مفهوم حنيفا؟:
هل وجدت ما تسمى بالديانة الحنفية؟

احمد ابراهيم Ýí 2008-08-29


مفهوم حنيفا؟ وهل وجدت ما يسمى بالديانة الحنفية؟

حنف كما جاء في تاج العروس

الحَنَفُ مُحَرَّكَةً : الاسْتِقَامَةُ نَقَلَهُ ابنُ عَرَفَةَ في تفسيرِ قَوْلِه تعالَى : " بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً " قال : وإِنَّمَا قِيل للْمَائلِ الرِّجْلِ : أَحْنَفُ تَفَاؤْلاً بالاسْتِقَامَةِ . قلتُ : وهو معنّى صَحِيحٌ وسيأْتِي ما يَقَوِّيهِ مِن قَوْلِ أَبي زَيْد والجَوْهَرِيِّ وقال الرَّاغِبُ : هو مَيْلٌ مِن الضَّلالِ إِلَى الاسْتِقَامةِ وهذا أَحْسَنُ

 والْحَنَفُ : الاعْوِجَاجُ ي الرِّجْلِ . أَو أَنْ وفي الصِّحاحِ والعُبَابِ : وهو أَن يُقْبِلَ إِحْدَى إِبْهَامَيْ رِجْلَيْهِ علَى الأُخْرَى أَو : هو أَنْ يَمْشِيَ الرَّجُلُ عَلَى ظَهْرِ قَدَمَيْهِ وفي الصِّحاحِ : قَدَمِهِ مِن شِقِّ الْخِنْصَرِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ

 أَو : هو مَيْلٌ في صَدْرِ الْقَدَمِ قَالَهُ اللَّيْثُ . أَو : هو انْقِلاَبُ القَدَمِ حتى يَصِيرَ ظَهْرُهَا بَطْنَها . وقد حَنِفَ كفَرِحَ وكَرُمَ فهو أَحْنَفُ ورِجْلٌ بالكَسْرِ حَنْفَاءُ : مَائِلَةٌ

 وحَنَفَ كضَرَبَ : مَالَ عن الشَّيْءِ . وصَخْرٌ أَبو بَحْرٍ الأَحْنَفُ بنُ قَيْسِ بنِ مُعَاوِيَةَ التَّمِيمِيُّ البَصْرِيُّ : تَابِعِيٌّ كَبِيرٌ من العُلَمَاءِ الحُلَمَاءِ وُلِدَ في عَهْدِه صلَّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ ولم يُدْرِكْهُ والأَحْنَفُ لَقَبٌ له وإِنَّمَا لُقِّبَ بنِ لِحَنَفٍ كان به قالتْ حَاضِنَتُه وهي تُرَقِّصُهُ :

 " واللهِ لَوْلاَ حَنَفٌ بِرِجْلِهِ

ما سبق ليس فقط في تاج العروس وبل فى كل المعاجم وكل الأحاديث والتفاسير أجمعت علي أن الحنف هو المائل والمعوج وعندما فسروا في ملة إبراهيم حنيفا صبغت الكلمة بمائل للأستقامة أو مستقيم

 

فهل حنف تعني مائل بمعني مائل للاستقامة أي لم يستقيم بعد أو شبه مستقيم؟

 

فإذا كان الأمر كذلك

فيأعلام اللغة والتراث فهل سيدنا إبراهيم لم يكن بعد مستقيم

هل وصف القرآن سيدنا إبراهيم عشر مرات بانه مائلا

 

أخي أرجو ألا تقل لي أن الميل قصد بها هنا الأستقامه؟

 لأن ما هو مائل لا يمكن أن يكون مستقيما بعد ولا يمكن أن أنتقي معاني تخالف صريح اللغة عندما يتعلق الأمر بالقرآن وأعطيها معني آخر حتي أفسر ما يدعي بأنه مبهم

لأن الامر لن يخرج عن طريقين:

 

الطريق الأول ويفترض أنه لا يوجد بعد معجم عربي واحد يمكن الثقه فيه وان معاني كلمات القرآن تم التلاعب فيها بحيث غرب القرآن علي أهله، حتي يروق للمتلاعبين وحلفائهم الحكم والسلطان ووئد الرسالة

 

أو الطريق الثاني يفترض أن هذه المعاجم ذات ثقة فلذا سنأخذ المعني الحقيقي الذي تعطيه للكلمة دون مراعاة للعواطف الدينية ومنه سنحلل مدي صدقيتة:

)وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (البقرة:135)

)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)

)وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (النساء:125)

فهل أحسن دين الذي يأمرنا الله بأتباعه هو دين الميل؟ الم يكن عنده دين آخر كامل الأستقامة؟

 

 

ومن

)إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:79)

نستخلص أيضا  وفقا للفكر التراثي،

--- أن سيدنا إبراهيم كان يوجه نفسه لله مائلا أو معوجا وأنه لم يكن مشرك ولكن لم يكن بعد علي صراط مستقيم

--- وان الدين الذي أختاره الله لنا هو دين أعوج أو غير كامل الأستقامة

)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)

وهذا يتناقض مع

1.    إن الله لا يمكن أن يطلب من البشر أن تتبع ملة عوجاء

2.    إن الله لا يمكن أن يصطفي في الدنيا إنسان غير كامل الاستقامه وفقا لحدود الله

)وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ) (البقرة:130)

3. أن الصراط المستقيم، لا يمكن لمن اصطفاه الله، أن يتبعه بميل أو شبه ميل

)قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:161)

لان الصراط المستقيم لا يمكن أن يكون مائلا

 

أو هل لم يكن لربنا ، حتي نزول القرآن ، علما بأن سيدنا إبراهيم كان كامل الاستقامه وفقا للصراط المستقيم الذي هداه الله أياه،

 

4. لو كان الأمر كذلك ما أتخذه الله خليلا:

)وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً) (النساء:125)

 

فإن لم يكن الأمر كذلك(وما هو كذلك)، فلما وصف إبراهيم  وملتة دائما بالمائل أو الاعوج؟

 

فهل كلمة حنفيا لها مدلول آخر في القرآن أراد الله أن يحفظ به كتابه من أتباع معاوية وصديقه اليهودي الفارسي بن منبه الذي كلفه معاوية بتزوير كل شئ يتعلق بالرسالة الخاتمه حتي يحيي مجد أجداده، وليروق له الكرسي الملكي بانقلاب المسلمين علي الصراط المستقيم كما نبأنا العلي القدير

الحتميات التي تنبأ بها القرأن في هذا الشأن

 

1. إنقلاب أغلبية العرب علي القرآن وارتدادهم بزعامة معاوية الي الجاهلية

)وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) (آل عمران:144)

2. هجرهم للقرآن

)وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً) (الفرقان:30)

فلننظر في القرآن ونحاول الحصول علي مرادف لحنيفة من خلال شفرات الحفظ القرآنية:

بتتبع جميع الآيات التي جاءت فيها كلمة حنيفا وجدنها أتت في المواقف التي حدث فيها بهتان من رافضي وحدانية الله أومن حددوا قدراة الله وحدث جدال بالاخص بين الرسول الخاتم وبيتهم حول سيدنا إبراهيم وكانت تتطلب من الرسول الخاتم الحلم والصبرمثل حلم سيدنا إبراهيم وصبره مع قومه:

)وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (البقرة:135)

)مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (آل عمران:67)

)قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفا&e">)إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفاً وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:79)

)قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) (الأنعام:161)

 

الشفرة الاولي لحنيفا: موقف تطلب فيه الحلم والصبر من الحنيف إبراهيم:

 

يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاءَ أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ آتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ) (هود:76)

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ) (هود:75)

 

حليم : متي أحتاج الحلم؟

المرء يحتاح الحلم  في المواقف التي تتطلب منه صبرا عندما يكون هناك مأساه أو جدال عقيم

لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ

أَوَّاهٌ: ماذا عني بذلك في تاج العروس(لن نتبعة بل سنأخذه كمرشد نتعرف  منهم علي طرق التحوير والبس الذي أدخل علي اللغة)

 أَوَّاهٌ:من أوه لفراخ محمد من خليفة يستخلف ضبطوه بتشديد الواو وسكون الهاء

 

ألا يعني هذا أن سيدنا إبراهيم كان دائما يلجأ الي الله وينيبه عنه، في المواقف التي لم يكن في أستطاعته التغلب عليها وتتطلب منه الحلم والصبر

 

نفس الشئ: ( والأواه ) كشداد ( الموقن ) بالاجابة ( أو الدعاء ) اي كثير الدعاء

 

المعني  المقصود ل أواه كما جاءت في الذكر المبين وهو لأجئ(لله)

ويمكن أن تشتق أواه من فعل أوي ويبقي المعني أيضا دون تغيير أوي الي لجاء الي أل الي فسيدنا أبراهيم كان يؤي الي الله

 

من فهم ماسبق نستتيع أن نؤل  أَوَّاهٌ مُنِيبٌ: لاجئ (لله) ومنيب(الله)

وهذه هي الشفرة الاولي ل حنيفا

الشفرة الثانية لحنيفا: موقف تطلب فيه أيضا الحلم والصبر مع النبي داود وصفه أعطاه الله أياه مثل  الحنيف إبراهيم:

ولحنيفا شفرة ثانية أي مرادف لها ألا وهي أواب لجأ (لله) وأواب حفيظ لجأ (لله) وملتزم (بحدوده) : أَوَّاهٌ مُنِيبٌ: لجأ (لله) ومنيب(الله)

 

أواب: تعني لجأ

موقف مشابه لسيدنا محمد عندما طلب الله من الصبر مثل داود:

)اصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:17)

 

 )وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:30)

 )وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثاً فَاضْرِبْ بِهِ وَلا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِراً نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (صّ:44)

الشفرة الثالثة وهي العاقبة: بل أن الجنة للمسلمين أي لملة إبراهيم حنيفا ملة الأوبين ملة الأواهين المنبين

 

 )وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) (قّ:31)

)هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ) (قّ:32)

ونفسر هاتين الآيتين هكذا

جعلت الجنة قريبا منزلا للمتقين ، هذا ما توعدون لكل حنيفا أي أواه منيب أي أواب أي لكل من لجأ  الي الله وهو حفيظ أي لم يتعدي حدود الله أي من حافط علي الصراط المستقيم

 

ومنه أشك كل الشك في كل ما هو تراثي بل أن الققص والرويات لمدة 100 عام خرفت والاساطير بعدها دونت

1.     أنا أشك شكا مريب بأنه لم تكن هناك ما تسمي بالديانة الحنفية أوالثنبورية في مصر عندنا نطلق علي صنبور المياه أسم حنفية المياه

2.     أنا أشك شكا مريب بانه لم تكن غير لغة ألا وهي العربية دات لهجات متعددة ورموز متبوعة فى كل المناصق من مصر الي الاطلنتي حتي أدغال أفريقيا حتي الحدود التي وقف عندها الفراعنة قبل مجئ البطالمة ودمروا هيبة الدولة المصرية القديمه وإلا أرجوا الاجابة علي هذه الأسئلة:

أ‌.     إن لم تكن هاجر المصرية قد تكلمت بنفس اللغة التي تكلمت بها القبائل القبائل التي أوت اليها فمن قام بالترجمة؟

ت‌.                       إن لم يتكلم ملك الحبشه وملأوه بنفس اللغة التي تكلم بها مهاجري مكة الي الحبشة فمن قام بالترجمة؟

 

أحمد إبراهيم

اجمالي القراءات 20714

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   مؤمن حنيف     في   الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26434]

قد تعني الاستقامة أخ أحمد

الأخ الفاضل/ أحمد إبراهيم


أشكر لك اجتهادك و محاولة تدبرك لمعنى كلمة حنيف من خلال القرآن الكريم.


و لكن برأيي المتواضع يقد يكون الحنف (الإعوجاج) هو عين و قمة الاستقامة ؟!


عندما يكون المرء مائلا أو راغبا عن الضلال و الكفر و الشرك يكون مؤمنا موحدا مهتديا بمعنى مستقيما ... أليس كذلك؟


فبالرجوع لسياق الآيات الكريمات التي استشهدت بها حضرتك في وصف استقامة ابراهيم جاء وصفه حنيفا باعتباره مائلا و معوجا عن إعوجاج الأمم الضالة الأخرى و هذا عين الاستقامة.


هذا و الله أعلم


2   تعليق بواسطة   الصنعاني =     في   الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26445]

الحنفيه تعني الاعوجاج ضمن الخط المستقيم



تخيل مثلا انك تسير في شارع واسع وفي نفس الوقت طويل ومستقيم ،وتظل اثناء سيرك في نفس الشارع لا تتجاوزه ولكنك تستطيع ان تسير في اي نقطه ضمن هذا الشارع الواسع ; مرة في الزاوية اليمني للشارع ومرة في الوسط ومرة في الزاوية اليسرى وهكذا ،وهذا هو المقصود بالحنفية والله أعلم، اي امكانية التنوع في الاسلام ضمن الاطار المتاح


3   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الأحد ٣١ - أغسطس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[26447]

أخي وجاري أحمد.

حياك الله يا أخي ،وجاري لأننا من بلدين متجاورين في غربتنا ،كوني أعيش في سلوفاكيا. أخي أعود لموضع الحنفية ،على ما أعتقد وحسب علمي المتواضع ،أن الانسان في مسيرته الحياتية لايمكنه أن يسير دائماً على خط مستقيم ،لأن الخط المستقيم ،هو ما يجب أن نسعى للسير عليه ،لكن طبيعة الاشياء وطبيعة الامور ،تحرف  الانسان دائما عن هذا الخط ،لأنه لو سار دائما على الخط المستقيم لكان ملكاً ،والفرق بين الانسان المؤمن ،والتقي من غيره ،انه حنفي المسير،بمعنى أنه عندما يخرج عن الخط المستقيم فأنه يحنف بسرعة عند تذكره لرب العالمين الى الطرق القويم ،وهكذا كان النبي ابراهيم وكل الانبياء على ما أعتقد ،كانوا يحنفون فورا الى خط الايمان عند خروجهم أو انحرافهم البسيط عن الخط المستقيم . ولا أرى في وصف نبينا أبراهيم سلام الله عليه أنه كان حنيفاً بهذا المعنى أنه عدم تقدير لمكانة النبي ابراهيم . بمعنى أنه  كان يحنف الى الحق فور تذكر الله عز وجل. والله أعلم. ومع ذلك اقدر اجتهادك يا أخي وعلى الأخوة الحكم على ذلك.


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-05-25
مقالات منشورة : 21
اجمالي القراءات : 556,366
تعليقات له : 0
تعليقات عليه : 89
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Austria