أسيادنا المشايخ:
شكر وعرفان لأصحاب الفضيلة

محمود حامد المري Ýí 2010-10-11


شكر وعرفان  حق على  كل فرد في هذه الأمة أن يقدمهما للسادة النجوم علماء الدين العظام المحدثين الكبار أصحاب الفضيلة والفتاوى بارك الله لكم وفيكم بما نفعتمونا به من علم ودين ، بارك الله لكم في صحتكم وعافيتكم وأعانكم الله على عملكم المضني والبحث القاسي والدراسة العميقة ، نعرف أنكم لا تنتظرون الجزاء في الدنيا فعينكم دوما على الآخرة ، وصدقوني تستحقون الكثير ،أقله سبعين من الحور العين وجنات وأنهار وعشرة أمثال الدنيا.


لولاكم أسيادنا المشايخ ما كنا ولا كان الدين وما كانت دول المسلمين بهذا الخير التي تنعم به ، لولاكم ما كانت الدول الإسلامية بهذا الرقي وهذا التقدم ، لدينا أرقي جامعات العالم لدينا أعرق المؤسسات والمراكز البحثية لدينا محطات نووية ومراكز ومحطات فضائية ، تتجه إلينا عيون كل العالم تتمنى أن تلحق بحضارتنا وأني لها ذلك !!!
سر القوة التي لدينا يعود إليكم وحدكم شيوخنا ومحدثينا فأنتم من وحد صفوفنا وأعلى كلمتنا ولم يسقط في سفاسف الأمور والفرقة والخلاف وأنتم من تعالى على الصراعات المذهبية والطائفية فالمسلمين بفضلكم صفا واحدا لا يعبدون إلا الله مخلصين له الدين ، تحية لكم من الأعماق تحية لكم من كل القلوب تحية من النساء التي لولاكم لكانوا أرامل ، تحية من الأطفال التي لولاكم لكانوا يتامى أوتائهين بين الحواري والشوارع .
حفظتمونا وأوطاننا من نار الحروب والصراعات المذهبية لم تأججوا الخلافات وفشلت كل المحاولات لجركم إلى العصبيات والنعرات الدينية فأنتم من علمنا أن العقيدة أمرا قلبي لا يعلمه إلا الله ، فالخالق وحده هو من يعلم المهتدي وهو أيضا وحده يعلم من ضل عن سبيله ، فلا يمكن لإنسان مهما كانت عقيدته أو ملته أن يكفر إنسان أخر .
نعم تستحقون مشايخنا الإجلال والثناء ونحن ندعو لكم ليلا ونهار فأنتم المفتاح السري لعزتنا وسبب وحدتنا ، بسببكم وبعلمكم نحن على كل الدنيا ظاهرين ، وبلاد من بلاد المسلمين كمصر والسعودية والعراق وأفغانستان وباكستان والصومال قبلة العلوم والتقدم وهي قبلة الدنيا وتاجها ودرتها تنهل من علومها بلاد متخلفة كأمريكا وأوروبا والصين واليابان، ،هذه البلاد المتخلفة عجزت أن تفهم إبداعاتكم فحق عليها أن تظل غارقة في بحر الجهل والفقر، ونرجوكم أصحاب الفضيلة أن تخصصوا جزءا من وقتكم الثمين لكي تنشروا أبحاثكم الجبارة هناك في تلك الدول خلصوها كما خلصتمونا من أمراض الاستبداد والقهر والدكتاتورية .
مشايخنا الكبار نتقدم إليكم بالشكر والدعاء وحق لكم ذلك فبفضلكم نحن في عزة وقوة وكرامة ، فبلادنا لا تحكم إلا من خلال إنتخابات حرة نزيهة الحكم فيها للشعب وحده وبإرادة حرة مستنيرة ميزانها الحق والصدق ولا يتجرأ حاكم أو نظام في أي بلد إسلامي أن يزور أو يستبد أو يجور على حق أي فرد ، شكرا لكم مشايخنا على وقفتكم الجريئة القوية ضد كل خروج على القانون أنتم لأي محاولة فساد تقفون بالمرصاد تنددون بأي حياد عن الحق لا يخيفكم سيف السلطان ولا ترهبكم قوته ولا يستطيع أن يستميلكم بأمواله ومناصبه ولا الدنيا كلها إذا قدمت إلى الواحد منكم تميله عن الحق قيد أنمله ،أنتم من علمنا أن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة وأنتم من علمنا أنه يكفي طعام يوم واحد وملبس واحد لكي نحس بأننا ملوك الدنيا .
فأنتم لم تفعلوا ما فعله الجهلة في الغرب من مداهنة حكامهم ولستم أنتم مثلهم إذا تاجروا بدينهم فكنا نراهم يقفون طوابير أمام القنوات الفضائية لكي يصرح لهم أمن الدولة ببرنامج يبثون فيه بضاعتهم الفاسدة لمدة دقائق وينتظرون الأجر أموال من حطام الدنيا ،
أنتم صانعي الرجال وصانعي الحضارات وناشري العلم الذي جندكم الله من أجله ، لا تبحثون عن الأموال والدولارات والأراضي والسيارات أنتم لم تتورطوا في تفريق الدين إلى تفاهات وأمور ثانوية وجعلتم الناس تبحث عن سر الله في خلقه وكونه ودفعتم الناس إلى البحث والتعليم .
لم تفعلوا أسيادنا المشايخ ما فعله المتاجرين بالدين في بلاد أخرى فلم نرى أحدكم يعلن عن رقم تليفون يتلقى عليه اتصالات الدقيقة بخمسة جنيه والحسابه بتحسب ، يتصل الأف بل ملايين من الهبل والعوام فيسألون عن النعال واللباس ودخول الحمام فيرد على عدد من المكالمات لا يزيد على أصابع اليد ويتولى الكمبيوتر الرد على البقية من خلال رسالة مسجلة تستهلك رصيد المتصل وهو ينتظر الجواب الشافي أقصد الدواء السام من ذلك النصاب الحرامي ،
الحمد لله  لم نر أحدكم يطبع الروايات والكتب المتهالكة والتي تسببت في الفتن والخلافات ويجعلها نغمات على الموبايلات ولم نرأحدكم يتغنى بالقرآن ويحلى صوته الأجش فينافس صوت المطربات ويلحن بالقرآن حتى يتفوق على لحن الساقط السنباط ، ولم نر أحدكم يسجل حلقات يوضح فيها الخطط الجلية للنجاة من الكربات ومعالجة أزمة البطالة وأزمة القطورات والمقطورات وانهيار الكباري والجسور على رؤوس السيارات والمنازل المتهالكات ،
لم يدع أحدكم أن لديه وحده سر العلاج الرباني لتزويج الصبيان البنات وقروض البنوك  للهاربين والهاربات ، لم يساهم أحدكم في نشر الخرافات والإدعاء بأن لديه وحده العلم الدوني وأنه خليفة الرسول يوسف (ص) في تفسير المنامات والأحلام المزعجات ،
الحمد لله على أنه أنعم علينا بمشايخنا الأفذاذ جوهرة العصر والزمان فلولاكم لأنتشر الفساد ويكفيكم فخرا أنكم لا تخافون في الله لومة لائم ، ليس لديكم ماتخافون عليه أو تخجلون منه فالحمد لله كل واحد منكم يعلن عن ذمته المالية بكل جرأة وأمانة يحسدنا عليها القاصي والداني يحسدنا عليها الشرق والغرب ، فالله الله على دينكم ونقائكم وشفافيتكم ، الأموال التي لديكم وأموال أولادكم وعائلتكم والأموال التي بأسماء أقاربكم يقدم الواحد لنا كل عام وعلى الملأ وفي الجرائد والمحطات الفضائية كشف حساب عن كل شئ ما دفعه من ضرائب لم يتهرب منها ليس بذمة أي واحد منكم إلا الفخر والحق والعدل ، فلا هو أشترى فيلات أو قصور ولا سيارات فارهة،
كل واحد منكم ينفق الملايين التي جناها من التعب والبحث والعمل في عمل الخير وفتح مراكز البحوث ونشر التكنولوجيا وتبني عشرات الباحثين في علوم الطب والهندسة والعلوم النووية ولذلك فدول المسلمين ستظل تنعم بالقوة والخير والعدل والحرية ، أدامكم الله شيوخنا وشيخاتنا وأنعم عليكم بالجزاء العظيم في يوم الدين ، ولكم الأجر في الآخرة "
 

اجمالي القراءات 10382

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   ميرفت عبدالله     في   الثلاثاء ١٢ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51938]

اللهم ارحمنا وأرحنا من هؤلاء الأشياخ

الأستاذ المحترم /خالد مدينة لقد صدقت في أول المقال ماتقوله واعتقدت أنك تمدح وتقدر الأشياخ ولكن بعدما قرأت باقي المقال عرفت أنك تقصد العكس .


اللهم أرحنا من هؤلاء الأشياخ وارحمنا من فتاويهم وأحاديثهم الكاذبة ليل نهار . 


ولكن هل يفهم هؤلاء الأشياخ أنهم هم السبب الغير مباشر وراء هذا التخلف بما يصرون عليه من جمود فكري ،وبما يسلكونه من سلوك بعيد عن سماحة الدين   ، لا ينتمي إلى إسلامنا الحنيف الذي يدعو  إلى السير في الكون للتفكر والإبداع والنهوض بكل جديد والالتحاق بركب الحضارة بدل التخلف الذي أصبح مرتبط بالإسلام بسبب شيوخ لا يهتموا إلا بالحديث عن تفاهات مثل بول الإبل ورضاع الكببير 


2   تعليق بواسطة   كمال بلبيسي     في   الثلاثاء ١٢ - أكتوبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[51961]

الشيوخ الأجلاء

ولا تنسى اخ خالد ان هؤلاء الشيوخ لا يتكلمون إلا من علمهم وما تعلموه من جامعاتهم وكلياتهم التي تعلمهم اصول الحديث والإبتعاد عن الذكر الحكيم إلا ما ندر آيه من هنا وآيه من هناك ويدبج خطبة عصماء بها العنعنه من الطول ما شاء ويحكي حكايات ولا شهرزاد ما حكت لشهريار من اجل ان ينام نومة اهل الكهف ولا يصحوا إلا ومكنسة العلم تقذفه خارج التاريخ والحضاره ويصبح كم مهمل لا يفيد ولا يستفيد


 


3   تعليق بواسطة   محمود حامد المري     في   الأحد ٠٩ - يناير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً
[54846]

شكرا أستاذة ميرفت عبدالله والأستاذ كمال بلبيسي

أعتذر أولا عن التأخير في التعليق وأشكر لكما مروركم الكريم على المقالة وأتفق معكما أن الازمة الكبيرة التي تعيشها مصر حاليا ومعها العالم العربي والإسلامي تعود في جانب كبير منها إلى إنتشار الفكر الوهابي المدعوم بأموال النفط السعودي وأن هؤلاء الأشياخ الذين ينتشرون كالنار في الهشيم يسعون إلي ترسيخ أقدام هذا الفكر حيث أنه يصب في صالحهم مجد ونفوذ وزيادة أموال وطبع كتب وبرامج وخلافه وأنظر إلى من يسمونه محدث هذا  العصر أبو إسحاق وتلك الحملة الإعلامية عن أخباره وتنقلاته  وليته ما تعلم هذا العلم ولا نشره  وما يزيدنا هذا الأمر إلا تفرقا وتشيعا ومع ذلك فالرجل يدافع عنه بشراسة ويتهم من يناقش ويعرض عليه دلائل القرأن بالجهل وعدم العلم وكأنه أوتي علما لدونيا أمد الله في عمره وجعل كل علمه حديثيا


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-09-21
مقالات منشورة : 33
اجمالي القراءات : 328,616
تعليقات له : 76
تعليقات عليه : 61
بلد الميلاد : Suadi
بلد الاقامة : Lebenon