الحرية:
عروس الحرية
زهير قوطرش
Ýí
2012-01-28
الثورة السورية ...أفرزت نوعاً جديداً من الوعي ,تشكل من خلال الحراك الشبابي الشعبي ,هذا الوعي الذي تجاوز الأحزاب السياسية التقليدية ,وتجاوز النظام بكل ما يملك من إمكانيات القمع والاستبداد .هذا الوعي تميز بتشكيل هيئات تنسيقية تقود الثورة والمظاهرات ,هذه التنسيقيات أفرزت مؤسسات مجتمع مدنية ..تنوعت مابين تقديم المعونات المادية ,والعلاج والمساعدة على حماية أهالي المتظاهرين إلى تآليف الأغاني الثورية وتلحينها .....كل هذا النشاط أفقد النظام توازنه ,وصار يلعب بورقته الأخيرة ,ورقة الحل الأمني الشرس ,الذي سيكلف الشعب السوري مزيداً من الشهداء والجرحى والمعتقليين .
لكن هيهات هيهات أن ينتصر ضعف النظام القوي بإمكانياته العسكرية ,أمام قوة ضعف شباب الثورة الذين يملكون قوة الحق .
أقدم إلى أخوتي وأخواتي على موقع أهل القرآن الكريم ,قصيدة لطفلة عمرها 15 سنة بعنوان عروس الحرية .هذه الطفلة وأمثالها ,هم أطفال الثورة ,أطفال الحرية والعدالة ...أطفال سوريا المستقبل
هذه قصيدة كتبتها بنت عمرها 15 سنة
------------------------
عروس الحرية
أتعلمون ما أحلام الفتيات
أحلامهن وهن في صغرالسنوات
أن يعشن في قصرويصرن كأحد الأميرات
ربما تستمرهذه الأحلام لسنوات
أوشهوروأيام أوحتى ساعات
تطيرالبنات بأحلامهن كالفراشات
ويحلقن في خيالهن الى أبعد المسافات
لايقلن لأحد لأنهن حساسات
ولايحتملن أي نوع من أنواع الانتقادات
وهنَ أيضا بطبعهن خجولات
لن أطيل عليكم تلك الكتابات
وسأخبركم ما أحلام تلك الفتيات
---------------------
تحلم كل فتاة أن تصبح عروس
تحلم بليلة زفافها الذي بكل اتقان مدروس
وفستانها الأبيض الذي يريح النفوس
والطرحة والتاج على رأسها يميزها من بين كل الرؤوس
---------------------------
ويجب أن لاننسى شيئاً مهماً في تلك الأحلام
لا ننسى الفارس الذي سيأتي ويرسم على شفاهها الابتسام
على الحصان الأبيض ويعيشها في سلام
هذا الفارس الذي كان يرافقها عدة أعوام
في أحلامها وخيالها وحتى في الأوهام
-----------------
أنا أيضاً فتاة ولدي أحلام وتخيلات
لكنها تختلف عن أحلام باقي البنات
تفرق عنهم بعض الاختلافات
----------------
أحلم أن أكون....عروس الجنة
أحلم أن أكون شهيدة
لا أعيش تحت حكم ظٌلامٍ وكأنني عبيدة
وأعيش تحت رحمتهم لسنوات عديدة
أطالب بحريتي وحرية وطني وأطالب بحرية العقيدة
ولوكنت أعلم أنني سأموت ويتحرر وطني أكيدة.....
لخرجت كل يوم ومت مئة مرة جديدة..
---------------------
هذه الأحلام لم ترافقني من صغري وإنما من عدة شهور
حينما رأيت المجازرفي حماه ودرعا وحمص وفي جسرالشغور
ورأيت الظلام والحكام قد حكمونا عقوداً ودهور
عندما رأيت شعبنا محطم مقيد مقهور
ورأيت شباب هذا الوطن وياسمينها ميتاً في القبور
وسمعت أصوات الناس تنادي بالحرية و التكبير وشتم المقبور
الذي حكمنا ثلاثين عاماً وما زال لحكمه ظهور
وأسمع بعد ذلك أصوات الرصاص تخترق البيوت والبللور
ويموت أهل هذا البيت ويصير بعدها مهجور
وتعلو أصوات التكبيروتنتشررائحة الشهادة كعبق الياسمين المنشور
وصاردم الانسان في هذه البلاد رخيص مهدور
--------------
عندما سئم الشعب الكذب سئم أن يكون ضعيف
سئم أن يعيش تحت رحمة حكم عنيف
يترك شعبه يعيش في الشارع وعلى الرصيف
يبحث عن أكل عن طعام عن رغيف
عندما يدعي على شاشاته انه شريف
ويبدأ بفبركة الأحداث ويبدأ بالتحريف
ويكذب على شعبه زاعما أنه عفيف
أنه نظيف
أنه لطيف
وسأقول لكم ودعوني أضيف
عندما عرف الشعب مسلسله الطريف
و علموا أن مسلسله الكوميدي سيتحول الى مسلسل مخيف
-------------
غيّر مواليه وجيشه ليصيروا شبيحة
يقومون بالتفجيرات وقتل الشعب بأفعالهم القبيحة
سيندم يوماًعلى فعلته وسيتمنى النصيحة
سنكشفه قريباً ونسبب له الفضيحة
-------------
هؤلاء ليسوا أُناس بل وحوش
حينما قتلوا الشعب ونهبوه كالقروش
حينما اقتلعوا حنجرة ابراهيم القاشوش
والكذب أجبروه على حسين الهرموش
----------------------
أن أزفّ شهيدة هذا هو العيد
أن لا أرى طفلاً فقد أهله وصار وحيد
أصرخ بأعلى صوتي واتحدى النار والرصاص والحديد
عندما تزغرد لي أمي والجميع في عرسي سعيد
------------
لأنني سأزف عروساً في الجنة
هذا هو حلمي أن يصير لعرسي طنّة ورنة
لا أن أرسم على يدي نقوش الحنة
----------
هذه أنا بنت من البنات
تمنت وحلمت أحلاماً ليست بمعجزات
وهي تعرف أيضاً أنها ليست مستحيلات
أرجو أن لا تظنوا هذه تفاهات
انظروا الى وطني المجروح وحتى على الشاشات
الدماء والتشرد الذي يظهر وراء الكاميرات
ألم تسمعوا صراخ الأطفال وبكاء الأمهات؟؟!!
ألم تروا حمزة وهاجر وعلي فرزات؟؟؟!!
إن هذه أعظم من كل المسؤوليات
-----------
يجب أن نخرج جميعنا ونطالب بالحرية
نطالب بحقوقنا التي كانت منسيّة
وندافع عن هويتنا العربية الاسلامية
فنخرج من هذه المجتمعات الانطوائية
ونقاطع قناة الدنيا والاخبارية
ونلغي من حياتنا هذه الفترة الزمنية....
-----------------------------------------------
لمى
اجمالي القراءات
11268
ألاخ زهير قوطرش المحترم تحية طيبة
سأقول رأيي بشكل عام ,
شوف اخي زهير لا ولم ولن اتمنى ان ارى اصبع من اصابع ابني مجروحة ولاي سبب كان فكيف بالامهات الثكلى, ربنا يكون في عونهن .
اعتبروني انانية اعتبروني اي شئ , ولكن لا سامح الله ان اضحي بابني للحصول على شئ ممكن ان احصل عليه بشكل او طريقة اخرى فهذا جنون بعينه. انا برأيي زمن الثورات التي كانت تحصل سابقا يجب ان ينتهي وان التظاهرات السلمية كافية وان لم تؤدي الغرض فالعصيان المدني هو الحل . ليلزم كل الناس بيوتهم لمدة اسبوع فستسقط الحكومة والحاكم غصبا عن انفهم شاؤوا ام ابووا . اما ان ام يقتل ابنها او زوجة تفقد زوجها فانا اراها كارثة تحل بالاسرة لاجل ازاحة محموعة من البشر لصقوا بكراسيهم .
لااعني بكلامي ان تبقى الديكتاتوريات في اي بلد ولكن يعتصر قلبي الما وحزنا ليس للضحايا الذين يقتلون فحسب ولكن ايضا للذين يتعوقون واسرهم,ربنا يكون في عون المعوق واسرته ,
الله اعطانا العقل ونحن في القرن الواحد والعشرين فلماذا القتل ام لازلنا نردد قول الشاعر _
وطن تشيده الجماجم والدم !!!!
تتهدم الدنيا ولا يتهدم!!!!!!
السنا نعيش في زمن نستطيع ان نشيد اوطاننا باستخدام عقولنا وليس باستخدام جماجم ودم ابناءنا!!!!!
اعرف رأيي لن يعجب احدا ولكني كتبته بمشاعر أم تفكر بالاخرين كما تفكر بنفسها