة تحت عنوان  : ( قال الراوى. أحلام الست كاملة.) وكان بعد شهرين تقريبا من الزلزال الذى عصف بمصر فى اكتوبر 1992.لنقرأ المقال معا :

أخيرا : أحلام الست كاملة .. جريدة الاحرار فى 7-12-1992.

1 ـ  الست كاملة ارتدت الحجاب وأدت فريضة الحج واقامت عمارة تعلم انها آيلة للسقوط ومع ذلك نامت الست كاملة مستريحة الضمير تحلم بالجنة، وسقطت العمارة ومات الضحايا وظهر أن الست كاملة قد شاركت فى فساد كبير تحقق فيه الاجهزة المسئولة ، ولكن لاتزال الست كاملة تعتقد انها تضمن لنفسها وشركائها الجنة ، لان الاجهزة الحكومية المسئولة لم تصل للمجرم الحقيقى ، وهم أولئك الذين يروجون الاحاديث الكاذبة التى تجعل الجنة من نصيب المفسدين فى الارض طالما نطقوا " بالشهادتين"

2– وأعرف تاجرا ينطبق عليه وصف " رجل هذا العصر " .. كان يجلس فى أحد النوادى وأمامه زجاجات الخمر وحوله الحسناوات والضحكات ، وهو يتيه على الحاضرين  بنقوده ونفوذه وبلقب الحاج الذى يتحلى به ، وقد قال لبعض السذج المتسائلين : يابنى طالما طريق الحج مفتوح فالجنة مضمونة ..  وكلها يومين " وأرجع من الحج كمن ولدته امه .." وتتعالى الضحكات الناعمة وقد فهمن من الحديث معنى آخر لأن الحاج بطل الواقعة غمز لهن بعينيه .. ومهما يكن من أمر هذه الواقعة التى رواها لى شاهد عيان فإنها دليل آخر على أن الفساد الذى يهدد حاضرنا ومستقبلنا يستند الى اسس دينية تراثية طالما نبهنا اليها وكوفئنا على ذلك بالاضطهاد والاتهامات الظالمة ..

3– اذكر اننى واجهت هجوما عاتيا عندما أصدرت كتابى "المسلم ا لعاصى: هل يخرج من النار ليدخل الجنة" . وكان كتابا صغيرا احتوى على آيات قرآنية تثبت ان العاصى الذى يموت بلا توبة سيدخل النار ولن تنفعه شفاعة ولن يخرج من النار أبدا مهما نطق بالشهادة او الشهادتين ، ودعوت فيه الى تنظيف القلب من تلك الاحاديث الهدامة التى لم يقلها الرسول عليه السلام والتى تشجع على العصيان بدعوى ان الجنة من نصيب المسلم الذى يقول لا اله الا الله بلسانه مهما فعل . ومع أنها دعوة للهداية والاصلاح وتستند الى عشرات الآيات القرآنية فاذا بالاشياخ ذوى النفوذ مازالوا بالسلطات الحكومية حتى تم وضعى فى السجن بسبب هذا الكتاب وقامت بمصادرته،وأثيرت حملة ضدى وضد ا لكتاب على صفحات مجلة" اللواء الاسلامى " ليؤكدوا أن الجنة من نصيب المسلم العاصى مهما أفسد فى الارض ، وأن النبى فى انتظاره ليشفع له مهما عصى ، وأنه سيدخل الجنة وان سرق وان زنى  رغم انف ابى ذر ورغم انف احمد صبحى منصور ..

4 ـ وكان من الممكن ان يظل كتابى محدود الأثر وأن أظل  أنا بنفس محدودية التأثير ولكنهم فى اندفاعهم للدفاع عن تلك الأحاديث الكاذبة قاموا بحملة تنبيه للأغلبية من الناس بأن فى امكانهم الفساد والعصيان طالما يقولون باللسان لا اله الا الله ، وأن طريق الفساد مفروش بالورود ، وأن الجنة تحت أقدام المفسدين طالما أقام أحدهم مسجدا أو أدى حجة لبيت الله الحرام يرجع منها كيوم ولدته أمه ثم يعود للعصيان ويغرق فى الفساد ليعود الى الحج  فينظف جسده من المعاصى ، وهكذا يكون الحج بزعمهم من أدوات  العصيان لا من بواعث التقى والايمان .

5– وأسفرت تلك الحملة عن عقد صلح بين الفساد ونوعية التدين الفاسد .. وقد صدر كتابى المسلم العاصى " سنة 1987 وصودر فى نفس العام . واستمرت اجهزة الاعلام الرسمية والشعبية تنهل من كتب التراث تؤكد على نفس الخط ، وكانت ثمراتها تتوالى من فضيحة شركات توظيف الأموال الى قضايا الفساد التى يتوالى الكشف عنها ، ثم جاء الزلزال فى اكتوبر الماضى فكشف الكثير من العورات وأحال للنيابة (52 الف) موظف ومهندس ، كل منهم يعتقد اعتقادا جازما ان من حقه ان يفسد فى الارض وأن يحتفظ فى نفس الوقت بقصر فى الجنة تجرى من تحته الانهار لأنه أدى فريضة الحج أو صام ستة ايام بعد رمضان أو قال بعض التسبيحات وهو يتلاعب بحبات مسبحته أثناء أخذ رشوة أو عقد صفقة مشبوهة .

6– إن الايمان يعنى الاعتقاد فى الله تعالى وحده بدون ولى أو شفيع ، فهو وحده الولى والشفيع ، والايمان لا يكفى وحده لدخول الجنة حتى لوكان ايمانا حقيقيا ، إذ لابد من اقتران الايمان بالعمل الصالح ، ودائما يتكرر فى القرآن  الكريم لفظ " الذين آمنوا وعملوا الصالحات ".وليست الاعمال الصالحات  مجرد العبادة ، ولكن تشمل كل عمل نافع للمجتمع ، والعبادات من صلاة وزكاة وصيام وحج وطاعات كلها مجرد وسائل للتقوى ، والله تعالى يقول " ياأيها الناس اعبدوا ربكم الذى خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون " ( 2/ 21 ) . والمتقون وحدهم هم الذين يدخلون الجنة " تلك الجنة التى نورث من عبادنا من كان تقيا (19 /63) .. والتقوى تعنى الخوف من الله تعالى بحيث يحاسب الانسان نفسه فى الدنيا فيبتعد ما أمكنه عن المعاصى من سرقة ورشوة وفواحش وظلم وبغى وكذب .. وكل الرسالات السماوية كانت تتلخص فى كلمة واحدة هى التقوى ، والله تعالى يقول " ولقد وصينا الذين اوتوا الكتاب من قبلكم واياكم أن اتقوا الله " (4 / 131 ) ..   

7 – ولكن العادة السيئة للانسان انه يجب أن يفسد فى الأرض وأن يدخل الجنة أيضا ، ولكى يحقق هذه المعادلة المستحيلة يتطوع بعض الناس بالكذب على الله ورسوله وينسبون  لله ورسوله أحاديث الشفاعات ودخول الجنة بغير حساب وبمجرد النطق ببعض الكلمات والدعوات ..

وقد تظل تلك الأكاذيب فى طى الكتمان لايحس بها احد فاذا اتيحت الفرصة لرجال التدين الفاسد   أذاعوها على الناس فى وسائل الاعلام ، وحينئذ يسود الفساد ، وتتساقط العمارات وتتحطم القطارات وتتوزع الاتهامات ولكن يظل المجرم الحقيقى طليقا ، لأنه سيدنا الشيخ !!

السطر الأخير

سيدنا الشيخ  يريد الآن أن يحكم البلاد والعباد ..مع أنه أساس الفساد ..

اجمالي القراءات 13329

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (7)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الجمعة ٠٨ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67199]

بمناسبة الزلزال

اليوم الجمعة الموافق الثامن من شهر يونيو بالمصادفة شاهدت شيخا ازهريا يتحدث عن الزلزال في عهد عمر بن الخطاب ، فقال الآتي( أنه في عهد عمر رضه الله عنه حدث زلزال في المدينة ، فماذا فعل عمر كان في يده عصا ضرب بها الأرض عدة مرات وهو يقول اثبتي اثبتي اثبتي ، فثبتت الأرض وقال لأصحابه والله لن يحدث زلزال مرة أخرى في المدينة ، ولو حدث زلزال في المدينة لن أجاوركم فيها أبدا)


في الحقيقة كنت أستمع لهذا الشيخ العلامة الفهامة وهو مندمج في الكلام وكأنه كان مع عمر بن الخطاب في هذه الأكذوبة التي لا يمكن لطفل بريء تصديقها بفطرته النقية الغير ملوثه


وهذا هو لسان حال معظم المسلمين لا زالوا يصدقون هذا الهراء وهذا التخريف وأعتقد أنه لكي ينصلح حال هذه الأمة لابد أن تتخلص من هذه الأكاذيب والضلاالات التي تعشش في عقولهم وحولت حياة معظم المسلمين أو معظم العرب إلى الخمول والكسل والراحة والاستسلام ، وهذا قد انعكس باتأكيد على كل سلوكياتهم ومشاركتهم وتفاعلهم في الحياة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا ، لأن الأساس فاسد فإذا كانت علاقتهم بالدين ونظرتهم للتدين بهذه الصورة المترهلة الفاسدة يريدون تحميل أوزارهم لغيرهم ويريدون الاعتما على الغير يوم الحساب لكي يدخلوا الجنة بلا عمل أو إيمان حقيقي ولا تقوى ، كذلك في الدنيا لابد أن تتحول حياتهم كلها إلى نفس الطريق ونفس المنهج والاسلوب فمعظم المصريين يريد الحصول على المال بدون تعب او عمل حقيقي ، معظمهم أيضا يريدون وظائف ، وحين يحصل على الوظيفة يكون كل همه وشغله الشاغل التوقيع في دفاتر الحضور والانصراف ودرجاته في  التقارير السرية التي تتحكم في مصيره وفي ترقيته في السلم الوظيفي ودرجاته المالية ، ولا يفكر أبدا أبدا في محاسبة نفسه يوما قبيل خروجه للمعاش هل هو مقصر .؟ هل يؤدي عمله بجد وأمانه.؟ هل فعلا يستحق راتبه الذي يحصل عليه كل شهر.؟ هل فعلا هو موظف ناجح وفاعل ويخدم المجتمع في موقعه.؟


نفس العقلية ونفس النظرة ونفس الثقافة ونفس العلاقة كلها متأثرة بعلاقة هذا المخلوق بالدين ونظرته إليه ، ولا يمكن أن ينصلح حال هذا البلد وحال اهله إلا إذا انصلح حالهم وعلاقتهم ونظرتهم للدين والتدين


والعجيب جدا في الأمر أن معظم الموظفين في مصر خلال العقود الثلاة الأخيرة لو كشفنا عن التقارير السرية لهم ستجدها في معظمها تتأرجح بين 75% إلى 90% ، ومعنى هذا المفروض أن الدولة تسير من حسن إلى أحسن وتبدو عليها ملامح النهضة والتطور والتنمية والإصلاح طالما هذه هي درجات آداء الموظفين في التعليم والصحة والأمن والجيش والضرائب والمالية والأوقاف والأزهر وجميع مؤسسات الدولة ، لكن رغم هذه الدرجات العالية في تقييم آداء الموظفين إلا أن المحصلة النهائية هي تدهور كل شيء في الدولة وانتشار الجهل والفقر والمرض والفساد والتخلف والتقهقر عن جميع الأمم وهذا معناه أن هذه التقارير كاذبة وغير حقيقية وفيها مجاملات لا حصر لها وهي تعبر بواقعية عن الثقافة المؤثرة والمسيطرة على المصريين عموما أن الموظف مهما كان فاشلا في عملا ومهما كان مستهترا ومقصرا فلا يقلق ينتظره على الأقل تقرير سري بتقدير 75% ، وهذا السجال اليومي من وجهة نظري لا ينفصل أبدا أبدا عن التدين السائد في المجتمع ...


2   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   السبت ٠٩ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67222]

الحقيقة المرة التى لا يمكن تجميلها ولا تغييرها بالكلام !!

الحقيقة المرة والتي يتغاضى عنها الكثير وربما لا يهتم بمعرفتها وهى أنه لن يكون أحسن حالا من مبارك من يتولى وهو على هذه الاعتقادات الخاطئة المخالفة للقرآن الكريم وما جاء فيه من حقائق واضحة وضوح الشمس ومن أهمها أن الله تبارك وتعالى هو مالك يوم الدين وليس لأحد كلمة أو تصرف في هذا اليوم ..


فالله تعالى يقول {إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيداً }النساء116.


فالاعتقاد بشفاعة الرسول عليه السلام وأن له سلطة في هذا اليوم العظيم وهو يوم القيامة أعتقد أنه نوع من الشرك .


أو الاعتقاد في بشر أو حجر كل هذا يٌخرج الإنسان من دائرة الاعتقاد بوحدانية الله وتٌدخله في دائرة الشرك !!


فلابد من تطهير العقائد وإخلاص الدين لله وحده والعمل بما جاء في القرآن الكريم حتى يعم العدل والحرية والخير والمساواة ..


3   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الثلاثاء ١٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67275]

لماذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

اتفق معك د منصور فيما قلته فى بدايه هذا المقال


نعم لو ملك احد هؤلاء المتظاهرين زمام الامور لصار اسوء من مبارك بكثير


وهنا يا سيدي يحضرنى سؤال


اذا كنت تعلم هذا مسبقا واذا كانت قناعاتك مبنيه على اساس علمى وهو ما اتفق معه تماما


لماذا كانت دعوتك الى الثوره ولماذا كنت معتقدا ان الثوره سوف تهيل التراب من فوق العقول


لماذا يا سيدي لم تقفذتلك القناعات الى راسك وانت تدعو الى الثوره وانت تعتقد انها الحل الوحيد رغم انك وانت بالذات على علم يقينى ان هذا الشعب مريض بثقافه جاهله ستقوده ان تولى زمام اموره الى الهلاك كما يحدث الان وقد اتى هذا الشعب حين تملك زمام اموره ببرلمان اؤلئك ذوي العقول الخربه وتجار الدين وهاهو يعيد نفس الجهاله فى تمكين الاخوان من رئاسه الدوله


منذ بدايه الثوره وانا اراجع نفسى هل الثوره تلك الموجه العارضه التى يقودها الغضب والرغبه العارمه فى الانتقام تصلح لان تعيد شعبا الى صوابه وان تغير ثقافه ظلاميه سيطره على عقول ابنائه ؟


هل الثوره تلك اللحظه الانيه التى توحد المجتمع على فكره واحده رغم عمق اختلافاته تصلح لان تمتد مع وجود ذلك الكم من الاختلاف


هل الثوره تلك الانتفاضه القائمه على الاحتياج البدائى دون الرؤيه العميقه لمواطن الخلل قادره على استكمال طريقها


هل الثوره تلك التى تجمع فيها نخبه فاسده مفسدهبكل اطيافها من اخوان وعلمانيين  قادره على الحشد من اجل مصالح نخبويه بعيده كل البعد عن المصلحه الوطنيه او الانسانيه قادره على قياده وطن


هل ثوره شعب اغلبه من الاميين ومعظمه من انصاف المتعلمين ويكاد يكون كله الا قليل من الانتهازيين او النفعيين قادر على بلوره قيم ومبادئ جديده لوطن جديد


هل ثوره شعب منغلق مسمم الافكار مقيد بالتقاليد قادر على فهم الديمقراطيه الحديثه


ان الاجابه على كل تساؤلاتى هى النفى وقد لخصت مقولتك فى بدايه المقال هذا


لكن سؤالى مازال مطروحا وهو لماذا وانت تعلم كل هذا دعوت يوما للثوره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١٢ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67276]

الفقرة كاملة .

الأستاذ الكريم -حسام علم الدين . إسمح لى أن أُشارك فى الحوار وأقول .ربما نحتاج إلى قراءة مقدمة مقال الدكتور منصور -مرة أخرى . وتييسرا علينا سأنقلها هنا وهى تقول (هل لو تم انتخاب واحد منهم وصار رئيسا وأتيح له من النفوذ والسلطة المطلقة التى كانت من قبل للرئيس المخلوع هل سيتصرف مثله مستبدا فاسدا سارقا مجرما أثيما أم سيكون مثل عمر ابن عبد العزيز ومثل المهاتما غاندى و نيلسون مانديلا ؟ الجواب عندى معروف ، وهو إنه سيكون مثل مبارك ، وسيتصرف مثله أو أقل منه أو أكثر تبعا لما لديه من نفوذ وما للشعب من خمول أو قدرة على المقاومة والنضال .)أى انه لو ظل مُتاح لأى شخص (ومنهم الثوار) هذه السلطات المطلقة والنفوذ ،وعدم المُساءلة والمحاسبة ،لأصبح مثل مبارك أو أقل قليلا أو أكثر كثيرا ،تبعا لشخصيته ،وتبعا لمدى تحمل الشعب لهذ الظلم . وهذه العبارة الإستنكارية يُفاد منها ،ان تكون الثورة على (النظام ،والقوانين ،والسلطات المطلقة ) ،ويتبعها مباشرة ,ضرورة تقنين المسئوليات والواجبات ،وتفعيل المساءلة والمحاسبة ،للرئيس وللمسئولين من تحته ،لأن السلطة المُطلقة مفسدة مُطلقة .


.. وليس معنى الفقرة كما فهمتها حضرتك أنه لا أمل فى الثورة والثوار والتشكيك فيها وفيهم . ولكن ضرورة أن تكون الثورة على الفساد والظلم بكل أنواعهما واشكالهما ،سواء كانت فى الحاكم ومجلسه ،أو فى القوانين واللوائح والقرارات المُسيرة لنظام البلد... .. وهذا ما يُنادى به الدكتور منصور - وأهل القرآن ،والمُثقفين ،والمفكريين ،والليبراليين المصريين جميعا ... 


فرجاءا الا نقتطع الكلام ونُخرج النص عن سياقه .....وشكرا لك ولأستاذنا الدكتور منصور .على دوره العظيم فى مسيرة التنوير المصرية ،والدعوة للخروج على الظلم والفساد والظلمة والفاسدين .


5   تعليق بواسطة   محمد عبدالرحمن محمد     في   الأربعاء ١٣ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67277]

وصلاة الاستسقاء أحد الأباطيل.. الشهيرة في عقائدهم..


وكنت في صغري وكان والدي يعتمر بالبلاد الحجازية ويعود بعدها بشهرين ويروي لنا أن السعوديين عندما يصيبهم الجفاف الشديد بسبب ندرة المطار يصلون صلاة الاستستقاء .. وبعدها بعدة ساعات تنهطل الأمطار بغزارة وتروي الحيوانات والنباتات..
 وكنت اتعجب من ذلك وانا في المرحلة الاعدادية وعندما درست بالفقه الشافعي بالأزهر وجدت أيضا فصلا بالكتاب عن (صلاة الاستسقاء).. وكنت أتعجب .. وأسأل نفسي سؤالا لا يسمعه غيري.. أبصلاة واحدة لأهل قرية ولو كانوا من الفجار وشاربي الخمر والهلاسين.. ينهمر المطر من السماء ويروي ويقيم الحياة..!؟
 نعم إنها سلة الأوبشنات بصلاة واحدة ينهمر المطر ولا الحاجة للعلم للبحث عن المياة في طبقات الأرض العميقة عن طريق الأقمار الاصطناعية وحفر الآبار لأنها مرهقة في الالتشييد وفي الكلفة المالية.. ولا الحاجة لتحلية مياة البحر .. لمواصلة مشوار الحياة من تنمية وتطوير .. ولا الحاجة لبناء السدود والخزانات لتخزين المياة وتنقيتها للشرب والزراعة وأن  تكون مخزونا استراتيجياًً
 كل ذلك لا حاجة له لو قام أهل القرية أو اهل القطر بصلاة ركعتي استسقاء..  ونفس المنطق المريض عندما يريد الرجل أن يتوب  عن السرقات والظلم والفجور ..
 فلا حاجة له بان يرد المظالم  ويطلب عفو ضحاياه في الدنيا ويرد لهم ما سرقه منهم من اموال ويرد لهم مكاناتهم الاجتماعية التي سلبها منهم ويعوضهم عن أعمارهم التي سرقها بسرقة شقى عمرهم وبحبسهم في غياهب السجون..
 لاحاجة للمستبد الذي يريد أن يتوب إلى كل هذا ..
 إنما هى زيارة للبيت الحرام ولقبر الرسول وينتهي كل شء وتزول ذنوبه وجرائمه.. كما يذيب الصهد الثلج..
إنها أماني  العقيدة السنية .. وليدة العقيدة اليهودية  في عدم دخول النار.. إلا أياما معدودة في أسوأ الظروف..
 شكرا لك دكتورنا العزيز والسلام عليكم ورحمة الله.

6   تعليق بواسطة   حسام علم الدين     في   الخميس ١٤ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67291]

بل المقال كاملا !!!!!

الاخ الدكتور عثمان محمد على


سلام عليك


ان نصيحتك بقراءه الفقره كامله اثار اندهاشى واثار فضولى لمعرفه  اجابتك عما اذا كنت قد قرأت المقال كله ام لا ؟


ان لم تكن قراته فدعنى ياسيدي الخص لك محتواه ان الدكتور منصور يتحدث عن نماذج من المجتمع المصري غارقه فى الفساد والافساد بسبب ثقافتها التى تبيح لها ذلك


ان دعوه الدكتور منصور الى تغيير الثقافه امر لا يخفى على احد


لكننى لم اقصد تلك الدعوات لكننى اقصد دعوته الى الثوره التى حدثت فى العام 2011 تلك الثوره التى بدات دون تمهيد ثقافى حقيقى كالذي دعا اليه الدكتور منصور


والسؤال يا سيدي اذا كان الدكتور منصور عالما بان تلك الثقافه هى المسيطره على هذا المجتمع فكيف ندعو الى ثوره قبل ان نمهد لها ثقافيا


7   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الخميس ١٤ - يونيو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67294]

شكرا د عثمان وشكرا استاذ حسام علم الدين ..وأقول

  1 ـ لا بد من الاصلاح . وفى مقدمته الاصلاح الدينى ، ومبارك أجهض الاصلاح الدينى واضطهدنا . وكان لا يمكن  وجود أى نوع من الاصلاح فى وجوده . ولهذا كانت الدعوة للثورة .


2 ـ جاءت الثورة شبابية بريئة نظيفة سلمية ، وكالعادة إختطفها أصحاب الأهواء ، فأصبحت تحتاج لثورة ثانية، وكتبت مقالا فى هذا بنفس العنوان ، وكررت ذلك فى حوارى مع الاهالى المنشور الآن . 


3 ـ فى تاريخ الثورات فى تاريخ العالم الحديث والمعاصر لا بد من انتكاسات وفتن وشقاقات الى أن يتحقق الاصلاح بكل أنواعه . حدث هذا فى الثورة الفرنسية ، واحتاجت أوربا الى قرون حتى وصلت الى الاصلاح والقضاء على هتلر وموسولينى ، ونأمل بالانترنت ونشر ثقافة الديمقراطية بأن نختصر مدة الفتن والصراعات لنصل الى اصلاح حقيقى دينيا وسياسيا بعد عشر سنوات مثلا .


4 ـ ظللت أدعو الى الاصلاح السلمى الى أن اتضح عدم جدواه ، وأنه لا بد من وقفة الشعب مستعدا للتضحية مغيرا ما بداخله من خنوع وخضوع ، فكتبت مقال ( لا مفر من الدم ) وتتابعت مقالات فى نفس الاتجاه ، وحدثت الثورة ، وهذا شىء ايجابى ، لأن الحركة فى حد ذاتها أفضل من السكون والخمول ، ولقد تغير المصريون ، وهذه هى البداية ولا يزال امامنا عمل ضخم ، يبدأ كما قلت فى التأكيد على الحرية المطلقة فى الفكر والرأى والدين والابداع ، فهذه هى المقدمة للاصلاح ، وفضح دعاة الاستبداد والفساد ، وتعميق قيم الاسلام الحقيقية . والتعليم والتغيير وبث الوعى يحتاج وقتا وعناءا وصبرا ، ومواجهة ومغالبة .


5 ـ أما القفز فوق هذا فهو يؤكد ما قلته فى هذا المقال . أى لو جئنا بزعماء الثورة الشبابية بكل ما فيهم من نقاء وأعطيناهم سلطة مطلقة فستكون السلطة المطلقة مفسدة مطلقة . 


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5117
اجمالي القراءات : 56,871,581
تعليقات له : 5,451
تعليقات عليه : 14,828
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي