حفظ العمل:
حفظ العمل

غالب غنيم Ýí 2011-12-16


الأستاذ الفاضل أحمد منصور،

أسمحوا لي بالرد عليكم في مقال فلم استطع الرد في تعليق.

أولا : استخدامكم لكلمة "أكذوبة" في عنوان المقال، أنتم تنفون به رد أي كان ممن يرد عليكم، لحكمكم المسبق على الذي يجيبكم.



ثانيا: قولكم "ومستحيل أن تكون أنت نفس الصورة بحيث لا يكون لك وجود إلا فى هذه الصورة ، بل تظل أنت (الأصل ) وهى ( الصورة ). " انتهى.. هو الأصل في التفكروالداعي له! فهل من المعقول أن يغفل الله تعالى آثار الرياح في الرمل؟ فالأصل بنا التفكر، فإن لم يغفل الله تعالى آثار الرياح في الرمل فسجلها، فهل سيغفل آثار الأعمال على اللاحقين بعدم تسجيلها؟
بالطبع كما قلتم، ستظهر صورة الإنسان نفسه في "كتاب أعماله" ولكن ..ألم تسألوا أنفسكم، "كيف سيثبت الله تعالى علاقة عملكم بمن حولكم؟" حيث لا يظهر غيركم؟  إن هذا لهو البيان المبين المسجل في إمام مبين، وبالفعل إن هذا "
هو الفارق بين تسجيل الأعمال الذى تقوم به الملائكة وتسجيلنا نحن لحياتنا بالكلمة وبالصوت وبالصورة" انتهى.

ثالثا: في الآية (
وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَيُرْسِلُ عَلَيْكُم حَفَظَةً حَتَّىَ إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ) الانعام - 61 ، لماذا لم تتوقفوا عند قوله تعالى "وَهُمْ لاَ يُفَرِّطُونَ "..؟ ففيها الحكمة.. حيث أن الله تعالى قال عنهم أنهم يعلمون الغيب في أمرهم الذي يؤدونه بإذنه، وبالتالي هم لن يفرطوا في ذكر وكتابة كل ما له علاقة في الحدث، وسيكتبون كل ما له علاقة به، فلن يفرطوا في شيء فيه، ولهذا "نعم ..ينتهي التسجيل بالموت....ولكن...هل فرّط الكتبة في شيء؟".

رابعا: ألا ترون في قوله سبحانه (القاهر فوق عباده) أنه سيقهرنا في تصورنا اننا سنتملص مما أخفته أنفسنا من غاية ورغبة فيما قمنا به؟ فسيقوم "بقهرنا" بإخراج ما خفي فينا وإظهار ما ضمرناه ونويناه لكي يبين "للجميع" كدليل واضح عن سعينا ؟ وهذا كله "السعي"؟ فالعمل ليس الفعل، فالعمل هو ما فعلنا من أفعال، والسعي هو ما هدفنا اليه من أعمال، وهذا كله ليس محصورا علينا "كشخص فقط" بل له "رابط وعلاقة مباشرة بمن حولنا"، وكمثال بسيط على ذلك:

أنا سرقت من فلان خاتما أو كل ماله ومت مباشرة بعد وصولي البيت، وفلان لم يكن في البيت، فالتصوير يكون "لأخذي" الخاتم من بيته، ولكن ، كيف يثبت الله تعالى أن هذه سرقة "يوم الحساب"؟ اليس ذلك بربط تبعات سرقتي لما حدث لهذا الشخص من "مآسي" تبعت سرقتي للخاتم وموتي مباشرة بعد ذلك؟ حيث طلقته زوجته بعد شهر لظنها أنه يخونه، أو لنفرض أنني سرقت كل ماله، فما تبعات تلك السرقة التي ستحدث بعد فترة من الزمن وليس بمجرد السرقة؟
اليس هنا يكمن سر (القاهر فوق عباده)؟ وأنه سبحانه (عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌأوليس استخدامه سبحانه التعميم المطلق "كل شيء" يدل على ما نقول فيه ههنا؟

خامسا: في استشهادكم "وليس النبى حفيظا على قومه الكفار،بل هو رب العزة:(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ) (الشورى 6 ). " انتهى
لم يقل الله تعالى لرسوله أنه ليس "حفيظا" على قومه بل قال "بوكيل".

سادسا: باستشهادكم بقوله تعالى (
قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنقُصُ الأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِندَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ ) (ق 4 ).)، يفهم منها أن كل ما يكتب ويسجل "لن يفنى" حتى يوم القيامة، بل سيبقى في الكتاب المبين، أو الإمام المبين "محفوظا من الضياع"، حيث سيسترجع وترونه يوم تنشرون يوم البعث، والمسألة ليست في "الطيران أو الطاقة"، فليس لنا "تطويع" الآيات لما يأتي به العلم، فلا شيء يطير من أعمالنا، بل هي مسألة عدم التفريق بين "الفعل" و "العمل" في التدبر، فهناك "فعل" نفعله كل لحظة وهناك "عمل" نقوم به من هذه الأفعال، والعمل هو نهاية "الأفعال" ، وهو يتضمن "الفعل والنية والغاية"
فالفعل هو (عمل) لا يمتد في الزمان ولا يأخذ وقتا ولا يُخطط له بل يأتي مصادفة أما العمل فهو "الفعل" الذي يمتد في الزمان والمكان ويأخذ وقتا طويلا و يُخطط له (ولكم البحث في القرآن عن الفعل والعمل)... والمؤمن لا (يعمل) المعصية، ولا (يعمل) الإلتهاء إنما (يفعله)، وهو مضطر أو نائم وما من شأنه أن (يعمل) هذا العمل لكنه (يفعل) .

وبالتالي، يتم تسجيل الأفعال ...مشكلةً الأعمال ثم آثارها مشكلة "أعمال" الأمة كلها، بشكل مترابط متناسق ينسقها كتاب "يحصيها" جميعا، ويوضع كل هذا في "إمام مبين" حتى "لا تفنى أو تضيع" حتى "لا يكون للإنسان حجة على ربه يوم الحساب".

سابعا : أما قولكم "أما جزء الطاقة ـ أو العمل ـ فهو الذى يبقى،ولا يفنى مع هذه الأرض بل تتخلى عنه الأرض ضمن أسرارها كما سبق التعرض له "انتهى فلم أفهمه ولن أستطيع، فالعمل ليس الفعل كما أسبقت، وحتى العمل فهو ليس بطاقة، بل إن الطاقة لا علاقة لها بكل هذا الأمر فالطاقة تنتج عن الفعل وليس العمل الذي هو نتاج الفعل وأهدافه مضافا اليه الزمن..فكيف نفهم ما تريدون قوله هنا ؟

ليس اكتشاف العلم يدل على الخالق بل العكس:
إن تسجيل الأعمال لا علاقة له بالطاقة، فإن فهمنا وفقهنا الأفعال على أنها مكونة للأعمال، سيساعدنا على فهم تسجيلها، فالفعل هو كل جزئيات حياتنا، وبتسجيله يتم تسجيل أعمالنا، وكل ما يلزم هو "الإضطلاع بالغيب لتأكيد الغاية والهدف" من أعمالنا، وليس للطاقة من معنى هنا، فهي أولا وآخرا "طاقة" ...تماما كما الطاقة الناتجة عن حرق النار...وليس لنا "بتطويعها" للقرآن لأننا "كما الرسل" لا نعلم الغيب..ولنا "فقط" ما نعلمه ونفقهه وليس "القياس" علميا  و "وضع الفرضيات".
أخيرا فلقد تعبت بالفعل حينما ضربتم ذلك المثل، فاعذروني، أنتم ضربتم مثال "المسجد" ، الذي أراه يتردد على لسان كل من يؤمن بما تقولونه، فهذا المثال تكرر أكثر من مائة مرة – إن لم يكن أكثر – في موقعكم ، والكل يستشهد به لكي يثبت عدم قدسية الأمر، وهذا بحد ذاته لا يهمني كمثال، فلقد قرأته كثيرا هنا، والمثال لا يعمم الحكم
، فأنا أعطيكم مثالا آخر، واحكموا عليه كما هو من منطلقكم:

الإنسان "س"  قام بخالص النية والضمير وبكل صدق وإخلاص لله تعالى وبدون أي مراآة ونفاق حينما كان عمره أربعون عاما ببناء بيت للفقراء وقام بإيوائهم طالما عاش، وإطعامهم وتعليمهم المهنة، ثم ترك لهم مليونا من المال حتى يكفي حاجتهم بعد موته، وهو استمر في ذلك حتى أصبح عمره ستون عاما، ثم مات، ومن بعده قام أبناؤه باتباع طريقه بكل صدق وإخلاص واستمروا في "إنفاق مال أبيهم الذي تركه بعد موته – أي المليون" حتى نفق المبلغ بعد عشر سنين.......!
والآن السؤال؟ ماذا لو كان هذا المليون ينمو ولا ينتهي؟
هذا ما اريد جوابه وليس "عمليات الإحتيال التي يقوم بها من شهدتموهم فأصبحوا ناموس الكون في العمل الصالح"!
 
، وفي مثالكم قلتم جملة "وإنما المراد هو تسجيل السعى . والسعى يعنى حركتك المقصودة وأنت تتحرك حيا فى إطار المكان ( الأرض ) والزمان ( العمر المحدد لك) ."
وهنا اسمحوا لي بمخالفتكم في مفهوم السعي، فالسعي ليس الحركة من فعل وعمل وطاقة!
إن الفعل هو الأساس، ثم يتلوه العمل ، ثم يتلوه السعي..
وهي كلها مستويات مختلفة لما "يطمح ويرغب ويهدف" الإنسان للوصول اليه.
فالإنسان يفعل الكثير، ويعمل القليل، ويسعى لشيء واحد.
وإبليس يفعل الكثير جدا بالوسوسة ، ويعمل القليل بالفعل لأنه جالس في مكانه!، وسعيه هو "إغوائنا أجمعين".
فأنا الآن بردي عليكم، أفعل الكثير من الحركات والأفعال والطباعة وغيرها، وعملي سيكون هو ردي عليكم مضافا اليه ما في قلبي مما أخفيه، وفي النهاية، الله وحده يعلم سعيي وهدفي ومرادي في هذا المقال، وسيسجله.
ولي مقال مفصل آخر مدعم "بكل" الآيات التي تدعم وتثبت مبدأ العمل الصالح بكل قوة، لكي أثبت لكم وبدون "أي نظريات علمية أو غيرها" أن العمل الصالح لا ينتهي بموت صاحبه، والذي لن أذكر فيه "مثال واحد" مما نعانيه في حياتنا. قريبا بإذن الله تعالى

وشكرا لكم

 

اجمالي القراءات 7990

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (13)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63125]

الأستاذ غالب غنيم .

الأستاذ غالب غنيم المحترم .. يؤسفنى أن أقول لك أنك تعارض من أجل المعارضة ،وليس من أجل النقد البناء المبنى على قواعد علمية سليمة تتمشى مع تكامل المعرفة فى الفهم القرآنى .. ودعنى أكون معك مباشرا وصريحا فى سؤالى هذا .


هل أنت تؤمن بصدق رواية (إذا مات إبن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث ........) وما يترتب عليها من جواز هبة بعض حسنات الأبناء او الأحفاد للأباء والأجداد ؟؟ وكذلك ما يترتب عليها من جواز التصدق والحج وووو نيابة عن الموتى من  الأباء والأجداد والأقارب والمعارف . ..


وهذه يا يا أخى خلاصة القول الذى تذهب وتعود حوله فى كل كتاباتك وتعقيباتك ، فنريد ان نعرفها صراحة ومباشرة ، وليس فى هذا تضييقا على حريتك ،او نوعا من محاكم التفتيش ،ولكن لأن هذا الموقع له منهج وشروط نشر يجب أن نلتزم بها ولا نلتف عليها  ، ومنها عدم الإستشهاد بأى رواية حديثية  صراحة أو مضمونا  إلا فى حال نقدها فقط ...ومن واجبنا التذكير بها والمحافظة عليها ...


وشكرا لك ولسعة صدرك ...


2   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63127]

يا أستاذ عثمان انتم ناس طيبين الاستاذ غالب معاه اجندة

 


 


 


الاستاذ المحرتم غالب للعلم تعقيبي السابق عليك بخصوص  (غيض من فيض) لا اقصد فيه اي سخريية منك ولكن حاولنت ان اذكر البعض باسلوبك وبصمماتك في الكتابتة


الاستاذ عثمان بكل صراحمة يبدو ان الاستاذ غالب معاه اجندة ويريد تننفيذها على الموقع وهو يذكرني كمما قلت باحد الكتاب منذ فترة كان يسير على نفس النهج يعترض ويجادل ويختلف فقط من اجل الاختلاف لاهدار وقت الناس وخصوصا وقت الدكتور منصور ولكي اكون اكثر صراحة الاستاذ غالب يذكرني بالاستاذ والمستشار شريف هادي واظن انه نفس الشخص  لأنه الوحيد في الموقع الذي يقف يتررصد ويقف بالمرصاد لكل ما يكتبه الدكتور منصور ليعترض عليه بمقالات اقوول هذا الكلام حتى لا نرجع بعد سنة من اهدار الوقت والجهد نكتشف ما قلته الآن   شكرا


3   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63128]

الأخ خالد سالم .

اشكرك اخ خالد سالم . والأخ غالب غنيم بدأ بالفعل فى تنفيذ خطة التشهير بالموقع وبالدكتور منصور .على مواقع أخرى . وأنا أعتذر للموقع وللقراء لأنى حاولت إعطاءه فرصة والحيلولة دون تعليق حسابه . ولكن بعد قرائتى لتعقيبه  المنشور على موقع آخر يشهر فيه بالموقع والدكتور منصور . أعتذر للموقع وللدكتور منصور . وأعتقد انه حان وقت تعليق  أو قفل حسابه نهائيا على الموقع المبارك . 


4   تعليق بواسطة   Ezz Eddin Naguib     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63133]

ناقشوا الفكر ولا تتهموا الشخص

أما حكاية الأجندات هذه فقد صارت مُبتذلة


5   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63135]

عفا الله عنكم!

الأخوة الأعزاء،


لكم فعل ما ترونه مناسبا "لكم"، ولكن ليس لكم الحق "بتلفيق" اتهامات لي كما رغبتم!

أولا الأخ سالم إذهب الى موقعي الرسمي :

www.itinfoplus.com

ومن هناك ستعرف أنني غالب غنيم بنفسه! حيث لي أيضا هناك رابط على الفيس بوك وتويتر، وأهلي معي في حسابي هناك، فكفاك ظنا بالناس السوء.



ثانيا أن معي أجندة، فهذا كلام من هو مريض في نفسه! وأي أجندة هي؟ أنني أريد الفهم والعقل وتبين الصحيح من الخطأ؟ أم هي اتباعي "الحرفي" لله تعالى في اتباعي ملة أبانا إبراهيم عليه السلام؟ بالتمحيص والتدقيق في كل ما أراه وأقرأه وأسمعه؟

ثالثا : الأخ عثمان، أنا لم أشهر بالموقع هذا بدليل مشاركتي فيه حتى هذه اللحظة! ولو أردت التشهير به لما عدت اليكم هنا، وبحر الإنترنت واسع! كما أن أرض الله واسعة..وإنما ذكرت نقاط خلافي مع الدكتور أحمد منصور، وهل في هذا عيب؟ أم أن كلامه كذلك منزل مثل كلام البخاري؟ فإن أردتم صنع بخاري جديد لنا فهذا شأنكم، بينما فهمت من كثير من تعليقات الأستاذ أحمد، أنه يحب نقاش ما يكتبه، ليستطيع التقدم والتطور...وهذا ما أفعله هنا، وأنا لست أول من يفعل ذلك، فهل الأستاذ فوزي فراج معه أجندة كذلك؟ وغيره كثيرون..



وأخيرا، عفا الله عنكم، كان من الأجدر نقاش ما طرحت من فكر بدلا من الطعن في شخصي، والله وكيلي، أما إن رغبتم "خلق" أعذار لكم فلا داعي لخلقها، وافعلوا ما يمليه عليكم ضميركم ودينكم، وبدون "طعن" لا أساس له!

فالمدينة احتوت المنافقين والمؤمنين والسابقين والكافرين والرسول بينهم..!

وأنتم لا "تتحملون" فكرة مخالفتكم في بعض آرائكم!

وبالله المستعان.




6   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63136]

شكرا استاذ عز الدين

الحقيقة أني أشكرك على حسن بصيرتك، فهمّي الأول والأخير "أجندتي" : هي الفهم الصحيح للقرآن كلام مولانا تعالى، وفي مواقع أخرى أبقى أياما أبحث وأدقق في أبسط الأمور ك"البدن" هل هي إبل أم لا...وهنا يدّعون علي بما لا يعلمون، وكفى بالله حسيبا.


7   تعليق بواسطة   خـــالد ســالـم     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63138]

!!!!!!!!!!!!

 


 


 


 


....!!!!!!!!!!!!





8   تعليق بواسطة   غالب غنيم     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63140]

اسألوا الأخ رمضان عبد الرحمن !

على فكرة سيد سالم، لقد التقيت "شخصيا " مع الأخ عبد الله جلغوم وجلسنا معه في بيته أنا والأخ أيمن اللمع الذي يعرف الأخ رمضان عبد الرحمن إبن أخ الدكتور أحمد والقاطن في الأردن...!

ولك أن تتصل بهم جميعا ليوضحوا لك أجنداتي :)

وشكرا على علامات التعجب ...


9   تعليق بواسطة   راجي عفو ربه     في   الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63185]

(جاء يكحلها أعماها)

الأستاذ / غالب غنيم السلام عليك ورحمة الله وبركاته ... ونسأل الله لنا ولك الهداية وللمؤمنين أجمعين.

(جاء يكحلها أعماها) مثل يقال لمن اساء وضر وهو يقصد الإحسان والنفع , والمناسبة هي أني من المترددين على موقع أهل القرآن ولكن بعد الاطلاع على ما سطرته في تعليقك أو اعتراضك والذي افردت له مقالاً لم أتمكن من منع نفسي من تسجيل عضوية في الموقع خاصة لأبدي لك استغرابي وتعجبي !! من أن يكون القلب والفكر والنية والقناعة التي كتبت موضوعي (رحلتي الى الاسلام , والألحاد...!) هي ذاتها من كتبت موضوع (حفظ العمل) , وكما سبق لك القول أن الله هداك لموقع أهل القرآن وتحديداً كتابات الدكتور أحمد صبحي منصور المتميزة التي تسببت في إخراجك من حالة التشكك والتيه إلى حالة الثبات والاستنارة بالقرآن الكريم على دين الله الحق. أنا مؤيد لك في كل ما ذكرته بهذا الشأن كوني أحد المنتفعين بكتابات الدكتور أحمد التي وضعت لنا حداً لما كنا نعانيه من تضارب وفصام في مفاهيمنا الدينية بين ما تربينا عليه من مفاهيم متوارثة وبين ما نتبينه من قراءة القرآن الكريم , فجاءت كتاباته جزاه الله خيراً وزاده علماً ونفعاً لتضع لنا النقاط على الحروف وتفتح أمامنا أفقاً ومنهجاً جديدين للبحث , وطبيعي أن لا نتفق معه في كل الآراء التفصيلية والدقائق التي تبناها وسطرها في كتاباته لكن معظم المفاهيم العامة لموضوعاته موافقة لكتاب الله ومخالفة وصادمة لما ألفناه , وفي كل مرة لا أقبل فيها جزئية مما تبناه.! عندما أرجع للقرآن للبحث عنها بتعمق وتوسع أصل إلى نفس النتيجة التي لم أقبلها منه من قبل. إذاً كلما في الأمر أنه قد تمكن من إدراك أشمل لما يراه وترسخ في فكرة لذا تجده يعرض أدلته باختصار مخل , وذلك بالطبع لا يفي لإقناع من لا يزال مصدوما في ثوابته برأي لم يتوقع أن يسمع به في حياته فأفقده الوعي , وقليلا ما أصل في بحثي إلى نتائج مغايرة لما تبناه الدكتور من رأي وأحياناً أصل إلى طريق مسدود لتبقى علامة الاستفهام قائمة أمام ما رءاه الدكتور , ورغم أنه لا يجوز الإتباع بغير علم وقناعة إلا أنه لا يحق لنا الاعتراض بصيغة تهكمية على من هم أعلم وأقدر منا ومجادلتهم بفلسفات وتخرصات بغير علم ولا بينة من كتاب الله مما يجعل حجتنا غير بينة فيساء فهمنا.


10   تعليق بواسطة   راجي عفو ربه     في   الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63186]

يتبع (جاء يكحلها أعماها)

أستاذ غالب حسب قولك أنك قرأت كثير من كتابات الدكتور أحمد والتي كانت في غاياتها وأهدافها العامة بالنسبة لك بمثابة طوق النجاة الذي أوصلك إلى بر الأمان , وطبيعي أنك وجدت فيها ما هو أشد وأعظم مما استكبرته في عبارة (أكذوبة _إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث...) من هجوم وتهكم وفي بعض الأحيان سخرية , وبغض النظر عن رأينا بشأن ذلك فللدكتور في لكل منها أسبابة ومبرراته سواءً تقبلناها أو رفضناها لا يهم , ولكن المستغرب منك إظهار هجوم واعتراضات غير موفقة صببتها فجأة على هذا المقال بالذات دون غيره مما سبق لك الإشادة به , لذلك رأينا اعتراضاتك كلها غير مبررة وفي غير محلها , ولن نسيء الظن بنواياك وثوابتك في هذا الانقلاب المفاجئ ولا بشأن صدقك في إفراد كتاب الله بالحكم في دين الله , لكن بعيداً عن التفاصيل التي أوردها الدكتور في مقاله التي قد نتفق أو نختلف معه بشأنها إلا أننا نؤكد لك قناعتنا بحقيقة ما ذكره فيما نصه ((...فإن الحديث الكاذب القائل : ( إذا مات ابن آدم إنقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية ، وعلم ينتفع به وولد صالح يدعو له ) يتحدث ليس عن العمل والسعى ولكن عن المنتج من العمل والسعى ، وهذا المنتج يشترك فيه آخرون ويتعاقب عليه آخرون ، سواء كان مسجدا تحول الى كازينوا أو كان مرقصا تحول الى مسجد ، وسواء كان مدرسة لتعليم الخير أو لتعليم التطرف والارهاب . فى كل الأحوال ينتهى تسجيل السعى بموت صاحبه ، سواء كان سعيا فى الخير أو فى الشّر . ويوم القيامة لا يكون للانسان سوى سعيه ، وسيرى سعيه ، وهذا السعى هو حركته فى حياته ،)) إلى هنا فقط أما الفقرة الأخيرة التي تنص على:-

وليس ما أنتجه سعيه فى حياته واستمر بيد آخرين بعد موته .))

فأنا إلى حد الآن أختلف مع الدكتور بشأنها اعتباراً لما يلي:-


11   تعليق بواسطة   راجي عفو ربه     في   الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63187]

يتبع (جاء يكحلها أعماها)

فأنا إلى حد الآن أختلف مع الدكتور بشأنها اعتباراً لما يلي:-

وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]

إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ [الأنعام : 159]

وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ [يونس : 36]

وَإِمَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللّهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ [يونس : 46]


كل الآيات السابقة تتعلق بمن يفعلون (الفواحش) التي تعني هنا اختلاق وتأليف الشرائع والأديان الباطلة وهي كانت (أعمال) نسبة لمن قام بها في زمن ولحظة إحداثها , وأصبحت (صنائع) في كينونتها المادية , وهي (أفعال) في أثرها على محيطها , وسميت أفعالا لاستمرار فاعليتها مستقبلاً عبر الزمن حتى بعد موت فاعلها حتى بعد الأف السنين من موته سيبقى هو بذاته الفاعل لها , وستبقى خيرات أوزار هذه الافعال تتراكم على فاعلها سلباً وإيجاباً خلال هذه السنين بعد موته بقدر ما يقترفه من يضلونهم أو يهدونهم من الناس بهذا الافعال من بعدهم والآيات التالية تؤكد ذلك:-

أَوْ تَقُولُواْ (إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ) وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ (أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) [الأعراف : 173]

قَالَ ادْخُلُواْ فِي أُمَمٍ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُم مِّن الْجِنِّ وَالإِنسِ فِي النَّارِ كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ لَّعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُواْ فِيهَا جَمِيعاً (قَالَتْ أُخْرَاهُمْ لأُولاَهُمْ) رَبَّنَا هَـؤُلاء أَضَلُّونَا (فَآتِهِمْ عَذَاباً ضِعْفاً مِّنَ النَّارِ) قَالَ (لِكُلٍّ ضِعْفٌ) وَلَـكِن لاَّ تَعْلَمُونَ [الأعراف : 38]

(لِيَحْمِلُواْ أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ) وَمِنْ (أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُم بِغَيْرِ عِلْمٍ) أَلاَ سَاء مَا يَزِرُونَ [النحل : 25]


12   تعليق بواسطة   راجي عفو ربه     في   الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63188]

يتبع (جاء يكحلها أعماها)

وطبعاً العمل غير (الفعل) والحديث المنسوب للنبي ذَكر العمل لا الفعل رغم أن به ذِكر لعلم ينتفع به وسماه الحديث (عمل) وهذا دليل إضافة لما ذكرة الدكتور أحمد بأنه حديث كاذب مكذوب لا محالة ونؤيده في ذلك.

هذه هي قناعتي على الأقل حتى الآن فقد تظهر حضرتك فيما وعدت به من كتابتك لمقال تفصل فيه علاقة (العمل بالفعل) بما يغير قناعاتنا في انقطاع نتائج (عمل) العبد بموته , وسنوافقك بشرط أن يكون (القرآن الكريم متفرداً) هو سندك في كتابة مقالك , مع رجاء أن تعطي كل جزئية حقها من التوضيح والأدلة من الآيات لا أن تكتب بأسلوب شفرة البرق واللاسلكي كما في مقالك (حفظ العمل) فصدقني لم أفهم اعتراضاتك وعلى ماذا تعترض ولا هدفك من كتابة هذه الاعتراضات والحمد لله أنك كتبت تعليقك في مقال مستقل بعيداً صفحة الموضوع الأصل.

قد أكون كتبت تعليقي هذا في حالة انفعال فمثلما أثارك موضوع الدكتور أحمد أثارني تعليقك عليه في نقاط وتفاصيل غير ذات أهمية باعتراضات توحي أن الغاية منها مجرد الانتقاد لا البحث عن الحقيقة , ورغم أنها غامضة وغير مفهومة إلا أنها طرحت بصيغة سيسعد ويفرح بها عباد الروايات عليك كنموذج من كتاب الموقع وعلى الدكتور أحمد وعلى منهج أهل القرآن . هذا ما فهمته ورأيت مخاطبتك به ويعلم الله أن غايتي هي الخير والفائدة فأرجوا المسامحة فيما لا أقصده.

ملحوظة: قبل كتابة موضوعك أرجوا الاطلاع على بحث نشر على هذا الموقع عن (العمل والفعل) تجده في الرابط التالي فربما يكون ذا فائدة وما دام هدفنا هو البحث عن الحق فسنتفق على الهدف حتى وإن اختلفت الرؤى.


تحياتي


13   تعليق بواسطة   راجي عفو ربه     في   الإثنين ١٩ - ديسمبر - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[63189]


آسف نسيت وضع الرابط وهذا هو


http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=7989


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2010-11-13
مقالات منشورة : 65
اجمالي القراءات : 874,077
تعليقات له : 265
تعليقات عليه : 151
بلد الميلاد : Jordan
بلد الاقامة : Jordan