القرآنيون والصلاة.

زهير الجوهر Ýí 2009-02-08


تحية طيبة
هنا في هذا المقال أنا أطرح تسآولات أكثر مما أقدم أجابات.
مقدمة: الفرق الأساسي مابين القرآنيين واللاقرآنيين هو ان اللاقرآنيين يقولون بوجود وحي موازي للقرآن موجود في سيرة النبي, وهم قد الفوا كتبا جمعوا فيها احاديث منسوبة للنبي من طرقهم التي يثقون بها, وأعتبروا هذه الكتب مصدرا للوحي الألهي اللاقرآني, بينما القرآنيون يركزون ويشددون على أنه لاوحي أنزل على الرسول محمد من الله غير القرآن, وعليه فأن أي مجموعة من التعاليم الرسولية أذا لم تكن موجودة في القرآن فهي ليست من الوحي الألهي الذي أنزل على محمد وأنما هي كما أصطلح علية "سنه" يستحب الأخذ بها أذا ثبتت عن الرسول, ويمكن أن لانأخذ بها. فلا يوجد فرض الهي على المسلمين (الموحدين المؤمنين بنبوة محمد) خارج القرآن. ويظهر ذلك الاختلاف جليا عندما نريد أن نفسر الآيات التالية من سورة النجم.

المزيد مثل هذا المقال :

وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى .
حيث يقول اللاقرآنيون بأن "هو" ضمير يعود على كل منطوق الرسول الخاص بالدين الأسلامي. وطبعا يعلم الجميع أن الضمير "هو" الموجود في الآية "إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى " لايمكن أن يعود على مطلق كلام الرسول, لأن ذلك يناقض الآية التالية بصورة صارخة:
واذ تقول للذي انعم الله عليه وانعمت عليه امسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله احق ان تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في ازواج ادعيائهم اذا قضوا منهن وطرا وكان امر الله مفعولا . (الأحزاب-37)
لذا الثابت أنه ليس كل قول للنبي هو وحي من الله. لكن بعض أقوال النبي هي وحي من الله. نحن نعلم ان القرآن هو من هذا البعض, لكن هل هناك بعض آخر من أقوال النبي غير القرآن كان يوحى اليه عن طريق جبريل(شديد القوى).
يقول اللاقرآنيون نعم هناك, بينما ينفي القرآنيون ذلك.
الأمر لايتوقف هنا, بل زاد اللاقرآنيون وقالوا بأن السنة (مجموعة آثار النبي في كتب الحديث الموثوقه عندهم) تنسخ القرآن, أي أنها في الحقيقة مهيمنه عليه, حيث أنها تفصله وتشرحه لا بل وتأتي بأحكام غير أحكامه لابل وتنسخ بعض أحكامه (مثل حد الردة ,ورجم الزناة المتزوجين, والجمع بني المرأة وعمتها, والمتعة وغيرها من المسائل).
يصف القرآن القرآن بأنه في أم الكتاب عند الله, وبأنه مهيمنا على كل الكتب السماوية التي سبقتة.
وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4) (الزخرف)
وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ولو شاء الله لجعلكم امة واحدة ولكن ليبلوكم في ما اتاكم فاستبقوا الخيرات الى الله مرجعكم جميعا فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون. (سورة المائدة -آية 48)

أذن لايجوز لكتاب آخر غير القرآن أن يعلو على القرآن ويفرض أحكامه عليه.

الصلاة

الآن دعنا نناقش أهم أعتراض على القرآنيين, وهذا الأعتراض يمكن أن أسمية "الأعتراض الفطري" أو ممكن أن نسمية "أعتراض الوهلة الأولى", وأقصد به الأعتراض الذي يجول في ذهن أي أنسان عندما يسمع بمقولة القرآنيين في أنه لاوحي منزل على النبي محمد الا القرآن. وهذا الأعتراض يعرفه الجميع وتكرر لدرجة مملة على الدكتور أحمد صبحي منصور وعلى كل قرآني عندما  يقول هذة المقولة.
الأعتراض هو: كيف نصلي؟
القرآن لم يبين تفاصيل الصلاة التي طالب العباد بالمحافظة عليها, فلا عين هيئة ركعاتها, ولاعدد الركعات في كل صلاة؟ فكيف نصلي أذن؟
هناك سؤال آخر أعمق من هذا السؤال, وفي رأيي أهم منه خصوصا فيما يتعلق بالأختلاف الرئيسي مابين القرآنيين واللاقرآنيين الذي أشرت اليه في المقدمة.
السؤال هو: هل تفاصيل الصلاة الرئيسية (مثل هيئة الركعات وعددها في كل صلاة) المتفق عليها من قبل أغلب الأمة الأسلامية سابقا وحاليا, هل هذه التفاصيل هي وحي الهي للرسول؟ أم هي سنه نبوية (أبراهيمية أم محمدية لافرق)؟
أي بشكل آخر مثلا هل هيئة الصلاة من قيام ثم ركوع ثم قيام ثم سجود ثم قعود ثم سجود في كل ركعة, هل هذه الهئية قد أمر الله بها النبي ؟ أم هي سنة نبوية حظيت بالموافقة الألهية؟
هذا السؤال مهم جدا وخطير, حيث أذا كانت هيئة الصلاة وعدد ركعاتها في كل صلاة هي سنة نبوية فهذا يعني بأننا أحرار في أن نصلي بطريقة أخرى.
السؤال المرتبط بهذه القضية أيضا هو هل الأوقات الخمسة المشهور للصلاة هي سنة نبوية أم تحديد الهي؟
المشكلة هي أننا أذا أجبنا بالقول بأن هذه التفاصيل أنما هي الهية المنشأ, أي هي فروض الهية, فأننا بهذا نعزز مقولة الوحي الموازي لللاقرآنيين, ولايمكن الالتفاف على ذلك بالقول مثلا بأن هذه التفاصيل جاءت في صحف أبراهيم من الله, وتوارثتها الأجيال منذئذ, وبأنها كانت واقعا أيام الرسول. لأن ذلك ليس واضحا في القرآن, ولايتعدى كونه حلا أفتراضيا لادليل عليه. وحتى عندئذ تكون السنة وليس القرآن هي من أوضحت لنا ذلك, وعندئذ لابد من قول للرسول يأمر بأتباع تفاصيل الصلاة المعروفة عندئذ, وبذلك فأن ذلك يعتبر وحي الهي من أقوال الرسول غير موجود في القرآن, وبالتالي يعزز مقولة اللاقرآنيين, هذا ناهيك عن أن كون هذا الأفتراض مجرد زعم لادليل قاطع عليه.
أذا بالضرورة العقلية يجب على القرآنيين القول بأن هذه التفاصيل الغير مذكورة في القرآن هي مجرد سنة نبوية(أي ان الرسول قد حددها), ممكن الأخد بها من عدمه, الا اننا نأخذ بها تأسيا بالرسول وبالمحافظة على أجماع الأمة, ولكونها لاتناقض القرآن, ولكن سيكون المجال طبعا مفتوح لمن يريد أن يصلي بشكل آخر بشرط ان تكون صلاته موافقة للشروط الألهية للعبادات المذكورة في القرآن من خشوع وقنوت الخ...
بعض الأجوبة على الأسئلة المطروحة أعلاه.
سؤال أوقات الصلاة:
الأجابة: بخصوص أوقات الصلاة نلاحظ بأن القرآن في الحقيقة قد أشار بصورة قوية لكل أوقات الصلاة المعروفة عدا صلاة الظهر.
سورة هود - سورة 11 - آية 114
واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين.

النهار قرآنيا يمتد من الفجر الى المغرب (لحظة أختفاء الشمس كليا تحت الأفق), ويستطيع أي أنسان أن يبرهن على ذلك بنفسه, وبالتالي فأن طرفا النهار هما الفجر والعصر (الغداة والأصيل=البكرة والعشي(العشي=العصر وليس العشاءولا المغرب)) ولايخفي تركيز القرآن على هذين الوقتين. زلفا من الليل معناها الفترات الأولى من الليل, وهي المغرب والعشاء.
لكن كما نشاهد لاوجود لصلاة الظهر.
لكن الآية 78 من سورة الأسراء: اقم الصلاة لدلوك الشمس الى غسق الليل وقران الفجر ان قران الفجر كان مشهودا.

تذكر الدلوك. وقد أختلف في معنى الدلوك والمعنى الأشهر هو الغروب, أي أن دلوك الشمس غروبها, لكن قال البعض بأن معناه الزوال, أي زوال الشمس عن قمة مسارها اليومي في السماء, وبذلك يكون معنى الدلوك الظهر, وقسم آخر قال معنى الدلوك العصر عندما تبدوا الشمس فعلا نازلة بأتجاه الغروب. ورويت روايات مختلفه عن الرسول بهذا الشأن.
الآن أذا أتبعنا الطريقة القرآنية الصرفة في الأستنتاج: اي تفسير الآية بصورة غير مسبوقة , أي عدم فرض آراء لاقرآنية مقدما على الآيات, أو كما يقال عدم لوي عنق تفسير الآيات بأتجاه رأي مسبق.
أقول أذا أتبعنا هذه الطريقة الصرفة لوصلنا الى أن الدلوك معناه الأصيل (العصر). وذلك لمطابقة هذه الآية مع الآية 114 من سورة هود.
أي لحد الآن لانملك دليل قويا على صلاة الظهر من القرآن. فهل صلاة الظهر سنة؟
ربما الحل الأمثل هو الأحتياط ! أي القول بأن نفسرالدلوك المذكور في الآية 78 من سورة الأسراء على أنه الظهر أحتياطا,وبالتالي تصبح صلاة الظهر فرضا الهيا بسبب الأحتياط. وأنا شخصيا أعتقد بأن هذا الحل مقبول.
أذن مسألة أوقات الصلاة محلولة قرآنيا. لكن تفاصيل هيئة الركعات تبقى غير محلولة ولايمكن أستنباطها من القرآن.
وهنا يبدوا أنه لامفر من القول بأن تلك التفاصيل سنة نبوية أبراهيمية أم محمدية أوربما أقدم, المهم أنها سنة وليس فرض الهي!
وبهذا يمكن للأنسان أن يعمل تحويرات على هيئة الركعات بما يعتقده الأفضل, مثل السجود بعد الركوع مباشرة, أو عمل سجدة واحدة في الركعة, أو غيرها.
لكن يبقى القول بأننا الأفضل لنا أن نتبع الهئية المعروفة للصلاة, وذلك لكونها مثبوتة عن النبي من العقل الجمعي للأمة الأسلامية, ولكونها حظيت بالموافقة الألهية في القرآن, ولا ننسي بأن الأنبياء من صفاتهم أقام الصلاة بوحي من الله.
سورة الأنبياء - سورة 21 - آية 73

وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين

فهنا "أوحينا" تبدوا أقرب مايكون الى شيء ك- "الألهام". أي أن الله جعل في طبعائهم أقام الصلاة وأيتاء الزكاة.
لذا الأفضل لنا أتباع هيئة الصلاة المعروفة حتى وأن كانت سنة, وذلك لأننا نعلم يقينا بأن الله وافق عليها قرآنيا, وخير لنا أن نتبع شيء مجرب تم قبوله من الله من أن نجرب محاولاتنا الشخصية للصلاة.
ولكن يبقى لمن أراد ان يجازف ولايصلي الظهر مثلا قائلا بعد وضوحها من القرآن, وكذلك يريد هيئة مختلفة للركعات مثل بعض التحويرات البسيطة على الركعات, يبقى أننا لانستطيع ان نقول له بأن صلاته غير مقبولة أو غير جائزة, لأنه تبقى تفاصيل هيئة الصلاة الغير موجودة في القرآن تبقى هذه التفاصيل سنة وليس فرض, ونقول لهذا الشخص هذا مابينك وبين الله, والله أعلم.
أذن أجاباتي على الاسئلة بأختصار.
كيف نصلي؟
نصلي كما صلى الرسول , ونعلم ذلك مما أتفق علية العقل الجمعي للأمة الأسلامية, أما مالم يتفق عليه فهو سنة وليس فرض.
هل هيئة الركعات وعددها فرض الهي أم سنة نبوية؟
هي سنة نبوية, ولكن الأفضل أتباعها تأسيا بالرسول كما أمر القرآن, ولكونها مجربة وحظيت بالموافقة الألهية في القرآن.
هل نصلي الظهر وهل هي فرض أم سنة؟
الأفضل أدائها, ولانعلم يقينا فيما أذا كانت فرضا أم سنا, لذلك نعتبرها أحتياطا كفرض ونؤديها على هذا الأساس.
قد يقول قائل, لكنكم بذلك أيدتم اللاقرآنيين في مزاعمهم. أقول كلا فنحن لم نزعم بأن التفاصيل المتعلقة بالصلاة الغير مذكورة في القرآن هي وحي بل قلنا بأنها سنة يستحب أتباعها تأسيا بالرسول. وعرفنا أن الرسول أقام الصلاة بهذه الهيئة من العقل الجمعي للأمة الأسلامية وهو دليل قاطع وليس من الأسانيد كما يفعل اللأقرآنيون من طرقهم الظنية الدلالة.
مع التقدير

اجمالي القراءات 77034

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (12)
1   تعليق بواسطة   عبد العزيز أفندي     في   الأحد ٠٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34111]

.

.


2   تعليق بواسطة   زهير الجوهر     في   الأحد ٠٨ - فبراير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[34120]

أجوبة

هل تعتقد بأن كل المسلمين - ماعدا القرآنيين- يقولون بأن هناك و حي ثان إلى جانب القرآن منذ عهد الرسول إلى اليوم ؟


كلا,ولكن معظمهم نعم.




هل تعتقد بأن كل المسلمين - ماعدا القرآنيين- يومنون بنسخ الحديث للقرآن منذ القدم إلى اليوم؟


لا الشيعة لايؤمنون بذلك, لكن أغلب اهل السنة يؤمنون به.



هل تظن بأن الرسول اختار كيفيةً من عند نفسه لأداء الصلاة فوافق الله تعالى عليها؟


لا أعرف بالضبط, ربما كان أبراهيم عليه السلام أو ربما كان رسول أقدم منه أم بعده, الله أعلم, لكن هذه المناسك هي من أختيار أحد الأنبياء وعلى الأكثر النبي محمد نفسه أو أبراهيم. والله وافق عليها لأنه أصلا من سددها ووفقهم لادائها, لكن يبقى العمل أختياريا ولكن بتوفيق من الله (لكن بدون جبر).



هل تظن أن أهل الإسلام يصلون الصلوات الخمس خصوصا صلاة الظهر إحتياطاً ؟ ما دامت نفسك أنت لا تعلم يقينا أن صلاة الظهر فريضة الهية.


 


لا طبعا, معظم أهل الأسلام يعتقدون بأن صلاة الظهر فريضة.




ماذا تعني بالمصطلحات التالية: سنة, فريضة الهية, العقل الجمعي, الضرورة العقلية, وحي. هل تنكر أن مناسك الاسلام قد أراها الخالق للنبي ابراهيم عليه السلام .


سنة: أعمال للرسول لم تأتي بوحي من الله.


فريضة الهية: أي أن الله هو الذي أمر بها وفرضها.


العقل الجمعي: ما أتفق عليها معظم المسلمين


الضرورة العقلية: نوعان: الأول هو الأتساق المنطقي(عدم التناقض), والثاني هو الحقائق العلمية والتأريخية.


لم يري الخالق أي مناسك للنبي أبراهيم بمعنى الرؤية, وتفسير "أرنا مناسكنا" هو بمعني التسديد لما أختاروه من عبادات للتقرب من الله تعالى.




قلتَ ما يلي :« وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا واوحينا اليهم فعل الخيرات واقام الصلاة وايتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين »







و قلتَ :«فهنا "أوحينا" تبدوا أقرب مايكون الى شيء كء "الألهام". أي أن الله جعل في طبعائهم أقام الصلاة وأيتاء الزكاة.» هل تعلم بأن الآية تتناقض مع قولك أنت؟


لا تتناقض, فقد جعل في طبعائهم معرفة وأتباع الشروط العامة للصلاة, ولكن ليس الجزئيات في الصلاة والعبادات.


مع التقدير


3   تعليق بواسطة   لؤي حمادي     في   الجمعة ١٣ - يوليو - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[67723]

الصلاة جوهر وليست مظهر فقط ، وعدد الركعات وما شابهها سنة غير ملزمة !

بارك الله في جهودك أخ زهير

أظن أنني أكاد اتفق معك في تحليلك ..

بنظري ان الصلاة لم يتم في القرآن تفصيل عدد ركعاتها وهيئتها بالضبط لان تلك امور متروكة للشخص وليست هي الجوهر ، أما الجوهر بنظري فهو اقامة هذه العلاقة بين العبد وبين الله والتي تسمى الصلاة (من الصِلة ، والفعل وصل أو تواصل ) وأن تقام على حمد الله وتسبيحه والسجود له (علامة اقرارنا بعلوه وسموه) والركوع له (تعظيما له وخضوعا) ، وقياما وقعودا ، وتسبيحا له وحمدا له وتنزيها له من الشرك وتذكرا له ولكلماته والوقوف بين يديه ودعائه ، كل هذه مظاهر للصلة بين العبد وربه وهي جوهر الصلاة وهذا هو معنى اقامة الصلاة ، وكما ذكرت أنت فان أوقات الصلاة تم الاشارة اليها في القرآن .

أما ما تبقى من معلومات تفصيلية شكلية في هيئة الصلاة وعدد ركعاتها فهي متروكة للشخص فليس المهم عدد الركعات انما المهم القنوت والخشوع ، وبالتالي فان كل ما لم يذكر في القرآن عن الصلاة وأتانا بالسنة فانه سنة ! يوخذ منها ويرد والمعيار الاساسي فيها ألا تخالف القرآن ، قد نفضل الالتزام بنفس عدد الركعات ونفس هيئة الصلاة المعروفة تفاديا لتفرق المسلمين وبث فتن لا حاجة لها ، قد نفضل ذلك احتياطا لانفسنا ، أو قد نفضل ذلك لان هذه الصلاة وصلتنا بالتواتر جيلا بعد جيل ولكن كل هذه الأمور تبقى في اطار التفضيلات الشخصية التي لا ينبغي أن تكون ملزمة ، ومن خرج عليها لا نقول انها قد بطلت صلاته او لم تقبل .

أفكر في نفسي أحيانا ، بالنسبة للأجانب من غير المتحدثين باللغة العربية والذين لا يفهمونها ، هل يعقل أن الله ارادهم أن يتمتموا بكلمات من لغة اخرى لا يفهمونها ؟ هل يعقل أن هذا ما اراده من صلاتهم ؟ لا يعقل بالتأكيد ، ولا يعقل كذلك أن تكون ارادته بأن يتعلم جميع المسلمين غير العرب اللغة العربية ويتقنوها ، ولكن ما يعقل هو نفس الجوهر الذي ذكرته أعلاه من اقامة علاقة الصلة بين العبد وربه القائمة على مفاهيم جوهرية من حمد وشكر وتسبيح وتنزيه وسجود تواضع وركوع خضوع وتعظيم والخ .. وهذه الامور يستطيع الاجنبي أن يفعلها كعلاقة بينه وبين ربه دون الحاجة لحفظ سورة الفاتحة وحفظ سور من القرآن بلغة لا يفهمها ! ولا تحتاج منه الى أن يتمتم بكلمات خالية من المعنى والمدلول بالنسبة له !

وهذا الاستنتاج يعزز ادعائي بأن عدد ركعات الصلاة وهيئتها وكل ما لم يذكر مفصلا في القرآن عنها هو سنة قد تثبت أو لا تثبت عن الرسول ، قد نفضلها كما هي أو لا نعدلها قليلا ، المهم أن تكون متوافقة مع المعاني القرآنية الجوهرية المرغوبة في الصلة بين الله وعبده ، وليس بين العبد والنبي مثلا ! وعلى هذا الاساس فان الصلاة كما هي موصوفة في القرآن لا تحتاج الى السنة .

 


4   تعليق بواسطة   العربي أويس     في   الأربعاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73474]



السلام عليكم .



حين قرأت منهج القرآنيين من موقعهم هذا , و حين قرأت مقالكم  هذا يا أخ زهير , أكاد ألخص حال القرآنيين بأنهم يشهدون ( أن لا إله إلا الله ) فقط .



و هم بمنهجهم هذا يقولون بسلان الحال و المقال أنهم في شك من دينهم . فهم يرفضون السنة و يعتبرون الإستدلال بها عداء لله و لرسوله .ثم تراهم ينحنون مذعنين قابلين كيفية الصلاة الإسلامية أسوة بالرسول -ص-.



 



 المساءلات التي ينبغي توجيهها للقرآنيين , لا تنحصر في كيفية الصلاة الإسلامية و التي تعثر فيها القرآنيون حتى بات واضحا أنهم في شك من دينهم .إنما هناك مساءلات كثيرة عن الصلاة و عن الزكاة و عن الحج و حتى عن الشهادتين .



 



ثم هل يتصور القرآنيون أن رسول الله محمدا-ص- كان يكتفي بتبليغ القرآن كما نزلت عليه آيات ؟.ثم يسكت لا يبدي رأيا و لا يبين شيئا ؟.



ثم ألا يعني منهج القرآنيين أنهم حكموا بالكذب على كل صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ؟.



ألم يكونوا يسمعون من رسول الله -ص- بيان مختلف المسائل الدينية ؟.



فهل إذا نقلوها إلى من خلفهم صاروا بذلك أعداء لله و للرسول -ص-؟.



أي منهج هذا يا أصحاب العقول ؟.



ثم إننا نرى القرآنيين و هم يقولون بلسان حالهم و مقالهم أنهم هم وحدهم أحباء الله و رسوله .لأنهم قد تبرأوا من السنة .السنة التي يحسبونها عداء لله و رسوله .



فهم بكل بساطة نسفوا السنة كلها فعلية أو قولية أو تقريرية .لكنهم في نفس الوقت يجدون أنفسهم أما معضلات قرآنية لا يستطيعون رميها كما رموا الحديث و السنة التي تتحدث عن نفس المسائل .



 



فماذا عساكم تقول عن يأجوج و مأجوج و قد ورد ذكرهم في القرآن ؟.



 



و ماذا عن الدابة و قد ورد ذكرها في القرآن ؟.



بكل بساطة إن  القرآنيين قد غلوا في دينهم غلوا كبيرا .فقد آمنوا بالله , و كفروا برسله .و آمنوا بالله ثم رموا الصحابة بالكذب .فهل منهج كهذا سينجي صاحبه يوم القيامة ؟.



إن هذا المنهج المغالي يستدعي بالضرورة أن لا يستدل أحد من القرآنيين بقول بشر مطلقا .لأنهم رفضوا ما نسب للرسول و للصحابة و بالتالي من الأولى و الواجب رفض كل كلام بعدهم .



 



إن الفكر الإسلامي التقليدي المليء بالخرافة , و معارضة القرآن , لا يشكل بحال من الأحوال ذريعة لأحد كي يكذب الرسول و يكذب الصحابة .فهلا أعدتم التفكير من جديد ؟.



5   تعليق بواسطة   العربي أويس     في   الأربعاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73475]



جاء في مقالكم يا أخ زهير :((ٍلكن يبقى القول بأننا الأفضل لنا أن نتبع الهئية المعروفة للصلاة, وذلك لكونها مثبوتة عن النبي من العقل الجمعي للأمة الأسلامية, ولكونها حظيت بالموافقة الألهية في القرآن,..))



 



أين الدليل من القرآن على أن الصلاة بكيفيتها التي تقرونها قد حضيت بالموافقة الإلهية ؟.



6   تعليق بواسطة   عبد الرحمن أبو ياسين     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73494]



سأرد على أخي أويس حسب فهمي الضئيل :



أسألك أولا إذا لأردت أن تزيل التحريف عن الديانة اليهودية كم يلزمك من البحث و من الوقت .. أكيد الكثير و قد تصل إلى نتائج و قد لا تصل في رحلة بحثك . فهل لأن أهل القرآن بدأوا أبحاثهم منذ فترة قصيرة و مع ذلك فالأبحاث التي تجدها هنا من رواد الموقع و على رأسهم د. صبحي منصور لا 



تظاهيها أي بحوث في تاريخ المسلمين . و أعني ذلك . فأنت تنقم منهم أنهم يتمسكون بالقرآن وحده فما داموا لم يتفقوا مؤقتا على مسألة ما ككيفية الصلاة



فأنت تغتنم الفرصة لتهاجمهم و منهجهم . مع أنهم ليسوا سببا في إضاعة الصلاة و إنما فعل ذلك غيرهم من صناع الحديث و راجع التناقضات في البخاري في موضوع الصلاة .



أخي و أقول صادقا أخي . ليس ما ينجينا أمام ربنا من تكون له الغلبة في الجدال و إنما من يأتي ربه بقلب سليم . هدانا الله و اياكم سواء الصراط.



7   تعليق بواسطة   العربي أويس     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73496]



السلام عليكم .



شكرا أخي المحترم عبد الرحمان . حين تقول  أنت : أن بحوث القرآنيين لا تضاهيها بحوث .فأنت تقرر ما وقفت عليه أنت من خلال مطالعاتك أنت .لكن أنا لا أشاطرك الرأي .و أ قول لك : أنك حين تطلع على ما قدمته الجماعة الإسلامية الأحمدية من فكر إسلامي رائع و من خدمات جليلة للإسلام عبر العالم كله .ستعيد النظر في قولك حتما .علما أن الأحمدية لم تنكر السنة و لا شكت في الحديث .إنما معيارها أن ما نسب للنبي محمد-ص- من قول أو فعل فهو مقبول إن لم يخالف القرآن الكريم .و هذا منهج حق .



و ما صححته من عقائد و مفاهيم و سلوكيات يعتبر شيئا معجزا فعلا .



 



------------------



نعود لموضوعنا : أنا لم و لن أهاجم القرآنيين .فهم أحرار و هم أصحاب عقول و رأي .لا ينبغي لأحد أن يحجر على عقولهم .أحيي شجاعتهم في قول م إعلان رأيهم في زمن النفاق المفتشي في الأمة .حتى انك ترى شيوخ الأمة لا يملكون مثقال ذرة من دليل يثبت وجود النسخ في القرآن .مع ذلك يتمسكون بهذه الإساءة الخبيثة إلى كتاب الله .و كل ذلك جبنا و نفاقا و حرصا على مصالحهم .



 



و أنا لا أغتنم فرصة حداثة البحوث التي يقدمها القرآنيون كي أحرجهم مثلا .كما فهمت أنت .بل الحق أنهم في شك من دينهم .و هذا الشك سبهم إنكارهم للسنة .



ثم إنني أتمنى أن تناقش القضية التالية :



منهج القرآنيين : أن من يحتج بالسنة فهو عدو لله و رسوله .



و الصحابة هم من نقل لنا السنة .و قد رضي الله عنهم بنص القرآن الكريم .



الآن :



ما موقف القرآنيين من الصحابة الذين نقلوا السنة؟.



هل هم كذبة؟.هل هم أعداء الله و رسوله ؟.



هل نشطب الآية القرآنية التي نصت على رضا الله عنهم؟.



 



--------



أخي المحترم:



كل واحد منا إن طال به العمر و توفي والده .لا شك أنه يحكي لأبنائه عن والده .



كان والدي يقول كذا ....



و كان جدكم والدي يفعل كذا ....



 



---------



هذا شأننا جميعا .مع آبائنا .و نحن و آباءنا لا شيء أمام رسول الله -ص- و صحابته .



فهل تتصور أن الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاة الرسول -ص- قد أمسكوا ألسنتهم عن ذكر محمد صلى الله عليه و سلم ؟.



و هل لو فعلوا ذلك و لم ينقلوا لنا شيئا من سيرته .هل يكونون أتقياء أنقياء ؟.و هل يكونون قدوة لنا ؟.



 



أخي , بكل صراحة منهج القرآنيين غلو خطير. يختصر الإسلام في شهادة (( لا إله إلا الله)) .و العقل .



لا ينبغي لنا أن نمل و نتعب من مناقشة إخواننا القرآنيين .فهم إخوتنا و قد ضلوا سواء السبيل .



8   تعليق بواسطة   عبد الرحمن أبو ياسين     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73498]



لست هنا بصدد مناقشة منهج القرآنيين . أنت اختصرته في لا اله الا الله و تناسيت القرآن كتاب الله الذي يتمسكون به  .  و وصفتهم بالضلال  و أنت هكذا لا تهاجمهم . أنت تقول أن كلنا يحكي لأولاده أشياء . و أن الصحابة أيضا حدثوا عن رسول الله . لكن الرسول كان يتبع القرآن (ان أتبع الا ما يوحى إلي)



و قلت أيضا أن القرآنيين يرون بكذب الصحابة و هذا تدليس منكم فالقرآنيون يرمون بالكذب كتبة الأحاديث كالبخاري و مسلم و ليس الصحابة . و أخيرا لا أود أن أدخل معكم في جدال عقيم نتائجه محسومة مسبقا . كما قال عز و جل : قل لا تسألون عما أجرمنا و لا نسأل عما تعملون .  و موعدنا أمام المولى يوم ترى الذين كذبوا على الله و جوههم مسودة .



9   تعليق بواسطة   العربي أويس     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73499]



السلام عليكم .



الطعن في البخاري جملة و تفصيلا و كذلك في مسلم و في باقي رواة الحديث يعني بالضرورة الطعن في الصحابة .لأن البخاري و مسلم و كل من اجتهد في جمع السنة إنما جمعوها استنادا لأقوال نسبت للصحابة رضي الله عنهم .و بالتالي رمي السنة جزافا و اتهام من جمعها و نقلها بالكذب و العدوان على الله و رسوله أمر خطير على عقيدة من يعتقد هذا الإعتقاد .فإن كان الصحابة كذبة أعداء لله و لرسوله .فهل يرى القرآنيون أن رسالة محمد-ص- قد نجحت ؟.



كلا.



بل أخرجت للأمة أناسا كذبة أعداء لله و لرسوله-ص-.



 



أما حكمي على القرآنيين أن منهجهم مختزل في لا إله إلا الله .فهذا يعني أنهم لا يعترفون إلا بالقرآن .اي لا يعترفون إلا بكلام الله .و بعبارة أخرى إيمان القرآنيين بالرسل لا معنى له .فالرسل عندهم مجرد بريد .نقلوا كلام الله و أوصلوه ثم غادروا تاركين الناس حاملين رسالة يتدبرون ما فيها بعقولهم .



بمعنى أننا جميعا في منزلة الرسل .



أعطني قرآنا أعطيك فهما .و بالتالي نصبح شتاتا , أفرادا لا أمة .كل واحد نبي نفسه و رسول نفسه .



أتمنى أن لا ينقبض قلبك و لا يضيق صدرك من النقاش .فالإخوة القرآنيين في مأزق عظيم ينبغي مساعدتهم لإخراجهم من تيههم .



10   تعليق بواسطة   عبد الرحمن أبو ياسين     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73501]



هون عليك أخي . لست أدري عن أي مأزق تتحدث . و اعلم أن أنصار الحديث قد شنفوا آذاننا بمقولة أن اذا كان الصحابة غير عدول فالنبي لم يرب أحدا .



هناك من الأنبياء من قتل . و جل الأقوام كذبوا رسلهم و بدلوا بعدهم كشأننا نحن . بالله عليك هل قرأت ما في البخاري و هل تعتقد أن هذا الكم من التهريج و الاساءة لدين الله المنسوب كذبا للرسول وحي من عند الله ؟



من السهل أن تنظر هنا و تسهب في التنظير . لكن الحق أبسط من ذلك هو أن ترفض الكذب على الله .



11   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ١٩ - ديسمبر - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[73502]

أخى الكريم أوبيس .


أخى الكريم -العربى أوبيس .. اهلا بك .. دعنى أقول لك نحن نحترم رأيك ،وربما من الخبرة نستطيع أن نعرف ما يدور بخاطرك من أسئلة تود طرحها والإجابة عليها من كُتاب أهل القرآن . ولكن أخى الكريم هدا الموقع المبارك له من العُمر ما يقارب العقد من الزمان .كُتب ونُشر عليه الاف الأبحاث والمقالات لكُتاب ومفكرين عظام  بقيادة المفكر الإسلامى الكبير الدكتور أحمد صبحى منصور .. وفى تلك الأبحاث والمقالات المنشورة ستجد الإجابة إن شاء الله على كل دقائق وتفاصيل ما يدور بخاطرك عن المنهج القرآنى ...فأرجوك يا أخى أن تعود لقراءة ما نُشر أولا . وأعتقد أنه من الصعب للغاية أن نعود للخلف كل يوم ومع كل قارىء حبيب جديد قادم لهدا الموقع ....وفقنا الله جميعا لفهم كتابه العظيم .



12   تعليق بواسطة   محمد على الفقيه     في   الجمعة ٢٦ - يناير - ٢٠١٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[87877]

سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم


الطيور تحدد لنا وقت الغداه والعشي على توج الجبال هذا برهان لا ينكرة إلا من عمي بصرة وأقفل قلبة وهي آيه شاهدة لنبي الله داوود علية السلام



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-06-23
مقالات منشورة : 24
اجمالي القراءات : 545,216
تعليقات له : 592
تعليقات عليه : 478
بلد الميلاد : Iraq
بلد الاقامة : Jamaica