رمضان عبد الرحمن Ýí 2008-08-04
رحم الله الخديوي
يبدو أن الخديوي سعيد باشا كان معه حق، حين قال: (من يتعلم يفهم ويتكلم ويرددني في الكلام) ومن أقواله أيضاً: (أمة جاهلة أسلس قيادة من أمة متعلمة) وأضيف إلى قول سعيد باشا: (إن الأمة التي لا تقدر مفكريها لا تساوي شيئاً بين الأمم)، وأنا هنا لست ضد التعليم ولا أدعو إلى الجهل، ولكن أنقد بعض الأشخاص الذين يدعون أنهم يحملون شهادات عليا وخاصة الذين يستخدمون الإنترنت في سد فشلهم الذريع في التعليق على بعض الكتاب والمفكرين على مواقع مختلفة، بألفاظ وشتائم لا تعبر إلا عن ثقافة وبيئة هؤلاء، من خلال تعليقاتهم التي تسيء إليهم قبل أن تسيء للآخرين، وإن كل إنسان من خلال ما يكتب يعبر عن نفسه، وللأسف أن الكثير من الناس لا يعلمون ذلك، وأن أي إنسان حين يتلفظ بلفظ خاطئ أو غير مقبول في لحظة غضب أو توتر أمام الآخرين، من السهل أن تنسى الناس هذا الفعل، ولكن الكتابة لا تنسى، حتى بعد أن يموت الإنسان، وهناك مثل يقول أن السيرة أطول من العمر، مع الأخذ بالاعتبار أن الحياة لا تسير دون نقد أو اختلاف في الآراء، ولكن هناك نقد بناء عن طريق الحوار والأدب في الكتابة، بغض النظر حتى لو كان الخلاف في الأديان، طالما يلتزم أي إنسان بما يكتبه ويحترم كل إنسان نفسه حينئذ سوف يحترم الآخرين، لأنه لا أعز على الإنسان من نفسه، فإذا كان هؤلاء لا يحترمون أنفسهم فيما يكتبون فهل ينتظر أحد احترام من مثل هؤلاء الأشخاص؟!.. وهم يكتبون من ألفاظ وسب الناس دون وجه حق، وكأن مراحل التعليم التي مر بها هؤلاء هي لتعليم السب والألفاظ الغير مقبولة، فحين أقرأ وأرى أسلوب كهذا أتذكر ما قد قاله الخديوي أن هؤلاء الناس خسارة فيهم التعليم، لأنهم ليسوا أهل لهذا العلم الذي لم يقدرونه، فرحم الله الخديوي بما كان ينظر إلى هذه الشعوب وما كان لديه من بعد نظر لمثل هؤلاء الذين لا يستحقون إلا أن يكونوا كالدواب، ويا ليته نجح في منع التعليم في هذه البلاد، أفضل من أن يتعلمون ويسيئون إلى أنفسهم وإلى الآخرين وإلى التعليم، كما اتهم وعلق بعض الأشخاص أيضاً في الماضي على الزعيم سعد زغلول الذي أمضى حياته في الدفاع عن الفقراء ومحاربة الإقطاعيين، وبالرغم من كل ذلك يتهم بأنه عميل ومتواطئ مع جهات أجنبية ضد البلاد، هذه هي فوائد الشهادات العليا عند بعض الأشخاص، الذين يسيئون استخدام التعليم في كل زمان ومكان، فتبقى أسماء الشرفاء مخلدة على مدى التاريخ ويندثر هؤلاء الذين لا يملكون إلا السب والتخوين دون أي برهان، وبذلك يتحقق قول الزعيم سعد زغلول: (ما فيش فايده في هذا الشعب الذي ينكر جهود المخلصين)، الذين يدافعون عن حقوق الناس.
فعلى الذين يستخدمون طاقتهم في التعليق والسب على شرفاء هذا الوطن أن يستخدمون و يسخرون طاقتهم في الدفاع عن فقراء وذوي الاحتياجات الملحة في هذا الوطن الذي أنفق عليهم حتى أخذوا الشهادات العليا، إذا كان هم لهم أن يصبح لديهم دور أو شأن في الدفاع عن الحق أفضل من أن يتصدون إلى من يطالبون بالعدل وحقوق الإنسان الذي ضاع حقه في هذا الزمان بسبب هؤلاء الأشخاص، ولو كان لديهم الشجاعة لعلقوا وانتقدوا من يستحق النقد الذين أكلوا الأخضر واليابس والذين أفقروا البلاد وحطموا تاريخ الوطن، ولكنهم أجبن من أن يعلقوا على هؤلاء.
رمضان عبد الرحمن علي
الجنسية بين بلاد الغرب المسيحية وبلاد الشرق الإسلامية
الأوبرا المصرية وعبد الرحمن وسحاب
فلسطين وبني إسرائيل بين السلفية والصهيونية
دعوة للتبرع
القرآن والعلوم: لماذا القرا ن الكري م لا يحتوى ايات على طلب...
الغافلون فى النار: الدكت ور أحمد صبحي منصور السلا م عليكم...
القياس والمخدرات: قرأت فتوي لكم بخصوص التدخ ين و كانت الفتو ي ...
امرأة لوط : ما معنى وصف امرأة لوط بأنها من الغاب رين ؟ ...
للصبر خدود: عشت مع جوزى تلاتي ن سنة ما شفتش فيهم يوم واحد...
more