بيان إلى الإخوان المسلمين ...؟.!. :
الحقائق بالوثائق عن جماعة الإخوان ...؟. (2) .

عبدالفتاح عساكر Ýí 2008-08-26


ابن عساكر المعاصر : عبدالفتاح عساكر يقدم :
بيان إلى الإخوان المسلمين ...؟.!.
الأستاذ أحمد السكرى .
نُشر بجريدة صوت الأمة [ صحيفة حزب الوفد .] يوم الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.

على أثر الخطاب الذى وجهه الأستاذ أحمد السكرى إلى الأستاذ حسن البنا ونشرناه فى عدد يوم السبت الماضى..


رد الشيخ على هذا الخطاب ردا متخاذلا متهالكا عليه طابع الهرب من الحقائق الذى دمغه بها الأستاذ السكرى .
ولما كان الشيخ لم يكتف بهذا الرد المتهافت . فحاول أن يضلل الإخوان ببيان أذاعه مع الرد .l; .
فقد حرص الأستاذ السكرى على أن يبدد ذلك التضليل بنور الحق وذلك فى البيان الذى ننشره اليوم ، والذى سيتبعه الأستاذ السكرى كما ذكر فى بيانه بالأدلة والمستندات .
أيها الإخوة الأعزة الأبرار إليكم أنتم وحدكم أوجه كلمتى اليوم أخاطب عقولكم وقلوبكم . أخاطب عقولكم التى حررها الإسلام منذ إشراق الرسالة القدسية العليا من سلاسل الأوهام وأغلال الشعوزة التى كان يكبلها بها رجال الدين وزعماء القبائل فى الجاهلية الأولى فأطلقها الإسلام من عقالها حرة من كل قيد ، ترى الحق حقا فتتبعه وترى الباطل باطلا فتتجنبه غير مقيدة برأي كبير ولاخاضعة لإستبداد عظيم ، ونعى عليها وآخذها أشد المؤاخذة على إنسياقها إنسياقا أعمى :
((قالوا هذا ما وجدنا عليه آباءنا . أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون .)) .
((وبرزوا لله جميعا فقال الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيئ .)) .
وهذا قوله صلى الله عليه :
(( ما اكتسب رجل مثل فضل عقل يهدى صاحبه إلى هدى ويرده عن ردى . )) .
إلى ما ورد فى الكتاب والسنة حثا على تحرير العقل من جمود السيطرة والإستغلال .وأخاطب قلوبكم التى تفتحت بالإيمان وعمرت باليقين ، والقلب سر الخالق فى المخلوق ومحل مخاطبة الرب للمربوب ، وهوالمضغة التى إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، وقد أشار تبارك وتعالى وتعالى إلى القلوب العامرة بقوله :
(( إن فى ذلك لذكرى لمن لمن كان له قلب أوألقى السمع وهو شهيد .)) .
كما أشار إلى القلوب الخربة التى تتعالى عن الحق وتتبع هواها بقوله : (( كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون . )) .
(( أفرأيت من اتخذ إلاهه هواه وأضله على علم ختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهده من بعد الله .)) .
(( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدى القوم الفاسقين .)) .
((فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور .)) .
وأنتم أيها الإخوان بما من الله عليكم من نعمة الإسلام ومنة الإيمان ونورالعقل وصفاء القلب فأقبلتم على هذه الدعوة أطهار الضمائر أعفاء النفوس حتى بارك الله فى عرسكم ، وصارت دعوتكم مهيبة الجانب مرهوبة البأس ، يخساها الأعداء ويرتعد منها المستعمرون ، أنتم أيها الإخوة أولى الناس بإتباع الحق ,أجدر الناس بتفهم الأمور دون تأثير ولا تخدير ، كما أنكم أس هذه الدعوة وأمناء هذه الرسالة ، وأولى من يجب عليه المحافظة على بنيانها ، وصيانة دعائمها وأركانها .
أيها الإخوة الأحرار..
سارت دعونكم على بركة الله وتوفيق منه على أساس من الهدى والنور ، ودعائم من الإخلاص والوفاء ، عشت فيا مع أخى فى الله الأستاذ حسن البنا سبعة وعشرين عاما ، كما تعلمون ، عرفته صغيرا ، واستعنت به فى الدعوة شابا ، ودخلنا فى دور الكهولة حبيبين مخلصبن ، وأخوين صادقبن ، آثرته على نفسى سعيدا راضيا ، وكنت له برا وفيا ، أنكرت نفسى ليظهر ، وأخفيتها ليرتفع فكان ألأمين والأخ والقائد ، فمن الذى قطع ما أمر الله به أن يوصل أيها الإخوان .؟.
ومن الذى بدأ بالظلم والعدوان ..؟.
ومن الذى نكب عن الطريق فجعل السفينة ترتطم بالصخور ويتصدع منها البنيان ...؟.
إذا أردتم الجواب فدونكم أخى فاسألوه ...!.
إسألوه ... كيف حاد عن الحق ونحن دعاته ...؟.
وكيف خرج عن الصراط ونحن حماته ...؟.
واسألوه لماذا غضب حينما حين أمره أخوه بالمعروف . فعزله ..؟.
ولماذا ثار حين نصحه أخوه ففصله ...؟.
واسألوه ما الذى دعاه إلى أن يفجر هذه القنبلة الآن ...؟.
وفى هذه الظروف الذى يدعوالدين والوطن فيها إلى توحيد الصفوف وتعبئة القوى ومحاربة الطغيان .
واسألوه عن اليد التى ضغطت عليه ليقطع يمينه بنفسه ، فيرسل لأخيه خطاب الفصل وهو مريض ، فى دور النقاهة والإستشفاء ثم يطلق فيه ألسنة السوء والإفتراء ، بلا ذنب إلا حرصه على هذه الدعوة وسلامتها من عبث العابثين وطمع الطامعين ...!.؟.
ثم اسألوه أيها الإخوان عن بيانه الذ رد به على خطابى هل فند الوقائع التى أشرلت إليها واقعة واقعة وأسندتها بالتواريخ وتحديته بألدليل والبرهان ، أم إكتفى ، بهذه التغطية والتعمية والإبهام متعمدا غمزى ولم يستطع – ولن يستطع – أن ينسب إلي فى صراحة ما يمس أمانتى لدعوتى أو يحط من شرفى وكرامتى ...!.
أيها الإخوان .. عزيز على نفسى كما يعلم الله أن يشهد الناس هذه المأساة القائمة ، ولمن ماذا أفعل وقد بدأ والبادى أظلم ...؟.
ولو أن المسألة تتصل بشخصى لقطعت يدى ولا أخط كلمة واحدة أدافع بها عن نفسى ولكنها مسألة الدعوة .. مسألتكم أنتم . مسألة الأمانة التى حملناها على أعناقها طوال السنين ، مسألة هذا الصرح الذى بنيناه بتوفيق الله فدب إليه الفساد وسار هو فيه بالإستبداد والإستعباد ولم يصغ إلى مشورة أهل الرأي والسداد . فكيف السكوت وقد عجزت طول هذه المدة عن إصلاح ما فسد وتقويم ما إعوج ، وكيف ألقى الله إذا لم آمر بالخير وأنه عن الشر وأنبه إلى مواطن الخطر الذى يهدد كيان الدعوة المفداه .!.!.؟.
وقد كتب رده علي فتغافل الوقائع الواقعة التى ذكرتها ، ووجه اللوم إلي لأنى لم أكشف الستار كله أمام الهيئة التأسيسة فى المرة الأولى فهل يعد سترى إياه وعدم فضيحتى له ومحافظتى على كرامته أملا فى الإصلاح وطمعا فى التقويم مع الإلحاح فى النصح والتحذير . هل أجازى على هذا الإحسان بالتنمر والغدر والنكران ...؟.!.
وترى هل يعتبر ما أقوله الآن – بعد يأسى وطول صبرى وما سأكشف عنه الستار مدعما بالأدلة والمستندات والصور الزنكغرافية والفوتوغرافية . ترى هل يعتبر هذا أمانة للدعوة وإبراء للذمة ليعرف الناس الغث من السمين والخائن من الأمين ، أم يثور ويثور معه بعض الأتباع والأنصار الذين يؤمنون بتقديس الأشخاص متغافلين عن روح الإسلام وبراءته من الشعوزة والأوهام .!.؟.
أيها الإخوان :
يدعى أخى علي ظلما وعدوانا أننى كشفت بخطابى عما كان قد خفي عليكم من نفسى وتصرفاتى وأنه قد وضع يده على الحلقة المفقودة فى الفتنة الماضية .!. فهل يجسر فضيلته أن يعلن أي تصرفات حدثت منى تضر الدعوة والداعية إن كان من الصادقين ...؟.
وإنى لا أدرى لم خان التوفيق أخانا فأشار إلى الفتنة الماضية فتنة المسائل الخلقية المثيرة التى ضحى بسببها بخيرة رجال أهل الدعوة الكرام الأطهار والتى لو كشف عنها القناع الحقيقى لتفتت قلب كل مؤمن ، لماذا يا أخى تثير بنفسك هذه المأساة الدامية من جديد وتعرض بضحاياك فيها وهم الأخوة الأعزة ذوى الماضى المشرق المجيد ، وبيدى من المستندات ما إن أظهرته لفر من حولك كل تقي وكل مخدوع .؟.
ألأنى لم أقف معك – على طول الخط كما تقول دائما – الموقف الأعوج الذى يستنزل لعنة الله ورسوله والناس أجمعين ، فى هذه الفتنة الضالة المضلة ترمينى بهذا السهم وما تدرى أنه إلى شخصك العزيز – لا علي – مصوب ومسدد .. !. ؟.
ومع ذلك فإبراء للزمة كذلك وبعد أن يئست من الإصلاح سأكشف الغطاء عما خفي على الناس منها ومن غيرها ، وحسبك أنك أنت البادئ دائما والبادئ أظلم حتى يعلم القوم من هو سبب الفتنة ومن هم الأصل والفرع ، ومن كان على الهدى ومن هو فى ضلال مبين .!.؟.
ويدعى أخى أنى لم أفاتحه بموضوع النكبة بل النكبات التى علمت عنها يوم 7 فبراير وأشرت إليها وإلى غيرها بتواريخها المذكورة فى بيانى السابق ، وإنى لأتحداه أن ينشر ما كتبت له من خطابات عدة أحذره فيها من كل من كل ما ذكرت . وحتى أيسر له البحث عنها أذكره بتواريخها :
• فتقريرى يوم 25 فبراير 1946م عقب تدخل العناصر المأجورة المغراة بعضوية الشركات والأموال المتدفقة .
• وخطابى إليه يوم 6 مارس 1946م .
• وخطابى يوم 15 ديسمبر 1946م . وأنا بالمستشفى سجين .
• وخطابى يوم 6 يناير سنة 1947م .
• وخطابى 20 ، 26 فبراير سنة 1947م . والذى أصدر أمر الإيقاف بعدهما .
• وخطابى يوم 28 يونيو 1947م .
كل هذه الخطابات وغيرها لدي صورة منها ، فهل له أن ينشرها على الملأ ليعلم الناس هل قمت بالنصيحة وأديت الواجب من التحذير والإلحاح فى الإصلاح أم لا ...؟.!.
وأما إذا أحجم – ولا أخاله إلا محجما – فسأقوم بنشر هذه الصفحات التى طواها عن مكتب الإرشاد وعن الناس أجمعين .
وأي أسلوب ملتو أيها الإخوان قد إستعملته فى بيانى .؟.
إن البيان واضح مدعم بالوقائع وتواريخها ، ولقد أحجمت عن نشرها بالتفصيل كما ذكرت سترا لموقفه وأملا فى عودته الصواب .
فهل لا يزال مصمما على أنه ملتو فأعمد إلى التفصيل والإسهاب .؟.
أيها الإخوان :
إن المعركة التى أطلق أخى الشيخ حسن فيها قنبلته الأولى ، أصبحت معركة الصراع بين الحق والباطل ، وهوالآن يشعر بما هو فيه من جاه ومال ودنبا زائلة ، أما أنا فكما قلت : (( حسبي الله ومن معى من كرام المؤمنين.)) . ومن يكن الله معه فلا يخف دركا ولا يخشى ، وسأمضى فى طريقى لا أقول أحاربه بل أحارب روح الباطل والغرور ، ولا أقول أهدمه بل أهدم روح الأنانية والأثرة والتمويه ، فليرسل رسله إلي يهددون وليطلق ألسنة السوء يفترون ، فسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .
أيها الإخوان : لقد أعذرت إلى الله وإلى أخى وإلى الناس ، وما أعلنت إلا بعد أن يئست من الإصلاح وإلا بعد أن ضرب ضربته الأخيرة بإيعاز وضغط ممن لا يخافون الله ، ولقد مددت يدى إليه بالأمس ليرجع إلى الصواب فأعرض ونأى بجانبه ، ولقد عاب علي أن بايعته ولعمرى أي عيب فى مبايعتى له والحال أنى على استعداد أن أبايعه مرة أخرى ولكن على أي شيئ كانت أو تكون البيعة ...؟.
إنها على رفع هذا اللواء ، وإرضاء رب السماء . ومبادئ سيد الأنبياء هذه هي البيعة التى بايعته عليها ، والتى أقول إنى على إستعداد أن أبايعه لو رجع إلى الصواب ، واعترف وأناب ، ومن نكث فإنما ينكث على نفسه .
أيها الإخوان : هذا اللواء الذى رفعناه يجب أن يظل خفاقا عاليا وهذا الصرح الذى بنيناه يجب أن يظل منارا هاديا ، وهذا الصوت الذى جلجل فى أنحاء الوجود يجب أن يظل قويا مدويا وأولئك الذين نقضوا العهد وأخلفوا الوعد سأدعو لهم ربى إنه كان حليما كريما .
سأحمل اللواء مع إخوانى الأطهار الأحرار .
سأسير على طريق الحق مع نخبة الصادقبن الأبرار .
سأسامح أخى فيما فرط ويفرط فيه من حقى – فقط – وأدعو له العزبز الغفار ولن يكون بعد اليوم قديس . ولا تقديس ولا تمويه ولا تدليس ، وإنما وإنما عدل وحق وأخوة فى الإسلام .
وسنهزم الباطل بإذن الله وننصر الحق وسنقاتل فى سبيل الله لا فى سبيل الطاغوط والشرك ، وسنضع أرواحنا فى أكفنا حتى تعلو كلمة الله ونستشهد فى الميدان .
هذا عهد وهذا موثق ، وهذا ربنا خير رقيب وشهيد .فإلى الأمام أيها الإخوان ، إلى الأمام والله معكم ولن يتركم أعمالكم .
الثلاثاء الموافق : 14/10/1947م . صـ 3.
أخوكم /أحمد السكرى .
ودائما لكم تحيات ابن عساكر المعاصر : عبدالفتاح عساكر .
ولقاء جديد مع وثائق أخرى تكشف المتاجرين بدين الله ...؟.!.

الموضوع القادم :

1 – كيف تستر الشيخ البنا على فضائح صهره *
2 – وثيقة دامغة يشهد فيها أعضاء مكتب الإرشاد بإدانته . ويطالبون بفصله ...

اجمالي القراءات 17931

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-12-05
مقالات منشورة : 68
اجمالي القراءات : 1,876,531
تعليقات له : 60
تعليقات عليه : 205
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt