زهير قوطرش Ýí 2010-12-24
الأستاذ المحترم زهير ..
مقالك يحمل اشارة ذكية لكون تضحية الحينتتب بآثار عكسية ، الحسين رغب أن يشارك في الشأن العام فكانت النتيجة هي هذا القتل البشع ..
دماء الحسين أضاعت المسلمين وأتاهتهم ومزقتهم ..
لقد قتل بني امية المتعصبين لأنفسهم الحسين .. وتعصب اناث آخرين للحسين وآال البيت لدرجة انهم عبدوهم ..
فهل هذا ما كان يتخيله الحسين .. وهل هذا ما كان يريده الحسين ؟؟
بالطبع لا ..
الأستاذ المحترم زهير قوطرش السلام عليكم ورحمة الله ، هناك أمثلة في تاريخ المسلمين تؤكد على هذا المعنى ومنه ما قرأته عن شخصية أثرت بأخلاقها وتضحيتها في سلوك كثير من من تعلم منها وأخذ العلم وقد وجدت في مقال للدكتور أحمد صبحي هذا الجزء الذي يؤكد على ما تنادي به في مقالك ويتحدث عن موضوع قتل الحسين وأحببت أن أنقله كاستشهاد على جرائم الأمويين وما خلفوه لنا من تعصب وجبر وإكراه واعتداء على حريات قد كفلها الله لعبادة .
( المعارك الفكرية بين الأمويين وخصومهم دارت حول قضية أساسية وبسيطة ، هى الجبر والاختيار ، والقضاء والقدر ، تلك المشكلة الفكرية التي تلازم الفكر الانساني في كل العصور ، والتي يجد فيها الظالم تبريراً مناسباً لظلمه .. وكذلك فعل الأمويون ، إذ قامت دعايتهم على أساس أن الله تعالى هو الذي شاء أن يموت الحسين وآله قتلى في كربلاء ، وأن الله تعالى هو الذي شاء أن يقتل أهل المدينة في موقعة الحرة ، وأن مشيئته تعالى اقتضت أن تنتهك حرمة البيت الحرام ، وأن الاعتراض على ذلك إنما هو اعتراض مشيئة الرحمن وخروج على إرادته ، ومعناه أنه يحدث في ملك الله تعالى ما لايشاء وقوعه ، ومن يعتقد أن هناك ما يخرج عن قدر الله ومشيئته فقد خرج عن الإسلام واستحق القتل.
ـ وبدأت هذه الدعاية الأموية مبكراً وبعد كوارث قتل الحسين وانتهاك حرمة المدينة وحرمة البيت الحرام ، وبدأت أيضاً مقاومة هذه الدعاية الأموية في حينها ، وإن كنا لا نعرف الكثير عن هذا الصراع الفكري إلا من خلال ما نتج عنه من آثار خطيرة كادت تودي بالدولة الأموية بعد موت الخليفة يزيد بن معاوية .
وكما أوضحت أستاذنا الفاضل زهير في مقالك" أن التغير يبدأ من موقف سياسي وأخلاقي واضح ,يهدف إلى خدمة الإنسان ,يهدف إلى تحقيق حرية الإنسان كما أرادها رب الإنسان, حيث أراد أن يكون الإنسان حراً مكرماً ,لا أن تفرض عليه إرادات الطغاة.
أرى أن شخصية عمرو المقصوص تعتبر من الأمثلة الناطقة بهذه المبادئ القيمة والذي قدم حياته ثمنا لهذه المبادئ التي نادى بها وعلمها لطلابه وأكثر من تأثر به هو الخليفة معاوية بن يزيد المعتزل والذي قتل هو الآخر علي يد الأمويين بسبب هذه المبادئ"
فعمرو المقصوص كان معلماً لمعاوية بن يزيد بن معاوية ولى العهد ، وقد تأثر هذا الشاب (معاوية بن يزيد) بشخصية عمرو المقصوص وأفكاره عن الحرية والمسئولية ، ومسئولية الانسان على ما يفعله . وبالتالي مسئولية الأمويين عن أعمالهم ، وقد استطاع عمرو المقصوص أن يصل بتأثيره على معاوية بن يزيد بن معاوية إلى درجة أنه اعتزل الخلافة بعد شهرين من موت والده يزيد ، وقال في خطاب اعتزاله ما يؤكد مسئولية أبيه يويد وجده معاوية عن الفظائع التي حاقت بالمسلمين ، ويذكر المقدسي صاحب كتاب "البدء والتاريخ "(6/17) أن عمراً المقصوص هو الذي نصح الخليفة الشاب قائلاً :"إما أن تعتدل وإما أن تعتزل" ولما تيقن الخليفة الجديد من عجزه عن الاصلاح بادر بالاعتزال بعد أن أعلن رأيه في مسئولية أبيه وجده ، ولم يتمسح مثل أهله بالقدر الإلهي . وأدى هذا الموقف إلى أن قام الأمويون بقتل الخليفة المعتزل معاوية بن يزيد ، ثم طاردوا عمراً المقصوص حتى عثروا عليه فدفنوه حياً وقالوا له : " أنت أفسدته وعلمته" .!!
أتفق معك أخي العزيز فيما ذهبت إليه في تعليقك ,وهي إضافة للتعليق بأن نتائج الحدث المروع كان له الأثر الكبير في إحداث الفتنة وتشرذم الأمة أكرمك الله.
شكراً على مرورك الكريم. وأؤيدك بأن أهداف الحسين كانت واضحة حيث كان مع الحق ,ومع الشورى ,ومع احترام رأي الأكثرية رافضاً مبدأ التوريث الذي أصاب هذه الأمة بنتائجه السيئةحتى اليوم.
أشكرك على مرورك الكريم ,وأعتبر التعليق بأكمله تتمة للمقالة ,حيث أغنت مقالتي بأفكار جديدة وقيمة.
كلمة السيدة سهير الأتااسي في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري
يا أهل مصر الحبيبة .ارحموا عزيز قوم ذل
من عقائد الشيعة تأليف عبدالله بن محمد السلفي
أئمة السّلفيين هم سبب تأخر المسلمين
دعوة للتبرع
صلاة الجمعة معهم..: أود أن استفس ر عن رأيكم فى الآية التى تقول "...
العنكبوت 45: ما معنى أن ذكر الله يكون أكبر من الصلا ة فى...
زوجتى لا تشبع جنسيا : زوجتى لا تشبع جنسيا ولا أستطي ع أرواء ها وقد...
العمل فى البنوك: قلت فى مقال ( معركة الربا ) أن الفائ دة ...
حق الدفاع : لو ان دولة اليمن ودولة جيبوت ي تحالف تا ...
more
للاسف الشديد فإن قتل الحسين بهذه الطريقة البشعة لم تترك للمسلمين سوى انهم أنقسموا قسمين .. قسما قدس أهل البيت وأعتبروهم معصومين .. وقسم آخر أعتبرأن القاتل معصوم والمقتول ايضا معصوم ..
هذا المأذق يدل على ان ازهاق نفس الحسين لم يستفد به المسلمين في تثبيت مبادئ التسامح وحقوق الإنسان ..
بل على العكس فإن هذا المشهد تسبب في ظهور اول انفصام كامل بين القرىن الكريم وبين المسلمين ..
الشكر للأستاذ زهير على هذه التذكرة التاريخية ..