مصطفى فهمى Ýí 2008-10-29
الصلاة، هل هى صلاة شكلية أم صلة موضوعية (بحث ملخص)
دعوة للتفكر
إن اللاحق فى هذا البحث لهو دعوة للتفكير و التفكر و العقل و التدبر لما هو وارد إلينا و مشهور لدينا بالنقل سواء كنا من العامة أو من الخاصة، من فقه و تفسير و أثر - وهو بالضرورة ليس كل ما قيل - نأخذه مأخذ المسلمات و نقدسه و نلحقه بالشارع سبحانه و تعالى و نجزم و نروع الناس أن هذا مراده و حكمه.
ونستشهد لهذه الدعوة بالآيات التالية بوجوب إعمال العقل وعدم القصر على النقل غير العاقل و التشبث به
{وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ (170) وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لا يَسْمَعُ إِلا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لا يَعْقِلُونَ (171) البقرة}
{إِنَّهُمْ أَلْفَوْا آبَاءَهُمْ ضَالِّينَ (69) فَهُمْ عَلَى آثَارِهِمْ يُهْرَعُونَ (70) وَلَقَدْ ضَلَّ قَبْلَهُمْ أَكْثَرُ الأوَّلِينَ (71) الصافات}
تم اختيارى لموضوع مشهور فى العقيدة أو الأحكام أو الأثر أو اللغة قد يكون صادما لأغلب الناس و ذلك عن عمد ليكون مثالا لعموم الحال و ليس لخصوص الموضوع.
مقدمة:
إن إعادة الفهم البشرى للنص القرآنى سواء شكلا أو مضمونا فى لحظة آنية مكانية زمنية لهو ضرورة ملحة للعمل بنصوصه و محتواه، أما تقديس و إلحاق هذا الفهم البشرى الخاضع و الأسير للحظته التاريخية و توقيفه على تلك اللحظة و تغليبه على النص الأصلى "القرآن" بفهمه بالمدارك المستجدة المتاحة، لهو إهدار و إفقار و تفريغ للنص الصالح لكل مكان و زمان
إن الشكل و طريقة التنفيذ و إن يكون له دور فى تحقيق الغاية و المراد, فإن هذا الشكل يتغير بتغير الزمان و المكان الذى يتبعه بالضرورة اختلاف التأثير الجغرافى و التراكم المعرفى و التطور العلمى والتقنى و العلم و العرف و العادات و التقاليد وخصوصا إذا كان تحقق الشكل يتأثر تأثيرا مباشرا بتلك المؤثرات أما المضمون و المقصود و الغاية فلا يتغير فى كتاب إلهى كالقرآن.
و المدقق يلاحظ أن أغلب الفروض والأوامر و النواهى فى القرآن لم تدخل فى تفاصيل الشكل وطريقة التنفيذ لأنه متغير تابع لظروف المكان و الزمان الذى يكون فيه الإنسان، وإن ما كان تنفيذ شكله صالحا تحققه لمكانه و زمانه و لإنسانه، فإنه لا يكون مؤكدا تحققه صالحا لإنسان مكان و زمان غيره، إلا بعض منها مما لا يتأثر تنفيذ شكله بالمكان و الزمان نجده قد فصل تفصيلا.
و إن كان ذلك يؤكد على شئ فإنه يؤكد حرص الله جل جلاله على أن نفهم شمول هذا القرآن وصلاحيته لهدى أى من الناس وضبط أفعالهم و صلاح حالهم فى أى مكان و زمان على الكرة الأرضية، من أقصى شمالها لأقصى جنوبها مارا بوسطها برها و بحرها و فى جوها أو تحت أرضها أو على أجرام و كواكب غيرها!!.
تمهيد:
إن الصلاة مظهرا من أهم مظاهر اعتراف الإنسان بعبوديته لله سبحانه و تعالى، يحرصون على أدائها فى أوقاتها المعلومة لديهم و وأشكالها المنقولة لهم أجيال متعاقبة كل حسب طائفته أو مذهبه أو شيخه و يقدسون تفاصيل طرق أدائها، و كل واحد منهم يعتقد أن صلاة فئته الوحيدة المقبولة من الله و لا غيرها
وإن كانت الصلاة أى إن كان شكلها و شدد على إقامتها هى أهم علاقة بين الإنسان و ربه فهى التى تنهى عن الفحشاء و المنكر الذى بالانتهاء عنهما تصلح الدنيا.
و نحاول هنا أن نجيب عن لماذا لم يُفصّل الله شكلها فى القرآن و يكفى المؤمنين شر القتال و الخلاف و تركها للرسول فينقلونها عنه و يختلفون؟ أم أن ألله بين مراده الكلى و سكت عن تفصيله لحِكمَة، و نحن وهم قوم لا يتدبرون و لا يفقهون؟
سنحاول هنا تدبر معنى الصلاة و الكلمات الملحقة بها عموما من خلال ما ذكر منها فى القرآن و الله المستعان و أعتذر لكم مسبقا لأى تكرار فهو منى يكون لتأكيد المعنى وعدم هروب المقصود نظرا لطول البحث
معنى الصلاة
الصلاة - فى قواميس و معاجم اللغة - هى مِن مصدر(صلو): و تعنى الدعاء و الاستغفار و الرحمة وهى عبادة فيها أشكال من ركوع و سجود و الصلوات هى معابد اليهود، وتلك المعانى القاموسية المتأثرة بتفاسير القرآن لم تفرق بين صلاة العباد لله و عبادة فيها ركوع و سجود
ومن مصدر (صَلَى) تكون صلى اللحم أى شواه أو ألقاه فى النار و صَلاهُ إياها أى أدخله فيها و عليها و أصطلى أى استدفأ و صَلَّى أى عصاه على النار و الصّلاية أى الجبهة
و نحن نفهم إن الصلاة فى القرآن هى صيغة تنفيذية لصلة ذات توجهات تربط بين أطراف متعددة و يختلف معناها و شكلها حسب اتجاه مسارها و حسب أطرافها و يفهم المراد منها حسب السياق القرآنى
توجه أول: يكون من المؤمن إلى لله ويتم تنفيذه بدوام حضور الله (أوامره و نواهيه) فى قلب و ضمير المؤمن و تفعيل تلك الصلاة أو الصلة يكون بالعمل على ذكر الله بتذكر و بتنفيذ أوامره و نواهيه، و بدوام تلك الصلاة أو الصلة سواء بالتفرغ لها عن كل أمور الدنيا أو بحضورها في كل أعمال الدنيا و بقوة ربطها يكون صلاح الفرد و بالتالى يكون صلاح الدنيا.
إِنَّ الإنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19) إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا (20) وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا (21) إِلا الْمُصَلِّينَ (22) الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ دَائِمُونَ (23) وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ (24) لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ (25) وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ (26) وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ (27) إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ (28) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (31) وَالَّذِينَ هُمْ لأمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (32) وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ (33) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (34) أُولَئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ (35) المعارج
{اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصلاةَ إِنَّ الصّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45)} العنكبوت
{لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (177) البقرة} (البر عكس العقوق ويدل على زيادة الإحسان)
و إجمالا هنا الدلالة واضحة لتلك الآيات السابقة بأن المطلوب ليس حركات الصلاة متمثلة بالتوجه نحو القبلة التى تستقبل عند الصلاة الشكلية بالتوجه لها شرقا أو غربا حسب موقع مؤدى الصلاة الجغرافى، وإنما المطلوب من الإنسان ليكون من الأبرار هو فعل الأفعال المذكورة فى الآية التى من شأنها صلاح الدنيا حسب مراد الله و أساسها أقامة الصلاة بمعنى إدامة الصلة بالله التى بحضورها يزكى الإنسان نفسه عند الله بأعماله و يتقيه و يكون نقيضها، انقطاع الصلة، بالالتفات عن ذكر الله بعدم بتنفيذ أوامره و نواهيه (يرجى الرجوع إلى بحثنا فى فهم سورة الماعون لتمام الفائدة)
أَرَأَيْتَ الَّذِي يُكَذِّبُ بِالدِّينِ (1) فَذَلِكَ الَّذِي يَدُعُّ الْيَتِيمَ (2) وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (3) فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)
و توجه ثانى: تكون توجه الصلاة أو الصلة من الله - و بالتبعية ملائكته - على عباده المؤمنين، و يكون تفعيل هذه الصلة هى الجائزة و العائد المتوافق لمدى قوة ربط صلة المؤمن بربه و تكون الصلاة أو الصلة هنا من الله و ملائكته على عباده المؤمنين معناها الرعاية و العناية و الوقاية و المساعدة و الرحمة الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) البقرة
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا (43) الأحزاب
و توجه ثالث: مشابهه لصلاة الله على عبادة - مع التسليم بفارق القدرة - و تكون الصلاة أو الصلة هنا بين العباد بعضهم بعضا بالرعاية و العناية و الوقاية و المساعدة و الرحمة- باعتبار أن الرسول(ص) من العباد.
إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) الأحزاب
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) التوبة
و حيث أننا هنا بصدد بحث التوجه الأول و هو صلاة المؤمن إلى الله
فإن إقامة الصلاة أو الصلة فى توجهها من العبد المؤمن إلى لله، لها شكلها و لها مضمونها
فهل الصلاة المقصودة فى القرآن من العبد المؤمن إلى لله، تتلخص و تتدنى إقامتها فى التدقيق فى شكلها و حركاتها و مواقيتها و لغتها و طريقة تنفيذها المنقولة من الأثر، فقط هى الغاية و المراد؟ أم أن المقصود إقامتها بمضمونها الشامل أى بدوام المحافظة على أوامره و نواهيه الكلية؟
و لتقريب التساؤل
هل شكل اللباس و طريقة لبسه المستنبط من الأثر و الفقه هو الغاية؟ أم مضمون مراد الله هو الاحتشام و درء الغواية؟
هل كتابة العقود و طريقة و شكل عقدها الظاهر فى المعاملات هو الغاية؟ أم مراعاة القسط و العدل وحفظ الحقوق و عدم التلبيس فيها هو الغاية؟
و حيث أن كلمة "صلاة" فى معظم آيات القرآن مقرونة بكلمة "أقامة" فلزم بحث معناها لتتم الفائدة و نصل للمراد.
معنى الإقامة
الإقامة - فى معاجم و قواميس اللغة - هى من قوم: و تطلق على الجماعة من الرجال و النساء
ومنها المٓقام والمُقام: أى الموضع للقدمين والقيوم: أى الذى لا ند له و قوام: أى ما يعاش به و قامه: أى نصبه فهو قائم
و قام: أى مان أى قام بكفايته وشأنه و منها قوّام: موّان (فعّال) أى دائم الكفاية ورعاية الشأن وكذلك تدل على حسن القامة
و أقام: أقام بالمكان إقامة وأقام الشئ أى أدامه أو أزال عوجه
و من كل ما سبق نستخلص معنى الاستدامة و الكفاية و إزالة العوج والمعاش و نستعين هنا بآيات تبين هذا المعنى و تثبته
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لأكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ سَاءَ مَا يَعْمَلُونَ (66) المائدة
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) المائدة
أَلا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) الرحمن
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الحديد
إن الآيات السابقة تعد من أكثر الآيات توضياحا للمقصود بكلمة "إقامة" و تبين قوة هذه الكلمة الشاملة الجامعة.
إن إقامة كتاب منزّل من الله كالتوراة و الإنجيل أو إقامة حكم مستلهم من القيم المنزّلة أو فكرة سامية لا يكون إلا بالعمل على تنفيذ محتواها وتفعيل مضمونها و أن يظل ذلك التفعيل مستمرا و بذلك يكون "مُقاما".
أقامة الصلاة
و عليه يفهم أن كلمة الإقامة التى تسبق غالبا كلمة الصلاة فى القرآن {أَقِمِ الصلاةَ}و{أَقِيمُوا الصَّلاةَ}و{يُقِيمُونَ الصَّلاةَ} تعنى أن الصلاة المفروضة يجب أن تكون صلة قائمة، أى دائمة الكفاية لمقصدها و مضمونها و مستمرة و ليس لها وقت أو أوان، (و يكون ذلك بدوام حضور الله (أوامره و نواهيه) فى قلب و ضمير المؤمن و تفعيلها يكون بالعمل على ذكر الله بتذكر و تنفيذ أوامره و نواهيه) فلا يفعل الفحشاء و لا المنكر فينصلح الأفراد، فبصلاحهم يعم الوئام و السلام فى المجتمع فتصلح الدنيا فيحقق مراد الله
ونورد بعض الآيات فى هذا المضمون
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103) النساء
إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلاةَ لِذِكْرِي (14) طه
وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ (170) الأعراف
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) الأنفال
الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) الحج
اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ (45) العنكبوت
يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأمُورِ (17) لقمان
إيتاء الزكاة
أن المفهوم من الفقهاء و البسطاء على حد السواء للزكاة هى عملية إخراج الأموال عند حلول الحول للفقراء و المحتاجين. أما معناها عندنا فيكون، إيتاء الزكاة هو دوام استجلاب تذكية النفس عند الله بإخراج صدقات مما تملك النفس لمستحقيها من الفقراء و المحتاجين (بمعناها الواسع أى ليس المال وحده) فيعم الوئام و السلام فى المجتمع فتصلح الدنيا
اقتران إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة إن اقترانهما فى أغلب الآيات القرآنية هو أيضا دليل على المقصود لأنه كما يكون فى فعل إيتاء الزكاة (استجلاب تزكية النفس عند الله بإخراج الصدقات) وما يستدعه من استقطاع من ما تملكه النفس الذى يتحرى كل الناس جمعه و المحافظة عليه لأنفسهم و عدم التفريط فيه للغير إلا بصعوبة واضطرار، فإن إقامة الصلاة بمعناها المقصود يكون بالشد على الذات و السيطرة على النفس و بذل الجهد لتنفيذ مضمون كل أوامر الله و نواهيه، التى يرى الناس أنها تستقطع و تحد من حريتهم و حركتهم و شهواتهم التى لا يفرطون فيها أيضا إلا بصعوبة إلا المؤمنون الفطنون منهم يفهمون إن طاعة الله بإدامة إقامة الصلة بالله بما فيها من صعوبة هو فعل إيجابى ضرورى مثل إيتاء الزكاة لصلاح الدنيا و بالتالى صلاح حالهم فيها
وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ (73) طه
الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأمُورِ (41) الحج
وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) النور
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5) لقمان
وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5) البينة
معنى وقت
حيث أن كلمة وقت لم تعّرف بالمعنى الصحيح لها بالمعاجم و ما يسمى بالتفاسير فنحاول هنا إظهار المعنى المفهوم لدينا و بالتالى مفهوم ومعنى الصلاة
فكما جاء بالمعاجم
المعجم المحيط: [الوقت] هو المقدار من الدهر و [الميقات] هو الوقت المضروب للفعل و كذلك للموضع (كموضع الإحرام) و [موقوتا] ({كتابا موقوتا} النساء)، أى مفروضا فى الأوقات و قرئ ({إذا الرسل وُقْتَتْ} المرسلات) أى فُوعِلَتْ من المُواقَتة، [وقت] و [موقُوت] و [مُوقّت] أى محدود
مختار الصحاح: الوقت معروف و الميقات هو الوقت المضروب للفعل و كذلك يقال لموضع الإحرام، و [وَقَتَه] بالتخفيف من باب وعد فهو [مَوْقُوت] إذا بين له وقتا و منه قوله تعالى ({كتابا موقوتا} النساء) أى مفروضا فى الأوقات و [التوقيت] تحديد [الأوقات] يقال [وَقّتَهُ] ليوم كذا [توْقيتا] مثل أجّله و قرئ ({إذا الرسل وُقّتَتْ} المرسلات) بالتشديد و أيضا { إذا الرسل وُقْتَتْ} بالتخفيف
المعجم الوسيط: [وَقَتَه] [يَقِتُه] وَقْتاً أى جعل له وقتا يفعل فيه و يقال وقت الصلاة حدد لها وقتا و- بين له مقدار المدة و – الشئ ليوم كذا أجَّله و [وَقَّتَهُ] جعل له وقتا يفعل فيه و يقال وقّت الله الصلاة أى حدد لها وقتا و يقال بين له مقدار المدة و – الشئ ليوم كذا أجّله و [المْوَقَّتُ] من يراعى الأوقات و الأهلة و [المِيقَاتُ] الوقت المضروب للفعل و الموعد المضروب للفعل و الموعد الذى جعل له وقتٌ و الموضع الذى جعل للشىء يفعل عنده و منه مواقيت الحج لموضع إحرامهم، [الوقت] مقدار من الزمان قدر لأمر ما و جمعه [أوقات]
لقد وصف واضعى القواميس و المعاجم الوقت و تصريفاته مرة على أنه زمن لوقوع الحدث و مرة أخرى على أنه مكان لوقوع الحدث (الميقات: هو الوقت المضروب للفعل "الزمان" و كذلك يقال لموضع "المكان" الإحرام) و بالتالى أصبح الوقت وصفا مرة للزمن و مرة للمكان وغاب عنهم ضرورة الجمع بين الزمن و المكان معا.
و لفهم معنى الوقت و الميقات و الموقوت حيث نرى أنه لا مواصفات لزمان بدون مكانه لتحديد وقته و لا مواصفات لمكان بدون زمانه لتحديد وقته، أى زمان المكان أو مكان الزمان يوصفا "بالوقت"
مثال عند تحديد موعد بين أثنين للقاء اليوم التالى الساعة السادسة مثلا بدون تحديد مكان اللقاء، فيكون هناك ثلاث احتمالات الأول يحدث الموعد صدفة لأنهم تواجدوا فى مكان واحد الساعة السادسة و الثانى لا يحدث إطلاقا لأن كل واحد منهم كان فى مكان مختلف الساعة السادسة و الثالث يمكن حدوثه و يكون صحيحا عند التقابل فى أى زمان من اليوم التالى فى أى مكان لأن وقت الساعة السادسة (الزمان) كائن دائما فى (مكان) آخر غيره.
إذن يلزم تحديد المكان و الزمان سويا لتمكين حدوث الحدث و هذا يكون فى أضيق الحدود التى نعرفها (الذرة أو أصغر) إلى أوسعها (الكون أو أكبر) و هنا تكون كلمة "وقت" صحيحة تعبر عن مكان فى زمنه أو زمان فى مكانه (فلهما نفس المعنى)
و نحن الآن نعلم معنى ذلك و نمارسه يوميا عند استماعنا الإذاعة الصوتية و المرئية و فى استخدامنا لمرافق النقل عبر البلاد و القارات ونستخدم التوقيت بمعناه الصحيح بإرفاق المكان مع الزمان معا و نقول مثلا الساعة الثانية بتوقيت القاهرة
و لقد وقع واضعى القواميس و المعجم فى هذا اللبس لأنهم أخذوا معنى الوقت من تفاسير السابقون عليهم للقرآن الذين بدورهم واقعين فى ذلك الخطأ لقصور علمهم الكونى بأن أى نقطة فى الكون تتغير إحداثيات مكانها تبعا للحظة قياسها فى الزمن حيث أن الكون المخلوق بمكوناته فى حركة دائمة عبر المكان و الزمان معا
ولهم عذرهم فى ذلك، فقد كانوا يعيشون فى جغرافية معينة و يعتقدون بثبات مكانهم وإطلاقه و انتظام تحرك الشمس و القمر مع اختلاف مواقعهما ومعالمهما قليلا فى السماء حسب فصول السنة دون أن يخل ذلك بقدرتهم على استخدامهم مظاهر الشمس و القمر لتحديد الزمن نسبيا بمقاييسهم البسيطة فى مقابل المكان الثابت المطلق بمفهومهم أى كان الزمن عندهم متحرك و المكان ثابت
وحيث أن أوقات الصلاة أخذت عن الرسول بمواقيتها المعروفة نقلا عنه و التى وضعها و مارسها حسب ظروف مكانه الجغرافي و حيث يمكن تحقيقها بمشاهدة حركة الشمس على المساحة الأكبر من كوكب الأرض فلم يفكروا إمكانية عدم تحققها فى أماكن أخرى فاعتبروها هى من ضمن الشكل المفروض من الله و شرعه لعباده وأن من لا يمارسها حسب وضعهم لها و تفصيلهم شروط أوقاتها يكون آثما بل وقد يكفرونه و لم يبالوا أو يتفكروا لماذا سكت الله عن تفصيلها؟ وأن بالتفاتهم هذا عن كل ما ذكرناه سابقا يضعون كل من أمن بالله و بقرآنه و دوام صلاحيته، أمام مأزق حينما يتواجدوا فى المستقبل فى الأماكن القريبة من القطبين أو على القمر بجانبيه المضىء و المظلم و الكواكب المختلفة أقطارها و بالتالى ساعات يومها عطارد: قطر الكوكب: 4.878 كم. زمن الدورة حول المحور (اليوم): 176 يوم أرضي!!. الزهرة: قطر الكوكب: 301,12 كم. زمن الدورة حول المحور (اليوم): 0,243 يوم أرضي!!.
تم قياس المواقيت على مقياس الشمس وهو ليس ثابت فهل ممكن قياس نسبى على نسبى و النسبى المقاس عليه يكون ظاهرا و يمكن قياسه فى مكان و لا يكون ظاهرا أو لا يمكن قياسه فى مكان آخر
إن التدقيق من الفقهاء و أصحاب نقل الأثر على المؤمنين بضرورة و أهمية المحافظة على مواقيت الصلاة وشكلها و حركاتها بل و لغتها كما جاء فى الأثر لهو شئ محمود منهم بحسن نية (فى أوانه) لتوحيد الصف و إظهارا للاختلاف عن الآخرين أما الإدعاء على ذلك الشكل بشروطه و ضوابطه التى استنبطوها هو الفرض الإلهى فقط، فهنا يكون التقصير فى حق القدرة و العلم الإلهى، و إدعائهم هذا أضطرهم إلى اللجوء إلى قاعدة الضرورات تبيح المحظورات حينما لا تتحقق الشروط التى استنبطوها - خصوصا مواقيتها - وجعلوها من الفروض وجعلوا للصلاة فقها فى كيفية أدائها و مبطلاتها و أحكام فوات وقتها و كيفية قضاء الفائت منها، بل و وضعوا معايير قبول الله لها! و ما إلى ذلك من تفاصيل ألحقوها بالدين وهم واضعين شروطها و هم وأجدوا لها الحلول و الاستثناءات، وحتى بعد كل ذلك لم يتفقوا فيه.
كتابا موقوتا
فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا (103)
أن "موقوت" على وزن "مفعول" و عليه "موقوتا" تكون على وزن" مفعولا" أى تم و يتم و سيتم وحيث أن الوقت يدل على الزمان و المكان معا أى يفيد عن ظرفى المكان و الزمان معا و يفيد دوام الاستمرارية فيكون المعنى "إن كتاب الصلاة الذى يحوى كل ما يتعلق بها من شكل و مضمون" فرضا و واجبا على المؤمنين فعله و تفعيله فى كل مكان و أى زمان
المقصود بالصلاة
فليس المقصود بالصلاة المحافظة على شكل، وتعميم كيفية أداء، من لغة و أوقات مأخوذة عن أثر له ظروفه المعرفية و الجغرافية و اللغوية المحددة، و إلا يكون القرآن غير صالحا لكل مكان و زمان، فإن ربط شكل و مواقيت و لغة الصلاة بما عند أهل الجزيرة بخصوصية جغرافية مكانهم و لغتهم و ظروف زمنهم يكون استثنائيا أو محالا عند غيرهم من الناس من أهل القطبين و البلاد المتاخمة لهما حيث النهار يكون ستة شهور و كذلك الليل، بل وأترك لمخيلة القارئ تصور الحال لقرون قادمة قد يكون الإنسان صال و جال بين الكواكب، فماذا نفعل عليها و لها من أقطار متفاوتة تجعل عدد ساعات أيامها مختلفة؟، و أين نحن من وجودنا على القمر وله وجه مظلم و وجه منير ؟ ناهيك عن تعدد لغات البشر على الأرض عند قيامهم بالصلاة بشكلها و تلاوة القرآن كالببغاوات وكل ذلك من تفاوت و اختلاف.
أليس القرآن لنا جميعا و الصلاة علينا أينما وجدنا؟ أليست الصلاة لله لقوم يفقهون و يعقلون و يتدبرون ما يقولون؟
أليس لهذا سكت الله سبحانه عن تفصيل و تفاصيل الصلاة الشكلية لعلمه بكل هذا الاختلاف و التفاوت
{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)} النساء
{شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) الشورى}
وبعد ما تداولنا معنى الصلاة و الإقامة والوقت جئنا بأمثلة لتوضيح المراد، تجعلنا نفكر و نعقل معا المعنى الجديد عندما نقرن الصلاة و الإقامة و التوقيت غير المعنى المتداول الذى يروج أن الصلاة لوقتها أى لها أوقات محددة و يستشهدوا بآيات ما كان لهم الاستشهاد بها
إن ما ذكره الله فى القرآن عن شكل الصلاة هى آيات عمومية الملامح و وضع لها مقومات واضحة و قليلة و لو كانت هناك تفصيلات يرى الله تفصيلها لما توانى سبحانه عن ذكرها تيسيرا على المؤمنين، ولكنه سبحانه هو مالك الكون و ما فيه و لا نعلم من علمه إلا بما شاء،و إن ما وصل إليه المفسرين و الفقهاء عن شكل الصلاة و وقتها و شروطها و أن ذلك هو الفرض و لا غيره، وصلوا إليه بتوقيف العقل على حدود ما نُقل إليهم و الالتفات عن المعلوم اليوم و عن توقع و تخيل علوم المستقبل و أثارها على وجود الإنسان فى المكان و الزمان باعتبار حتمية صلاحية الرسالة الإلهية لكل مكان و زمان
ملحوظة:
نعتذر مقدما عن أى خلل فى الترتيب حيث حاولنا الاختصار من موضوع لنا أشمل
يقرأ مع هذا البحث، بحث سورة الماعون لتمام الفائدة
{قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (24) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون (25) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم (26) سباء}
هذا قولنا و فهمنا فى زماننا و مكاننا و حسب علمنا و يجب أن يأتى من بعدنا من يفعل مثلنا.
والله أعلم
مصطفى فهمى
المراجع:
(1) العقل للفهم. (2) القرآن بفهمه بالعقل. (3) المعاجم لفهم لسان العرب
جزاك الله خيراً ،على هذا الشرح الرائع الذي اتفق معه ،وأعتبر ماجاء فيه هو مراد رب العالمين من الصلاة والصلة بالله عز وجل . ونحن نعلم أن صدق الفكرة هو بمقدار حكم الواقع علي صحتها . نحن الآن في عالم أصبح كالقرية الصغيرة ،والاسلام كدين بدأ ينتشر في كل مكان ،وأنا أعيش في منطقة أشاهد بأم عيني ما يعانيه الشباب والشابات الذين تحولوا الى دين الاسلام وهم من أصول اوربية من صعوبة في تعلم اللغة العربية ،وحتى السور الصغار. ومع ذلك تراهم يصلون بالدعاء ،ويمارسون صلاتهم السابقة لكن بتوحيد خالص لله، وحتى ولو أنهم أقاموا الصلاة بشكلها المتعارف عليه ،فأنهم يصلونها بلغتهم ..... سؤالي ...هل لايقبل الله عز وجل صلاتهم ودعائهم !!!!!!....الصلاة هي الصلة بالله ،صلة شكلية كمنسك عبادي ،لكن الأهم الصلة الدائمة بالله عز وجل والخشوع والتقوى...وهؤلاء صدقني هم على صلة دائمة ،لايكذبون ،يراعون التقيد بالوقت ،يؤدون الامانات ،النظافة الداخلية والخارجية هي من صفاتهم الاساسية ،لا ينافقون لأنهم ليسوا بحاجة الى ذلك .....لا يحملون تناقضات المسلم الذي عاش في البلاد العربية والاسلامية . هم احرار بكل معنى الكلمة ،ولذلك توحيدهم خالص لله ...أما المسلم عندنا ،توحيده خالص لله وللحاكم وزبانيته ،ولهذا دفع لينافق حتى على نفسه . وأعتقد يا اخي أن كل إنسان له صلة بالله فهي مقبولة مهما كانت شكل الصلاة ،لأن الخالق يريد المضمون ،وتفعيله على واقع الانسان وتصرفاته .شكراً لك.
Mr. Douwaicate, sorry for the miss spelling, I correct it.
My Appreciations and Thanks
للأسف لم أطالع تعليقك السابق الذى ذكرته فى العنوان و لم أفهم ما قصدته فلعلك تكون أنت على الصواب
و أريد أن أضيف أنه لا يوجد التباس فى فهم كلام الله و لكن ما هو إلا تغير فى الأفهام، فإفهام الناس تتغير حسب علمهم و موقعهم فى الزمان و المكان و نص القرآن لا يتغير (وهذه هى المعجزة الإلهية الدائمة) إلى أن يرث الله خلقه
وشكرا
أرى إننا على إتفاق
وشكرا
صدقت و أتيت صلب الموضوع يا أخى
و شكرا
الأستاذ الفاضل مصطفى فهمى
بحث قيم ويحث الإنسان على التفكير المتعمق والاهتمام بالجوهر أكثر من الشكل وذكرنى بحثكم هذا ببحث الدكتور أحمد صبحى وهو الصلاة الوسطى حيث أن البحثين يلفتا النظر إلى أهمية التطبيق العملى للدين وهو الهدف من الصلاة وهى أنها تنهى عن الفحشاء والمنكر وتجعل الإنسان أكثر قرباً من الله واكثر خوفاً منه جل وعلا حيث أن الشكل الذى تؤدى به الصلاة يؤدى إلى الاختلاف والتشتت فى حين أن الجوهر والمضمون لا يحدث كل هذا التشتت وفى انتظار بحثكم التالى
نشكركم على تقيمكم،، و نفيدكم أن لنا على هذا الموقع حاليا خمسة بحوث إضافية مختصرة نرجوا إطلالك عليها
اتفق معك فى هذا البحث القيم الذى يثبت ان المهم ليس شكل العبادة " الشعائر" ولكن المهم الجوهر ولكن فى اعتقادى ليست العبادات " الشعائر هى التى تؤدى الى ان يعمل الانسان اعمال صالحة " المقصود بالعمل الصالح هو النفع للناس اجمعين والذى يؤدى الى تحقيق قيم الدين السامية وهى الحرية والمساواة التامة بين بنى البشر فى كل شئ فى اطار من العدل والرحمة ...الخ"
فالمسلم يعمل العمل الصالح ابتغاء رضاء الله ومخافة منه عكس المشرك والمنافق والكافر تصدر عنهم اعمال صالحة ولكنها موجهه الى مصالح شخصية وعرقية وطائفية ووطنية ...الخ فلا يتقبل الله هذه الاعمال ويحبطها لانها ليست ابتغاء وجهه سبحانه وتعالى
ولكى يثبت المسلم لنفسه" وليس يثبت لله لانه يعلم خائنة الاعين وما تخفى الصدور" ويطمئنها يقوم باداء " النسك" الشعائر التعبدية لله" صلاة --صوم .......الخ فهى غذاء للروح وطمانينة للنفس واتفق معك فى ان الصلاة فى عمومها هى صلة واتصال دائم بالله وكذلك بالناس ولكن كما اعتقد تؤدى كنسك ايضا كما تدل هذه الاية"
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَٰكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (6)
ولكن كما بفهمها الانسان من القران او من التواتر عن الرسول كل كما يريد والمحاسب هو الله
واعتقد ان التسبيح والسجود والركوع ليست اقوال وحركات فقط ولكنها كل عمل صالح يوافق الفطرة الانسانية السليمة التى فطر الله الناس عليها امتثالا لارادة الله ويتضح لنا ذلك من سجود الارض والسماوات وكل مخلوقات الله والتى تسبح ايضا له بآدائها لوظائفها التى خلقها الله من اجلها ونرجوا ان نرى بحثا لكم فى هذا الشأن وشكرا والسلام
أشكرك على هذه الإطلالة
لقد خصصت هذا البحث عن فقط على الصلاة و حاولنا أن نجيب عن لماذا سكت الله عن تفصيل شكلها فى القرآن، و بينا ذلك، و قمنا بمحاولة لشرح معانى الصلاة و القيام و المواقيت لفهم المقصود منها، و وصلنا إلى أن ليس المقصود بالصلاة المحافظة على شكل، وتعميم كيفية أداء، من لغة و أوقات مأخوذة عن أثر له ظروفه المعرفية و الجغرافية و اللغوية المحددة، و إلا يكون القرآن غير صالحا لكل مكان و زمان، فإن ربط شكل و مواقيت و لغة الصلاة بما عند أهل الجزيرة بخصوصية جغرافية مكانهم و لغتهم و ظروف زمنهم يكون استثنائيا أو محالا عند غيرهم من الناس من أهل القطبين و البلاد المتاخمة لهما حيث النهار يكون ستة شهور و كذلك الليل، بل وأترك لك تصور الحال لقرون قادمة قد يكون الإنسان صال و جال بين الكواكب، فماذا نفعل عليها و لها من أقطار متفاوتة تجعل عدد ساعات أيامها مختلفة؟، و أين نحن من وجودنا على القمر وله وجه مظلم و وجه منير ؟ ناهيك عن تعدد لغات البشر على الأرض عند قيامهم بالصلاة بشكلها و تلاوة القرآن كالببغاوات وكل ذلك من تفاوت و اختلاف.
أما مثال الوضوء الذى ذكرته فهو قد جاء مفصلا فى القرآن و بالتالى لا يدخل عندنا ضمن ما سكت الله عن تفصيله، هذا من وجه، و من الوجه الأخر فإن الوضوء بتفصيله فى القرآن يؤكد أن الله لا يفصّل أمرا إلا و يكون صالحا أدائه و تنفيذه فى كل مكان و أى زمان، فالوضوء بتفصيلاته لا يكون استثنائيا أو محالا لأى إنسان فى أى مكان و أى زمان و لا يحتاج لاجتهاد فى فهمه و بالتالى يكون وجوب تنفيذه
أما عن معنى الركوع و السجود و التسبيح فأتفق معك تماما فهما و إن كانا شكلا يعبران عن الخضوع و التسليم فإنهما يعبران أيضا عن نفس المعنى موضوعيا و لا يغيب عنا أن الأداء الموضوعى هو الذى يفعّل المضمون و يؤتى ثماره
لقد ركز الكاتب الكريم على المراد الحقيقى للصلاه ولكن الله يشرع للخلق اجمعين كبيرهم وصفيرهم وساكن القصور وعامل الارض فى الطين والاسمنت و ولهذا امر بالطهر والنظافه فى مساجدهم بل حدد مواقيت الفجر والعشاء وليس من الاسلام لله تغير شرعه ليكون فقط لمستوى الصفوه من خلقه ولا ننسى ان اشكل والموضوعى كلاهما لمصلحه خلقه وتعالى الله تنزه لحاجته للصلاه
وشكرا
سيد احمد
شكرا على التعليق
و أرجوا توضيح علاقة الصغير و الكبير و الغنى و الفقير بهذا المقال مع توضيح كيفية تحقق (مواقيت) الفجر و العشاء
أضم صوتى إلى صوتك و أقول ونِعْمَ بالله
اخى انت تريد انت تدخلنى الى المسكوت عنه وهو ان كل اهل القران المكتفيتن باالقران عند الله هم المتقين وقد تكفل الله باان يعلم المتقين ( اتقوا الله ويعلمكم الله ) وهنا تكون اسرار اهل القران لان الله يجعل لكل منهم شرعه ومنهاجا ( كلمه منكم ) تشمل الاممم والاديان والافراد حتى مستوى خليه كل جسد لها شرعه ومنهاج و يعجبنى فى مهندسى وكتاب برامج الكمبيوتر انهم يطالبون بالمستوى الادنى لمواصفه الكمبيوتر حتى يعمل البرنامج ولهذا القران يخاطب الصغار وهم دون سن الاربعين عام والكبار هم اهم الاربعين وما فوق ( حتى اذا بلغ اشده وبلغ اربعين عام انا معك ان من يقود طائره من ابو ظبى الى سانفرنسسكو دون توقف صلاته وهو جالس فى مقعده ذكر الله فقط ويدعو ان لا تخطأ عدادت القياس ( ولذكر الله أكبر) لانستطيع البوح بكل شىء لان هذا الموقع لوقف المد السلفى والشرك بالله
سيد
الغنى هو من من الله عليه بالرفاهيه عندما يخرج من حمامه الجاكوزى يمكنه اداء صلاته دون اجراء شكليات الوضوء المذكور فى القران لشملها مع النيه بالطهاره فى حمامه ام الفقير الذى رزقه بعمل يومه لايدخل المسجد للصلاه وهو يحمل طينا فى قدميه وغبار الاسمنت فى شعره حتى يتوضا كما امر القران ولهذا نتمسك بكل الامر الربانى فى العموم ويبقى ماتانا الله من علم خاص بفضله يبقى فى مستوى الخاص لان من قدره الله ان يرفع الانسان باياته كالذى اتيناه اياتنا فانسلخ عنها وان شانا رفعناه بها
يا ويلك من السلفيين واهل السنه اذا وقعت فى ايديهم بهذا العلم اللدنى يا اخى مصطفى فهمى
ارجو ان نتفاكر سويا فى مساله مواقيت الصلاه فى الفجر والعشاء يسعدنى ذالك
التزم فقط باهاتتين الصلاتين لان النص القران يبدا بكلمه اقم ولاتاتى لاا فى الوقتين الفجر والعشاء ما عد ذلك فهو ذكر مستمر لله وتسبيح ودون الجهر من القول هنا اعتقد استاذنا الكريم احمد منصور يقول خلاف ذلك ويرى خمس صلوات فى اليوم
سيد
الموضوع أبسط بكثير مما دخلت أنت فيه و لونته بالأخضر و الأحمر! و كبرت الخط و صغرته! و ذكرت علم لدنى! و سلفيين! و أسرار قرآن! و زججت باسم د. منصور!، ما لنا ومال كل هذا، فنحن نحب كل الألوان و نحترم كل الأفهام حتى مع اختلافنا معهم .
أما موضوع الوضوء و إن كان خارج موضوع مقالى، فأنت لم تخرج عن ما قلناه فى ردنا لكم فى محاولة منا للربطه بموضوعنا حتى يكون الكلام فى محله، بأن الوضوء أمر مفصل قابل للأداء فى كل مكان و زمان و لذا وجب تنفيذه بنصه، أما من كان (يضطجع فى جاكوزى الأغنياء) أو (يقف تحت دش المتوسطين) أو (ينزل ترعة الفقراء) للتهيؤ للصلاة فإنه يطبق أمرا إلهى أخر و هو الغسل الذى يَجُبُ أداء تفاصيل الوضوء و لا ضرورة للإسهاب.
أما موضوع مواقيت الفجر و العشاء فكنت أود سماع رأيكم بما أنكم أنتم الذين أثرتموه و قبل الإجابة نرجوا الرجوع إلى المقال مرة أخرى بتأنى.
و شكرا، مع رجاء رفع ما كتبتموه باللون الأحمر حيث لا يعبر عن واقع و حتى يستقيم الحوار
أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك بقراءة المقال و أتمنى أن تقراء أيضا باقى المقالات (فرأيك يهمنى) حيث منها تستطيع أن تستشف التوجه العام للفكر و المنهج الذى أضعه نصب عينى عند تعقُل أى مسألة تخص الله و النص القرأنى الذى بين يدينا و الذى أختصره بشدة فى التالى: الله هو العدل / النص القرآنى قائم بذاته و يفهم مستقلا عن أى تفسير و عن أحداث تاريخية حدثت فى زمن نزوله / النص القرآنى ثابت و الفهم له متغير حسب العلم و المكان و الزمان / حتمية صلاحية أحكام القرآن لكل مكان و زمان و إنسان
أرجوا إعطائى فرصة من الزمن لشرح توجهى فيما تسائلت عنه حتى لا أترك فرصة لإلتباس الكلام حيث بتنبيهك مشكورا بغموض بعض ما عرضت فى مقالى أظهر لى تقصيرى فى الإسهاب فى بعض النقاط .
و مرة أخرى أشكرك على أهتمامك
الاخ مصطفى فهمي
الحمد لله كثيرا لأنطلاق لسانك او قلمك بتعبير اصح مسرتي بقراءة مقالك كانت بمثابة عيد ولكن لا اضحى ولا فطر عيد جديد سأبتدعه انا هذه المرة
فعلا كنت اقفز بين السطور وكأني اعرف كل كلنة ستكتبها وكل سطر وهنيئا لك فعلا من كل قلبي هذا ما وصلت له بعد سنة كاملة من المعاناة والتقلب بين ثلاث وخمس وسجود برأس او بعقل او اتجاه لصنم او لله الذي هو في كل اتجاه ومكان
وَلِلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللّهِ إِنَّ اللّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ115 البقرة
لم اصبر على قراءة الردود الا وبدأت اكتب لك وسأكتب الكثير الكثير طالما اطلقت الشرارة او بصيص الحق فأنا مع جماعة من اصحابي وصلنا الى ذلك بفضل الذي قال
قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعًا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى123طه
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ38 البقرة
ولي رد مطول لاحقا ان شاء الله
اخي الكريم مصطفى
استغربت حقيقة كيف انسط اليك الغالبية وهذا ما اسعدني جدا واردت ان اخوض معك بهذا الفهم الرائع لكلام الله فلله سبيل وليس سبل
ولكن 000
ذَلِكَ بِأَنَّ اللّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ 176 البقرة
اتصل الله بعباده عن طريق كتاب وهو صلة الوصل بين الخالق وعباده فكيف نتصل نحن وكيف نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة اليس بالكتاب كيف نعلم الحق وكيف نقوم انفسنا ونزكيها اليس بالكتاب كيف نأمر بالمعروف وننهي عن المنكر اليس بالكتاب
قَالُواْ يَا شُعَيْبُ أَصَلاَتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاء إِنَّكَ لَأَنتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ 78 هود
من اين كان شعيب يأتي بالنواهي اليس من الصلاة اليس من الكتاب
كيف نقيم العدل والقسط والدين وبأي اوقات هل خمس مرات ام ثلاث ام بأستمرار
وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ9 الرحمن
انظر الى الحق كيف يضيئ وما القائم الا المستمر
وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَآئِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ75 ال عمران
وما السجود الا عدم التكبر والانصياع لأوامر الله فهل الانصياع وخضوع الشمس والقمر والكون كله هو ما نفعله نحن من مرآءاة وهل ليعلم سجودنا من هو اقرب الينا من حبل الوريد ينتظر منا وضع الجبين على الارض
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً70 الاسراء
ونسي البشر ان سيماهوم في وجوههم وليس على وجوههم من اثر السجود
الساجد لله ساجد بأستمرار لايعمل الا ما امر الله كالشمس والقمر ساجدين
تراهم ركعا سجدا يبتغون من فضل الله حتى في عملهم هم ركع سجدا
اما ان تعرض عن امر الله وتتكبر واما ان تكون ساجدا مقتادا لأمره
اما عن زلفا
وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ 114هود
وَزُلَفًا اوقات من الليل كنا نظنها زلف ونعتبرها الصلاة الثالثة ومازال الكثير من الناس معرضين ومستهزئين ولا يتدبرون القران
واخيرا لا يسعني الا ان اضيف ان القران عبرة وموعظة لنا ولسنا بصدد التقليد لأيام محمد ولا موسى وطبعا بدليل من كتاب الله بأيات محكمات
وَلَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِّنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِّلْمُتَّقِينَ34 النور
يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ57 يونس
كلام الله هو الحق وماذا بعد الحق الا الضلال
حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى وَقُومُواْ لِلّهِ قَانِتِينَ238 البقرة
الصلاة الوسطى هي الصلاة الرئيسية الكبرى بالكتاب وباقي الصلوات كثيرة مثل صلاتك علينا يا استاذ مصطفى ودعاءنا وتسبيحنا وامرنا بالمعروف صلاة ونهينا عن المنكر صلاة ومساعدتنا لبعضنا البعض صلاة اما الصلاة الوسطى فهي تلقينا علم الله ويأتي مباشرة بعده ايتاء الزكاة والعمل بما علمنا وليس له علاقة بالصدقات ودفع المال ولكن يمكن ان يدفع الانسان مالا لكي يزكي نفسه
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ103 التوبة
اخيرا وليس اخرا اتمنى ان يخرجنا الله من الظلمات الى النور
والسلام عليكم
بدايتا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
جزاك الله خيرا على هذا المقال المميز اخ مصطفى فهمي. الموضوع طرح قضايا متنوعه ولكن اكثر ما شدني هو موضوع الزمن بالنسبه لنا وبالنسبه الى الله سبحانه وتعالي. قضيه اعجازيه الى ابعد حد. تتمثل في ان كل مخلوق يعتقد ان الحياه طويله ويجب ان يلهى فيها قبل فوات الاوان وهي على العكس تماما.تتمثل صعوبة الزمن ايضا حيث ان الفيزيائي اينشتاين سخر عقله وعمره في ربط المعادلات الرياضيه والفيزيائيه الى آخره من أمور لفهم علاقة الزمن بالفضاء في النظرية النسبيه المشهوره.في النهايه توصل الى أن هناك علاقه مباشره بين الزمن والموقع في الكون بعد مساعدة طبعا من زملائه في تخصص الرياضيات لوضع القاونين الرياضيه المناسبه.على الجانب الآخر, كما اشرت في مقالتك بأن الزمن غير موجود عند الله سبحانه وتعالي, فهذا شي صحيح. والدليل من القران هو قول البشر عند البعث انهم لبثو مجرد يوم او بعض يوم عندما يسألهم المولى عز وجل كم لبثتم في الارض . وهذا يدل على شدة قصر الزمن الذي نعيشه, رغم ان الزمن الذي نشعر به هو طويل جدا وهذه القضيه انتبهت لها في بحث الدكتور احمد منصور جزاه الله خير. اذا يستطيع الله سبحانه وتعالى ان يتدخل في هذا الزمن الذي نعيشه لحكمه معينه يريدها الله بنا قد تكون في الاختبار والفتنه. (ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) (20) سورة العنكبوت - سورة 29 - آية 3
اي انا اتفق مع الاخ شريف هادي في موضوع التدخل المباشر. وتدليلي على ذلك هو استجابة الدعاء عندما ندعوه سبحانه وتعالى في قوله
(واذا سالك عبادي عني فاني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون )(7) سورة البقرة - سورة 2 - آية
اذا هناك استجابه في حالة وجود دعاء ولكن بشرط ان يكون هذا الداعي عبد, وهذه قضيه اخرى في تعريف معنى العبد.
جزاك الله خيرا مره اخرى اخ مصطفى فهمي وجعلنا واياكم واهل القران جميعا ممن يبحثون عن العلم القليل المحدد لنا من عند الله ويسعون في عمل الخيرات والصالحات لكي تثقل موازيننا يوم الفزع الاكبر باذنه سبحانه وتعالى ورحمته لنا ان شاء.
اخوك جهاد السالم .
إقتباس:
{يقول العامة على أساس أنها كلمة عربية وبلغة القرآن .."لا حول ولا قوة إلا بالله"
في القرآن "الحول " هو مدة زمنية اربعة اشهر وعشرة أيام.. فماعلاقة الحول بالقوة الإلاهية؟؟؟ لا أدري. خصوصا وأننا في القرآن نجد فقط .. لاقوة إلا بالله
كيف عرفت أن الحول هو مدة زمنية تساوي الأربعة أشهر وعشرة ايام؟ الإجابة في سورة البقرة في الآيتين (234) (240)
في الأولى يقول القيمة للمدة الزمنية وفي الثانية يقدم الإسم المستعمل لتلك القيمة في ذلك الوقت وبالتالي فمن أراد اتمام الرضاع فالمدة ليست عامين بل هي ثمانية أشهر وعشرين يوما.. هذا مثال بسيط على ألفاظ عديدة في القرآن يفصلها الله تفصيلا لمن أراد إعمال العقل }
الأخت رحمة .. يا من تنادى بأعمال العقل .. أعقلى التالى ..
جمله "لا حول ولا قوة إلا بالله " .. أننى ارددها كثير هنا كدعاء وليس إلا ومن أفتى لكم بغير هذا ؟؟ ..
ومن أفتى لكم أن الدعاء وجب أن يكون بنفس اللسان الذى نزل به القرآن .. ؟؟
الدعاء يقال بأى حال لسان كان .. لسان القرآن .. لسان العامية .. لسان الأنجليزية .. ألخ .. حتى لو كان بالآشارة بالدين للأخرس .. او حتى كانت بغير نطقا من القلب فقط وبالسر ..
فالدعاء هو قول البشر لله أيا كان .. وليس العكس لكى يكون آيات من القرآن ..
ويكون بأى لسان أيا كان لربهم .. وليس شرطا مطلقا بتاتا ان تكون كلمات من القرآن كما عقلها عقلكم ..
أما "لا حول" فهى تعنى عند لسانى الذى أدعى به "لا إرادة" ..
ولا تكترثى لنفسك .. فمن أدعى لذاته تعالى ( وهو ليس أنت بالطبع ) يعلم مرادى بأنها لا إرادة ولا قوه إلا بالله ..
وحيث أننى أكثر من يدعى بهذا الدعاء هنا بهذا الموقع فمن حقى الرد فى نفس المكان .. وسيظل هذا التعليق مستمرا هنا ( وهذا من حقى ) طالما تعليق الأخت رحمة بالأستنكار وأتهام الأخرين بعدم أعمال العقل موجودا هنا !!!!! .. حتى تعقلها وتتوكل على الله ..
في البداية اتوجه بالشكر والتقدير للاخ مصطفى فهمي على هذه المقاله والتي تبعث في نفوسنا الامل من جديد، ويسعدني المشاركة في التعليق على المقالة لان ما يهمني شخصيا هو التدبر الذي يعتمد بشكل قطعي على القران الكريم والكفر بكل ما دونه من موروث، ولعل ما دفعني للمشاركه ايضا التاكيد على ان معنى الصلاة لا تحتاج منا الكثير حتى نفهمها وكتابه الكتب والمجلدات وذلك لو لم نرث الصلاة عن الاباء والاجداد وهنا يحضرني السؤال الذي يجب ان يطرح في هذا الموقع وهو:
هل الصلاة تورث ام الكتاب الذي يورث ؟؟؟؟؟؟
ومن خلال بحثي عن الارث لم اجد ان الصلاة تورث!!!!!!! رغم اهمية الصلاه، لا من قريب ..... ولا من بعيد عكس الكتاب، الوحيد الذي يورث، والكتاب الذي سيكون الاعراض عنة سبيل البشر الا من رحم ربي، والاخذ بالعرض الاادنى بدل منه، بل وجعل القران عضين ،،،، اي عاجز ويحتاج الى من يسانده من اقوال البشر
(فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُواْ الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَـذَا الأدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِن يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِّثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِم مِّيثَاقُ الْكِتَابِ أَن لاَّ يِقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ وَدَرَسُواْ مَا فِيهِ وَالدَّارُ الآخِرَةُ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ )الأعراف169
{وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِن رَّبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى لَّقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِن بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ }الشورى14
ولان الصلاة هي الكتاب قال تعالى : {اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ }العنكبوت45
فكيف تنهى الصلاة عن الفحشاء والمنكر بالحركات الموروثه... ؟!
ان تلاوه الكتاب واقامة الصلاة شيء واحد وكأن الله يقول لنا اتل الكتاب واتصل بذات وسيلة الاتصال التي اتصل الله بالبشر وهي الكتاب والايات ليخرج الناس من الظلمات الى النور
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً }الأحزاب43
{الَر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ }إبراهيم1
نلاحظ التعبير القراني الرهيب كيف ان الله يصلي على البشر ولم يقل يقيم الصلاة لان الله قد صلى ويصلي علينا بشكل دائما طالما الكتاب بايدنا،،،، ومعنى،،،،، والخط مفتوح،، على طول، 24 ساعه على 24 ساعه،،، والمطلوب منا نحن ان نقيم الصلاه مع الله ، اي الاتصال به جل وعلى لمعرفة اومر الله ونواهيه ، حتى الادعيه التي يحب الله ان نتضرع له بها،،،،،، عكس ما فهم السلف،،،، والخلف ،،،،،،،انك تستطيع ان تقول ما يحلو لك مما تحرك به لسانك، ولان الله لم يترك طلب لبشر اودعاء الا وثقه في الكتاب، حتى ان ادم عندما اخطاء لم يعتذر لله من بنات افكاره،، بل تلقى ادم من ربه كلمات ليقولها فتاب عليه {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ }البقرة37
اليس هذا هو الله الحق الذي قال {مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَـكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ }المائدة103
بحيرة (الامر الذي يحتار به الناس ) سائبة ( الامر السائب الفالت الذي ليس ضوابط ) وصيلة ( الامر الناقص الذي يحتاج الى تكملة ووصله ) حام ( الامر الذي يحتاج الى من يدافع ويحامي عنه )
وفي النهايه اطرح الاستفهام الذي يجب ان نفكر به جميعا وهذه دعوه لكل من ورث الصلاة والى اهل القران تحديدا
لو لم يرثوا الا القران هل سيصلون كما يصلوا الأن، الصلاة الموروثه بهذا الشكل وهل اوقاتها وعددها وكيفية أدائها كما هو معمول به الأن..........؟؟؟
اخوكم الشاهد حسام
أشكرك على مجاملتك الرقيقة و حماسك المشجع و أتمنى أن تقرأ أيضا باقى المقالات حتى يتسع الحوار و لكم منا كل الشكر
معك حق أن الموضوع يفتح قضايا متنوعة و أيضا مثيرة للغوص فيها لمحاولة فهمها حسب علمنا الحالى فمع تقدم العلم الإنسانى نقترب و لو قليلا من مراد الله، أما ذهابك مذهب أخى شريف هادى فلا يفسد للود قضية، بل باختلاف الأفهام و التحاور بينها بالعقل تكون المحاولة للفهم صادقة، و الاستدلال بموضوع الدعاء فلنا فيه فهم مغاير للفهم التقليدى ويشمل أيضا معنى كلمة "عبد" ننشره قريبا بإذن الله تحت أسم "الدعاء و آلية تفعيلة" ولكم منا كل الشكر
لقد أبهجنى تعليقك و أسعدنى أن مقالى أعادك بعد غيبة، و نتمنى عليك تجاهل أى سلبيات تعوقك من المشاركة المستقبلية فى الموقع
و نود أن نوضح فى اختصار، فهمنا الآية 234 و 240 من البقرة كالتالى:
فالأولى تتكلم عن تربص المرأة التى يتوفى عنها زوجها أربعة أشهر و عشر أيام للتأكد براء رحمها من حمل و لها بعد ذلك من أمرها ما تريد
أما الثانية فتتكلم عن حق المرأة فى المكوث مكرمة فى بيت زوجها المتوفى لمدة حول بدون إرغامها على الخروج منه إلا إن أرادت هى ذلك (من ضمن معانى الحول فى اللغة حسب المعاجم "سنة") و الله أعلم بمراده
وأرجوا قراءة باقى مقالاتى على الموقع فلعلها تكون مقبولة منكم و لكم، منا كل الشكر
أصبت عين المراد و أشكرك على هذه الإطلالة
أشكرك مرة أخرى و أعتذر عن تأخرى فى الرد عليكم، و قد استخلصت من تعليقك ثلاث تعقيبات
الأول:اقتباس{ فقد لاحظت أنك ربطت بين الوقت والمكان برباط وثيق لإثبات وجهة نظر معينة, ومعلوماتى ان الوقت والمكان هما عاملان متغيران, أحدهما نستطيع ان نتحكم فيه وأن نسيطر عليه الى حد كبير وهو المكان, والثانى نكاد ان لا نتحكم فيه إلا بقدر لا يذكر, وهو الوقت. نعم إن الحدث يجب ان يرتبط بمكان وزمان, لكى يتقاطعا فى نقطة اللقاء, ولكن نقطة اللقاء من حيث المكان يمكن ان تتحكم فيها سيادتك بالبقاء فى ذلك المكان ما شاء لك, ولكن نقطة اللقاء من حيث الوقت, لا تتحكم فيها إلا فى الوحدة القياسية الأصغر من الوقت, بمعنى انه بمجرد إلتقاء الوقت بالمكان, يتغير الوقت بسرعة لأنه لا يتوقف, بينما المكان يمكن لك ان تبقى به ما شئت, لا أعرف إن كنت قد وضحت ما أود أن أقول, مفهومك الذى شرحته قد يكون منطقيا فى ما نسمية ال( abstract) , ولكنه يصبح من الصعب من الناحية العملية عند تطبيقه فى الواقع( ( practical reality .} أنا لم أربط بين الوقت و المكان أنا ربطت بين الزمان و المكان و عرفتهما بالوقت (لا مواصفات لزمان بدون مكانه لتحديد وقته و لا مواصفات لمكان بدون زمانه لتحديد وقته، أى زمان المكان أو مكان الزمان يوصفا "بالوقت") أى لا يمكن تحديد وقت لقاء إلا بتحديد زمنه و مكانه أى لا يمكن أن نقول "وقت الظهر" إلا بتحديد مكانه فالظهر فى مصر يكون يوميا و فى ألسكا لا يكون إطلاقا و بالتالى لا يمكن أن تكون مواقيت الصلاة مفروضة من الله لأنها لا تتحقق فى كل مكان و زمان و إنما هى من عند الرسول حسب علمه فى مكانه و زمانه.
أما عن المكان الذى تمكث فيه، فنعم، يمكن أن تبقى فيه ما شئت و تعتقد أنه ثابت و لكن أنت و المكان متحركان، فأنت بوقوفك على نقطة ما على الكرة الأرضية يتحرك مكانك معك بحركة دوران الأرض بمحور ماثل على الشمس و حركة الشمس فى المجرة و تحرك المجرة وها كذا.... مع استمرار تحرك الزمن، و مع تحرك الزمن تتغير نقطة وقوفك فى الكون فتتغير جغرافية المكان الواقف فيه، تضاريسه و طقسه و بيئته و معالمه بل و ناسه، سواء يوميا بالليل و النهار وسنويا بفصوله شتاء و صيفا و ما بينهما و تضاريسه بالإحلال و الانحلال و بالزيادة و النقص، و كلما مر الزمن كلما تحرك المكان و تغير مكانه و كذلك تغيرت معالمه، تضاريسه و طقسه و بيئته و معالمه بل و ناسه، نعم قد لا نحسها فى الوقت القصير لضآلة التغير المشاهد و لكن يجب أن يؤخذ فى الحسبان لأن بتراكم تحرك الزمن يتم تراكم التغير فى المكان فيظهر تغيره.
الثانى: اقتباس{لم أفهم جيدا الخلاصة فى كلامك, وربما استطيع أن أفهمه إن شرحت لى سيادتك ليس تصورك للصلاة, او لما ينبغى ان تكون, او معناها من القرآن طبقا لمفاهيمك اللغوية, ولكن سوف أفهمها جيدا وبسهولة إن تكرمت وشرحت لى كيف تصلى أنت}
أنا أقيم الصلة بالله دائما، ما دامت أوامر الله و نواهيه سابغة على أفعالى و أعمالى و أقوالى و أفكارى و نيتى و تنقطع صلتى به عند انحرافى عن تلك الأوامر و النواهى، و أتصل به أيضا مباشرة فى أى وقت بالتهيؤ بالوضوء و التفرغ من كل أعمال الدنيا، محاولا تحرى و جهة البيت الحرام، و أبدأ اتصالى بخشوع بكلمات من عندى أو بكلمات من كتابه واقفا أو جالسا أو مستلقيا، راكعا أو ساجدا و إن كنت مع آخرين و أردت الصلاة معهم فأعل ما يفعلون فأنها لا تخرج عن شكل صلاتى
الثالث: اقتباس{فالمسلمين سوف يبقون على الأرض مشغولين بأمور أهم كثيرا من الحياة على سطح القمر, ومن بينها إن كان حديث رضاعة الكبير صحيحا ام لا, وإن كان دخول الحمام حلالا أم حراما بالقدم اليسرى وأمورا اخرى شديدة الأهمية من هذا القبيل}
لا مانع من قبول هذا الكلام على عمومه و لكن تكون المشكلة إن تواجد واحد منهم هناك، فأنا أشفق عليه من الفزع حينما لا يستطيع أداء الصلاة بمواقيتها التى لا يعرف غيرها، و أخاف عليه من إلقاء نفسه من القمر ليعود للأرض فيدق عنقه فلا يصلى هنا أو هناك، ثم يختلف فيه العلماء هل هو شهيد أم منتحر
أشكرك مرة أخرى بإتاحة هذا الحديث الممتع معك و أرجو دوام الصلة.
المقال عسير الفهم و يا ليت صاحبه كان وضع لنا ملخص فى أخره ليقول لنا ماذا يقصد بشكل نهائى , كما أتمنى الإشاره لأصحاب الكتابات التى أخذ منها حفظا لفضلهم فى السبق (لو كان أخذ) لأنى لاحظت تشابه مع معانى تعلمناها من الدكتور أحمد صبحى منصور و ربما من كتاب أخرين , و شكرا له
أشكرك على قراءة المقال و إن كان المقال عسيرا فليتك تسأل عما غم عليك فنوضحه و كذلك ليتك توجهنى للمتشابه حتى لا أبخس أحدا فضله، و إن كان هناك تشابها فى الفهم فهل يعنى ذلك سبق أحد على أحد؟ ألم تفكر إن كل ما قيل و يقال و ما سوف يقال من أفكار أساسية فى تدبر القرآن و ما اختلف و ما اتفق عليه قد تم طرحه و الحوار فيه على مدار 1400 سنه و أن الزيادة على ذلك إنما تكون من زيادة العلم و أتساع الرؤية و ظهور مستجدات لم تكن موجودة
أخى الكريم إن كل ما نلف و ندور فيه لا جديد فيه و إنما اختلفت صوره و بالتالى أختلف عرضة فتظن أنه جديد عليك و ما هو بجديد.
ولكم منا كل الود
ما لم أفهمه أو ما لم أجده هو هل هذا المقال يؤيد الخمس صلوات أم الذين ينادون بثلاث صلوات أم يؤيد صلاتين مثل الدكتور سيد أحمد التنى و مثلى كما تعلمت منه أم هى إيمان بالقلب و دوام صله بالتذكر و التمسك بالسلوكيات الحميده كما يراها البعض , مع العلم إنى لا أسئل أحدا عن معتقداته الشخصيه و إنما فقط عجزت عن أن أفهم الخلاصه
طبعا معك حق فى ان ما نقوله طالما هو الحق فسيكون نفس الحق الذى يصل إليه أى إنسان فى أى مكان و لذلك وضعت بين قوسين عبارة (لو كان أخذ) , و ما قصدته هو إننا كقراء فى الموقع و نتابع ما يكتبه الدكتور أحمد على الاخص و مضوع الصلاه كتب فيه كثيرون و تعلمنا منهم كلهم تقريبا و وجدت تشابها مع بعض ما ذكره الدكتور أحمد حول معنى الصلاه , لا أقصد إنك أخذت و لكن فقط كنت أذكرك غن فقط كنت قرأتها من عند غيرك و هو مجرد تذكير لا إتهام , و شكرا لك لما كتبت و لما تعلمته منك
نعيد إليك ما كتبناه و لم تقرأه أو لم تتدبره فى المقال و ذلك لانشغالك بالعدد و الشكل "فليس المقصود بالصلاة المحافظة على شكل، وتعميم كيفية أداء، من لغة و أوقات مأخوذة عن أثر له ظروفه المعرفية و الجغرافية و اللغوية المحددة، و إلا يكون القرآن غير صالحا لكل مكان و زمان، فإن ربط شكل و مواقيت و لغة الصلاة بما عند أهل الجزيرة بخصوصية جغرافية مكانهم و لغتهم و ظروف زمنهم يكون استثنائيا أو محالا عند غيرهم من الناس من أهل القطبين و البلاد المتاخمة لهما حيث النهار يكون ستة شهور و كذلك الليل، بل وأترك لمخيلة القارئ تصور الحال لقرون قادمة قد يكون الإنسان صال و جال بين الكواكب، فماذا نفعل عليها و لها من أقطار متفاوتة تجعل عدد ساعات أيامها مختلفة؟، و أين نحن من وجودنا على القمر وله وجه مظلم و وجه منير ؟ ناهيك عن تعدد لغات البشر على الأرض عند قيامهم بالصلاة بشكلها و تلاوة القرآن كالببغاوات وكل ذلك من تفاوت و اختلاف.
أليس القرآن لنا جميعا و الصلاة علينا أينما وجدنا؟ أليست الصلاة لله لقوم يفقهون و يعقلون و يتدبرون ما يقولون؟
أليس لهذا سكت الله سبحانه عن تفصيل و تفاصيل الصلاة الشكلية لعلمه بكل هذا الاختلاف و التفاوت" فهل بعد ذلك مازلت تتساءل هل العدد 2 أم 3 أم 5 أم ماذا؟ فإن كنت مازلت مصرا، فأنت تفعل ما فعلة من حولوا الدين إلى مسائل شكلية جاوبوا عليها و اختلفوا فيها فذهبوا فرق و شيع، وهل مازلت تتساءل عن مغزى دوام ضرورة صلاحية القرآن لكل زمان و مكان و إصرارنا على تكرار ذكره؟
أخى العزيز عليك عند تدبر القرآن، أن تضع نصب عينيك ضرورة عدم التناقض بين القضية التفصيلية الشكلية التى تبحث فيها و بين القضايا الكلية الموضوعية التى تُظهر مراد الله و كذلك ضرورة عدم الالتفات عن الاكتشافات العلمية التى كشفها الله لنا، فبهذا تكون حميت نفسك من استنتاج أو فهم غير مصيب، تتوهم أنه صالح لمكانك و زمانك و هو لا يصلح لغيرك فى مكانه و زمانه.
و أعذرنى إن كنت قد طولت عليك، فلم أجد فى ذلك إلا ضرورة، و لكم منا دوام الود
يا أستاذ مصطفى هناك أناس يقولون أن الصلاه ليس بالحركات و لا يصلون بالحركات و لا يقومون أو يسجدون او حتى لا يتوضأون و أنا معنديش مشاكل خالص مع هذه الأفكار و أصدقائى و حبايبى , ثم إن هناك أناس (و دول أنا منهم) يقولون ان لابد من صلاه بالحركات و بالوضؤ و لكن كل ما فى الأمر أنه لا يشترط نفس الترتيب و نفس الحركات و ممكن تغييرها مع ضرورة أن يكون فيها قيام كشيء أساسي و كذلك يكون فيها سجود و إنما ممكن أن تنحنى أو لا تنحنى أن تركع أو لا على الركبه أو لا تركع أن تسجد إنشاالله عشر مرات ثم تقوم ثم تسجد ثم تقوم ثم تسجد أو بشكل أخر .... الخ .. و هكذا ... كماااااا يحلووووو لك و كماااااا تريد فى صلاتك الفرديه أما الجماعيه فيتفق عليها سواء كانت بالليتورجيا الحاليه التى يتبعا أهل السنه أو مفيش مانع من إقتراح ليتورجيا جديده فعندك مثلا الكنيسه الكاثوليكيه غيرت الليتورجيا بتاعتها سنة حاجه و ستين (تقريبا 65) و الكنيسه القبطيه الأرثوذكسيه الصلاه الرئيسيه بتاعتها (و إسمها القداس) ليها تلاته ليتورجيا ممكن تأديها بأى منها و أسمائهم القداس الجريجورى , القداس الباسيلى , القداس الكيرلسى ... شفت أنا واضح إزاى ؟ و ما قلته أنت يا أستاذ مصطفى يقف فى النص و كل واحد ممكن ان يحمله على نحو مختلف بل إن كلامك الذى نقلته لى لم يتعرض للعدد (لهذا وضعت بعد ذلك أنت توضيح عن العدد بعد ما إنتهى النقل) و هل أنت توافق على أن يكون الصلاه طرفى النهار و زلفا من الليل كشيء الله طلبه منا فى تلك الاوقات أم فى الاوقات الخمسه كما تقول مدرسة السنه لعمليه المنقوله لنا بالتواتر و لكن إختلافك الذى تدعونا إليه هو فقط فى إن الشكل مفتوح بحريه أم إن لا عدد لا وقت لا وضؤ و ممكن إستبداله بمشروب دافىء للإنتعاش و الإستعداد و لا حركات و فقط مجرد تفكير فى الله و حديث سرى صامت معه أو فى جماعه فرحه بنعمة ربنا ... الخ , مرة كمان أكرر أنا لا تفرق معايا على الإطلاق حريتك فى إختيار المعتقد الذى تتبعه و أقبل جميع الناس و إعتبره ليس سؤال موجه لك أريد إجابته بل بإمكانك أن تحتفظ بالإجابه لنفسك فهى من خصوصياتك و إنما كل ما فى الامر إنى كتبت ذلك لكى أبين لك إن فعلا المقال مش واضح و لا مباشر . أنت تكلم ناس فى الموقع دا قرأوا كتير يا أستاذ مصطفى و عدى عليهم كل شيء و إحتكوا بكل شيء و سمعوا كل الأراء و من ضمنها الأفكار التى ضربتها مثلا لك سمعتها بنفسى فبالتالى ناس مثل هؤلاء تكون الكتابه لهم "أدفنسد" شويه
(-: و تحياتى
حتى الآن لم تفهم معنى كلامى، فإذا اتفقت معك على عدد (مرهون بحركة شمس تظهر فى السماء) سيكون أتفاق بشرى محض كما فعل الآخرون و نغيره أو يغيره آخرون عندما تتغير ظروف جغرافية المكان و الزمان الذى يعيشون فيه، فإن كان همك الاتفاق على عدد و شكل فى مكانك و زمانك، فلا مانع عندى من ذلك و لكن لا يحق لك إرجاعه إلى الله.
فإن كنت ترى أن الصلاة تكون طرفى النهار و زلفا من الليل كشيء طلبه الله منك فى تلك الأوقات، فأذهب و صلّها فى الدول القريبة من القطب أو حاول تحرى حركة الشمس عندما يمن الله عليك بزيارة القمر و من يعلم!، فقد يمتد بك العمر و تسافر لعطارد أو الزهرة و لا تنسى جلب المشروب المنعش معك
و أخيرا هناك فرق بين من يقرأ و بين من يفهم ما قرأه.
ولكم منا كل الود
إذا كنت تعبر عن رأيك فى حالة مثلا الدعوه إلى أن لا نصلى صلاة الحركات و أن لا نتوضأ و أن المعنى هو فى القلب مثلما أن هناك ناس تصلى لكن عملت ليها إيه الصلاه محسنتش من أخلاقها إذا المهم مش الحركات و لا إن الواحد يلزم نفسه بوقت معين و لا ... الخ . بس بشكل غير مباشر و لأن الكلام مش مقنع و مش صحيح يا أستاذ مصطفى لذا كان المقال طويل و دعوه للتفكير و مقدمه و تمهيد و توجه أول و توجه تانى و ... يتعب الناس من متابعته و كل واحد يحمله وجه من الأوجه فمحدش يزعل لأان محدش فاطن لذا لم يوضح بشكل نهائى ما وصلت إليه , مع تأكيدى مرة اخرى إنى أؤيد حق كل إنسان فى أن يؤمن كما يشاء
نفس الشيء وجدته فى الكلام عن الخمس صلوات فالدكتور أحمد كنت سألته من قبل إفتتاح الموقع بسنه على الأقل عن الصلاه و لما فتح الموقع جائته أسئله عن الصلاه و إستمر الحال فى التساؤل عن الصلاه ثم بدأ مشروع نشر المؤلفات و فضلنا مستنيين و بدأو بكتب أخرى غير كتاب الصلاه و فضلنا مستنيين ثم أخيرا بدأ نشر الفصل الأول من كتاب الصلاه و الذى أعلن فيه الدكتور أنه منين ما كان يروح كان يأتيه السؤال عن أهم شيء و دائما نفس الشيء و هو الصلاه حتى إنه فكر أن يكتب كتاب يدفع به لم يسأله من كتر ما تحمل هذا السؤال (و رغم ذلك مكانوش بيبداوا بيه) ثم جائت المحنه للأخوه القائمين بالنشر و توقف النشر و لما عاد عاد فى أمور أخرى غير الصلاه و ربما يكون الكتاب فقد , مع إن الموضوع سهل فى الرد على السنيين بأنهم يصلون مما علمهم أهلهم و هم صغار و ليس بقراءة كتب و بانها سنه عمليه متوارثه و لكن بالنسبه لنا نحن القرآنيين فالموضوع لا ينتهى عندنا كذلك لان موجود فى القرآن كلام عن مواعيدها و نقدر أن نعمل فيه عقولنا أما طريقتها فمسكوت عنها(ماعدا القيام و السجود) إذا مفتوحه
تحياتى
يا مؤمنة بحجاب الرأس .. أدينى عقلك .. وأمشى حافية
يا مؤمن بصحة كتاب البخارى أدينى عقلك وأمشى حافى
هل تثاب بكمْ ما تقرأ من القرآن؟
الدعاء و آلية تفعيله و احتمالات تحقق الإجابة
متابعة القاء الضوء على القواعد والمبادئ التى بنى عليها القران
وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومــه أو تحقيق في صلاتنا على النبـئ
دعوة للتبرع
ألاية 50 من الأحزاب: أريد منكم أن تزودو ني بتفسي ر الآية 50 من سورة...
خمسة أسئلة : السؤ ال الأول : هل هناك فرق بين قوله جل وعلا...
السجن عقوبة : هل يجوز استبد ال العقو بات البدن ية ...
تقديس العربية : هل اللغة العرب ية لغة مقدسة ؟ ...
عقد الزواج : هل عند عقد الزوا ج لا يمكن ان يضع العري س يده...
more
talk, i enjoyed it , and many thanks for this work and i also go by what you say.
a litle note is on the statment
استجلاب تذكية النفس عند الله and i think you meant to say TaZkeyah (with Zaine) unless you have a different definition to connect that other word with this meaning.
Appreciations
M.