مدحت قلادة Ýí 2010-05-04
الحزب الوطني الأوتوقراطي والفرز على الهوية الدينية
منذ بداية انقلاب يوليوعام 1952، فضل النظام أهل الثقة على أهل الخبرة، ومنذ ذلك الحين اعتبرت مصر ومن عليها ملك لأهل الثقة، فعمل اهل الثقة على توريث أبنائهم لوظيفتهم مما ساعد على تأخر وتخلف مصر في كل مناحي الحياة.
وفي فترة السبعينيات حاول النظام الساداتي تجميل المشهد السياسي، وتقديم صورة مغاي&N;غايرة لصورة الديكتاتور العادل والحاكم الأوحد، فأعلن عن شكل جديد للنظام يقام على التعددية، وأقام بالفعل حزبا سياسيا، مستدعيا اسمه من حزب الزعيم مصطفى كامل، وأطلق عليه الحزب الوطنى، لكن للأسف الشديد لم يكن هذا الحزب بداية لنظام ديمقراطي يقوم على الرأي والرأى الأخر، يجمع تحت لواءه جميع الأطياف السياسية والثقافية والعرقية والدينية، بل قام بجمع من تبقى من أهل الثقة على من استجد من أهل الثقة ودفع بهم إلى المراكز القيادية في الحزب وفى الحكومة، متجاهلا البعض الذين اسماهم أقلية عرقية وأقلية دينية، وأخذ منهم البعض في بعض المناصب لتجميل صورته الديكتاتورية الأوتوقراطية، والمؤسف في الأمر أننا لازلنا نعانى من هذه الأفكار الأوتوقراطية حتى اليوم، حيث لا يتم اختيار أصحاب الديانات الأخرى في مناصب قيادية وحساسة، وقد بح صوت الشرفاء في هذا الوطن ، سواء كانوا من المسلمين أو الأقباط، من المطالبة بتولي الأقباط مراكز قيادية، والاكتفاء بسياسة الفرز على الهوية الدينية، وللأسف مازال نظامنا الأوتوقراطي يتجاهل هذه النداءات، حتى تفجرت قضية د.عصام عبدالله فريد اسكندر أستاذ الفلسفة المساعد في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والتي أظهرت الوجه القبيح للفكر الأوتوقراطي في النظام وفى الجامعة، حيث تم عرقلته كالعادة من الوصول إلى منصب رئاسة القسم، وليس رئاسة الجامعة أو عمادة الكلية، وهو ما دفع بالكاتب الصحفي الأستاذ علاء عُريبي لكي يتساءل مستهجناً أسلوب الحزب الأوتوقراطي في حرمانه للأقباط من شغل المراكز الحساسة لاعتبارات دينية،
حيث كتب الأستاذ علاء عُريبي ابن مصر البار الأصيل في جريدة الوفد المصرية دفاعاً عن الدكتور عصام فاضحاً الحزب الوطني الأوتوقراطي قائلا :
"ما مشكلة الحزب الوطني مع تولي الأقباط بعض المناصب القيادية؟، ولماذا لم يفتح هذا الملف بشكل جادلمناقشته؟، ما الذي يضير الحزب الوطني وحكومته عند تعيين أحد المصريين الأقباطفي منصب رفيع وحساس؟، ولماذا يصر قيادات الحزب الوطني وحكوماته المتعاقبة عليتجاهل المصريين الأقباط عند التفكير في اختيار شخصيات لرئاسة الجامعات المصرية؟، ولماذا لم نر مصريا قبطيا واحدا في منصب عميد كلية أو رئيس جامعة؟ . الذي يعودإلي تاريخ الجامعة المصرية ويستعرض الأسماء التي تولت رئاسة الجامعات وعمادةالكليات والمعاهد، سيكتشف أن جميعها خلت من أسماء مصرية قبطية، فمنذ أن قامتالأميرة فاطمة بنت الخديو إسماعيل رحمة الله عليها بالتبرع لإنشاء جامعة القاهرة، وقد مر علي هذه الواقعة أكثر من مائة عام، لم يعين في رئاسة هذه الجامعة أحدالأقباط، ولم يتول قبطي منصب العمادة، لماذا؟، هل لأن هذه الجامعات والكلياتلا يوجد بها أساتذة بالقدر المطلوب؟، هل لأن الأساتذة الأقباط لا يصلحون من حيثالثقافة والخبرة والقدرة كأشخاص لتولي هذه المناصب؟، هل لأن المتواجد منهمبالكليات غير مؤهلين؟، ليس من المعقول علي مدار النصف قرن الماضية لم نتعثر ولوبالمصادفة في أحد الأساتذة الأقباط النابهين الذين يصلحون لأحد هذه المناصب، وليس من الطبيعي أن تمر كل هذه السنوات دون أن يعين احدهم، ما مبررات الحزبالوطني لهذا الغياب؟، هل لأن بعض قيادات الحزب والحكومة ضد تولي الأقباط بعضالمناصب القيادية في الجامعات؟، هل لأنهم يأخذون بعدم ولاية القبطي علي المسلمفي الجامعات؟، ما الفرق بين فكر قيادات الحزب الوطني وفكر ما أسموهابالمحظورة؟، ما الفرق بين فكر الحكومة وفكر الجماعات السلفية المتطرفة؟، أعضاءهذه الجماعات، ( كانت المحظورة أو المتطرفة ) ، يرفضون تعيين الأقباط في مناصبقيادية بسبب تبنيهم خطابا دينيا يميز بين المواطنين ويعلي من شأن المسلم مدنيا عنالقبطي واليهودي، وأعضاء الحزب الوطني والحكومة يفعلون نفس الشيء، هل لتبنيهمنفس الخطاب الديني المتشدد؟، غير خفي عن أحد أن هذا الملف أصبح شائكا جدا، لأنإهماله وتعمد عدم بحثه وتراكم السنوات فوقه يكرس للخطابات المتشددة التي يركنإليها البعض، والغريب في هذا الملف أن بعض المتشدقين من النخبة بمفاهيم المواطنةوحقوق الإنسان، ينتهي بهم الحال عند الخطابات الحنجورية، وعندما يجلسون في مقامالاختبار يتناسون الشعارات التي يرفعونها . استدراك : مجلس الحكماء الذي تمتشكيله بجامعة عين شمس، ضم 21أستاذا لهم كل الحب والتقدير والاحترام، لكن جميعهممن المسلمين، ومعظمهم أعضاء بالحزب الوطني"
ومازال الحزب الحاكم يحكم مصر بمفاهيم متخلفة تعود لعصور سحيقة وماحدث للدكتور عصام عبد الله حدث لكثيرين لكنهم اثروا السلامة وهربوا بجلودهم فلمعوا فى سماء دول تقدس العلم، ومنهم من استحق لقب سير، ومنهم من شكره الرئيس اوباما شخصيا، ومنهم من لمعوا فى مدينة الطب بكليفلاند بامريكا، ومنهم ومن كرمتهم جامعاتهم بعمل صورة لهم بالحجم الطبيعي في مدخل الجامعة مثل الدكتور عزيز سوريال في جامعة...
والان متى ينتهى هذا التعصب البغيض والتخلف المقيت ضد الاخر بمصر، ومتى تصبح الكفاءة الحقيقة هى المعيار الحقيقى للوظائف القيادية، ومتى تنتهى شللية " أهل الثقة " فى مصر ... ومتى يستطيع الدكتور القبطى من نيل حقة الطبيعى والقانونى فى رئاسة قسم الفلسفة باداب عين شمس ..
يستطيع الدكتور عصام نيل حقه الطبيعي حينما ينتهى التدليس والتعصب ويختفى للابد الشعار البائد أهل الثقة وأهل الخبرة الذى أخر مصر لعصور مضت، يستطيع الدكتور عصام نيل حقه إذا قدم النائب العام القضية للتحقيق في واقعة التزوير ضد الدكتور القبطي، يستطيع الدكتور القبطي نيل حقه إذا انضم الشرفاء للقافلة، يستطيع الدكتور نيل حقه إذا صمد ضد التخلف والتطرف المؤدلج عقائديا، يستطيع الدكتور عصام نيل حقه إذا انضم شرفاء من جامعة عين شمس لكشف الحقيقة، اخيرا تستطيع مصر النهوض من تخلفها إذا انتهى عصر أهل الثقة وأهل الخبرة، وإذا انتهى الفرز على الهوية الدينية .
تحية لكل مصري يعمل لفضح أعضاء الحزب الوطني الأوتوقراطي وتآمرهم ضد الدكتور القبطي، تحية لكل كاتب شريف يقف مع العدل والمساواة.
تحية للدكتور عصام عبد الله لدفاعه عن حقه الطبيعى.
تحية للأستاذ علاء عُريبي المسلم المصري الأصيل الذى اصبح بقلمة صديقا للحق وانطبق علية المثل القائل.
Good friends are hard to find, harder to leave and impossible to forget
"الأصدقاء الحقيقيون يصعب إيجادهم، يصعب تركه ، ويستحيل نسيانهم"
أن تكون فرداً في جماعة الأسود خيراً لك من أن تكون قائداً للنعام"
Better being a cub in the family of lions than being a king of the ostriches
"إن جاءك الطعن من الخلف فاعلم انك في المقدمة"
تحية للدكتور حسن حنفى الذى عدل عن حكمة ورفض الاشتراك فى المؤامرة
الفاضل المحترم / مدحت قلادة ، مقال جيد يعالج ويداوي من جراح الوطن مصر الذي هو وطن المسيحيين أولاً ووطن المسلمين ثانيا باعتبار الأقدمية .
إن الفكر السلفي الأصولي والوهابي الذي غزا مصر على وجه الخصوص في القرن الماضي هو من أقوى الأسباب وانتشار المد الوهابي وهو الصورة الزائفة التي ترتدي عباءة الاسلام ، البرئ من كل هذه المظالم ،
# أنظر الى المملكة المصرية في عهد فاروق وفي عهد فؤاد وممن سبقوه تجد أن القبطي المصري قد وصل الى درجة رئيس الوزراء والتي لم يصلها قبطي واحد بعد هذه الثورة ثورة يوليو 52 .
# كان المصريون نسيجا واحدا والفرز عن طريق الكفاءة والخبرة لا عن طريق أهل الثقة.
# من هنا نحن ننادي بالاصلاح الديني للمسلمين ولعقائد المسلمين والتي فيها يتعنصرون كما النازيين في القرن الماضي، وذلك بسبب المد الديني الوهابي فنحن نصف الدين الوهابي الأرضي بانه ديانة مستقلة عن تعاليم الاسلام الحنيف.
# وأحب أن أقرر هنا أنه ليس الحزب الوطني وحده هو الأوتوقراطي بل أيضا كل حزب وكل فصيل سياسي يرفع شعارا الاسلام السياسي سوف ينهج نفس النهج الأوتوقراطي الذي نهجه الحزب الوطني
دعوة للتبرع
توبة مهندس إنشائى: أنا مهندس انشائ ي ،، حين كنت ابني بيتا لنفسي...
الغش التجارى : قل لنا بصراح ة عن هذا الغش الذى ساد مصر...
أمية النبى من تانى: لي ملاحظ تان الاول ى : هناك تناقض بين قولك ...
كتابة المصحف : المصح ف المرق م غير مطابق لرسم المصح ف ...
زلفى: ما معنى ( زلفى ) فى القرآ ن ؟...
more
Alaa Oraiby, it's not the only one who looking for justice to the Egyptians "Copts" is one group of them, and it's obvious by all means what the DNP does not care about nothing but themselves, what good would happened to me if I loose a Coptic Atheist Shiea or any other denomination talent and skills, it's so stupid and backwards to think that way, which if we get back to the text book "the Quran" you will not find what support this way of thinking as far as I know.