مصطفى نصار Ýí 2012-05-30
بسم الله ...اسمح لي أ / عمر
أولا : ما الفرق بين أمر الله وأمر الرب و"أمرنا" ؟!!! (قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ)
ثانيا :بالفعل قول الله تعالى (إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون) هو دلالة على أن الله سبحانه وتعالى غالب على أمره ,على سبيل المثال ما حدث من معجزة ميلاد عيسى هو أبلغ دليل على الإعجاز الإلهي في المشيئة-القدرة المطلقة على التنفيذ وعدم خضوع أمر الله تعالى لنواميس الكون-سبحانه وتعالى علوا كبيرا (قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {آل عمران/47}) فالأمر الإلهي مطلق ومهيمن على كل شيء وكل شيء خاضع لأمر الله عز وجل(اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا)
ثالثا : معراج النبي صلوات الله تعالى عليه وسلامه والإسراء به ليس خرافة ,,, بل حقيقة قرآنية واضحة جلية في سورة النجم على المعراج وسورة الإسراء على الإسراء
الأخ الكريم مصطفى نصار؛ بعد السلام والدعاء بالرحمة.
1. أنت يا عزيزي متدبر محسن وقد يصل منهاج تدبرك إلى سورة النجم وخاصة آياتها الأولي وسوف تجدها لا تتحدث عن معراج ولا عروج؛ وأرجو أن تتحفنا بما تراه فيها من حقائق لا خيال فيها عن لقاء الملك "شديد القوى" بالنبي ذي الخلق العظيم على هذه الأرض مرتين؛ وهذه هي الآيات الأولى. أما أمر الإسراء فنتركه لفرصة قادمة.
(والنَّجْمِ إِذَا هَوَى. مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى. وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى. إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى. عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى. وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى. ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى. فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى. فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى. مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى. أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى. وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى. عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى. عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى. إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى. مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى. لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى).
2. ذكرتُ في التعليق السابق أن أمر الله يشمل كل الأوامر "ألا له الخلق والأمر تبارك الله ..." لأنه هو سبحانه من يصدر الأمر أو يأمر به لينفذ. والأمر هو الاسم الجامع لكل الأوامر ومنها "أمرنا" الذي هو أسرعها "وما ـ أمرنا ـ إلا واحدة كلمح بالبصر" في سورة القمر. وأمر الله قدر (بفتح الدال) مقدور يتنزل في ليلة القدر (بسكون الدال)؛ والعلاقة بين القدَر والقدْر لا بد من الإنتباه لها.
والله أعلم
الأستاذة الأفاضل السلام عليكم
قرأت في تعليقات حضراتكم عبارات تحتاج لاستفسار وتوضيح
أولا: في تعقيب الاستاذ / عمر الشفيع قرأت هذه العبارة " الأمر في القرءان العظيم على ثلاثة أنواع هي أمر الله وأمر الرب و"أمرنا" وعلينا أن نفرق بين هذه المراتب الأمرية حتى نحدد مجال عملها."
ما معنى أن الأمر في القرآن أنواع هي أمر الله وأمر الرب وما الفرق بين أمر الله وأمر الرب أرجوك أريد مزيدا من التوضيح في هذه النقطة الخطيرة التي قد يفهم من معناها أن هناك إلهين تعالى الله علوا كبيرا عن ذلك وحده لا شريك له
السؤال الثاني : للأخ مصطفى نصار جاء في تعليقه هذه العبارة " ثالثا : معراج النبي صلوات الله تعالى عليه وسلامه والإسراء به ليس خرافة ,,, بل حقيقة قرآنية واضحة جلية في سورة النجم على المعراج وسورة الإسراء على الإسراء"
والسؤال هو هل حضرتك تؤمن أن خاتم النبيين عرج إلى السماء كما جاء في كتب التراث من أكاذيب وأباطيل وأنه قابل الانبياء وبناء عليه قابل رب العزة جل وعلا وموضوع فرض الصلاة وما إلى ذلك من أكاذيب منسوبة لهذه الحادثة الكاذبة.؟ أرجو الرد والتوضيح
لأنه من وجهة نظري أن الدخول مرة أخرى في جدال في هذه الأمور لن يعود الا بتضييع الوقت دون فائدة وإرهاق القراء والكتاب لأن هذه الموضوعات قتلت بحثا ولا داعي لإثارتها من جديد ولا أريد أن أقول أن هناك ثورة مضادة من جديد تريد تعطيل الموقع عن مسيرته في الاصلاح
ارجوكم سامحوني فأنا تلميذ في هذ1ا الموقع منذ تم إنشائه وأغضب كثيرا جدا حين يتم اصطناع موضوعات للجدال بلا فائدة ...
أخي الكريم رضا؛
السلام عليكم. وأنت لست وحدك فكلنا تلاميذ.
محاولة تدبر كلام الله ليست للجدال بلا فائدة؛ وكن واسع الصدر وأنظر للأمر من زوايا عديدة.
لماذا فهمت من عبارتي أن هناك إلاهان (إلاهان) أحدهما اسمه الله والآخر اسمه الرب؟
ألا تعرف مقام الألوهية ومقام الربوبية؛ وقوى التدبير الإلاهية وقوى التنفيذ الربانية؟
وهل إذا قلت لك أن مقامات محمد هي أنه رسول ونبي ورجل تفهم من ذلك أنني أحدثك عن ثلاثة شخوص مختلفين أم أنني أتحدث لك عن ثلاث وظائف يؤديها محمد نفسه؟
وأنت ـ عزيزي الكريم ـ وأنا وغيرنا لنا مقامات متعددة.
نكتفي بهذا والله أعلم.
(مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى {النجم/11}) ما هي الرؤيا ؟ رؤيا الرسول عليه الصلاة والسلام لجبريل عليه السلام بالأفق الأعلى (ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى {النجم/8} فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى {النجم/9}) ثم دنا الرسول الكريم من جبريل عليه السلام ثم كان الوحي( فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى {النجم/10}) ولقد رأى محمد عليه الصلاة والسلام جبريل عليه السلام مرة أخرى عند سدرة المنتهى وعندها جنة المأوى ثم تأكيد من الله تعالى (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى {النجم/17} لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى {النجم/18}) وهذه رؤيا الرسول محمد لبعض من آيات ربه الكبرى وهذه الرؤيا من الله عز وجل وأستشهد بآية من سورة الإسراء (وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ) الإسراء/60.. فرؤيا الله تعالى التي أراها لنبيه محمد حق وليست مجرد شيئا عابرا أو حلما أو أضغاث أحلام وهذه الرؤيا ليست شرطا أن المعراج كان بالجسد (مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى) فالبصر قد يعني الرؤية القلبية أو الروحية فالمعراج كان بالروح..... (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ) هل هذا النداء بأخذ العبرة ليس موجها للكفيف ؟! (وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ {ص/45}) ولا يعني أيضا على النقيض أن الرؤيا ما هي إلا مجرد حلم ..الأنبياء من أكثر الناس إدراكا بالأبصار لقربهم من الله جل وعلا فكلما زادت القربى من الله عز وجل كلما كان البصر أكثر إدراكا , وأيضا المؤمنون دون الأنبياء مؤيدون بروح الله على قدرهم (أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الْإِيمَانَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٍ مِّنْهُ )
وهل وجدتني أخ رضا استشهد بشيء من خارج القرآن لكي تغضب؟! ثم إن هذا الأمر لا علاقة له بالموضوع الذي كتبته بل هو رد على ما قاله الأخ / عمر عن ما وصفه ب"خرافة" الإسراء والمعراج-أسأل الله أن يغفر لنا-
(وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلنَّاسِ)
بسم الله الرحمن الرحيم
بارك الله فيك يا اخي الكريم على الموضوع الجميل ...
.."إذن ال6 أيام هي 6 أيام عند الله عز وجل (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) أي خلق السماوات والأرض استغرق 6000 سنة قمرية"
اولا. الايام الستة اعتقد انها تعود الينا نحن لنعرف كم هو مستحيل على الانسان وخاصة المشركون او الكفرة والذين يقولون على سبيل المثال انا استطيع اعمل او ما اعبد من دون الله يستطيع عمل هذ، طبعا نعرف انهم لن يستطيعوا ولكن تحدي للرسل الذي يدعوهم الى الايمان بالله:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّـهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّـهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥٨﴾-- البقرة
وبما اننا نحن ليست لدينا القدرة على تخيل هذه المسافة وهذا البعد مهما استعملنا خيالنا فالقول "6 ايام" موجه لنا نحن من نعيش على الارض لان القران قبل كل شي مرسل للبشر اولا ومن ثم الى الجن ثانيا حسب التسلسل الزمني لسماع القران:
بِسْمِ اللَّـهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا ﴿الجن: ١﴾
ثانيا:
انت تقول "خلق السموات والارض اشتغرق 6 ايام اي 6 الاف سنة" ..
طبعا هذا استنتاجك واحترمه وبارك الله فيك على هذا.. لكن هناك تعارض في قولك لانه لا يلتقي مع الايات:
1. ان الله يقول لنا خلق الارض والسموات في ستة ايام(ايامنا حسب ما قلت اعلاه) بشكل عام، هذا من ناحية، ومن ثم يقارن هذه الستة ايام بي مقياس الزمن الذي لديه لاننا لا نعرفه وليقرب علينا العملية ويرينا اعجازه يقول انه يوم واحد عادي يساوي الف سنة مما نعد نحن. اي لو اردنا نحن الضعفاء الذين خلقنا الله ان نقوم بعمل من هذا القبيل(خلق السموات والارض) لاستغرقنا في ذلك 6000 سنة وما وستطعنا طبعا القيام به.. هنا دعوة للايمان بالله بالغيب لاننا لا نرى الملائكة حين تنزل وحين تعرج الى السماء :
. إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴿الملك: ١٢﴾.
..... يتبع 2
فالله يريد ان يدلنا على الحق باخبارنا ما نستطيع فهمه وليس ما لا نستيطع فهمه في القران، يعني لغة عربية لانه قران عربي وسهل الفهم، ولا تكون رسالة واضحة اذا الله يقول لنا "خلقت الارض في 6 ايام من ايامي التي اعدها انا" وانما من الايام التي نعدها نحن ليقرب علينا مدة قوته، رحمته، قدرته وعدم استطاعة اي انش او جن التشبه به او مساواته: " قل هو الله احد......... ولم يكن له كفوا احد".، وممكن يكون هذا الذي تقول اذا القران موجه الى الملائكة او من هم يسبحون حوله بدون ان يسئموا.
2. وهذه النقطة المهمة والاكثر وضوحا بان الايام الـ 6 هي من تعدادنا وليس من ايام الله، بان الله لم يخلق الارض في 4 ايام وانما في يومين ، لذلك ايضا هنا حساباتك خطأ يا اخي الكريم، فعلى الاكثر ولو ان الايام الستة المذكوره هي من ايام الله كما تقول فسيكون العد ان الله خلق السموات والارض في 4 ايام اي في 4000 سنة.. لكن هذا طبعا مرفوض بما الاية الواضحة والقاطعة والتي لا تدعة لاي شك من ان الله خلق السموات في يومين والارض خلقها في يومين ، اي في 4 ايام ، لكن بعد خلق الارض مد فيها اقواتها خلال يومين اخرين لذلك اصبح العد الاجمالي هو 2 (خلق السموات)+ 2 (خلق الارض)+ 2 ( قدر فيها اقواتها) ليكون العد الاجمالي او المجموع الكلي للايام هو 6 ايام.. ارجو منك ان تقرأ الاية التالية:
قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٩﴾ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ﴿١٠
هل ترى يا اخي الكريم:؟! خلقها في 2 وقدر فيها اقواتها في اربعة ايام (2 خلق +2 اقوات، وإلا لاصبح العد خطأ ويصعد الى 8 ايام وهو غلط).
وثم مستحيل ان تنزل الملائكة في ليلة من الليالي التي تخص العد عند الله لان الليل على الارض ويخصنا نحن: ليلة القدر خير من الف شهر تنزل الملائكة والروح فيها..... اذن هي لية عادية من ايامنا وليس من ايام الله.
بالنسبة للمعارج وخميسن الف سنة ليس لدي تعليق على هذا صراحة لانها ممكن تحتاج اكثر تمعنا.. لكن ربما بما الاية اسمها المعارج يوجد هناك اكثر من معرج للسماء مخصصة للملائكة تعرج منها او لان المعرج الوحيد (لا اظن) يستعمل بشكل مكثف؟؟!! الله اعلم..
خلاصة الحيث انه ليس صحيحا استنتاجك يا اخي الكريم بان إذن ال6 أيام هي 6 أيام عند الله عز وجل" كما كتبت وهذا بالنهاية كل ما اعترض عليه في مقالك.
بارك الله فيك مرة اخرى
بسم الله.... أشكرك على تفاعلك أخ خليل
أولا :أحب أن أوضح نقطة مبدأية أن ما دفعني للكتابة في هذا الأمر هو محاولة إزالة أي لبس أو تخيل بوجود تناقض في تعداد السنين في القرآن (ألف / خمسين ألف)كما يفتري أعداء الإسلام وعدم وقوع المسلم في هذا الشرك فكانت محاولتي التدبر في هذا الشأن أيضا أملا من الله عز وجل أن أفهم الحكمة من هذا الأمر..هذه هي النقطة الأساسية أما تفاصيل الموضوع مثل الفرق بين الخلق والأمر فأنا لا أدعي إلماما كاملا بهذه التفاصيل ولا بأس أن نتبادل نحن المسلمون محاولة فهم مثل هذه القضايا والنهوض بالعقل المسلم من خلال تبادل المعرفة وجهود التدبر بين بعضنا البعض.
ثانيا : ليس التكليف على البشر فقط بل الجن أيضا مكلفون
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
والقرآن الكريم هدى لهم أيضا ( قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِّنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا {الجن/1} يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا {الجن/2})..... (وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِّنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِينَ {الأحقاف/29} قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنزِلَ مِن بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُّسْتَقِيمٍ {الأحقاف/30} يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ {الأحقاف/31}) ...ونطاق الساحة المادية المتاحة للجن أكبر منها للبشر كتفاعلهم في السماء الدنيا(وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَسًا شَدِيدًا وَشُهُبًا {الجن/8} وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَابًا رَّصَدًا {الجن/9}) وكما ذكرت في المقال أن اليوم والسنة بحسابنا البشري هو نسبي نظرا لوجودنا في كوكب وحيد وسط ملايين الكواكب وبالتالي تعاقب الليل والنهار على كوكبنا يختلف من كوكب لآخر كما ضربت مثالا بكوكبي عطارد وزحل, وبناءا عليه فإن اليوم لدى الجن ليس محكوما أيضا بمعيارنا البشري وبناءا عليه فليس من المناسب أن نضع تصوراتنا على الكون حاكمة على دلالات القرآن الكريم "كتاب الله المقروء" ولا أن نفرض هذه التصورات على الكون "كتاب الله المنشور" (وَقَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمَانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْبَعْثِ فَهَذَا يَوْمُ الْبَعْثِ وَلَكِنَّكُمْ كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ {الروم/56}) من هذه الآية الكريمة يتضح أن الذين أوتوا العلم يخاطبون الكفار في يوم البعث قائلين لهم أنكم لبثتم منذ خلقكم وحتى بعد مماتكم إلى البعث في كتاب الله المنشور-الكون- , ولمزيد من التوضيح (الله خالق كل شيء) و(ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء) فكل خلق الله مبين في الكتاب بما يحويه من أسرار ومكنونات الكثير منها لا نفقهه لمحدودية علمنا (وما أوتيتم من العلم إلا قليلا) ,ومن هذا المنطلق فإن الحقائق الكونية لا تبنى على تصور البشر ولكن على البشر محاولة فهم هذه الحقائق من خلال تدبر آيات الذكر الحكيم ومن خلال السعي أيضا للمزيد من العلم الكوني (الفلكي /الجيولوجي /...)الخ ,والذي سنجد حقائقه موازية لحقائق كتاب الله تعالى ,,, فالمصدر واحد.
يتبع إن شاء الله تبارك وتعالى
ثالثا : لقد نظرت إلى تعريف اليوم "أيام خلق السماوات والأرض" من خلال محاولة الجمع بين العديد من الآيات القرآنية (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ) السجدة/5 وبيانا لمقدار اليوم عند الله تعالى (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون),,, (إن ربكم الله الذى خلق السموات والأرض فى ستة أيام) ثم نتفكر قليلا , هذا الحساب البشري للسنين مبني على الشمس والقمر(هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ {يونس/5} إِنَّ فِي اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَّقُونَ {يونس/6}) ....(وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً {الإسراء/12})..هل الشمس والقمر كانا موجودين قبل خلق الله للسماوات والأرض ؟! بالطبع لا فإنهما ضمن إطار هذا الخلق وقد جعلهما الله سبحانه وتعالى معيارين لنا تسهيلا لنا لحساب السنين ولكي نتمكن من معرفة السنين والحساب وهذا ليس معتاه أن حسابنا البشري هو الحساب الحاكم والمهيمن على كل مراتب خلق الله تعالى .. ويتبين هذا من سورتي يونس والإسراء ..ولننظر في كتاب الله تعالى لن نجد آية واحدة تقول بخلق السماوات والأرض في 6 أيام " مما نعد "
رابعا : باقي التفاصيل التي تفضلت بالإسهاب فيها أخ خليل من خلق السماوات والأرض لا أرى فيها تعارضا مع استنتاجي , شيء واحد فقط هو الفرق اليوم ليس يومنا بتعدادنا وإنما يوما بما عند الله الخالق المصور الباريء
بارك الله لنا جميعا
بارك الله فيك اخي الفاضل مطصفى على هذا التبادل في المعلومات المفيدة
على اية حال يا عزيزي الاستنتاج الذي توصلت اليه بان السـ 6 ايام هي التي تخص ايام الله وليس ايامنا نحن لا تلتقي قطعـــا مع ما يقوله القران، لنرى معا اذا كلامي صحيح ام لا اساس له من الصحة:
1. إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ﴿١﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ ﴿٢﴾ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ ﴿٣﴾ تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ ﴿٤﴾ سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ ﴿٥﴾
هل يعقل ان الملائكة التي تنزل في ليلة القدر تستغرق يوم للنزول (وهي نصف اليوم اي الليلة)؟ طبعا لا يا اخي الكريم ..والليلة هنا هي ليلة نصف اليوم الارضي وليس من ايام الله..وهنا تعارض مع الاية :
تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ.... لان الملائكة تنزل وتصعد بلمح البصر وليس بنصف يوم او يوم من ايام الله..
2. فَاتَّخَذَتْ مِن دُونِهِمْ حِجَابًا فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا .. هل الروح قطعت المسافة في يوم مقدلره الف سنة او 50 الف سنة؟ لا طبعا لان الله سبحانه وعتالى اعطى القدر الخارقة لهؤلاء الملائة للمثول امام مريم بلمح البصر..
3. قَالَ كَذَٰلِكِ قَالَ رَبُّكِ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ ۖ.. اي لدى الله لا يوجد الزمن الذي نتكلم عنه نحن ولكن القران يستعمل هذا التشبيه او هذا التقابل الرقمي فقط ليرينا قدرة الله على كينونة الامور ..
وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ " هل عند حضور هذه الروح او عند نفخها نزلت واستغرقت يوم (يعادل 50000 الف سنة او الف سنة ؟) لانه حسب قولك الله خلق الارض في 6 ايام من ايامه وان اليوم المذكور هو يومه وليس يومنا او ايامنا!!!!!!!!!!
4. وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ .. كم استغرقت هذه الرسل للوصول الينا؟ يوم من ايام الله حسب استنتاجك.. زطبعا هذا خاطىء ومتعارض مع قدرة الخالق ..
5. هل نزول الوحي على سيدنا محمد كان يستغرقيوم واحد من ايام الله؟ طبعا لا وانما في لمح البصر .. اذن عد الايام تعود للبشر او العد الارضي وليس لله ايا هنا ..
يتبع 2 ..
... رقم 2 تابع
6.. بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَإِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ" الله بيديع السموات فهو يقضي اي شيء بلمح البصر ..
انت كتبت: " فأمر الله الذي يعرج إليه في يوم كألف سنة مما نعد يتم كلمح بالبصر.".. فهذا يعارض نفسه اما ان يكون كلمح البصر فهو اذا ليس يوم من ايام الله او يكون يوم كألف سنة فقط وليس كلمح البصر ..لانه يعارض مع تعرج المكلائة والروح اليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة..ومن ثم ايضا انه ليس من المعقول ان الله سبحانه وتعالى استغرق في خلق الارض والسموات 4000 سنة مما نعد وانما هو 4 ايام من ايامنا الارضية في خلقهما وثم يومين اخرين من ايامنا(24ساعة كثيرة جدا اذا قورنت بلمح البصر) في تقدير اقوات الارض.
اذا نتأمل في هذه الايات نرى بكل وضوح ان الايام الستة ليست من ايام الله وانما من ايامنا ..واصلا رب العالمين ليس بحاجة لان يحسب او يعد بايام لان هذا يتنافى مع صفته سبحانه وتعالى ولديه قضية الوقت والايام معدومة نهائيا (كن فيكون ينفي عامل الوقت او الزمن). يعني اذا انت تريد الذهاب الى بلد اخر ونحن نعرف ان هذا ابلد يبعد 4000 كلم (بعد العرض عن الارض) وانك تحتاج الة طائرة لتقلك الى هذا البلد(الملائكة) وتسغرق رحلتك اليه 10 ساعات(لمح البصر) ..فان عامل المسافة والوقت والسرعة هو الذي يحدد النتيجة النهائية (وصولك الى البلد في الوقت المناسب قاطعا المسافة المطلوبة بسرعة معقول) .. فكل هذا يتنافى مع قضية لمح البصر او قضية كن فيكون اللتان تلغيان عامل الزمن والمسافة والسرعة.. ان شاء الله اني وفقت في ايصال الفكرة وهي ان الله لا يحتاج الى حساب اي وقت لانه يتعارض مع كينونته كخالق كل شي . .وانما يتعامل مع البشر لانه اولا القران تنزل على بشر ولتقريب الامور استعمل مسألة التاقرب الزمني ليتدخل مسألة قدرته على كل شي بلمح البصر واستحالة البشر عمل شيء عند قراءة الرقم 50000 سنة او حتى الف سنة .. فهذه ارقام خيالية بالنسبة للانسان لانه مستحيل ان يعمر الشخص اكثر من مدة معينه (إلا سيدنا نوح مثلا عمره الله كثيرا حيث بقي 950 سنة في قومة يدعوهم الى الله) ..
بارك الله فيك مرة اخرى وشكرا لك
يا أخي الكريم أنا لم أقل أن الملائكة تستغرق يوما أو 1/2 يوم للنزول على ما يبدو أنك لم تقرأ المقال جيدا خاصة الجزء الأخير وعلى ما يبدو أنك فهمت الموضوع بطريقة عكسية فلمح البصر أوأقل من لمح البصر يحدث العروج لأمر الله من الأرض إلى السماء,سأضرب مثالا لتوضيح الصورة سرعة الضوء= 299792,458 كيلومتر/ ثانية وهي تساوي 1000سنة قمرية"المسافة التي يستغرقها القمر في الدوران حول الأرض لمدة ألف سنة"بالنسبة لمقدار اليوم على الأرض, ولذلك فإن أمر الله تعالى يتم كلمح بالبصر بمقياسنا وهذا اللمح البصري تقطع فيه تلك المسافة الهائلة والتي تساوي 1000سنة مما نعد ولا أقصد أن أمر الله تعالى يتم في أثناء تعدادنا ل1000سنة أي أنه إذا كانت بداية المعراج في1433 فأنه بينتهي في 2433 ه لم أقصد ذلك,بالطبع لا المقصود أن أمر الله تعالى يتم بسرعة فائقة جدا أقل من لمح البصر لدى الإنسان"بربشة العين"وهذه السرعة الفائقة لأمر الله تعالى قد قطعت مسافة مقدارها 1000سنة مما نعد
أما قولك أن الله تعالى لا يحتاج إلى وقت لأن هذا يتعارض مع كينونته فلا شك وأنا لم أقصد ذلك حاشا لله ,فالزمن مخلوق من مخلوقات الله تعالى ولا يجوز مجرد التخيل أن الله تعالى تسري عليه قوانين هذا المخلوق-الزمن-تعالى الله علوا كبيرا,ولإزالة اللبس وسوء الفهم.. لنتأمل الآية أخي(وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)ما هي ماهية العندية هذه؟ الله سبحانه بين لنا أنه خلق السماوات والأرض في 6أيام ثم استوى على العرش ,إذن السماوات والأرض وما بينهما ضمن إطار عالم الخلق,ونهاية المعراج يكون إلى الله عز وجل(يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ)..العرش خارج إطار الخلق أي خارج إطار السماوات والأرض ولم نجد آية واحدة في القرآن تقول"خلق العرش"بل (استوى على العرش)وهذه المرتبة لعرش الرحمن في مرتبة الأمر(ألا له الخلق والأمر)وفي هذه المرتبة لا توجد قصة الزمن فما قصدته وما هو موجود في القرآن من اليوم ب1000سنة ضمن إطار مرتبة الخلق والتي لا يوجد بها العرش,فماهية العندية عند الله(وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون)هي عند السماء الأولى أوالسابعة والله أعلم وعندها نهاية الزمن المخلوق -نهاية مرتبة الخلق وبداية مرتبة الأمر والتي بها عرش الرحمن-
دعوة للتبرع
ثلاثة أسئلة: السؤا ل الأول : نقول فى مناسب ات العزا ء (...
إضافة من زكريا : عن لحظات قرآني ة 78 ....لا زلت أتساء ل كيف علموا...
صلاة الكسوف : واذا سمحت لي وتكرم ت علي اريد شيء من فضل الله...
علم أو طب النفس ؟: قرات في احدى الفتا وى ان علم النفس ما هو الا...
جامعة أهل القرآن: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته اود...
more
أشكرك أخي الكريم على هذا التدبر الحسن ووفقك الله إلى مزيد من التدبر التوحيدي في كتاب الله العظيم.
الأمر في القرءان العظيم على ثلاثة أنواع هي أمر الله وأمر الرب و"أمرنا" وعلينا أن نفرق بين هذه المراتب الأمرية حتى نحدد مجال عملها.
وفي ليلة القدر تنزّل الملائكة والروح "من كل أمر"؛ ويشتمل هذا التنزّل على كل الأوامر "من كل أمر".
وترتبط بهذه المراتب الأمرية مراتب أخرى مثل الإرادة والمشيئة.
وأمر الله هو الذي يحتوي الأمرين الآخرين وهو أطولها كما في سورة السجدة حيث "عروج الأمر" ألف سنة مما نعد.
وملاحظة أخرى وهي أننا نفهم هذا المقطع "إنما أمره إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون " على أن الأمر سريع التنفيذ، في حين أن الأمر هنا ليس على إطلاقه وإنما غايته هي تشيئة إرادة وتكوين هذا الشيء في زمن طويل نراه في سنن الله الكونية في إنتقال الإرادة إلى مشيئة.
وهذا التدبر ينفي الخرافة التي تجعل لنبينا محمد صلى الله وملائكته عليه معراجا ينقله من مرتبة البشر إلى مرتبة الملائكة والروح.
وربنا يوفقك حتى تبحث الأسراء في القرءان العظيم وتثبت أن لا علاقة له بهذا النبي الخاتم.
والله أعلم.