يحي فوزي نشاشبي Ýí 2011-10-27
(( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه ))
(( قل ءامنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيئون من ربهم لا تفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين .)) .سورة آل عمران – رقم 84-85.
إنهم عديدون أولئك الوعاظ والمفسرون والمرشدون الذين يحرصون - عن قصد أو عن غير قصد - وربما عن حسن نية ، في اقتطاع وتوظيف شطرمشهور من الآية رقم 85 في سورة آل عمران وهو:(( ومن يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل مــــنه )) ليفهمونا ويقنعونا أن المسلم الحقيقي والوحيد هو فقط ذلك الذي يؤمن بما أنزل الله على رسوله محمد بن عبد الله ، ذلك الذي صلى عليه الله هو ملائكته، ليس غير، وأما عن الآخرين، كالذين يتبعون التوراة والإنجيل، فلن يقبل منهم ما يؤمنون به وما يتبعونه مهما كان سليما، ومهما كانوا هم مخلصين ملتزمين به.
ولكن المرء ، عندما يراجع الآيتين 84+85 في سورة آل عمران ، لا يمكن أن يغض عنها الطرف أو يغلق سمعه عما يلح عليه تفكيره وتأمله ، لاسيما وأن هناك ءايات عديدة حاثة إلى وجوب الإطمئنان .
إذا كان المقصود من الاسلام هو الوحي الذي تنزل فـــــي ليلة القدر (القرءان ) وحده لا شريك له .
فهذا يعني أن الذين يكونون مسلمين حقا ، ويطمعون أن يقبل منهم ، وأن يدخلوا الجنة، هم فقط، أولئك الذين اتبعوا تعاليم الله في القرآن العظيم المنزل على خاتم النبيئين لا غير.
وإذا كان هذا الفهم مستقيما، فما بال كل تلك الأقوام الأولى من الذين عاصروا الصحف الأولى؟
ثم، وإذا كان هناك فهم آخرمغايرومصيب هو الآخر، وهو أن الجنة يسكنها كل المتقين من كل الأقوام والعصور، من ءادم إلى آخر مخلوق في الحياة ، فهل كانت التعاليم الأولى في الصحف الأولى مشابهة أم متقاربة أم متطابقة مع ما جاء في القرآن المنزل الأخير؟
وإذا كان المفهوم من الآية رقم 48 في سورة المائدة (( وأنزلنا إليك الكتاب بالحقمصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولاتتبع أهواءهم عماجاءك من الحق ، لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا،ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما ءاتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون )).
ومن الآيات : 1-4 – في سورة ءال عمران : (( ألـم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نــزّل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بئايات الله لهم عذاب شديد والل عزيز ذو انتقام ))
إذا كان المفهوم ، كما يدل عليه ظاهرالآية، ولا سيما ذلك الفهم الذي مفاده أن الكتاب الذي تلقاه الرسول محمد عليه الصلاة والتسليم هو مصدق ومطابق لما قبله من الكتب، وبالتالي أن ما أنزل الله، كلّ ما أنزله هو يطابق بعضه بعضا بدون أدنى اختلاف أو تناقض، أواصطدام ، فإن هذا الفهم سيؤدي بنا إلى تساؤل آخر وهو :
ألا يكون (الاسلام) هو كل تلك التعاليم التي تنزلت وتتابعت من عهد آدم إلى آخريوم في الحياة الدنيا بما فيها من تباين واختلاف ؟ ... أم هي حتما وبالضرورة متطابقة مع القرآن العظيم ؟ وبريئة من أي تباين أواختلاف ؟
ثم إن الله سبحانه وتعالى ، لما وجه أمره إلى رسوله قائلا له : (( وأنزلنا إليك الكتاب بالحقمصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ولاتتبع أهواءهم عماجاءك من الحق ... ))رقم 48 في سورة المائدة .
وهل يجوز لنا أن نفهم أن ما أنزل الله ، وكل ما أنزله في مختلف الأزمان هو حديث وتعليمات واحدة ، وليس فيها أي تباين أو اختلاف ؟
ولكن ، ألا يكون تساؤلنا أو تساؤلاتنا مؤسسة ويثيرها هذا الشطر من الآية وهو ((... لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا،ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبلوكم في ما ءاتاكم ...)) رقم 48 في سورة المائدة.
ثم هناك ءايات أخرى قد يُتفق على أنها تصُبّ في لب الموضوع ومنها :
(( ومـــا أرسلنا من قبلك من رسول إلا يوحى إليه أنه لا إله إلاّ أنا فاعبدون )) سورة الأنبياء رقم 25.
(( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونـن من الخاسرين ))سورة الزمر رقم : 65.
(( ما يقال لك إلا ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم )) .سورة فصلت رقم 43.
ألا تلمّح هذه الآيات ، وقد تكون هناك أمثالها ، إلى أن العبد ، بمجرد أن يعتقد بأن الله واحد لا شريك له، وبمجرد أن يؤمن بأن الله أحد ,وبأنه الصمد ، وأنه لم يلد ، ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحدٌ ، بمجرد أن يعتقد بذلك يصبح مسلما ؟
(( قل ءامنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيئون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ، ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين .)) .سورة آل عمران – رقم 84-85.
وإذا كان الإسلام هو الخضوع لله وحده لا شريك له وبذل الجهد في امتثال أوامره وتجنب نواهيه وفق ذلك العصرلذلك العبد، وإذا كان هذا التأويل جائزا، عندئذ ستنتفي كل الاختلافات بين شتى الملل والنحل .
ولكننا عندما نتلو قوله تعالى في سورة الحج ألاية رقم 40 : (( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )).
ألا نضطرمن جديد إلى مواجهة تساؤل آخر؟ وهو ما دام الله يحب أن يذكر اسمه في صوامع ، وبيع، ومساجد ، وهل يحب أن يذكر فيها في نفس الوقت وفي نفس الزمن والعصر ؟ أم أن ذكرا ينفي ويلغي ذكرا ؟
وأخيرا وباختصار شديد ، هل يجوز أن نتصور في هذا العصر الراهن أن هناك مسلمين مؤمنين بالتوراة ومسلمين آخرين مؤمنين بالإنجيل ؟ ونتصور أنهم جادون ويخلصون في اتباع تعاليمها ما دامت متطابقة مع آخر الرسالات ؟ فهل يقبل منهم ؟ أم إن مصيرهم على الرغم من ذلك أنه لن يقبل منهم ؟
ودائما أخيرا وباختصر أشد :
فهل يتفق المسلمون جميعهم في هذا العصرالراهن على المفهوم الذي يقصده سبحانه وتعالى من الآية رقم 132 و133 في سورة البقرة : (( ووصى بها إبراهيم بنيه ويعقوب يا بنــيّ إن الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون )).
جزاكما الله تعالى خيرا على اسهامكما فى إثراء هذا الموقع . وجزيل الشكر للاستاذ يحيى على حضوره المتألق بالتعليق والتحرير . وعتاب للاستاذ جمال أبو ريا لانشغاله عن الموقع .. ونحن ننتظر منه الكثير.
وكل عام وانتما ـ وجمع أهل القرآن بخير.
خالص الامتنان.
أشكرك أستاذنا ودكتورنا الفاضل أحمد صبحى منصور على كلماتكم الرقيقة، وعتابكم لى فى محله تماماً وأنا أعتز به كثيراً، وإن شاء الله تعالى سوف أحاول جاهداً ألا أنقطع على هذا الموقع المبارك إن شاء الله مهما كانت الأسباب
مع خالص تحياتى وتقديرى
نشكرك ونقدر فيك فكرك المحترم الذى قدمته لنا عن الفهم الصحيح للإسلام، فشكراً لك.
يا أخى يحى، أرجو أن تتفقه فى دينك أكثر من ذلك فأمامكم الكثير والكثير من العلم والتعلم يجب أن تثابر وتثابر وتدعو ربك دعاء المتضرعين الفقراء إليه حتى يمن عليكم به..
تحياتى لكما
الأستاذ المحترم جمال أبو ريا
إن تعليقكم على تساؤلاتي المتواضعه شرف لي ، وأشكركم جزيلا لحرصكم على الرد والتعليق عليها . وكما جاء في نضيحتكم لي ، فإني أقر بأن أمامي الكثير والكثير جدا مما أجهله ، وعليّ واجب المثابرة لمزيد من التعليم والعلم لمزيد من التفقه.
ولذلك فأنا أتوقع أنكم توافقونني بأن الإفصاح عن الأسئلة وكل الأسئلة وبـــــدون (طابوهات) هو الواجب الملح ( المقدس) وهو درب التفقه والتعليم كما قلتم .
وعليه ،ورجوعا إلى مقالتي المتواضعة التي جاءت كالمعتاد دائما عبارة عن تساؤلات وأسئلة ، اسمحوا لي أن أغتنم هذه الفرصة لأزيدكم أنتم وغيركم من الأساتذة المتضلعين من أهل الذكرهذا السؤال، راجيا التحديق فيه مليا وإبداء رأيكم مشكورين ، وذلك لإزالة كل التباس في الفهم بالنسبة لنا نحن المسلمين المعنيين قبل غيرنا من غير المسلمين ومن أهل الكتاب :
لنتصور مدينة بها معبد يرتاده ويصلي فيه أهل الكتاب من التوراة - وكنيسة يصلي بها أهل الكتاب من المسيحين أصحاب الإنجيل - ومسجد يرتاده ويصلي به المسلمون متلقو القرآن .
فما هو موقف المسيحيين من أصحاب التوراة قبلهم ؟ ثم ما هو موقف المسلمين من الكنيسة والمسيحيين ومن معبد اليهود أهل التوراة ؟
وهل الواجب علينا نحن متلقي القرآن أن نجاهد في سبيل أن نلغي ونمحو من الوجود الكنيسة وأهلها ومعبد اليهود وأهله ؟ وفي سبيل أن نبقى نحن فقد على الميدان ؟
ثم، وهل بقي أي دور لتلك الآية القرآنية رقم 64 في سورة ءال عمران حيث يأمر فيها الله : (( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون )).
وقد جاء في المقال ما يلي :
ولكننا عندما نتلو قوله تعالى في سورة الحج ألاية رقم 40 : (( الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )).
ألا نضطرمن جديد إلى مواجهة تساؤل آخر؟ وهو ما دام الله يحب أن يذكر اسمه في صوامع ، وبيع، ومساجد ، وهل يحب أن يذكر فيها في نفس الوقت وفي نفس الزمن والعصر ؟ أم أن ذكرا ينفي ويلغي ذكرا ؟
والحرية ؟ وهل بقي لها محل من الإعراب ؟
وفي الأخير أتمنى لكم ولأهل الذكر الكثير من الصبر الجميل ، وشكر الله سعيكم .
أولاً خطأ في الآية !!
ثانياً هذا قرآن كريم أكتبوه كما هو وخير الخطائون التوابون المصلحون لما أخطأوا رجاءً تركيز تام ومراجعه دقيقة عند كتابة آية قرآنيه أيها القرآنيون الأعزاء
قل ءامنا بالله وما أنزل علينا وما أنزل على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى والنبيئون من ربهم لا تفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
قال الله تعالى : (( قُلْ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَمَآ أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَآ أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالاَْسْبَاطِ وَمَا أُوتِىَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِى الاَْخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ))
صدق الله العظيم
وجزاكم الله ألف خير
والله ليس من المعقول أن تكتب الآيات بغير ما جاءت في اللوح المحفوظ
أتقوا الله في أنفسكم هناك من أعداء الله ورسله والقرآن الكريم من يقرأ مقالاتكم فيرى أن الآيات التي تكتبونها ليست صحيحه وبها نقص ربما غير مقصود ونسأل الله أن لا يؤاخذكم بأخطائكم فاتقوا الله في أنفسكم ولا تكتبوا الآيات الا بعد تدقيق ومراجعة تامه !!!!
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
متعة الأرملة : اية رقم ٢ 636;٠ ; البقر ة ما معناه ا ...
لا ,, للتعذيب.!: تكررت الحوا دث المنش ورة عن إعتدا ءات ...
الإخلاص لرب العزة : من فترة لاح في ذهني سؤال مش عارف اجابت ة انا...
ليس حراما أو حلالا: ثلاثة من الذاه بين لفريض ة الحج ، ركبوا...
من الغابرين: ( غابري ن ) وصف لامرأ ة لوط . هل لأنها كانت...
more
السيد الكريم:
أولاً: إن الذين يعاصرون الرسالة فى كل زمان ومكان فيؤمنون بها يكونون مسلمون صحيحوا الإسلام حتى تنزل رسالة أخرى على نبى أو رسول آخر، فإن عاصرها هذا المسلم ثم كفر بها لا يكون مسلماً على الإطلاق ويكون كافراً بعد إيمانه بكل تأكيد.
ثانياً: نستنتج من ذلك أن جميع الرسالات التى نزلت على جميع الإنبياء هى الإسلام وليس أى شئ آخر، فجميع الأنبياء قد جاءوا بالإسلام الحنيف ولكن على مراحل، فأتباع الصحف الأولى مسلمون فى حالة عدم معاصرتهم للتوراة التى جاءت بعد ذلك، فإن جاءت ثم كفروا بها فهم كافرون بكل تأكيد.. هذا ينطبق أيضاً على الذين آمنوا بالتوراة ولم يعاصروا نزول الإنجيل أو عاصروه وآمنوا به، وهذا أيضاً ينسحب على الذين آمنوا بالإنجيل ثم آمنوا به ولم يعاصروا القرآن الكريم وهكذا...
ثالثاً: إن جميع الأنبياء مسلمون كما تعلم، فلا يوجد نبى مسيحى أو نبى يهودى... الخ.
رابعاً: إن آيات سورة المائدة التى تتكلم عن الشرعة والمنهاج يخطئ المسلمون خطأ جسيماً فى فهمها، وإن شاء الله تعالى فسوف أحاول أن أسرد الفهم الصحيح لها، فأى شخص لم يؤمن بالقرآن الكريم وقت وبعد نزوله إلى قيام الساعة يكون كافراً فى حالة إدراكه بأن هذا هو الحق من الله تعالى، فإن لم يدرك ذلك فهو من الذين لا يعلمون كما أوضح الله تعالى ذلك فى كتابه العزيز فى سورة التوبة: (وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مامنه ذلك بانهم قوم لا يعلمون) (المائدة 6).
خامساً: لا يمكن أن يكون هناك شخصاً واحداً على صراط مستقيم يتبع ما أنزل الله تعالى دون ابتاع للقرآن، فالقرآن هو الوثيقة الوحيدة التى توضح لنا كيف نؤمن بالله، كيف ننزهه، كيف تكون وحدانيته، المحاذير التى ينبغى تجنبها حتى يكون الإيمان صحيحاً، القصص الصحيحة للأولين (حصراً)، فلا يوجد كتاب آخر يتكلم عن تلك القصص بتلك الدقة والصحة التى تكلم القرآن الكريم بها وعنها، الأوامر والشرائع التى يلزم اتباعها والنواهى يلزم اجتنابها حصراً، فالكتب الآخرى لا توضح الميراث الذى نص الله تعالى عليه فى القرآن الكريم.. لا تحتوى على العقوبة المقررة للسارق، وأيضاً لا تحتوى على العقوبة المقررة للزانى وهكذا... ، إذن فكيف يمكن اتباع أوامر الله على نحو صحيح دون قرآن..؟؟.. هل يمكن أن يصلى شخص خمس صلوات بالكيفية التى يصليها المسلمون دون اتباع القرآن علماً بأنها لم تُذكر فيه.. هل يمكن لشخص أن يصوم رمضان بالكيفية الصحيحة دون اتباعه للقرآن الكريم... بالطبع فهذا مستحيل...
وأخيراً: من كل ما سبق فإن اتباع ما أُنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم هو الهدى بعينه، وأن الكفر به هو الضلال بعينه فلا يمكن أن يقبل منه أى عمل فى الآخرة.