شريف هادي Ýí 2008-05-27
اختلف المسلمون فيما بينهم هل يجوز تهنئة غير المسلمين بإحتفالاتهم وأعيادهم والإحتفال معهم بها أم لا يجوز ، فبعضهم قال لا يجوز عملا بقوله تعالى"يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء بعضهم اولياء بعض ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين"المائدة51 ، وقد قال أصحاب هذا الرأي أن التهنئة والإحتفال بأعياد غير المسلمين فيها موالاة وهي مخالفة صريحة لنص الآية على ما فيها من تعظيم لشعائرهم المرتبطة بها هذه الأعياد ، فمثلا عيد القيامة إرتبط بعقيدة موت المسيح عليه السلام ثم قيامته من الموت (فالمجد له في السماوات والأرض) فأصبح مجيدا عند المسيحييون ، فتعظيمنا لذلك بتهنئتهم بما يسمى (عيد القيامة المجيد) فيه مماثلة ومضاهاة لقولهم واعتقادهم تخرجنا من ملتنا وتضعنا معهم في سلة واحدة ، فينطبق علينا قوله تعالى (فإنه منهم).
وقد تمادى أصحاب هذا الرأي وفقا لفهمهم لعقيدة الولاء والبراء ، ومدوا مظلة هذا الحكم ليشمل كل الغير وأصحاب جميع الديانات الآخرى وقالوا أدلتهم على ذلك أنه إذا كان حراما علينا مودة اليهود والنصارى في أعيادهم بتهنئتهم بها والاحتفال معهم وهم أهل كتاب فالتحريم أولى على غير أهل الكتاب من أصحاب الملل الأخرى ، وذكروا قوله تعالى"يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اباءكم واخوانكم اولياء ان استحبوا الكفر على الايمان ومن يتولهم منكم فاولئك هم الظالمون"التوبة 23 ، وقالوا أن الأية الأولى في سورة المائدة تخص اليهود والنصارى والآية الثانية في سورة التوبة تخص ما عداهم.
وهذا الرأي السابق يمثل عقيدة الحنابلة بوجه خاص ومن وافقهم من الشافعية وباقي المذاهب السنية ، وهو ما جرى به الإعتقاد لدى الوهابيين والإخوان المسلمين وما أشتهر عنهم.
وهناك رأي آخر يقول أنه لا بأس من تهنئة أهل الكتاب بأعيادهم لأن ذلك برا لهم وقد قال الله تعالى"لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم وتقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين" الممتحنة8 وأن التهنئة لا تعدوا كونها برا أو قسطا ولا تصل إلي الحد التي يمكن أعتبارها موالاة ، ولكن هذه التهنئة مشروطة بعدم الاحتفال معهم بأعيادهم والتي تعتبر موالاة ، وهذا الرأي أخذ به بعض الأحناف والمالكية وبعض متأخري الحنابلة.
وكما هو في المذهب السني فإن الإختلاف ذاته قائم بين المذاهب الشيعية ولكن مع ترجيح رأي التهنئة على الرأي القائل بعدم التهنئة.
وأسمحوا لي جميعا أن أقدم لكم إعتذاري على سرد الإختلافات المذهبية لأصحاب الأديان الأرضية في هذا الموضوع كمقدمه لبحث الموضوع من الناحية القرآنية مع عدم إقتطاع الآيات من سياقها والاستدلال بها على غير مقصود قائلها رب العزة سبحانه وتعالى.
الأصل في الأعمال هو إرتباط النية بالعمل ، والحكم على ظاهر العمل يكون بنية عامله ، فمثلا لو أحدث أحدهم عاهة مستديمة بشخص ما بأن بتر له ساقا ، فإن الفعل في ظاهره جريمة ولكن أن يكون الفاعل طبيب والعضو المبتور فاسد لو ترك في الجسد يؤدي بحياة صاحبه ، وأنصرفت نية هذا الطبيب لعلاج المريض فإن الفعل هنا مباح بل وواجب على الطبيب أداءه ، وما يؤكد إرتباط الفعل بالنية قوله تعالى"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم والله غفور حليم" البقرة 225 ، وقوله تعالى"لا يؤاخذكم الله باللغو في ايمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمان فكفارته اطعام عشرة مساكين من اوسط ما تطعمون اهليكم او كسوتهم او تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلاثة ايام ذلك كفارة ايمانكم اذا حلفتم واحفظوا ايمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون" المائدة89 ، والشاهد في الأيتين الكريمتين قوله (كسبت قلوبكم) في الأولى وقوله (عقدتم الايمان) فلو لم يكن الحلف مرتبط بنية الأداء فلا كفارة عليه في الدنيا ولا حساب عليه في الآخرة إلا أن يكون تدليسا وأرتبط به حق آخر فيكون العقاب على نية مضرة الغير لا على الحلف وكفارة يمينه ، وبالقياس على فعل الحلف تكون باقي أفعال المسلم والتي تصححها أو تفسدها نية فاعلها.
وعلى ذلك فإن الموالاة هي من أعمال القلوب التي لا يحاسب عليها إلا الله ، فيكون الرأي القائل أن مجرد التهنئة أو حتى الاحتفال بأعياد غير المسلمين موالاة لهم على خلاف الأمر القرآني رأي خطأ يعوزه الدليل وتلزمه الحجة ما لم يكمله إستبيان نية فاعله ، فلو تبين أن فاعله يعظم شعائر مخالفة لعقيدته يمكن القول هنا أنه (منهم) وأن الفعل حراما ، ولما كان إستبيان النية في العمل هو فقط من إطلاقات رب العالمين ما لم يعلن صاحب العمل عن نيته دون لبس أو إحتمال فإن القول بتحريم الفعل على إطلاقه تجني غير مقبول ، ثم أن الحرام هو إنعقاد النية على تعظيم شعائر غير المسلمين ، وليس التهنئة بها أو الاحتفال بها ، فالفعل في حد ذاته يبقى حلالا متفق مع الأمر الإلاهي بالبر والقسط لمن نعاشرهم من أهل الكتاب طالما لم يحاربونا أو يظاهروا علينا.
وجب أن نؤكد على حقيقة أنه لا أحد يستطيع أن يقرر أنه استخلص نية الفاعل من القرائن أو الدلائل التي تشير إليها ، ولنتدبر قوله تعالى"ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين"النحل 125
هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يجب بحث معنى الموالاة ، فالموالاة لغة هي الاتباع ، ولم يخرج معناها الشرعي عن معناها اللغوي ، فهي اتباع وتسليم وانقياد وقبول ولنتدبر قوله تعالى "الله ولي الذين امنوا يخرجهم من الظلمات الى النور والذين كفروا اولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور الى الظلمات اولئك اصحاب النار هم فيها خالدون" البقرة257 ، إذا فالموالاة مرادف للإيمان والاتباع والتسليم ، لأن من تولى الله خرج من الظلمات إلي النور ، ومن تولى الطاغوت خرج من النور إلي الظلمات ، فالشاهد هنا أن مجرد التولي يعتبر خروج من حال إلي حال ، ولا يتأتى هذا الخروج إلا بالاتباع والانقياد والتسليم وهو من عمل الجوارح وعمل القلوب معا ، طبعا مع حب من نتبع والإيمان بما نتبع وهو المعنى الحرفي للتولي ، لذلك قال تعالى"ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون"المائدة81 ، فالولاية هنا نقيض الإيمان بالله وبما أنزل على نبيه ، وتدخل في باب الفسق ، وقال تعالى"اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قليلا ما تذكرون"الأعراف3 ، والشاهد قوله (اتبعوا) مما يعني أن الولاية أتباع ، والولاية ترتبط ارتباطا لا يقبل التجزئة بالتسليم والانقياد وانصراف النية وهي من عمل القلوب ونتبين ذلك من قوله تعالى"لا يتخذ المؤمنون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء الا ان تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير"آل عمران 28 ، ففي قوله إلا أن تتقوا منهم تقاة يدل على أن ظاهر الفعل نفسه لا يأثم ما لم يرتبط بنية صادقة في قبول وحب الاتباع ، أما ألا يرتبط ظاهر الفعل بالنية فهو من المستثنى ، وبكتفي بهذا القدر في الحديث عن الموالاة ، لأن بحثنا عن أعياد غير المسلمين ، فتطرقنا بالقدر المطلوب لمعنى الموالاة.
إذا تهنئة غير المسلمين بأعيادهم والاحتفال معهم بها يخرج من حدود الموالاة المرفوضة شرعا لأن الشائع أن أي مسلم يهنئ غير المسلم بعيده أو يحتفل معه به ، يكون من باب البر والقسط ولم تنصرف نية المسلمين للإيمان بسبب الاحتفال مثل قيامة المسيح عليه السلام أو غير ذلك من المعاني العقائدية المخالفة لعقيدة المسلم.
وكذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يقول"واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا"النساء86 ، وهنا لم يهتم الخالق سبحانه وتعالى بمصدر التحية (مسلم ، كافر) ولكنه اهتم بالفعل نفسه وهو فعل التحية وقرر سبحانه رد الفعل الواجب وهو أساسا (أحسن منها) فإذا تعذر وجب على أقل تقدير (ردها) والسؤال الذي يفرض نفسه وبقوة ، لو جائك غير المسلم وهنئك بعيدك الإسلامي بل وأحتفل معك به ألا يعتبر ذلك تحية منه لك وتعظيما منه لعيدك؟ فكيف نعمل حكم الآية السابقة؟ هل نعطل حكمها متذرعين بأن مصدر التحية يجب أن يكون مسلم؟ وذلك على خلاف مراد رب العالمين ، أم نتبع حكم الآية الكريمة فيكون تهنئتنا لهم وإحتفالنا معهم من قبيل تأويل الآية فلا يكون موالاة ، بل هو على مراد أمر الشارع الكريم سبحانه وتعالى.
ثم أن الله سبحانه وتعالى قد سمح لنا بالتزاوج من أهل الكتاب فقال خير من قائل"اليوم احل لكم الطيبات وطعام الذين اوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم اذا اتيتموهن اجورهن محصنين غير مسافحين ولا متخذي اخدان ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين"المائدة5 ، ولما كان الزواج قائم على المودة والرحمة لقوله تعالى"ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون"الروم21 ، ومن جماع الإدلة نرى أن الله سبحانه وتعالى جعل بيننا وبين أهل الكتاب (بر ، قسط ، مودة ، رحمة) وكل ذلك ليس له علاقة بالموالاة التي نهى عنها رب العزة ، والاحتفال بالأعياد والتهنئة عليها لا تخرج من تحت مظلة هذه المعاني السامية من بر وقسط ومودة ورحمة والتي نحن مأمورين بها في علاقتنا مع أهل الكتاب ، وحتى في باب التنافس معهم فإن الله سبحانه وتعالى جعله تنافسا في الخيرات لقوله تعالى"ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يات بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير"البقرة148 ، ونفس الأمر في المائدة 48 ، أما أن يرتبط بالاحتفال والتهنئة قبول نفسي وإيمان بمدلول العيد وسببه فإنه هنا تكمن المشكلة ، ولما كان عمل القلوب من إطلاقات رب العزة والتي لم يطلع عليها أحد من خلقه حتى نبيه صلى الله عليه وسلم وقد أكد له هذا المعنى في الكثير من آيات القرآن ، فإننا نقف عند حد التهنئة والاحتفال ولا نرى فيها بأسا بل قد تكون واجبة مع من يحيونا بالتهنئة بأعيادنا أو بين الأزواج مختلفي الملة أو الأقارب والأولاد نتاج هذا التزاوج.
ثم أن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم ، لا تخرج عن كونها كلمة طيبة ، وقول حسن ونحن مأمورين بأن نقول للناس قولا حسنا ، وقد قال تعالى"واذ اخذنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون الا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا واقيموا الصلاة واتوا الزكاة ثم توليتم الا قليلا منكم وانتم معرضون"البقرة 83 ، ولو قال لي أحدهم أنها خاصة ببني اسرائيل أقول له القاعدة الاصولية أن العبرة بعمومية النص وليس بخصوصية التنزيل ، كما لو قال أحدهم أن (حسنا) تعني التوحيد والدلالة على اتباع أمر السماء ، أقول له أن القاعدة الأصولية أنه لا يجوز تخصيص العام إلا بمخصص أو تقييد المطلق إلا بمقيد ، ولا يوجد هنا مخصص أو مقيد بل على العكس جائت على وزن (فعلا) تنكير لمعنى الحسن بما يعني أطلاقة ، حتى ولو كان إبتسامة فهي تدخل تحت نطاق الآية الكريمة ، ويعزز ذهابنا لهذا المعنى قوله تعالى" الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء"ابراهيم24 ، وهنا أيضا جاء التعريف بالاضافة إطلاقا لكل الكلمات الطيبة دون تحديد وحتى دون تحديد لشخص المتلقي.
ولتكن لنا في رسول الله سبحانه وتعالى أسوة حسنة ، في طريقة مخاطبته لأهل الكتاب ، فقد قال تعالى" قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا اربابا من دون الله فان تولوا فقولوا اشهدوا بانا مسلمون " آل عمران 64 ، وقال تعالى" قل يا اهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والانجيل وما انزل اليكم من ربكم... الآية" المائدة 68 ، ومن صيغة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب نتبين معانٍ عدة ، أنه كان يستخدم الكلمات الطيبة معهم ، وأنه كان يقول لهم حسنا حيث أمرهم أن يتبعوا كتابهم ، وحتى في المرة الوحيدة التي رماهم بالفسق ، لم يعمم بل قال (قل يا اهل الكتاب هل تنقمون منا الا ان امنا بالله وما انزل الينا وما انزل من قبل وان اكثركم فاسقون) والشاهد قوله (هل تنقمون منا) وقوله (بل أكثركم فاسقون) فكان قوله من باب درء عدوانهم ، لأن أنتقامهم من المسلمين كان إبتداء ومع ذلك فإن الرسول عليه السلام يعلم أنه ليس كلهم فاسقين ، ولكن أكثرهم فقط اي أنه وبمفهوم المخالفة أن فيهم قلة غير فاسقة ، فهلا تأدبنا بأدب رسول الله صى الله عليه وسلم في طريقة الحديث مع أهل الكتاب واتبعنا القرآن الذي سمح لنا بالتزوج منهم وجعل لنا معهم أو مع بعضهم ميثاقا غليظا ومودة ورحمة وبرا وقسطا ، وكل ذلك يتأتى بإطلاق الطيب من الكلام والحسن من القول في وجوههم ومن ذلك تهنئتهم بأعيادهم ويكون ذلك مستغرقا في عموم الكلام الطيب والقول الحسن.
من المرويات التي لا نصدقها أو نكذبها ، قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحتفل مع بني إسرائيل بأعيادهم ، يوم عاشوراء ، وبنفس الطريقة (صامه بني إسرائيل) فصامه رسول الله وزعموا أنه قال (نحن أولى بموسى منهم) ، فإي تناقض وقع فيه هؤلاء القوم ، يحرمون الاحتفال بأعياد غير المسلمين ، ثم يقرون أن الرسول صدقهم في سبب إحتفالهم وأحتفل معهم بعيدهم وبنفس الكيفية (سبحان الله) ، فلو كانت القاعدة جواز الاحتفال على فعل رسول الله ، فلماذا خصصوها على عيد دون عيد فنحن أيضا أولى بعيسى منهم ولنحتفل بيوم ميلاده على ما فيه من معجزة بكل المقاييس ، ونحن أولى بعيسى منهم فلنحتفل بيوم نجاته من الوثنيين ومكر اليهود وفقا لإعتقادنا أن الله سبحانه نجاه دون صلب أو قتل ، أقول لماذا التخصيص؟
من كل ما تقدم فإنني أرى أنه مباح في كل الأحيان وواجب في بعضها تهنئة أخواننا من أهل الكتاب في أعيادهم والاحتفال معهم بها ، والله سبحانه وتعالى أعلم
اللهم لا تجعلنا فتنة للذين آمنوا ، اللهم وتقبل دعاء
شريف هادي
ثم تقول سيادتكم:
وكذلك فإن الحق سبحانه وتعالى يقول"واذا حييتم بتحية فحيوا باحسن منها او ردوها ان الله كان على كل شيء حسيبا"النساء86 ، وهنا لم يهتم الخالق سبحانه وتعالى بمصدر التحية (مسلم ، كافر) ولكنه اهتم بالفعل نفسه وهو فعل التحية وقرر سبحانه رد الفعل الواجب وهو أساسا (أحسن منها) فإذا تعذر وجب على أقل تقدير (ردها) والسؤال الذي يفرض نفسه وبقوة ، لو جائك غير المسلم وهنئك بعيدك الإسلامي بل وأحتفل معك به ألا يعتبر ذلك تحية منه لك وتعظيما منه لعيدك؟ فكيف نعمل حكم الآية السابقة؟ هل نعطل حكمها متذرعين بأن مصدر التحية يجب أن يكون مسلم؟ وذلك على خلاف مراد رب العالمين ، أم نتبع حكم الآية الكريمة فيكون تهنئتنا لهم وإحتفالنا معهم من قبيل تأويل الآية فلا يكون موالاة ، بل هو على مراد أمر الشارع الكريم سبحانه وتعالى.
وأقول، أنه لا علاقة بين رد التحية علي غير المسلم وتهنئته بمناسبة أعياده، فلو قال لي شخص غير مسلم مثلاً (مساء الخير)، فيجب أن أقول له (مساء النور)، ولو قال لي (إزيك) أقول له (الله يسلمك)، أليس هذا رداً للتحية؟؟.... أما تهنئته لي علي عيدي حينما يقول لي (كل سنة وأنت طيب)، فسوف أرد عليه التحية لأقول (وأنت بالصحة والسلامة)، وأعتقد أن هذا كاف تماماً لتطبيق الآية التي ذكرتموها، أما أن أنتظر حتي يأتي عيده فأقول له (كل عام وأنتم بخير)، فهذا لا يعتبر رداً علي تهنئته لي في عيدي كتحية، فقد رددت له تحيته في وقتها وانتهي الأمر.
ثم تقول سيادتكم:
وحتى في باب التنافس معهم فإن الله سبحانه وتعالى جعله تنافسا في الخيرات لقوله تعالى"ولكل وجهة هو موليها فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يات بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير"البقرة148 ، ونفس الأمر في المائدة 48
لم يكن هذا هو المقصود من الآية يا سيدي الفاضل، وبالطبع فلا مجال هنا لشرح تلك الآية، ولكنني قد وعدت في مقالي السابق أن أفرد مقالاً موسعاً لشرح تلك الآية وبعض الآيات الخاصة عن أهل الكتاب، فأدعو الله أن تخرج تلك المقالة بأحسن صورة.
ثم تقول سيادتكم:
أما أن يرتبط بالاحتفال والتهنئة قبول نفسي وإيمان بمدلول العيد وسببه فإنه هنا تكمن المشكلة
إن الخوف كل الخوف أن تحدث تلك المشكلة حينما يربي الآباء أبناءهم الصغار علي الاختلاط غير المحذور للمسيحيين مثلاً، ولقد قرأت عن حوادث كثيرة بسبب هذا الاختلاط المذموم، كما شاهدت حادثة بعيني وتتلخص في وقوف طفل مسلم أمام المرآه في منزله وهو يشير علي وجهه بالصليب بيده وكان هذا الطفل في مدرسة مسيحية، فلما رأت الأم هذه المأساه زجرت طفلها ثم ذهبت إلي المدرسة وأهانتهم إهانة شديدة ثم سحبت أوراق الطفل لتنقلها إلي مدرسة أخري إسلامية، فالمشكلة التي تتكلمون سيادتكم عنها يفتعلها المسلمون بأيديهم ثم يعودوا فيندموا بعد ذلك، لذا فإنني أحذر أي مسلم من حضور دور الكنائس والمعابد لغير المسلمين.
ثم تقول سيادتكم:
ومن صيغة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أهل الكتاب نتبين معانٍ عدة ، أنه كان يستخدم الكلمات الطيبة معهم ، وأنه كان يقول لهم حسنا حيث أمرهم أن يتبعوا كتابهم ، وحتى في المرة الوحيدة التي رماهم بالفسق ، لم يعمم
هنا أحب أن ألفت نظر سيادتكم إلي شئ تعرفونه بكل تأكيد ولكن يبدو أنكم قد أخطأتم فيه عن غير عمد، فهذا ليس حديث رسول الله تعالي كما تقولون، ولكن هذا هو كلام الله تعالي علي لسان رسوله، فنلاحظ أن الله تعالي يبدأ الآيات بكلمة (قل)، ولقد رأيت أنكم قد نسيتم تلك النقطة لذا فقد وجب التنبيه.
ثم تقول سيادتكم:
قالوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحتفل مع بني إسرائيل بأعيادهم ، يوم عاشوراء
وبالطبع فإن كانت تلك الرواية صحيحة فمن المؤكد أنه لما يحتفل معهم في معابدهم امتثالاً للآية التي ذكرتها لكم من قبل.
ثم تقول سيادتكم:
فنحن أيضا أولى بعيسى منهم ولنحتفل بيوم ميلاده على ما فيه من معجزة بكل المقاييس
وهل يستطيع أي مسلم أو حتي مسيحي أن يجزم بأن عيد ميلاد المسيح هو بداية رأس السنة الشمسية (الأول من يناير)؟؟.... إن هذا الكلام لا دليل عليه مطلقاً، بل أن هناك أدلة من القرآن تثبت أن المسيح عليه السلام قد ولد في الصيف وليس في الشتاء، يقول الله تعالي:
(فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا*وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا*فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا..) (مريم 24- 26).
ومن المعلوم تماماً أن البلح الرطب يظهر في الصيف وليس في الشتاء، ومن ثم فإن حجتكم وتدليلكم هنا مرفوض.
شكراً لك وجزاكم الله تعالي كل الخير
أخوك/شريف أحمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اتفق مع حضرتك فى كل كلمة كتبتها ولا اجد اى اضافة سوي التاكيد على ان قاعده الولاء والبراء اساسها الايات الكريمات 8 و9 فى سورة الممتحنة قال تعالي ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) صدق الله العظيم .. هنا عن ماذا النهي او عدم النهي ؟ وما نتيجة عدم النهي ؟ ان يكون الامر بالبر والقسط والمعاملة بالمثل .. البر هو الموده وكيف تكون الموده بغير علاقة طيبة واهتمام بالمناسبات للاخرين سواء السعيدة بالتهنئة او الحزينة بالتعزية .. لا ادري ماذا سيكلفني او يضر بايمانى ان اتصل بصديقتي المسيحية فى عيدها واقول لها كل عام وانتى بخير .. هل الامنية الطيبة لها بان تكون بخير فى عيدها حرام ؟ هل تضر ايمانى او تنقص من اسلامي ؟ .. عندما ياتي عيدي وتتصل بي اليس المعاملة بالمثل والقسط ان ارد لها المناسبة بنفس الكيفية على الاقل .. !! اما بالنسبة للمسيحيين بصفة خاصة فلا يسعني ان اردد غير قول الله سبحانة وتعالي (ولَتَجِدَنَّ أقربهم مَودَّة للذين آمنوا، الذين قالوا إنّا نصارى. ذلك بأن منهم قَسّيسينَ ورهباناً وأنهم لا يستكبرون" صدق ربي العظيم .. هل هناك موده اقل من ان نهنئهم باعيادهم ؟ اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه ..
شكرا جزيلا لسياده المستشار شريف هادي على عقلة وقلبة وضميرة المستنير ..
مقال جميل وأتفق معك فيه ولا أرى في الحقيقة أي مشكلة في مشاركة الآخرين إحتفالاتهم طالما إنها احتفالات بعيدة عن الكفر أو العربدة. وهنا أحب أن أقول أن لنا الكثير من الأصدقاء مع غير المسلمين العرب ومن غير العرب وعادة ما ندعوهم لإفطار رمضاني كل سنة ولم أرى أحدهم يمانع بحجة إننا "كفار" في نظرهم، بل يحضرون ويفرحون بالدعوة وبإحترامنا لهم في هذه الشعيرة الإسلامية، ويجلسون معنا على المائدة ويستمعون إلى القرآن والآذان ويشاهدون صلاة المغرب التي يؤديها المدعون المسلمون. ولم أرى على وجوه الحضور من غير المسلمين أي أثار تعجب أو احتقار...
بل أن زميل فنلندي (غير مسلم) لزوجي، عمل مأدبة إفطار في رمضان للمسلمين والغير مسلمين ووضع القرآن قبل الأكل وسمعنا الآذان وبعد الآذان سأل إن كنا نمانع إن وضع موسيقى هادئة للأكل معها :) هل أهان هذا الرجل مبادءه بدعوة الآخرين على إفطار رمضاني لا مصلحة له منه إلا إحياء العلاقات الإنسانية لمصلحة الحياة الإنسانية ومن ثم العملية؟
إن المشاعر الإنسانية هي أسمى وأعلى شيء بالنسبة لي، وبها يرتقي ضمير الإنسان، وعليه فلا مانع عندي في التفاعل مع الآخرين من كل الأديان الأرضية والسماوية. وهذا رأيي الخاص، وحسابي في الآخرة عند الله تعالى.
وتحياتي للمستشار شريف و للجميع
آية
تحية وتقدير علي مقال لابد أن يتفق معه كل من له عقل وقلب سليم ..
بعد التحية والسلام ..
بما أننى ممتزوج من مسيحية منذ ثلاثون عاما .. ومثلكم وأكثر ليس هناك أي مجال للمجاملات علي حساب كتاب الله تعالي أبدا مطلقا .. لا وأزيد أنا .. هذا الآمر يعلمه جميع افراد أسرة زوجتى بلا أستثناء ولم يعترضوا عليه ولا مرة طوال مدة زواجى ..
وسعدت بقولكم :
{ إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا شئ فيه (لاحظ تراجعي عن رأيي الأول) وهذا يكون من قبيل التهنئة بمناسبة سعيدة لهم ولا تكون تهنئة بعيدهم نفسه لأن المسلم لا يقره، ولكنني لا أدري علي وجه التحديد أي احتفال تقصد؟؟.. فإن كنت تقصد أن نحتفل معهم في الملاهي أو الحدائق أو ما إلي ذلك فهذا أمر لا غبار عليه أيضاً، }
وأتفق معكم فى قولكم السابق 100 % وبالذات الذى صححتموه للسيد شريف هادى الملون بالأصفر
أما قولكم :
{ ولكن إن كنت تقصد أن نحتفل معهم في الكنائس مثلاً أثناء ما يسمونه بالصلاة فهذا أمر لا أتفق معك فيه أبداً، إذ كيف يجلس مسلم في مكان تُذكر فيه عبارة (ربنا يسوع المسيح) حاشا لله تعالي وسبحانه جل شأنه} ..
أتفق معكم 100 % إن كان التواجد بغرض حضور الصلاة لذاتها فليس هناك مبرر .. وإن كنا مخطئين وهناك مبرر شرعى لهذا فليرينى إياه احدهم ..
أما قولكم :
{ كيف يجلس المسلم في مكان يُذكر فيه الصليب ويشار إليه بالأيدي؟؟... هل يطيق المسلم هذا الأمر؟؟.. والله إن كان مسلماً مؤمناً بالله واليوم الآخر إيماناً صادقاً لما طاق ذلك أبداً، هذا ناهيك عن ضرورة امتثاله لأمر الله عز وجل حينما يقول:
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ) (النساء 140). }
هنا قولكم غير واضح .. لأننى اذهب أن حضور المسلمين للعزاء ( أو الأفراح ) فى فقيد مسيحى قد أدى واجب العزاء لك من قبل ( أو قام بتهنئتك فى كتب كتاب اسلامى لعزيز لكم من قبل ) تجاهك فو واجبا لابد منه .. ( وليس شرطا أن يكون ردا على واجب فأننى أفعل هذا وأسبق بالواجب عندما أستشعر بأن من أؤدى الواجب تجاهه كان سايسبق بالواجب قبلى إن أتيحت الظروف ) .. أما داخل الكنيسة هم يفعلون ما هم يفعلون وأنت ليس لك شأننا أن تستمع إليهم .. ولا حتى تركز فى قولهم .. فذهابك لهناك ليس للأشتراك فى تأديه صلاتهم بل هو للمواساه أو مشاركه الأفراح وليس إلا .. إن كان هناك من المسيحيين من يررد وراء قساوستهم شيئا أنت ليس لك شأن بهم ولا تتبعهم ( يدخل من هذه الآذن ويخرج من الأخرى ... وهذا ما أفعله .. ولكننى لا أتكم مع من بجوارى أثناء صلاتهم حتى ولو كان مسلما مثلى .. فنيتك فى الذهاب ليس للمشاركه فى الصلاة أبدا ( وهم يعلمون هذا قبلك ) والأعمال أولا وأخيرا بالنيات .
وأخيرا تصدق بالله .. أنا بقالى 30 سنه بأروح فى مناسبات فى كنائس ولا أعلم ماذا يقولون هناك .. لآنى لا أركز مطلقا .. فأنا أذهب لمجرد الواجب وليس إلا .. والأظرف أنهم ( عائله زوجتى أو اصدقائى ) يعلمون هذا منى وهم لا يستاؤن من قولى هذا ..
إن أتفقت معى إلى هنا سأكمل الباقى معكم ..
فى إنتظار ردكم
أخي الحبيب المستشار شريف هادي حفظك الله من كل سوء
أود أن أعطي الإخوة الأعزاء فكرة عن علاقة المسلمين والمسيحيين في فلسطين ,وهي علاقات تاريخية ناصعة وعلى سبيل المثال:
1- الكل يهنىء الآخر بأعياده .
2- الكل يشارك الآخر في الأفراح والأحزان والجنائز . فمثلا عندما يتوفى شخص مسيحي نذهب للمشاركة في تشييعه .ولكن لا ندخل الكنيسة وننتظر إنتهاء الصلاة عليه ونسير في الجنازة حتى المقبرة ونجلس في بيت العزاء نتلقى التعازي خصوصاً إن كان صديقاً مقرباً.
وهم يفعلون نفس الشيء .
3- الكل يتزاور ويلبي الدعوات على الطعام .
4- العلاقة مع الطائفة السامرية في نابلس تأخذ نفس المنحى .
5- لي صديق مسيحي يدفع للجنة الزكاة أموالا في كل سنة في شهر رمضان.
6- معظم المسيحيين يقسمون الميراث حسب الشرع الإسلامي بعد أن يحصلوا على حجة حصر إرث من المحاكم الشرعية الإسلامية .
7- هناك مقولة في فلسطين يتداولها المسلمون تقول :( المسيحي ثلثين مسلم).
وهكذا هذه العلاقات مستمرة منذ 14 قرن .
تحياتي
السلام عليكم
اتفق مع سيادتكم فى هذا الطرح الذى طالما نادينا به
وانا عن نفسى اتبادل التهانى مع اصدقائى ايا كانت ديانتهم بل واذهب الى الكنائس فى الافراح والتعازى بدون اى حساسيه , فانا لى دينى ولايؤثر على تمسكى بدينى ان اتواجد فى كنيسه او معبد او اى مكان.
حتى اننا نتبادل الدعوه على الافطار فى شهر رمضان بدون ايه غضاضه
فالتدين السليم لايكون برفض الاخرين وانا ليس عندى مشكله اطلاقا فى التعامل مع اى انسان خلقه الله بغض النظر عن ديانته واعتقد ان اخوتى واخواتى قد اضافوا الادله القرانيه لهذا الطرح
مع اطيب تحياتى واحترامى
أستاذي العزيز شريف صادق مرحباً بك:
لتعلم سيادتكم أنني متفق في حوالي 90% مما قلتموه، وسوف أبين الموضع الذي اختلفت معكم فيه، ولكن في البداية أشكرك علي قراءة تعليقاتي، وإن كنت سعدت بقولي حينما قلت:
وسعدت بقولكم :
إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا شئ فيه (لاحظ تراجعي عن رأيي الأول
فأنا أقول لك: أجل يا صديقي بكل تأكيد، فإن المسلم الحق (وأرجو من الله أن أكون كذلك) لا بد أن يحيد عن باطل كان يعتقده فينبذه جانباً ويستبدله بالحق الذي عرفه فآمن به، ولعلكم تلاحظون قولي في أول مداخلة:
وقد طلبتم مني حذف مقالتي حتي تنشروا مقالتكم، ولكني سوف لا أنشر مقالتي مرة أخري لاكتشافي الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها أثناء كتابتي للمقالة، لذا فإنني أحاول الآن إصلاح تلك الأخطاء حتي أُخرج مقالة جديدة أتمني من الله تعالي أن تخرج بأحسن صورة وتكون سبباً في هداية المسلمين وغيرهم علي حد سواء.
إن المسلم يحاول أن يتغير إلي الأفضل، فإن الكتابة في ذلك الموقع مسئولية كبيرة جداً امام الله تعالي، فقد يكتب كاتب بعض الأشياء التي تكون سبباً في إضلال غيره فيحمل وزره يوم القيامة أو العكس، نرجوا من الله تعالي أن يغفر لنا ذنوبنا وجهلنا غير المتعمد ببعض ما نكتب، وأن يلهمنا الصواب فنكتب كل ما يحمل الهدي للناس، وأن نكون هداة مهتدين. وأن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
أما النقطة التي أختلف معكم فيها فسوف تتضح مما سوف أسرده لكم من أفعال تجاه موتي المسيحيين:
إنني دائم العزاء لأهل من فقدوا عزيز لديهم من المسيحيين الذين يمثلون جيراناً أو زملاء في العمل وما إلي ذلك، ولكن طريقتي في عزائهم تتم كالآتي:
إنني أتتبع الجنازة منذ خروجها من منزلهم وحتي القبر، وأدخل معهم الكنيسة، ولكن في الكنيسة المجاورة لنا بالمنزل توجد قاعة مخصصة لأداء مراسم الجنازة والشعائر الخاصة بتلك المراسم، وهناك من يدخل من المسلمين ليحضر تلك المراسم، كما أن هناك من لم يدخل، وأنا بالطبع لا أدخل أبداً مكتفياً بالانتظار في فناء الكنيسة حتي لا أجلس في مكان أحس فيه أن الشياطين تملأه، ولكي أتبع الآية (النساء 140)، والتي تحث علي عدم تواجد المسلم في مكان يُكفر فيه بآيات الله، أما بالنسبة لحضوري حفلات عرسهم فأنا لا أحضر مراسم الإكليل أو نصف الإكليل أو الجبانوت، ولكنني أذهب إلي الفرح مباشرة لأشارك أهل العريس أو العروسة أفراحهم وأهنئهم علي ذلك.
ربما تكون هذه هي نقطة الخلاف الوحيدة يا سيدي، أما الباقي فأنا متفق معكم فيه تماماً
أشكرك وفي انتظار التكملة إن شاء الله
بعد التحية والسلام ..
أعجبنى ردكم جدا جدا جدا التالى:
{ أجل يا صديقي بكل تأكيد، فإن المسلم الحق (وأرجو من الله أن أكون ذلك) لا بد أن يحيد عن باطل كان يعتقده فينبذه جانباً ويستبدله بالحق الذي عرفه فآمن به، }
إقتباس:
{ولعلكم تلاحظون قولي في أول مداخلة .. ألخ }
با سيدى والله العظيم لاحظت .. فأننى أقرأ السطور بتركيز شديد وحتى ما بينهما .. ولا أجامل أحدا فى الدين .. والمصحف حتى لو كان من أمامى أبويا ( رحمه الله عليه ) أو زوجتى .. أنا معنديش يامه إرحمينى فى إتباع شرع الله ..
إقتباس :
{ أما النقطة التي أختلف معكم فيها فسوف تتضح مما سوف أسرده لكم من أفعال تجاه موتي المسيحيين:
إنني دائم العزاء لأهل من فقدوا عزيز لديهم من المسيحيين الذين يمثلون جيراناً أو زملاء في العمل وما إلي ذلك، ولكن طريقتي في عزائهم تتم كالآتي:
إنني أتتبع الجنازة منذ خروجها من منزلهم وحتي القبر، وأدخل معهم الكنيسة، ولكن في الكنيسة المجاورة لنا بالمنزل توجد قاعة مخصصة لأداء مراسم الجنازة والشعائر الخاصة
بتلك المراسم، وهناك من يدخل من المسلمين ليحضر تلك المراسم، كما أن هناك من لم يدخل، وأنا بالطبع لا أدخل أبداً مكتفياً بالانتظار في فناء الكنيسة حتي لا أجلس في مكان
أحس فيه أن الشياطين تملأه، ولكي أتبع الآية (النساء 140)، والتي تحث علي عدم تواجد المسلم في مكان يُكفر فيه بآيات الله، أما بالنسبة لحضوري حفلات عرسهم فأنا لا
أحضر مراسم الإكليل أو نصف الإكليل أو الجبانوت، ولكنني أذهب إلي الفرح مباشرة لأشارك أهل العريس أو العروسة أفراحهم وأهنئهم علي ذلك.
ربما تكون هذه هي نقطة الخلاف الوحيدة يا سيدي، أما الباقي فأنا متفق معكم فيه تماماً }
براقو .. براقو على هذه الأجابه والتى سقطت منى ...
ما قلته انت سليم 100% بالنسبة لك ..
وما قلته أنا سليم 100% بالنسبه لى ..
لأنى أنا لدى العذز الشرعى وأنت لا ... فيما يخص زوجتى أفعل ما ذكرته أنا .. أما فيما يخص الأصدقاء أو الجيران أو زملاء العمل فأننى لا أفعل إلا ما تفعله أنت .. والأعمال أولا واخيرا بالنيات ..لن أنتقل إلى النقطة الجديده إلا بعد أن نكون متفقين 100 % .. أنا ميهمنيش مين اللى يقول الرآى اللى نستقر عليه .. أنا يهمنى فى المقام الآول أنى لا أغضب ربى .. وممكن برضلك أنا اكون خطأ ومش عيب أبدا أبدا فأنا مقتنع بقولكم التالى { إن المسلم يحاول أن يتغير إلي الأفضل، }
منتظر ردك هل نحن الأن متفقين 100 % حتى ننتقل لما بعده ..
والسلام ..
تقول سيادتك:
با سيدى والله العظيم لاحظت .. فأننى أقرأ السطور بتركيز شديد وحتى ما بينهما .. ولا أجامل أحدا فى الدين .. والمصحف حتى لو كان من أمامى أبويا ( رحمه الله عليه ) أو زوجتى .. أنا معنديش يامه إرحمينى فى إتباع شرع الله ..
وبالطبع فهذا هو خلق المسلم الأمثل، وانطلاقاً من تلك القاعدة التي تمثل قاسماً مشتركاً بيننا، لذا فنحن متفقين إن شاء الله، وفي انتظار التكملة يا صديقي العزيز
أشكرك وفي انتظار التتمة إن شاء الله
شريف أحمد
بعد التحية والسلام ..
أولا لازم تعرف الأتى .. الأيات التاليه قبل تعرفى على زوجتى والزواج منها كنت اؤمن بها لأنها من عند ربى ولم ألمسها :
{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } .. البقرة 109
{ ودت طائفة من اهل الكتاب لو يضلونكم وما يضلون الا انفسهم وما يشعرون } .. آل عمران 69
{وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِن تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُم مَّنْ إِن تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لاَّ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلاَّ مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ } .. آل عمران 75
{ لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ } ..المائدة 120
أما بعد الزواج لمده 30 عاما لمست على الآرض كل ما قاله ربى فى القرآن ..
وفعلا صدق قول ربى واشهد عليه أننى لمسته :
{لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ } .. آل عمران 113.
{وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَن يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لاَ يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً أُوْلَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ } .. آل عمران 200 ..
اما بالنسة لقولكم التالى :
{ إن الخوف كل الخوف أن تحدث تلك المشكلة حينما يربي الآباء أبناءهم الصغار علي الاختلاط غير المحذور للمسيحيين مثلاً، ولقد قرأت عن حوادث كثيرة بسبب هذا الاختلاط المذموم، كما شاهدت حادثة بعيني وتتلخص في وقوف طفل مسلم أمام المرآه في منزله وهو يشير علي وجهه بالصليب بيده وكان هذا الطفل في مدرسة مسيحية، فلما رأت الأم هذه المأساه زجرت طفلها ثم ذهبت إلي المدرسة وأهانتهم إهانة شديدة ثم سحبت أوراق الطفل لتنقلها إلي مدرسة أخري إسلامية، فالمشكلة التي تتكلمون سيادتكم عنها يفتعلها المسلمون بأيديهم ثم يعودوا فيندموا بعد ذلك، لذا فإنني أحذر أي مسلم من حضور دور الكنائس والمعابد لغير المسلمين. }
مقدمه أولا قبل الرد ..
والحق يقال أمام ربى المسيحيين (أو المسلمين ) الذين يقطنون الدول العربية بطبعهم يميلون للتطرف عن المسيحيين (أو المسلمين ) الآجانب .. وهذا ناشئ عنى تخلف العرب ولابد وأن نعترف به ..
وأيضا تجد فرقا كبيرا فى نفس الدول العربيه بين الأحياء الشعبيه والأحياء الراقيه .. وهذا ناتج عن ظروف التلقين منذ الصغر ..
( يتبع )
كيف يا شريف احمد تقول تحديدا { إن الخوف كل الخوف أن تحدث تلك المشكلة حينما يربي الآباء أبناءهم الصغار علي الاختلاط غير المحذور للمسيحيين مثلاً }
ألم بشرع الله للمؤمنين من الزواح بآهل الكتب بالاية التالية :
{ الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حِلٌّ لَّكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلُّ لَّهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلاَ مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ } .. المائدة 5.
1- هل الله أمر المسلمين الذين يتزوجون من آهل الكتاب ألا ينجبوا ؟؟ .. لا لم يحدث ..
2- طالما أنجب المسلم من زوجته المسيحية سيكون تلقائيا لأولادهم عم وعمه مسلمين .. وخال وخاله مسيحيين .. وأولاد عم وعمه مسلمين .. وأولاد خال وخاله مسيحيين ..
3-هل الله نهى عن إختلاطهم ؟؟ .. العكس الله أمر بصله الرحم .. وذاته تعالى هو الذى شرع الزواج من الكتابيات .. إذن فالله موافق .. ألست معى ومتابع التسلسل ..
ولكن شريف أحمد قال تحديدا :
{كما شاهدت حادثة بعيني وتتلخص في وقوف طفل مسلم أمام المرآه في منزله وهو يشير علي وجهه بالصليب بيده وكان هذا الطفل في مدرسة مسيحية، فلما رأت الأم هذه المأساه زجرت طفلها ثم ذهبت إلي المدرسة وأهانتهم إهانة شديدة ثم سحبت أوراق الطفل لتنقلها إلي مدرسة أخري إسلامية} ..
أولا لا أكذيه .. ولكم ما العيب فيما قاله شريف أحمد هنا .. إن كان الطفل قد فعل هذا قبل البلوغ ( سن التكليف ) فلا مشكله إطلاقا شرعا .. أما ما رأه من زملائة بالمدرسة فمن الممكن رويته فى التليفزيون .. المهم التربيه بالبيت .. أكرر المهم التربية فى البيت ..
هناك دورهام للبيت فى التربيه .. وسؤال .. ألم يأتمن سيحانه تعالى الزوجه المسيحية على تربية الآولاد المسلمين بتشريع الزواج منها فى المائدة 5 ؟ .. ولكن ليست أى مسيحية تصلح زوجه .. .. فقد حدد سيحانه تعالى صفتها (( وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ ))
إننى لست لدى أطفال والحمد لله .. ولكن لزوجتى صديقة مسيحية مقربه منها متزوجه من مسلم ولها بنتين (( محجبتين )) بالرغم من اننى أنا ذاتى لا أؤمن بأن الحجاب فرضا .. واشهد أمام لله إن تربيتهما هى تربيه إسلامية من الطراز الآول .. وعندى قصص أخرى من هذه النوعية لأخرين
الرك على التربية يا سيد شريف فى المقام الآول ..
ولذلك تجد أنه لا يمكن ان تصلح زيجة بين مسلم وبين أحدا من آهل الكتاب إلا إذا كانوا بقطنون الدول العربية ومن أسر عريقه بمناطق راقيه بعيدين كل البعد عن جو التطرف .. أو مسلم يتزوج من مسيحية ويتقى الله فيها وفى أولاده ويبعد عن جو التطرف الموجود فى المناطق الغير راقيه بالسفر للخارج ..
المناطق الغير راقيه بصراحة عندهم أعراف هباب .. دول بيعايروا بعض إنهم مابيخلفوش مثلا لدرجة أن هناك أمهات تسرق أطفال .. وأيضا بيعايروا بعض إنهم لا ينجبوا إلا بنات مع أن كله رزق من الله ..
التطرف دا يا شريف اللى انت شايفه بمنتهى الآمانه وليد البيئة المحيطة .. لكن الله طالما صرح بالزواج من آهل الكتاب فهو شرع الأختلاط بالطبع تحت رقابه الآهل..
منتظر ردكم ..
وجميل ما كتب الاستاذ شريف أحمد حيث يقول ولا أدخل الكنيسة وإني أعرف أن كثير من المسيحيين في سوريا يخرجون في الجنازة ولا يدخلون المسجد وهذا حقهم فلعل هذا يعتبر اعترافا ببيت العبادة الذي يخصنا لا أقول هذا استشهادا بتصرفهم على تصرفنا ولكن أرى ما يراه الاستاذ شريف أحمد أنني في دخولي الكنيسة للمشاركة في مراسم عرس أو جنازة وفي هذه المراسم يتلون فيها ما يخالف كتاب الله بل وما يغضب الله فعلي أن أتجنب هذا انطلاقا من قوله تعلالى (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا )
لكنهم يخرجون في الجنازة وهذا جميل والأجمل أن نبادر بالحسنة قبل أن يبادرنا بها أحد وأما عن تصرف الأم التي ذكرها الاستاذ شريف حول الطفل الذي وقف امام المرآة يثلث فأرى أن زجر الطفل ليس بصحيح والصحيح هو البيان وشرح وجهة نظرها من خلال دينها وشرح وجهة نظر الطرف الآخر وتبيان الحق من الباطل أقول هذا لأني أجد من أولادي مما يتعلمونه في مدرستهم التي تتصف بالطابع الاسلامي الموروث ما يوازي التثليث كتقديس الأولياء وتأليه النبي الكريم وغيرها وأعتقد أن الأمر سواء
الأستاذ شريف صادق، تحية طيبة وبعد:
تقول سيادتكم:
كيف يا شريف احمد تقول تحديدا { إن الخوف كل الخوف أن تحدث تلك المشكلة حينما يربي الآباء أبناءهم الصغار علي الاختلاط غير المحذور للمسيحيين مثلاً }
يا أستاذي أنا أقصد أن هناك أشياء خاطئة يتبعونها الآباء في أسلوب اختلاط أبنائهم بغير المسلمين، خذ عندك مثلاً، قد تجد أن بعض الآباء المسلمين يسمحون لأبنائهم بالذهاب إلي الكنيسة مع أقرانهم المسيحيين من الجيران، بل وأحياناً تجد أن ولي أمر هذا الطفل المسيحي يُطمئن ولي أمر الطفل المسلم قائلاً له (أولادك هم أولادي بالضبط فلا تخف عليهم، وهم أمانة في عنقي، وكما اصطحبتهم إلي الكنيسة مع أولادي فسوف أعود إليك بهم إلي المنزل وسوف يقضون وقتاً ممتعاً في الاحتفال بعيد الغطاس ""مثلاً يعني"")، وأحياناً أخري تجد بعض الآباء المسلمين أيضاً يسمحون لأبنائهم وهم دون الخامسة عشر أن يقضوا ليلة رأس السنة في الكنيسة مع أقرانهم من الجيران أيضاً، وبذلك قد يتم كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسيحيين ويتولد عندهم فعل منعكس شرطي بأن الكنيسة مكاناً مناسباً لقضاء وقت ممتع الأمر الذي قد يجعلهم يحبون الذهاب إليها بمناسبة أو بدون مناسبة، وهنا بالطبع تتولد المصيبة.
تقول سيادتكم أيضاً:
ولكم ما العيب فيما قاله شريف أحمد هنا .. إن كان الطفل قد فعل هذا قبل البلوغ ( سن التكليف ) فلا مشكله إطلاقا شرعا ..
اسمحلي أن أختلف معكم بشدة؟؟....!!... كيف هذا؟؟..... إن كلامكم مع احترامي لشخصكم الكريم لا أساس له من الصحة (اعذرني فأنا لم أخرج عن أدبي ولن أستطيع ذلك حيث إنكم أكبر مني وفي منزلة والدي، ولكن دعني أعبر عما أقول بصراحة):
1- إن الطفل حينما يصل إلي سن البلوغ ويحدث هذا منه فهو ما زال قاصراً لم يبلغ سن الرشد بعد، فهو لن يبلغه إلا في المرحلة الجامعية، ومن الواضح بالطبع أنني أتكلم عن طفل في الصف الثاني الإبتدائي.
2- إن هذا الطفل حينما يبلغ سن الرشد ويحدث منه ما ذكرته سابقاً فلا بد أن يقف أهله في وجهه لكي يغيروا من معتقده (أنا لا أقصد العنف بالطبع)، ولكن نصيحته بالمقارنة بين الدين الإسلامي والمسيحي وتوفير كل السبل التي تهيئ له معرفة الحق، فإن لم يهتدي فهو حر.
ثم تقول سيادتكم:
الرك على التربية يا سيد شريف فى المقام الآول ..
أتفق معك يا أستاذ شريف في ذلك تماماً، ولكنك تعلم بكل تأكيد أن أصدقاء السوء والبيئة المحيطة الخارجية قد تفسد ما تصلحه التربية السوية الفاضلة، ولعلنا جميعاً نسمع ونقرأ عن حوادث يومية بهذا الصدد.
أخي الفاضل الأستاذ محمد مراد أيهم
تحية طيبة وبعد:
لقد أصبت تماماً في تعليقك السابق، وهذا عهدي بكم دائماً، فأنت أيضاً لا تخشي في الحق لومة لائم وتقول الحق ولو علي نفسك، وهذا هو سلوك المسلم الحق الذي يخشي ربه، وبالطبع فإن الأم كان يجب ألا تزجر ابنها في ذاك الوقت، بل إن هناك طرقاً تربوية كثيرة يمكن أن تتبعها حتي تقوم طفلها وتنهاه عن هذا السلوك الذي هو أشبه بالببغاوات، فهو لم يزل بالصف الثاني الإبتدائي ولم يعي أي شئ.
أشكرك يا عزيزي
لا أدري ماهي المشكلة سيداتي (في حالة أن علقت سيدات) سادتي ..
أهل الكتاب وفي حالة مصر ومعظم الدول العربية ولمن يعيش في دول أخري شرقية مثل حالة الاستاذ شريف هادي أو غربية مثل حالة الكثيرين ممن يكتبون هنا ..
أهل الكتاب أو غيرهم هم إخوة لنا في الوطن والانسانية .. عندما يأتي الأمر للدين والإيمان لهم دينهم ولنا دين .. والعكس صحيح ..
أما في العلاقات الاجتماعية ..فقد أحل لنا ديننا ودينهم وقرآننا وكتبهم...والمنطق والعقل والأخلاق العامة . الاختلاط بهم ومشاركتهم طعامهم والزواج منهم .. نساءا ورجالا ..فلم أجد ما يمنع في كتاب الله ..زواج المسلمة من الكتابي .. فكيف يمكن بعد ذلك أن تستقيم الأمور .. دون مودة ورحمة .. وتشارك في الاحتفالات .. تهنئة واحتفال ..من غير أن يعني ذلك تخلي أي منا عن دينه ومعتقداته ... فلو حضر مسلم زواجا أز جنازة في كنيسة أو معبد ... فهل يعني هذا تخليه عن دينه واسلامه ..وهل لو حدث العكس ... فهل يعني تخلي المسيحي أو اليهودي عن دينه ومعتقداته ..
إن أبسط قواعد الأخلاق والمنطق والدين .. أن ما تسمح به لنفسك .. تسمح به لغيرك .. نحن نسمح لأنفسنا الدعوة للإسلام ... فيجب أن نسمح لغير المسلم الدعوة لدينه ..المهم أن يكون هذا الأمر ... بالحكمة والموعظة الحسنة ..
وأخيرا وهو رأي أعرف مقدما أنه لن يوافق عليه أحد .. إذا تزوج المسلم بغير مسلمه .. أو العكس .. لابد أن يسمح لأولاده عندما يبلغون سن الرشد .. أن يختاروا الدين الذي يرتاح له قلبهم وعقلهم .. لا إكراه في الدين ..هكذا قال لنا الله ..
والإكراه يولد منافقين وليس مؤمنين ..
يا دكتور عمرو إسماعيل، السلام عليكم أولاً:
من قال هنا بالإكراه؟؟..... هل قرأت هنا أي تعليق يشير إلي الإكراه من قريب أو بعيد؟؟...!!.... لماذا يا سيدي تذكر أشياء هنا لم ترد في أي تعليق أو حتي في الموضوع نفسه؟؟...
ثم تقول سيادتكم:
وأخيرا وهو رأي أعرف مقدما أنه لن يوافق عليه أحد .. إذا تزوج المسلم بغير مسلمه .. أو العكس .. لابد أن يسمح لأولاده عندما يبلغون سن الرشد .. أن يختاروا الدين الذي يرتاح له قلبهم وعقلهم .. لا إكراه في الدين ..هكذا قال لنا الله ..
هكذا وبكل بساطة؟؟.... إن المسلم حينما يري ابنه وهو أحب الناس إليه يذهب بقدميه إلي طريق الهلاك، أليس علي الأقل أن يحاول بكل الطرق الممكنة (لا أقصد العنف طبعاً) أن يزحزحه عن هذا الطريق؟؟.... إن أي طريق غير الإسلام هو هلاك محقق مهما كانت الأعمال صالحة ومهما كانت المعاملات تتسم بالأمانة والشرف والإيثار والتسامح....
نعم، لا إكراه في الدين، ولكن يجب النصح ثم النصح ثم النصح، فكل مسئول عن أولاده يوم القيامة بلا شك، فإن لم ينصحهم أو يدعوهم إلي الهدي فهو محاسب عليهم حتماً...
إن الأمر ليس خلطبيطة كما يقول البعض، ولكن هناك فرقان بين الحق والباطل يجب أن يعلمه كل أب لأولاده، فإن لم يستجيبوا ففي تلك الحالة يكون ليس عليهم بمسيطر ولكن بعدما يبذل قصاري جهده في نصحهم وإرشادهم، وفي النهاية لا بد أن يتبرأ منهم إن لم يستجيبوا، وهذا بالطبع يكون من حسن إسلام الأب.
(وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلاَّ عَن مَّوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ) (التوبة 114).
دمت بخير
النصح واجب علي أي أب ابني شريف .. ولكن يجب أن يعي الأب في نفس الوقت ..أن الإبن (أو الإبنه)عندما يصل الي سن الرشد يصبح مسؤلآ عن نفسه أمام الله وأمام المجتمع ..
أما الاستدلال بالآية 114 من سورة التوبه فهو خاطئ (لخبطيطه) ..لأن ابو ابراهيم عليه السلام ... لم يكن من أهل الكتاب ..بل كان من عبدة الأصنام ..
وهذا يأخذنا الي سؤال مهم ... أطرحه للنقاش العام ..
هل أهل الكتاب الذين أحل الله لنا طعامهم والزواج منهم .. مشركين ؟
الله منع الزواج من المشركات والمشركين بصورة واضحة لا تقبل تأويلا :
وَلَا تَنكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ " [البقرة :221]
فكيف يسمح لنا الله جل جلاله الزواج من أهل الكتاب إن كانوا مشركين ؟
تحياتي ..
وليعتبرني الجميع مخرفا ..ولكن في نفس الوقت منشطا للبحث والتساؤل ..
اطلق الله على الذين يمتلكون علاقات مع النصارى ولا ينقطعون عنهم بسب مصالحهم ومتذبذبين بين المسلمين والنصاري
بالمنافقين
{فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ }المائدة52
وقد تعلمون ان الله جامع المنافقين والكافرين في جهنم جميعا
السلام عليكم جميعا
استاذي شريف هادي شكرا على مقالكم واجدنى متفق معكم تماما فيما ذكرتم ,وكذلك اتفق ايضا مع اضافة الاخت الفاضلة داليا سامي ومما لفت انتباهى ايضا عند قراءتى للاية الكريمة ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ ) فالاية الكريمة لم تحدد ممن يكون النهي؟هل من اهل الكتاب ام من غيرهم؟وبالتالي ليس بالضرورة ان يكون النهي خاص باهل الكتاب والنهي هو محدد ومشروط من خلال الاية الكريمة..هذا بالاضافة لما ذكرته الاخت الفاضلة داليا سامي من اسئلة من خلال الاية الكريمة.ولاستاذنا الدكتور عمرو اسماعيل ما ارع ما ذكرت فى اضافتكم رقم 22038 أهل الكتاب أو غيرهم هم إخوة لنا في الوطن والانسانية .. عندما يأتي الأمر للدين والإيمان لهم دينهم ولنا دين .. والعكس صحيح ..فارجو ان تسمح لي ببعض التعديلات عليها فاقول بان الانسان اى انسان هو اخي فى الانسانية.ولا تحزن استاذي لان ثقافة المؤامرة مازالت مسيطرة على معظمنا كشرقيين.فمثلا ان هنئت اى انسان اخر مختلف معى فى العقيدة فإن المؤمنين بتلك النظرية السخيفة يسارعوا يالقول بان هذا الامر فيه فساد عقيدة علي المسلم كما وضح استاذنا شريف هادي فى مقاله.واعتقد ان البيئة المحيطة احد اهم العوامل لاكساب الفرد كيفية التفكير وفلسفته فى الحياة بمعنى, ان الشخص الذي نشأ فى بيئة متسامحة فى قبول الاخر المختلف عنه فى العقيدة تجده لا ينصب نفسه اله على الغير ولا ينظر باستعلائية لهذا الغير.والعكس صحيح. والامثلة كثيرة جدا.شكرا للجميع
مقاله بناءه ومفيده لزرع ثقافة السلام التى أوصى بها الإسلام والقرآن بدلا منثقافة الكراهيه المنبوذة بين البشر ومن كل الديانات السماويه الكريمه .....واضيف توصيه فقط لإخوانى الذين يريدون قراءة متعمقه وأكثر تفصيلا عن الولاء والبراء فعليهم بمراجعة بحث الدكتور منصور المنشورعلى الموقع (عن الولاء والبراء ) .للخروج بمزيد من المعلومات المتكامله بينه وبين مقالة المستشار -شريف هادى ....وشكرا مرة اخرى سيادة المستشار على المقاله البناءه .
د. عمرو إسماعيل، تحية كبيرة لحضرتك..
إسمح لي أن أقول رأيي ردا على سؤال حضرتك عن إن كان أهل الكتاب من المشركين.
فعلا سمح الله الزواج من أهل الكتاب ماداموا من غير المشركين بالله. وأنا أرى أن اليهود وهم من أهل الكتاب موحدين تماما بالله ولا يعبدون معه شيئا ولا يجعلون له وسيطا. وبالتالي أري أن زواج المسلم من يهودية لا غبار عليه.
المسيحيون أيضا أهل الكتاب... وهناك مذاهب كثيرة للمسيحيين فمنهم من يعبد الله ويؤمن أن المسيح إنسان مخلوق مثل غيره من البشر وبالتالي هؤلاء أيضا أهل كتاب موحدين.
وهناك مسيحيون يؤمنون بأن المسيح جزء من الله وأن عبادة الله لا تكتمل إلا بعبادة المسيح معه، ويلجأون للمسيح في صلاتهم وعباداتهم وينادون عليه ويصلون له... وهؤلاء بالطبع مشركين لأنهم يشركون مع الله إنسان أو مخلوق آخر لن ينفعهم ولن يضرهم بشيء. أضف إلى ذلك الطائفة التي تقدس مريم أيضا مع الله وتسبح بإسمها "Hail Mary" على المسبحة الخاصة بهم.
وهناك مسيحيون يؤمنون أن المسيح هو الله نفسه... وهؤلاء لم يشركوا فقط بل كفروا تماما!
وبالتالي الزواج من أهل الكتاب مرتبط بمدى إيمانهم بوحدانية الله تعالى.
وللأخ شريف أقول، إن كان الأب يخاف أن يرى إبنه يدخل دين الهلاك كما أشرت فلا يتزوج من البداية إلا بمسلمة منعا للمشاكل المستقبلية.
كنت أعرف أسرة في مصر الزوج مسلم والزوجة مسيحية ولهم صبي وفتاة وكانوا يشاركون الأم أعيادها في الكنيسة ويشاركون الأب أعياد المسلمين كلها، يودون عائلة الأب وعائلة الأم. وعندما بلغت الفتاة وضعت الحجاب وأما لازالت مسيحية. وكانت الأم تدفع إبنها إلى الصلاة الإسلامية وقت الآذان. كانت تناديه وتقول له "أقوم صلي العصر الآذان إدن خلاص". بجد كانوا من أسمى الأسر التي تعرفت عليها في مصر. أتمنى أن يكون حالهم لا زال بخير بإذن الله.
وتحياتي للجميع
آية
بعد التحية والسلام
رددت على مثال لكم سقتموه شرقا .. وفوجئت بتعقيبكم خارجا عن مثالكم المطروح الشرقى .. بل عقبتم على مثال جديد تماما سقتموه غربا !!!!!!!! ..
لماذا لم تلتزمون بأصول الحوار بنفس مثالكم الأول حتى تنتناقش بطريقه سليمه فيه وبعدها تطرحون مثال أخر إن رغبتم حتى لا يتشتت الحوار ؟؟؟؟؟؟؟
بالرغم من أننى أتحاور معكم نقطة نقطة وبطريقه بطيئة لكى لا تتشتوا فى الحوار .. ويتفرع منكم .. ومع ذلك قمتم أنتم بتشتيت الحوار و تفريعه !! .. لماذا فعلتم هذا ؟؟؟ ..
فأننى رددت على مثالكم المطروح وهو كان و يختص بأختلاط أطفال المدارس فيما بينهم ( أطفال فى بعض ) . ومعلوما أنه ولا يمكن بأى حال من ألاحوال ان تقوم مدرسة بجعل طفل مسيحى يدخل لجامع او طفل مسلم يدخل لكنيسة وإلا قفلت المدرسة او على الأقل طُرد مسؤلها .. وكان مثالكم بالمنطوق التالى :
{كما شاهدت حادثة بعيني وتتلخص في وقوف طفل مسلم أمام المرآه في منزله وهو يشير علي وجهه بالصليب بيده وكان هذا الطفل في مدرسة مسيحية، فلما رأت الأم هذه المأساه زجرت طفلها ثم ذهبت إلي المدرسة وأهانتهم إهانة شديدة ثم سحبت أوراق الطفل لتنقلها إلي مدرسة أخري إسلامية} ..
وفوجئت وإندهشت واستعجبت عند تعقيبكم على ردى بأنكم تعقبون على واقعه جديده تماما خلاف التى أرد عليها ( وهى كانت تتعلق بأختلاط طفوله الجيران وليس بطفوله المدارس ) .. ومضمون الواقعه الجديده عجيب جدا .. فهى تسوق أن هناك أهل يسمحون لجيرانهم بأخذ أطفالهم لدور مختلفه لدور عبادة أديانهم !!!!!!!!!! .. وبغض النظر عن أنكم قد إنحرفتم عن إطار المثال الذى نتحاور فيه فأنتم أيضا قد قدمتكم مثالا جديدا غريبا وشاذا لم اسمع عنه فى حياتى ( 59 عاما ) وإن كان هناك أهل يفعلون هذا فهو ليسوا بأهل من أساسه وهؤلاء الأهل هم أنفسهم لم تتم تربيتهم فلماذا يخلفون إذ طالما هم غير مؤهلين على تربية أبنائهم . الخلفه مسؤليه وليست ارانب :
أما منطوق مثالكم الجديد العجيب فكان {يا أستاذي أنا أقصد أن هناك أشياء خاطئة يتبعونها الآباء في أسلوب اختلاط أبنائهم بغير المسلمين، خذ عندك مثلاً، قد تجد أن بعض الآباء المسلمين يسمحون لأبنائهم بالذهاب إلي الكنيسة مع أقرانهم المسيحيين من الجيران، بل وأحياناً تجد أن ولي أمر هذا الطفل المسيحي يُطمئن ولي أمر الطفل المسلم قائلاً له (أولادك هم أولادي بالضبط فلا تخف عليهم، وهم أمانة في عنقي، وكما اصطحبتهم إلي الكنيسة مع أولادي فسوف أعود إليك بهم إلي المنزل وسوف يقضون وقتاً ممتعاً في الاحتفال بعيد الغطاس ""مثلاً يعني"")، وأحياناً أخري تجد بعض الآباء المسلمين أيضاً يسمحون لأبنائهم وهم دون الخامسة عشر أن يقضوا ليلة رأس السنة في الكنيسة مع أقرانهم من الجيران أيضاً، وبذلك قد يتم كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسيحيين ويتولد عندهم فعل منعكس شرطي بأن الكنيسة مكاناً مناسباً لقضاء وقت ممتع الأمر الذي قد يجعلهم يحبون الذهاب إليها بمناسبة أو بدون مناسبة، وهنا بالطبع تتولد المصيبة.}
سيدى الفاضل شريف أحمد لا يستقيم حوار هكذا أبد !! .. ولو سمحت قليلا من التركيز فيما تكتبه ..
والسلام.
لا تقل :
{ وبذلك قد يتم كسر الحاجز النفسي بينهم وبين المسيحيين }
وقل :
{ وبذلك قد يتم تمييع الأختلاف العقائدى بين الجامع والكنيسة لصغر سن الأطفال وعدم درايتم بالدين }
فأنت هنا تسعى بين السطور إلى كرة المسيحيين أنفسهم ووضع حاجز نفسى بين المسيحيين والمسلمين .. وقد سبق لك قول هذا هنا من قبل صراحه فى هذا الموقع .. ليس بهذا المقال ولكن بمقال غيره .. وأيضا عارضتك فيه صراحة وسأعارضك أينما كتبته ..
أما أنا فأذهب كما قال ربى لكل منكم شرعه ومنهاجا (( الجامع جامع .. والكنيسة كنيسة )).. ولكل منكم وجهه سبحانه موليها .. فلا تخلطوهما ..
وأيضا خلقانكم شعوبا وقبائل لتتعارفوا وليس لآن تضعوا حاجز نفسى بينكم .. ومن ثم أستبقوا الخيرات بينكم ..
صدقني يا أستاذ شريف أنا لا أدس السم في العسل، وكيف هذا وأنا هنا ابتغاء مرضاة الله؟؟.... إن كان حدث شئ عن غير قصد مني فنبهني إليه وأنا أعتذر عنه كعادتي، أما أن تتهمني بتلك التهمة فبالطبع سوف أقبلها منك لأنك بمثابة والد، ولكن صدقني أنها تؤلمني كثيراً.
تقولون:
ومضمون الواقعه الجديده عجيب جدا .. فهى تسوق أن هناك أهل يسمحون لجيرانهم بأخذ أطفالهم لدور مختلفه لدور عبادة أديانهم !!!!!!!!!! .. وبغض النظر عن أنكم قد إنحرفتم عن إطار المثال الذى نتحاور فيه فأنتم أيضا قد قدمتكم مثالا جديدا غريبا وشاذا لم اسمع عنه فى حياتى ( 59 عاما )
ولولا أن الله تعالي قد نبهنا في القرآن أن نحفظ أيماننا لكنت حلفت لك أن تلك الواقعة قد حدثت مرة منذ خمس سنوات، ومرة في العام المنصرم مباشرة، أما المرة الأولي فقد حدثت بعيداً عن المنطقة السكنية التي أقطن بها، والمرة الثانية فقد حدثت في نفس الشارع الذي أسكن فيه، وكان الأب والأم المسيحيين لديهما ثلاثة أولاد في المرة الأولي، والآخران لديهما ولد وبنت وكل من الأسرتين يمتلكان سيارة، أما الأسرة الأولي فقد اصطحبوا أطفالاً يسكنون في نفس عمارتهم، وأما الأسرة الثانية فقد اصطحبوا أولاداً يسكنون بجوار أقاربهم، وكانت الأسرة الثانية تربطها بأب الولدين وأمهما صداقة عائلية... فلماذا لا تصدق؟؟...!!
بل إنني أعرف فتاة في الصف الثاني الثانوي كانت تأخذ درساً في مادة الرياضيات وهي وأسرتها جيران أخي، فطلبت من مدرس الرياضيات المسلم أن ينهي الدرس بسرعة حتي تلحق بأصحابها المسلمين بالكنيسة لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية هناك، هذا مع العلم بأن الأب والأم وجميع الأسرة بلا استثناء كانوا يصلون الفجر في جماعة ناهيك عن بقية الفروض الأخري.....!!!
أما عن التركيز فكلي آذان صاغية وأعتذر عن بعض التشتيت
يتبع
لا أريد مرة أخري أن أحلف فأنا لم أعتاد الحلف إطلاقاً، ويكفي أن تصدقني حينما أتكلم، ولك بالطبع ألا تصدقني، ولكن يجب أن تعلم أنني أكره الكذب ولم أتربي عليه (أعوذ بالله من ذلك)، كما أنني أكره الحلف وأخاف منه.
أنا كنت أريد أن أقول أن هناك بعض المسيحيين يحاولون أن يزينوا للمسلمين الصليب بصنع بعض قطع حلوي أو دمي أو غيره حتي يكسروا الحاجز النفسي بينهم وبين الصليب (والحق فأنا لم أري تلك لحلوي أو تلك الدمي من قبل، ولكن لي صديق عزيز قد أخبرني عن ذلك وأنا أثق فيه جداً وشاهد هذا بعينيه).
هذا ما كنت أقصده تماماً، أما فيما يتعلق بالطفل الذي كان يشير إلي الصليب بيده علي وجهه فهذا الأمر لا علاقة له بدخول المسلمين الكنائس أو دخول المسيحيين المساجد.... فقد قلت أن الطفل كان في الصف الثاني الإبتدائي، وأنا لم أعرف هذا الطفل أو أسرته، ولكن الفضيحة قد ملأت المدرسة التي فيها أحد أبناء أخي بل كادت تصل إلي حد التقاضي.
فالمثال الذي تعتبره غريباً وشاذا قد حدث بالفعل، وإن كنت يا سيدي لم تري ذلك في حياتك فليس معني ذلك أنه لا يمكن تصديقه أو أنه لم يحدث بل ولن يحدث.... فالدنيا مليئة بالغرائب والعجائب والمفارقات المذهلة، وكما يقول المثل المصري (يموت المعلم ولا يتعلم)..!!
أما عن الاختلاط بين المسلمين والمسيحيين في المدرسة فخطورته تتوقف علي إدارة المدرسة ونوعية تربية كل من أصحاب الديانتين إن صحت التسمية، ولا أريد أن أتكلم أكثر من ذلك حتي لا تتهمني بما ليس في أو تكذبني، فهذا يؤلمني جداً بالطبع
مع خالص احترامي لك
بعد التحية والسلام ..
إقتباس منكم :
{ صدقني يا أستاذ شريف أنا لا أدس السم في العسل، وكيف هذا وأنا هنا ابتغاء مرضاة الله؟؟.... إن كان حدث شئ عن غير قصد مني فنبهني إليه وأنا أعتذر عنه كعادتي، أما أن تتهمني بتلك التهمة فبالطبع سوف أقبلها منك لأنك بمثابة والد، ولكن صدقني أنها تؤلمني كثيراً.}
أنت ليه ماسك فى كلمه أنى مش مصدقك ؟؟ .. يا سيدى مصدقك ..
أما قولكم بالتحديد (( وأنا هنا ابتغاء مرضاة الله؟؟ ..إن كان حدث شئ عن غير قصد مني فنبهني ))
هذا قول حميد وجيد ..
أما قولكم
{{ إليه وأنا أعتذر عنه كعادتي }}
لا يا شريف أنا عايزك أحسن من كدا .. علوز أديك خبرتى إن كنت فعلا أعاملك كابن .. مش عاوز أنك تكتب حاجة تخليك تعتذر عليها .. وبالتالى بأظهر لك أنى مستاء لأنك لم تراجع ما كتبت قبل أرساله .. وخصوصا إنك تراجعت عن أفكار لك مشابهة من قبل .. يبقى لازم تاخد الموضوع بحساسية أكبر شويه ( إتك لا تكرره ) وتراجع الكلام مرة وإثنين قبل الأرسال ..
إقتباس :
{ ولولا أن الله تعالي قد نبهنا في القرآن أن نحفظ أيماننا لكنت حلفت لك أن تلك الواقعة قد حدثت مرة منذ خمس سنوات، ومرة في العام المنصرم مباشرة، أما المرة الأولي فقد حدثت بعيداً عن المنطقة السكنية التي أقطن بها، والمرة الثانية فقد حدثت في نفس الشارع الذي أسكن فيه، }
والله العظيم مصدقك .. لكن العيب فى الأتى كما ذكرت لك :
{وإن كان هناك أهل يفعلون هذا فهو ليسوا بأهل من أساسه وهؤلاء الأهل هم أنفسهم لم تتم تربيتهم فلماذا يخلفون إذ طالما هم غير مؤهلين على تربية أبنائهم . الخلفه مسؤليه وليست ارانب}
إقتباس :
{ أنا كنت أريد أن أقول أن هناك بعض المسيحيين يحاولون أن يزينوا للمسلمين الصليب بصنع بعض قطع حلوي أو دمي أو غيره حتي يكسروا الحاجز النفسي بينهم وبين الصليب (والحق فأنا لم أري تلك لحلوي أو تلك الدمي من قبل، ولكن لي صديق عزيز قد أخبرني عن ذلك وأنا أثق فيه جداً وشاهد هذا بعينيه).
دى حاجة ليست جديدة .. وللأسف من زمان ( 50عاما تقريبا ) اليهود صدورا ( بطريق غير مباشر ) لمصر شباشب أسموها (( زنوبة )) و (( خدوجة )) على أسماء زوجات الرسول الكريم ولم يأخذ المسلمين بالهم إلى الأن !!..
بص يا شريف من الآخر التربيه السليمه تخلينى احط إبنى (( لو كان عندى )) فى وسط مليون منافق ولا يتأثر بهم همسه واحدة ..
أما موضوع المدرسه فهذا إن حدث من طقل صغير فهم عيال فى بعض .. وأقسم بالله تعالى انه حدث أن أشتكت لى سيدة نصرانية أن طفل فى عمر إبنها قال لآبنها قول ورايا (( لا إله إلا الله محمد رسول الله )) .. كبر دماغك عن شغل الأطفال يا شريف .. أما لو كانت إدارة المدرسة هى من تفعل ذلك ... فلتتقدم بشكوى وستنتهى إما بأغلاق المدرسة أو رفد المدير المسؤل كما ذكرت لك من قبل .. المسلم الحقيقى يا شريف هو من يلتزم بقول الله ويعطى كل ذى حق حقه ..
يعنى مثال .. انا اكتر واحد هنا على الإطلاق من يدافع عن عدم الفتنه الطائفيه .. وفى نفس الوقت أكثر واحد هنا على الآطلاق من إعترض على السيد أمل هوب عندما ارى أنها تعدت حقها ..
إننى لا أنافق ولا مرة فى حياتى .. ولكن الحق بأعطى كل ذى حق حقه .. وأريدك هكذا إن كنت فعلا أعاملك كأبن ..
والسلام ..
تحية طيبة
وبعد أدعو الله تعالى أن تكون بخير وسلام بعد المجهود الجبار الذى بذلته فى سبيل المصابين والمنكوبين فى زلزال الصين
قرأت مقالك الأكثر من رائع وأعجبنى جملة وتفصيلا وأقول لك أن لى أصدقاء كثيرين مسيحيين وأحترمهم وأحبهم ويبادلوننى نفس المشاعر ولا أجد أى حرج فى ذلك ولا فى إلاقء السلام والتحية عليهم وحضور مناسباتهم وإعطاء الهدايا لهم وأخذ الهدايا منهم , ومشاركتهم أعيادهم محتفظاً بسلامة عقيدتى التى لا يزحزحها شىء حتى لو اجتمعت الجن والإنس لذلك لا يستطيعون .
لا أجد أى حرج فى ملاطفة ومصادقة أهل الكتاب الذين لا يضروننى ولا يؤذوننى ولا يحاربونى فى دينى ولا يعتدوا على ولا يسيئوا لى ,ارى أننا أخوة وأحبة شركاء فى الوطن الواحد والهم الواحد والفرح الواحد , وأعتقد أن عدونا المشترك هو كل إنسان مؤجج للفتن والتعارك والحقد سواء كان هذا الإنسان مسيحى أو مسلم
شكرا لك
وتقبل محبتى
تحيه طيبه
طبعا نهنئهم. اليسوا بشرا. أستاذ هادي, لماذا نزج بالقرآن في شيء بديهي كهذا, القرآن يدعوا الى الفضائل والخلق الرفيع, فهل من الخلق الرفيع عدم تهنئه أنسان بعيده. طبعا أنا أحترم النقطه التى أثرتها وأنا متفق معك جوهريا حول هذا الموضوع, لكن لاداعي لزج القرآن في مسائل بديهيه كهذه. وألا سنكون نطلب فتوى من القرآن على أبسط الأشياء, يعنى هل يجوز أن أخلع سن العقل, أم هل يجوز أن أذهب من هذا الطريق الى بغداد وهكذا..... القرآن كتاب للهدايه العامه, وهذه الأشياء معروفه في الحقيقه وبديهيه الصحه لكل أنسان يحترم الآخر ويراعى ابسط قواعد التعامل الانساني السليم . يعنى ماذا يريدون منا أن نفعل عندما نرى أنسان فرح بعيده, نقول له أنت مشرك, وأن الهك الذي تعبده باطل وعليك الأنتهاء من هذا, اليس هذا هراء.
مع التقدير
فك طلاسم هروب بن علي للسعودية .!!
قليلاً من الحكمة ..غاندي ..طاغور
رسول الله بين الطاعة و الإتباع
دعوة للتبرع
لا تهنئة بالأعياد : هل أنت ضد تهنئة المسي حيين بأعيا دهم ...
التصدق باللحوم: أنا محتار بين تقديم الصدق ة أموال ا أم إطعام...
حديث صفيح .: سمعت ان القذا في ينفى خبر مقتله ويقول انه...
العبادات والتقوى: س 1 : الغاي ةوالم قصودم ن ...
more
الأخ المستشار الأستاذ شريف هادي
أبدعت في مقالتك كالعادة، ولكن هناك بعض الأمور التي لا أتفق معك فيها مطلقاً، اعذرني فليس هناك أي مجال للمجاملات علي حساب كتاب الله تعالي وآياته، هذا مع العلم بأنني واثق إن شاء الله تعالي أنه لو كانت هناك ثمة أخطاء في تلك المقالة فأنت لا تقصدها إطلاقاً، وإنما قد تكون نتيجة سوء فهم أو تأويل، وكلنا بالطبع معرض لتلك النقطة، وقد طلبتم مني حذف مقالتي حتي تنشروا مقالتكم، ولكني سوف لا أنشر مقالتي مرة أخري لاكتشافي الكثير من الأخطاء التي وقعت فيها أثناء كتابتي للمقالة، لذا فإنني أحاول الآن إصلاح تلك الأخطاء حتي أُخرج مقالة جديدة أتمني من الله تعالي أن تخرج بأحسن صورة وتكون سبباً في هداية المسلمين وغيرهم علي حد سواء.
نعود إلي الملحوظات التي لاحظتها في تلك المقالة، وبالطبع فأنا أراها مآخذ، لذا فقد وجب التنويه إليها:
تقول سيادتكم: ولكن هذه التهنئة مشروطة بعدم الاحتفال معهم بأعيادهم والتي تعتبر موالاة ، وهذا الرأي أخذ به بعض الأحناف والمالكية وبعض متأخري الحنابلة.
إن تهنئة غير المسلمين بأعيادهم لا شئ فيه (لاحظ تراجعي عن رأيي الأول) وهذا يكون من قبيل التهنئة بمناسبة سعيدة لهم ولا تكون تهنئة بعيدهم نفسه لأن المسلم لا يقره، ولكنني لا أدري علي وجه التحديد أي احتفال تقصد؟؟.. فإن كنت تقصد أن نحتفل معهم في الملاهي أو الحدائق أو ما إلي ذلك فهذا أمر لا غبار عليه أيضاً، ولكن إن كنت تقصد أن نحتفل معهم في الكنائس مثلاً أثناء ما يسمونه بالصلاة فهذا أمر لا أتفق معك فيه أبداً، إذ كيف يجلس مسلم في مكان تُذكر فيه عبارة (ربنا يسوع المسيح) حاشا لله تعالي وسبحانه جل شأنه.... كيف يجلس المسلم في مكان يُذكر فيه الصليب ويشار إليه بالأيدي؟؟... هل يطيق المسلم هذا الأمر؟؟.. والله إن كان مسلماً مؤمناً بالله واليوم الآخر إيماناً صادقاً لما طاق ذلك أبداً، هذا ناهيك عن ضرورة امتثاله لأمر الله عز وجل حينما يقول:
(وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ) (النساء 140).
ثم تقول سيادتكم:
، ولنتدبر قوله تعالى"ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين"النحل 125
ومن الملاحظ أنكم قد أوردتم الآية في غير محلها تماماً، إذ ما علاقة الدعوة إلي سبيل الله تعالي بالتهنئة أو الاحتفال؟؟