الهجوم على موقع إهل القرآن
هذه المقالة نشرت على موقع العلمانين العرب ,فور وقوع الهجوم على موقعنا الكريم.وقد جائتني بعض الردود التي باركت فعل الهجوم ,وكانت قد ابدت الابتهاج والفرح متمنية بعد حدوث القرصنة أن تكون نهاية وجود الموقع .لهؤلاء وغيرهم أقول لهم أن قافلة الإصلاح ستسير الى الأمام ,وإن كره المعادون.
الهجوم على موقع أهل القرآن.
القوى الظلامية بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لبعض الدول الإسلامية والعربية ,ترتعد أوصالها خوفاً من كل فكر إصلاحي وخاصة الإسلامي .
الفكر الإصلاحي الإسلامي, لا يريد الانقلاب على أنظمة الحكم ,وليس له مطامع سياسية ,كل ما هنالك هو فكر أقرب الى العلمانية بشقيها ,يطمح الى تغير ثقافة المجتمعات اعتماداً على نقد التراث الديني (المقدس) عنml;س) عند القوى الظلامية ,وذلك لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
ومن المواقع الإصلاحية الدينية . موقع أهل القرآن ,الموقع الذي بنى توجهاته على احترام عقائد الأخريين ,والدفاع عن حقوق الأقليات المضطهدة , والوقوف مع الفقراء والمساكين , والدعوة الى إقامة أنظمة علمانية تعتمد وثائق حقوق الإنسان كمصدر أساسي لتشريع الدساتير والقوانين على اعتبار أن هذه الوثائق لا تتعارض مع التشريعات التي جاءت بها كل الكتب السماوية .
الإصلاح الديني برأي القائمين على الموقع ,هو أساس الإصلاح السياسي والاجتماعي.ويقوم الإصلاح الديني على دراسة التراث ونقده ,حيث لا تقديس إلا للخالق ,ولا كتاب إلا الكتب المنزلة على رسل الله .وفي الدين الإسلامي ,لا كتاب إلا القرآن الكريم .
المؤسسات الإسلامية الرسمية بالتعاون مع بعض الأنظمة الاستبدادية ,تقف بالمرصاد لمراقبة نشاط أهل القرآن ,حيث منعت بعض الدول العربية استخدام الموقع وشفرته خوفاً على سمعتها السيئة والتي يتعرض لها الموقع ,كاشفاً كل عيوب تلك الأنظمة ,وخاصة في مواضيع الفساد ,والاستبداد.
قبل أيام تعرض الموقع الى هجوم مركز ,غايته إيقاف نشاط الموقع,ومحاربته بشكل سافر.هذا الهجوم يطرح علينا سؤالاً هاماً ,ألا وهو ....إذا كانت الأنظمة العربية الاستبدادية ,والحركات الإسلامية الرسمية والظلامية ,واثقة من صحة فكرها وتوجهاته,فلماذا تضع كل إمكانياتها لإيقاف موقع من مواقع الشبكة العنقودية ؟.
موقع أهل القرآن , بسيط في إمكانياته بالمقارنة مع ما تملك القوى الظلامية من فضائيات ومنابر حكومية وغير حكومية تستطيع من خلالها التأثير المباشر على المواطن وشل قدراته الفكرية وتحويله إلى مجرد متلقي لا يملك حق السؤال ولا حتى الاستفسار , وتحجب عنه بعض المواقع الإصلاحية منها موقع أهل القرآن ,وليتها تكتفي بذلك بل تقوم بحملة قرصنة دنيئة لتدمير المواقع , متناسية أن فكر القائمين على تلك المواقع محفوظ في صدور أهله ,ويستطيعون مقاومة هذه الأعمال المشينة بالإصرار على متابعة المشوار ,مشوار الإصلاح ,وإذا استطاعوا لفترة بسيطة تعطيل أي موقع ,فأحب أن أذكرهم أن الشبكة تحتوي على العديد من المواقع الإصلاحية ,التي ستفتح أبوابها لاستقبال الفكر الإصلاحي أينما كان ,ومنها هذا الموقع الكريم ,شبكة العلمانيين العرب,الذي أثبت من خلال التجربة بأنه قولاً وفعلاً ,هو موقع لكل العلمانيين العرب .
وفي الخاتمة ,أحب أن أوجه ملاحظة بسيطة لكل القوى الظلامية والاستبدادية ....يا قاصري النظر .
لديكم كل الإمكانيات للهجوم على المواقع الإصلاحية وتشفيرها ومن ثم تعطيلها .لكنكم لا تملكون حتى ورقة التوت لستر عوارتكم البذيئة والمكشوفة .
اجمالي القراءات
12191
اخي زهير
تحية مباركة طيبة وبعد
حينما استشعرت بهذا الهجوم ، وذلك من خلال إزالة تعليق سيادتك على موضوع قد كتبته فكتبت تعليق آخر غيره ، بل ووجدت اسمي تحت عنوان آخر لمقال أحد الزملاء الأعزاء مع التكرار مع صاحبه .
حينما وجدت هذا الارباك أدركت أن حادثا جللا قد أصاب الموقع ، وكم كان حزني على ما به من أعمال قد يطالها السوء ، وهى جهد ومثابرة سنين أصحابها ، وأحسست بأنه محاولة للإغتيال الجماعي .
وشعرت بضخامة قبح الشر الذي لا يقل فداحة عن اغتيال الأنفس لتحصيل أغراض زائلة .
وهذا ذكرني بمقابلة تليفزيونية معي " قناة 24 ساعة " حول إصدار وثيقة الاعلام العربية .
فقد شبهت الموقف كما لو أنه تطور مكافحة الجريمة لحاقا بتطور الجريمة ، فهو صراع أزلي دائم بين قوى الخير وقوى الشر .
لذا فلا يجب أن نبتئس ، ولكن علينا حماية أنفسنا قدر الطاقة ، والله خير حافظا ، وعليه سبحانه قصد السبيل .
وما زلت أرى بعض المشكلات في إضافة المقالات .
دمتم إخواني بكل خير وانتصار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .