أنيس محمد صالح Ýí 2008-10-05
بسم الله الرحمن الرحيم
لاحظت مؤخرا إن هناك العديد من المصطلحات القرآنية في الموقع لا يزال يشوبها بعض الغموض, ولو تحدثنا عن ( موقع أهل القرآن ) فإننا نتحدث تلقائيا عن ( موقع أهل الإسلام ), وعندما نتكلم أو لمحاولتنا تبيين بعض المفاهيم الضرورية في التأصيل القرآني , يبرز لدينا أول ما يبرز وقبل أي شيء, لأهمية ولضرورة توحيد المفاهيم حول:
- ( مفهوم الإسلام في القرآن الكريم )
- ( مفهوم الإيمان في القرآن الكريم )
- ( الفرق بين الإسلام والإيمان في القرآن الكريم ) ,
- ( علاقة الشرك بÇil;لإسلام )
- ( علاقة الكفر بالإيمان ),
- ( مفهوم الدَين في القرآن الكريم )
- ( علاقة جميع الكتب السماوية بالإسلام ),
- ( مفهوم الكُفر في الإسلام )
- ( مفهوم الشِرك في الإسلام )
- ( مفهوم الرسول في القرآن الكريم )
- ( مفهوم النبي في القرآن الكريم )
- ( الفرق بين الرسول والنبي )
- ( الفرق بين الدَين السماوي والدَين الأرضي الوضعي )
- ( الفرق بين القرآن الكريم والفرقان الكريم, الكتاب والحكمة, الشرعة والمنهاج, كتاب الله وسُنة الله, التوراة والفرقان, الإنجيل والبينات, المحكم والمتشابه )
- ( ماهي أسماء ومرادفات القرآن الكريم وأسماء ومرادفات الفرقان الكريم )
- ( الفرق بين النفس والروح )
- ( ماهي مرادفات اليوم الآخر... يوم القيامة )
- ( الفرق بين الصراط المستقيم وصراط الجحيم )
- ( مفهوم الرسول الأُمَي في القرآن الكريم )
- ( الشهادة في القرآن الكريم )
- ( مفهوم الصلاة وإرتباطها بمفهوم إقام الصلاة )
وبرأيي الشخصي إنه لا يمكننا بحال من الأحوال أن نتكلم في بحوثنا أو دراساتنا القائمة على التدبُر من القرآن الكريم دونما مفهوم واضح مُتفق عليه بشبه إجماع حول المفاهيم المذكورة أعلاه, أو أن نطلق على أنفسنا ( أهل القرآن ) دونما معرفة حقيقية بالمفاهيم المذكورة أعلاه وما يترتب عليها في تدبرنا لاحقا للقرآن الكريم إجمالا, بمعنى آخر إنه لا يمكننا أن ننكر إننا جميعا أمام عقلية أصولية سلفية عمرها لا يقل عن 1200 عام من التجهيل والتضليل والعدوان والحرب على الله وكتبه ورسله والخلط الناجم من واقع ثقافتنا الأصولية السلفية.
ومن خلال تدبرنا للقرآن الكريم علينا تقع مسؤولية كبيرة, لضرورة أن نتجرد نحن بالدرجة الأولى رواد موقع أهل القرآن, ونواجه ما بداخلنا من أصولية سلفية قبل الحديث عن أصولية قرآنية, وأن نحاول قدر إستطاعتنا أن نتجرد كليا من أية ثقافة أو مفاهيم أصولية سلفية أثرت سلبا على فهمنا وتدبرنا لآيات الذكر في القرآن الكريم... وفُرضت علينا فرضا بجميع أدوات القمع والبطش ومنذ 1200 عام.
عدم الوضوح في المصطلحات أعلاه يقودنا بالضرورة إلى إننا جميعنا يجتهد وتكون كلها جهود شخصية ذاتية يتفق معها البعض ويختلف معها البعض الآخر, مع تأكيدنا إن جهودنا الشخصية هي ملزمة لنا شخصيا أمام الله وحده لا شريك له وليست مفروضة على الناس, كونها جهود شخصية ذاتية... ليس مُجمعا أو متفق عليها إجماعا.
الخلاف في الرؤى حول مفهومية المصطلحات والمعاني القرآنية أعلاه, تؤثر سلبا على فهمنا لديننا الحنيف من القرآن الكريم, فسنجد مثلا.... إنه لو قرأ القارئ الكريم بحثا لتعريف الإسلام للدكتور أحمد صبحي منصور, ويحدد من خلاله نوعين من الإسلام ( إسلام سلوكي وآخر عقيدي ) من وحي فهمه الشخصي لتعريف مفهوم الإسلام ( لغة وتشريعا ), ولو قرأ القارئ الكريم بحثا لتعريف الإسلام للأستاذ شريف هادي مثلا ويحدد من خلاله نوعين من الإسلام ( إسلام كوني وآخر شرعي ) من وحي فهمه الشخصي لتعريف مفهوم الإسلام ( لغة وتشريعا ), ولو قرأ القارئ الكريم بحثا لتعريف الإسلام للسيد أنيس محمد صالح مثلا ويحدد من خلاله مفهوم واحد للإسلام ( التوحيد- عبادة وإستعانة ) من وحي فهمه الشخصي لتعريف مفهوم الإسلام ( لغة وتشريعا ), مع إن الجميع من المفكرين في الموقع يجمعون على إن الإسلام هو التسليم والإذعان لله وحده لا شريك له دون أدنى قيد أو شرط... ويختلفون في التفاصيل والمفاهيم والرؤى بحيث أصبح لدينا في موقع ( أهل القرآن ) خمسة أنواع من الإسلام ( لغة وتشريعا ).
وأصبح الحوار في بعض الأحيان في الموقع, ينحى إلى العزوف عن الخوض في هكذا موضوعات هامة ومحورية, وخاصة عندما يتردد البعض من مفكري الموقع وكُتابه وخشية البعض منهم من أن يُفهم الخلاف الفكري وكأنه خلاف شخصي!! يترتب عليه الإختلافات في الرؤى والمفاهيم والمواجهات الشخصية والسجالات الواهية أحيانا في الموقع.
إذن نحن أمام إشكالية حقيقية, من واقع إن أولادنا وتلاميذنا من داخل موقع ( أهل القرآن ) وأتباع وأنصار هذا الفكر الإسلامي القرآني ومن خارج الموقع كذلك, لا يستطيعون عمليا التمييز والرسو على مفاهيم محددة واضحة!! ( من واقع الخلط لديهم في الرؤى المفاهيم )!! وبسبب تشتت وإختلاف الرؤى والمفاهيم لدى مفكري الموقع عمليا, من تحديد فهمهم الشخصي وقناعاتهم وتأويلاتهم الفكرية المختلفة والمتباينة أحيانا, وإنعكاسه تماما وسلبا على الآخرين في الموقع وخارجه... ولا أعتقد إن أي منا يمتلك الحقيقة كل الحقيقة, وأعتقد جازما إنه بحوارنا الهادىء الهادف البناء نستطيع الوصول إلى شبه إجماع وإلى أقرب الصواب.
وأعتقد جازما كذلك إنه ما لم نبيَن ونوضح ونفك الكثير من الرموز في المصطلحات أعلاه, وما لم نفتح حوارا مفتوحا يبدأ أولا لمعرفة شبه إجماعية ومتفق عليها لتلك المفاهيم والمصطلحات المذكورة أعلاه, وبالضرورة أن تبدأ بمفهوم شبه إجماع للإسلام أولا, من وحي كتاب الله القرآن الكريم مع الشكر والتقدير لتأويلاتنا ومفاهيمنا الشخصية, وبغير ذلك فسنظل نحوم في الكثير من الخلط وعدم الرضا والإختلافات الشخصية وستظل جهودنا كلها مشتتة وفي دوائر مفرغة لا تشبع ولا تغني من جوع, غير مفيدة للموقع ورواده ومُريديه.
تقبلوا تقديري وإحترامي
الأخ الكريم الأستاذ / أنيس محمد صالح
السلام عليكم وكل عام وأنتم بخير ،
يبدوا أن هذه هي المرة الأولى التي أتفق معك فيها تمام الأتفاق ، وأدعوا الله ألا تكون الأخيرة ، بل تكون بداية مرحلة يمكننا التعاون معا من أجل الفكرة العظيمة التي ننادي بها جميعا وهي الرجوع بالاسلام لنبعه الصافي ومنهله العذب ألا وهو القرآن الكريم
أخي الفاضل نعم نحتاج لنقاش لكي نتفق على مفهوم واحد لبعض المفردات القرآنية ، ودعني أبدأ معك النقاش حول المفردة (الإسلام) ستندهش عندما تعرف رأي فيها ، رأي أن رأيك سليم من زاوية ، ورأي الدكتور أحمد سليم من زاوية ، ورأي سليم من زاوية أخرى ، فنحن الثلاثة متفقون على أن مدلول الكلمة هو (التسليم والانقياد والإذعان) ، ولكن سيادتكم وقفتم عند باب المدلول اللغوي وأعتبرتموه هو نفسه المعنى الشرعي ، أما الدكتور أحمد فقد نظر إليه على أنه التسليم مدلولا فيجب أن يرتبط المعنى بالعمل ، لأنه لا تسليم بلا عمل ، فوصل إلي معنيين هما الاسلام السلوكي والاسلام العقيدي ، ولم أختلف عن الدكتور أحمد كثيرا في هذا المعنى ، فوصلت إلي معنيين للإسلام هو العقائدي والتشريعي ، والأول مرتبط باليقين والثاني مرتبط بالتسليم ، فنحن الثلاثة متفقين على مدلول واحد لم تشأ أنت أن تتعداه إلي تفسيرات جزئية ، وقد فعل الدكتور أحمد وفعلت.
موضوع آخر يا أستاذ أنيس ، لن تجدني أبدا أضيق زرعا بإختلاف الفكر ، وسنناقش الحجج جميعا على قاعدة من التسامح وأن رأي صواب يمكن أن يكون خطأ ورأيك خطأ يمكن أن يكون صوابا ، وليس منا كامل لأن الكمال لله وحده
شكرا لك مرة أخرى والحمد لله على أتفاقنا هذه المرة ، أرجوا أن تتبعها مرات
والسلام عليكم
شريف هادي
أخى الكريم الأستاذ - انيس صالح _ بالتأكيد نحن فى حاجة إلى تقريب فهم معانى المصطلحات القرآنية . ولكن ليس معنى هذا أن نعتبر أن تعدد الروءا دليل على الصدام والتناحر فى طرح المفاهيم والمعانى للمصطلحات ، بل علينا أن نأخذه على أنه تكامل معرفى ، وتنوع يثرى الحوار حول تحديد معانى هذه المصطلحات ، ومن وجهة نظرى أنها تشبه عملية الديمقراطية فى انها تصلح من نفسها بنفسها . وكذلك سنصل جميعا ،أو سيصل ابناؤنا وأحفادنا إلى تعريفات ومعان دقيقة لتلك المصطلحات تعبر عن خلاصة لتلك الروءا . فلا تعتقد ان هذا ضاراً بالفقه القرآنى بل هو مفيد له ونحن فى حاجة ماسة إلى المزيد منه . وشكرا لكم
تحية طيبة وسلاما وأمنا لك أخي الحبيب
لا أستطيع أن أصف لك مقدار سعادتي بهذه المقالة ، وكم هى أئلجت صدرى ، أنني أشارك حضراتكم بالكتابة على هذا الموقع المبارك ، والذي يملكه أخ كريم هو الدكتور منصور لهذا السبب دون غيره لأنه المفتاح كما قال أخي الدكتور احمد لفهم القرآن الكريم .
لذا أشكر لكم إخلاصكم ، ودأبكم لإظهار دين الله " الإسلام " ناصعا رقراقا عذب المنهل .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أشكركم كثيرا أخي الأستاذ أحمد إبراهيم لجهودكم الطيبة ونحترمها ونقدرها كثيرا, وقد سبق لي نشر موضوع بعنوان ( مفهوم مِلك اليمين في القرآن الكريم ) وينسف تماما المفاهيم القائمة على الإستعباد والزِنا بملك اليمين دونما زواج شرعي .. الموضوع منشور في الموقع وأرجوا أن تطلعوا عليه كوجهة نظر أخرى.
موضوعكم الأخير حول ( مفهوم الكُفر ) بذلتم فيه جهودا رائعة وتستحقون عليها الشكر والتقدير والإحترام والإمتنان, وقد سبق أن عرفت ( مفهوم الكُفر ) في دراستي المنشورة في الموقع بعنوان ( علاقة الكُفر بالإيمان في القرآن الكريم ) وقلت فيه في تعريف الكُفر ( الكُفر هو دليل على إيمان بالأصل وإنكار وتكذيب بالضرورة ) في حين عرفتموه مشكورا ب ( الرفض ) وأنا عرفته بالإنكار أوالتكذيب,
وَالَّذِينَ كَفَرواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (39) البقرة ,
كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (11) قُل لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ سَتُغْلَبُونَ وَتُحْشَرُونَ إِلَى جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (12) آل عمران
وَالَّذِينَ كَفَرُواْ وَكَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (10) المائدة
وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا صُمٌّ وَبُكْمٌ فِي الظُّلُمَاتِ مَن يَشَإِ اللّهُ يُضْلِلْهُ وَمَن يَشَأْ يَجْعَلْهُ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (39) الأنعام
والعديد من الآيات القرآنية في نفس الموضوع والمنشور في الموقع لتعريف مفهوم ( الكُفر ). أرجوا العودة إلى دراستنا في الموقع كوجهة نظر أخرى لا تخرج كثيرا عن جهودكم الطيبة الرائعة.
وتقبلوا مني كل التقدير والإحترام
أتفق معك تماما أخي الدكتور أحمد في جميع ما ذهبت إليه ومن كوننا نراها ظاهرة صحية وطبيعية فى هذه المرحلة المبكرة فى تاريخ الفكر القرآنى المعاصر. والأهم أن نرعى معا شباب الباحثين ليتسلموا الراية بعدنا فى قيادة المرحلة التالية.
وأقول إنني كتبت موضوعي أعلاه حينما بدأ إنشاء قاعة للبحث القرآني في الموقع, مما يعني إن أي باحث شاب يُكلف لعمل دراسة ما تحت إشراف أي منا, هذا يعني إن كل منا سيفرض عليه قناعاته ومفاهيمه ورؤيته الشخصية مما سيؤدي بالنتيجة إلى عدم الإنسجام في المفاهيم وسيؤدي بالنتيجة إلى عملية خلط خطيرة نتحمل نحن جميعا مسؤوليتها أمام الله.
أعتقد أخي الدكتور أحمد منصور إنه علينا أن نفتح حوارا مفتوحا يتم تحت إشرافكم الشخصي لضرورة أن نصل إلى شبه إجماع لمفهوم الإسلام تحديدا, فلو أجمعنا على مفهوم قرآني واحد وعلمناه يقينا نحن أولا, لنعلمه لأبنائنا فسوف لن نختلف تباعا حول وجود شهادة أو شهادتين أو ثلاث في الإسلام, ولو عرفنا وأجمعنا على مفهوم الإسلام فسوف ينعكس ذلك في علاقاتنا مع أهل الكتاب من كونهم مسلمين !! أو أن نطلق عليهم جُزافا غير المسلمين, ولو عرفنا وأجمعنا على مفهوم الإسلام فسوف لن يحدث الخلط الواضح بين الإسلام والذي تقوم عليه جميع رسالات الله التوحيدية السماوية , بين مفهوم الإسلام وبين مفهوم الإيمان وأركانه المطلوبة لتأكيد الإسلام بالتكاليف المنوطة بالمسلم لينتقل من مرحلة الإسلام إلى مرحلة الإيمان, ولو عرفنا وأجمعنا على مفهوم الإسلام فلن نكثر كثيرا من تعظيم وتأليه كائنا من كان مع الله وحده لا شريك له رسولا كان أو نبيا كان أو ملكا كان أو ولد... ولن ننسب أي تعظيم أو تأليه لغير الله وحده لا شريك له.
أنا أعتقد أخي الدكتور أحمد إنه طالما فتحتم قاعة للبحث العلمي القرآني, فإنه تقع علينا مسؤولية كبيرة في عكس صورة موحدة لدى المشرفين والقائمين على بحوث أبنائنا وشبابنا من أهل القرآن في المستقبل, وليتخرج منها شباب سليم المفاهيم والرؤى ويستطيعون أن يحاججوا بها وهم على بيَنة وثقة من وحي فهمهم غير المتناقض والواضح والسوي.
وأرجوا يا أخي أحمد أن لا تبخل علينا بتكبير حجم خطكم قليلا حتى يسعنا قراءت بوضوح ( من باب الملاطفة ) وتقبل تقديري وإحترامي
أحبتي جميعا
الأساتذة الرائعون المحترمون شريف هادي والدكتور عثمان محمد علي وأحمد شعبان , وأكن لكم كل الحب والتقدير والإحترام ولإتفاقكم حول ما نصبوا إليه لمستقبل البحث العلمي في الموقع.
وتقبلوا مني كل الحب والتقدير والإمتنان
الخليج العربي!! هل هو ملكا للأسر الحاكمة ؟؟
لماذا حل الخلافات عندنا لا يتم إلا بالحروب ؟؟
دعوة للتبرع
عن الاعراض عنهم : سلام الله عليكم جميعا // =د/احم د لو سمحت اريد...
الفرج والفروج : أشعر بالتح رج عندما أقرا فى القرآ ن الكري م ...
السلفيون والقرآنيون: وأصدر ت لجنة الحري ات الأمر كية تقرير ها ...
ابتعد عنها فورا: انا عندي سؤال لحضرت كم ، أنا أحب فتاة وهي...
الفتى ابراهيم: جاء فى القرآ ن ان ابراه يم كان فتى مجهول فى...
more
مع اتفاقى معك أخى الحبيب إلا إننى أراها ظاهرة صحية وطبيعية فى هذه المرحلة المبكرة فى تاريخ الفكر القرآنى المعاصر . ظهرت الحركة القرآنية وهى تواجه تراثا متحكما ومتنوعا ( سنة ـ شيعة ـ تصوف ) استمر 13 قرنا من الزمان . وعليهم مهمة هائلة هى البناء و الهدم ؛ هدم ما هو خطأ وتقديم البديل من القرآن .وبهذه المهمة يواجهون تراثا متحكما متنوعا ، ويواجهون ملايين المتعصبين المتطرفين وأجهزة حكم تخصصت فى القهر والقمع والظلم .
وأهل القرآن هم أنفسهم على درجات مختلفة من الاجتهاد و المعرفة و أسلوب ومناهج البحث ، والأهم أنه من الصعب أن يتخلصوا ـ دفعة واحدة ـ من تراث عاشوا عليه وطبقوه فى فترات من حياتهم على انه الاسلام ، ولذلك لا تزال بقاياه فى داخلهم ، على تفاوت فى هذا فيما بينهم ..ثم هم ـ أهل القرآن ـ لا يعيشون متمتعين بحرية الرأى والفكر و البحث و التعبير ، فمعظمهم ضحايا للاضطهاد ، ومنهم من عانى ومنهم من ينتظر ، ولكن الجميع ـ فى بلده الأصلى ـ يعايش القمع ويتحسب له ، والجميع تلاحقهم فتاوى التكفير و والاتهامات و التسفيه والتحقير ..ثم الانترنت ـ بكل ما فيه من فائدة ـ جعل الطريق مفتوحا للخصوم لكى يتسللوا يخلطون السم بالعسل تحت أسماء مستعارة . وفى نفس الوقت فقد أعطى الانترنت وسيلة لكثير من القرآنيين فى التعبير خلف أسماء مستعارة ..
هى ظاهرة صحية ـ فى هذه المرحلة ـ أن يطرح كل منا فكره واجتهاده ، خصوصا فى موضوع المصطلحات ، وهى مفتاح البحث فى القرآن ..والمأمول فى هذه المرحلة أن يسفر النقاش عن توحيد الرؤى ..وبعده ندخل مرحلة تالية .المهم أن نتابع البحث و التدبر فى كتاب الله جل وعلا ..وألا يتافف أو يستنكف أحدنا من الاعتراف بالخطأ فى اجتهاده .. فهذه هى سمة الباحثين الحقيقيين .والأهم أن نرعى معا شباب الباحثين ليتسلموا الراية بعدنا فى قيادة المرحلة التالية .
والله جل وعلا هو المستعان.