تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري | خبر: جدل بالعراق بعد رد محافظ البصرة على مواطن: سمحنا لك تتكلم معنا دون إساءة | خبر: وول ستريت جورنال: هل يحكم الذكاء الاصطناعي اقتصاد العالم؟ |
كلمة منكم:
اضاءات قرآنية 1 دلالات كلمة ..منكم.

زهير قوطرش Ýí 2010-07-04


 

 

 

اضاءات قرانية ....دلالات كلمة ...منكم

 

القرآن الكريم نبع من الكنوز اللغوية لا ينضب.كل كلمة في القرآن الكريم لها  معانيها ودلالاتها على أرض الواقع .هذه الدلالات اللغوية لها وجودها وحضورها في موقعها من الآية, لها دلالة ومعنى ,لا ينطبق إلا على هذا الموقع من الآية.

يحضرني قول لأحد أعضاء مجمع اللغة العربية في دمشق,وهو أخ  مسيحي الديانة قوله : أنه عندما قرأ هذه الآية الكريمة.

"أَلَمْ تَرَ أَن&osauml;َّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَلَكَهُ يَنَابِيعَ فِي الْأَرْضِ ثُمَّ يُخْرِجُ بِهِ زَرْعًا مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا ثُمَّ يَجْعَلُهُ حُطَامًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ" الزمر -21

 

حاول أن يستبدل كلمة سلكه ,بكلمات مشابهة في المعنى تقريباً ,لكنه وجد أن الدلالة لا تستقيم إلا  بكلمة سلكه .أي أن الماء الذي ينزل من السماء ثم بقدرة الله وبتطبيق سننه الثابتة في الكون ,يخرج  بشكل سلكي من الأرض ليشكل اليانبيع التي سُخرت للإنسان لقضاء حاجته من الشرب والري وغير ذلك. فسبحان الله

 

في هذه المقالة  والمقالات اللاحقة سوف أتطرق إلى  بعض الآيات القرانية ,وسوف أحاول  معالجة توضع كلمة فيها ,قد نمر عليها مرور الكرام ,لكنها في الواقع تمثل منهجاً أساسياً  في تعاملنا على أرض الواقع.

ملاحظة :  في الحقيقة ,لا يمكنني أن أدعي أني المتدبر الوحيد لهذه الدلالات ,لكنني قد قرأتها  في مقالات أو كتب ,كفكر له أصحابه الكثر ,لكني وكعادة الذين يدرسون ويبحثون ,عند أخذهم الفكرة  أو استعارتها يزيدون عليها دلالات أخرى تغنيها ,معتمدين على مستواهم المعرفي وتجربتهم  في هذه الحياة.

 

  • الاية الأولى:

  • يقول عز من قائل:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ" النساء 59

 

في هذه الآية الكريمة ,دعوة للذين أمنوا بطاعة الله ,والرسول  المرتبطة طاعته بالرسالة التي أنزلها عز وجل عليه .لكن الرسول (ص) قد مات ,فطاعته بعد موته ,هي  العمل بالرسالة من خلال الرسول الذي لا يموت ألا وهو كتاب الله عز وجل القرآن.

لكن ما أحب أن أشير إليه في هذه الآية , قوله عز من قائل ....أولي الأمر ___ نلاحظ أن الله عز وجل لم يقل ولي الأمر منكم .ومع كل أسف ,تم تطبيق هذه الكلمة  بوعظ من رجال الدين ,خدم السلطان ,بشكل تم معه تحويل المعنى من أولي الأمر على أرض الواقع إلى ولي الأمر وذلك لتكريس الفردية ,ومبدأ الراعي والرعية (القطعان).

أما الكلمة المهمة في سياق هذه الآية ,هي "منكم".

كلمة "منكم"  لا تعني كما جاء في كتب التراث ,إي إطاعة العلماء والأمراء .صحيح أن الطاعة في كتبهم ارتبطت في طاعتهم بما أمر الله ,لكن التطبيق العملي  تاريخياً أثبت لنا أن الطاعة كانت طاعة فردية ,طاعة خضع فيها المحكوم للحاكم أو لرجل الدين ,دون محاسبة أو مساءلة.

كلمة "منكم" لم تأتي عبثاً والعياذ بالله ,فلو حذفنا كلمة منكم من الاية الكريمة ,لتحقق المعنى والدلالة التي سادت في عالمنا الإسلامي والعربي. أي طاعة الله ورسوله وأولي الأمر ... "المعين ,الوارث, الذي اغتصب السلطة".

"كلمة "منكم" لم ترد في كتب الرسالات السابقة ,وهذه مسالة هامة جداً    يجب التنويه إليها,والسبب في ورودها بمكانها في هذه الآية في أخر الكتب المنزلة والمهيمنة على ما سبقها,كون  مشيئة الخالق ,في أن تكون أخر الرسالات ,قد نزلت في مرحلة تحول البشرية من الطفولية والاتباع إلى مرحلة  الاستقلالية في تحمل المسؤولية ومن ثم تحمل النتائج المترتبة على ذلك .وهذا لن يتم إلا ببناء مجتمعات تعمل فيها كلمة "منكم "دوراً أساسياً في بنائها. والمعنى المقصود في هذه الآية أن أولي ألأمر  الذين هم منا أي هم خدم وأركز على كلمة "خدم" اخترناهم لمواصفات فيهم ,وافق عليها الأكثرية ,وكونهم خدماً ,فهم معرضون للمسائلة ,ومعرضون في حال عدم تطبيقهم لما تم الاتفاق عليه من دستور أو نظام إلى المحاسبة والاستبدال .وهذا لا ينطبق على الحكم ,بل وحتى تستوي الأمور ,لابد لهذا المبدأ من ان يسري حتى على المستويات الادنى في الدوائر الحكومية والشركات والجامعات ....الخ . .بذلك نكون قد حققنا مراد الله عز وجل في كلمة "منكم" .

 

في المقالة التالية سوف أتعرض لكلمة "عندك"

اجمالي القراءات 18901

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (4)
1   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأحد ٠٤ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48861]

بوركت أخى زهير على هذا الاجتهاد الرائع ..وأقول

أتمنى أن تتوقف مع كلمة ( منكم ) فى سياقات قرآنية أخرى ، وفيها يأتى معنى ( منكم ) لتفيد المجتمع كله رجالا ونساءا وأغنياء وفقراء ، أى تفاعله باقامة الاخلاق الحميدة و التواصى بالحق والخير كقوله جل وعلا (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( آل عمران 104 ).


أو يأتى التعبير عن المجتمع كله متفاعلا بالشورى ، وهى ممارسة السلطة والقيام بها حيث يحكم الناس انفسهم بأنفسهم ، ويأتى التعبير بصيغة أخرى موجزة ومعجزة وبالجملة الاسمية التى تفيد الثبات ( وأمرهم شورى بينهم ) أو يأتى تعبير آخر فى قيام المجتمع كله بإقامة العدل والقسط ، ( ليقوم الناس بالقسط ).


أشكر لك أخى الحبيب تنبيهنا الى أسرار تلك الكلمات قليلة الحجم فى القرآن الكريم ، مثل ( منكم ) ( بينهم ) و ( عندك ).


وأرجو أن تتابع هذا الموضوع الشيق.


2   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الإثنين ٠٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48870]

الأخ الحبيب الدكتور أحمد

أشكرك على مرورك الكريم  ,وأتفق معك يا أخي  أن البحث في مدولات هذه الكلمات  قليلة الحجم ,لكنها كبيرة في دلالاتها وتطبيقاتها العملية.


في الحقيقة أنا لم أتوسع ,وأبحث في كل الآيات التي وردت فيها كلمة منكم ,لكني اعتبرت المقالة مدخل ,لكي  يبدي الأخوة تعليقاتهم الكريمة والقيمة .وبذلك يكتمل البحث .


 


3   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الإثنين ٠٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[48881]

الطريق القويم

جهد مشكور أستاذ / زهير


ويسعدني المتابعة .


لأن هذا هو الطريق القويم لمعرفة معنى ألفاظ القرآن الكريم ، والدلالات المتعددة لكل لفظة مع ثبات معناها العام .


كما أدعوا كافة الإخوة الكرام بالإهتمام بهذا الموضوع .


بوركتم جميعا .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


 


4   تعليق بواسطة   محمد صادق     في   الخميس ١٥ - يوليو - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[49317]


أخى الحبيب الأستاذ زهير سلام اللـــه عليك،


ما أروع ما كتبت وتدبرت فأنا من الباحثين فى دلالات القرءآن بنفس الطريقة فجزاك اللــه كل الخير. وإليك هذه الآية الكريمة التى فسروها بعيدا عن النص القرءآنى بشكل مخيف فأرجو ان يكون لديك الوقت لتدبر هذه الآية لتعم الفائدة.


وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا ۚ كَانَ عَلَىٰ رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا (71)سورة مريم


كل التقدير والإحترام،


أخوكم محمد صادق


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-02-25
مقالات منشورة : 275
اجمالي القراءات : 6,173,000
تعليقات له : 1,199
تعليقات عليه : 1,466
بلد الميلاد : syria
بلد الاقامة : slovakia