قصة يوسف بين القرآن والأساطير الفرعونية
1 ـ
قصة يوسف عليه السلام واقع تاريخي قبل أن تكون واقعا قرآنيا . ذكرتها التوراة وأثرت في تاريخ مصر والمنطقة ، إذ ترتب عليها نزوح يعقوب ( أو اسرائيل )عليه السلام بأبنائه أو بني إسرائيل من فلسطين إلى مصر . وقد جاء يوسف وآله إلى مصر في عصر الهكسوس الذي يمتد ما بين 1675 ق . م إلى حوالي 1527 ق . م وقد تمتع بنو إسرائيل برعاية الحكام الآسيويين الهكسوس لأنهم جميعا نازحون من الشرق ، ويلفت النظر أن بعض ملوك الهكسوس في مصر كان يحمل أسم يعقوب ، وهو يعقوب حار أو يعقوب بعل ( 1650 – 1633 ق . م) مما يدل على عمق التقارب بين الهكسوس وبني إسرائيل.
والقرآن يذكر لنا أن يوسف أصبح " عزيز مصر " ومشرفا على خزائنها وهو يشكر الله تعالى على ما آتاه من الملك (رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ) (يوسف 101 ). وعن طريق نفوذه استقدم والديه وأسرته ، والتقى الجميع في مصر:( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّدًا وَقَالَ يَا أَبَتِ هَـذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا وَقَدْ أَحْسَنَ بَي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاء بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ )(يوسف 100)
ومن الطبيعي أن يرث آل يوسف النفوذ بعده في دولة الهكسوس، ومن الطبيعي أيضا أن يقاسى آل يوسف أو أبناء إسرائيل الاضطهاد بعد انهيارالهكسوس ومجيء الحكم المصرى الوطنى الفرعونى ، وانتهت قصتهم في مصر بالخروج تحت قيادة موسى وهارون.
2 ـ
إلا أن قصة يوسف احتلت مكانتها في الوجدان المصري لأنها دراما إنسانية شديدة الواقعية وشديدة الجاذبية ، فيها حقد الإخوة على الأخ المحبوب الموهوب، وفيها شفقة الأب وحزنه على أبنه الصغير الضائع ، وسجن المظلوم ، والغواية والإغراء والعشق من طرف واحد ، والتقاء الأسرة بعد فراق ، وتوبة الجاني ، والصراع بين الإخوة .. الخ. وهذه الدراما تتكرر، ففيها كل عناصر الأسرة من الأب وإلام والإخوة والزوجة العاشقة والزوج المخدوع في زوجته والجيران ، بالإضافة إلى عناصر أخرى من الأصدقاء والزملاء في السجن وفي ديوان الملك . بل والملك نفسه ..
وخليق بهذه القصة أن تعيش في الوجدان المصري الذي يهتم بالأسرة وعلاقات أفرادها ، خصوصا وأن بطل القصة لم يكن شخصا عاديا بل كان نبيا مصلحا أمينا قاسى الكثير في طفولته وفي شبابه وعاش أحزانه وأفراحه في مصر بين بيت عزيز مصر إلى السجن ثم إلى الديوان الملكي ، لذلك ردد المصريين القدماء قصة يوسف بعد انتهاء عصر يوسف وعصر الهكسوس بأكمله .
3 ـ
ولأن قصة يوسف دراما إنسانية أسرية عائلية في المقام الأول فقد حيكت على مثالها أساطير رددها المصريون القدماء في العصور اللاحقة ، لعل أهمها قصة " الأخوين " في الدولة الحديثة المتأخرة ، وهي موجودة في البردية المشهورة " بردية أوربني "orbny " في المتحف البريطاني وقد تمت ترجمتها 1852 م ، وأعيدت ترجمتها عدة مرات ، ونشرتها الأبحاث الخاصة بالأدب المصري القديم مع تحليلات مختلفة .
والقصة احتوت على استطرادات وقصص أخرى مع خرافات ، إلا أن موضوعها الأساسي هو تلك المرأة الخائنة التي تحاول إيقاع شاب عفيف فإذا أبى اتهمته وانتقمت منه وحرضت عليه زوجها مع استطرادات .
وتلك الاستطرادات التي تغلف الموضوع الأساسي يبدو منها أن قصة يوسف الأصلية قد اندرجت فيها تفاصيل أخرى بسبب مرور القرون وتطاولها بين قصة يوسف الحقيقية في الدولة الوسطي وأصدائها الأسطورية في الدولة الحديثة المتأخرة ، ومع ذلك فأصداء القصة الأصلية ليوسف عليه السلام تبدو بين الثنايا والسطور.
4 ـ
وتحكي القصة انه كان هناك أخوان يعيشان معا ، أصغرهما أسمه باتا وكان شابا لم يتزوج بعد. واكبرهما أسمه أنوبيس يعيش مع زوجته، وكان باتا يساعد أخاه الأكبر في الحقل باخلاص ويحترمه ويجله لأنه الذي رباه ورعاه. وحاولت زوجة الأخ أن تغري الشاب الصغير فدعته إليها فأبى فاتهمته كذبا وحرضت عليه أخاه وجعلته ينتظره ليقتله، ولكن باتا أستطاع الهرب فجرى وراءه أخوه حتى كاد أن يدركه ولكن تدخل إله الشمس فأنقذه منه بأن جعل بين الاثنين بحيرة ملأى بالتماسيح. ووقف الأخوان أمام بعضها وبينهما بحيرة التماسيح يواجه كل منهما الآخر، وقال باتا لأخيه كل شيء وأعلمه بجريمة زوجته ، وأراد أن يثبت له براءته وعزوفه عن النساء فمثل بنفسه وقطع جزءا من جسمه ، وقال بأنه سيذهب إلى وادي الأرز وسيضع قلبه فوق شجرة أرز، فإذا ما عرف أنوبيس بوفاة أخيه وذلك بظهور علامة خاصة فليذهب وليبحث عن قلبه ويضعه في الماء فيعود إلى الحياة لينتقم لنفسه. وعاد أنوبيس إلى منزله فقتل زوجته الخائنة ، وذهب باتا إلى وادي الأرز وعاش هناك وحيدا ، ولكن الآلهة تشفق عليه وتخلق له زوجه يأنس بها، ويحصل إله البحر على خصلة من شعر تلك الزوجة وتحملها مياهه إلى مصر فتثير رائحتها الجميلة التي تعلقت بملابس فرعون فضوله فيطلب صاحبتها ويجدونها في وادي الأرز ويعودون بها إليه وتصبح محظية للملك ، ثم تغريه بعد ذلك ليرسل من يذهب ليقطع الشجرة التي استقر فوقها قلب باتا وحينئذ يسقط قلبه ويتوقف عن الحياة . وحدثت تلك العلامة التي قال باتا لأخيه أنها ستحدث . فقد فار قدح الجعة الذي كان يشرب منه أنوبيس فأسرع أنوبيس إلى غابة الأرز وبعد عناء عثر على أخيه وقد تحول إلى زهرة فأعاده للحياة ويتحول باتا إلى ثور ويحمل أخاه أنوبيس إلى مصر ، ويظهر أمام زوجته السابقة الخائنة ، ولكنها تغري الملك فيذبح الثور ، ولكن شجرتين تنبتان من نقطتين من دم الثور ويعيش باتا في هاتين الشجرتين ، ومرة ثالثه تغري الزوجة الملك فيقطع الشجرتين لتصنع منهما بعض الأثاث ولكن أثناء قطعها تتطاير منها شظية خشب صغيرة فتدخل فم الزوجة فتحمل ويولد لها ولد يصبح وليا للعهد ، وعندما يموت الملك يتولى الأمير الذي هو باتا- عرش البلاد فيحاكم المرأة الخائنة ويستدعي أخاه الأكبر فيعينه وليا للعهد ..
ذلك هو ملخص الأسطورة ..
وواضح أنها متأثرة أيضا بأسطورة إيزيس وأوزوريس ..
5 ـ
وننقل بعض أجزائها المنشورة في كتاب : تاريخ الحضارة المصرية : المجلد الأول 411 -) وفها النص الأتي : " والآن عندما أصبح الصباح وأشرق يوم جديد ذهبا إلى الحقل مع ثيرانهما وحرثا بنشاط وكان قلباهما مفعمين بالسرور من مجهوديهما في أول عملها ، وبعد ذلك ببضعة أيام كانا في الحقل ونقصت منها البذور فأرسل أخاه الأصغر وقال أذهب وأحضر لنا بذورا من القرية ، ورأى الأخ الأصغر زوجة أخيه جالسة تصفف شعرها فقال لها قومي وأعطيني بذورا لأعود إلى الحقل لأن أخي الأكبر ينتظرني ، لا تتأخري ، فقالت له : أذهب وأفتح مخزن الغلال وخذ لنفسك ما تريد ، لا تجعلني أترك تصفيف شعري قبل أن يتم ، وذهب الشاب إلى حجرته فأحضر منها وعاءا كبيرا ، وذلك لأنه كان يريد أن يأخذ بذورا كثيرة ، ثم حمل معه شعيرا وقمحا وخرج بها ، فقالت له : ما مقدار الذي تحمله فوق كتفك ؟ فقال لها : ثلاث كيلات من القمح وكيلتان من الشعير ، ومجموعها خمس هي التي فوق كتفي ، هذا ما قاله لها ، فتحدثت إليه قائلة : حقا أن لك قوة كبيرة فأني ألاحظ قوتك كل يوم ، وذلك لأن رغبتها كانت أن تعرفه كما تعرف المرأة الشباب ، فقامت وأمسكت به ، وقالت : هيا نقضي ساعة غرام وسأرضيك لأني سأصنع لك ثوبا جميلا ، ولكن الشاب ثار وأصبح في غضبه كالفهد من ذلك الشيء السيء الذي قالته له فخافت جدا ، وقال لها : انظري أنك قد أصبحت لي بمثابة أم ، وزوجك لي بمثابة أب ، لأنه أكبر سنا مني وقد رباني ، ما هذه الخطيئة التي قلتيها ؟ لا تقوليها لي مرة ثانية ، لن أذكرها لأحد، ولن تخرج من فمي لإنسان ، ثم أخذ حمله وذهب إلى الحقل ووصل إلى أخيه وانصرفا إلى عملهما.
وعند حلول المساء توقف الأخ الأكبر عن العمل وعاد إلي منزله وأخذ أخوه الأصغر يعني بماشيته ، وحمل معه جميع أنواع المنتجات في الحقل ، ثم ساق ماشيته أمامه لتنام في حظيرتها في القرية ، ولكن زوجة أخيه الأكبر كانت خائفة بسبب الذي قالته فشربت دهنا وشحما وتصنعت أنها ضربت لتقول لزوجها أن أخاك الأصغر هو الذي ضربني وعاد الزوج إلى منزله في المساء كعادته ، جاء إلى منزله فوجد زوجته وقد افترشت الثرى مدعية أنها مريضة فلم تصب ماء على يديه كعادتها ولم تشعل المصباح عند عودته ، فوجد بيته في ظلام وكانت مستلقية تتقيأ ، وقال لها زوجها : من الذي أساء لك ؟ فقالت له : لم يسيء إلى أحد غير أخيك الصغير ، فانه عندما أتي ليأخذ البذور ووجدني جالسة وحدي قال لي تعالي نقضي ساعة غرام ، غطي شعرك ، هذا ما قاله لي ، ولكن لم أوافق وقلت له : اسمع ألست أمك وأليس أخوك الأكبر بمثابة الأب لك ؟ فخاف وضربني حتى لا أذكر ذلك لك ، فإذا جعلته يعيش فاني سأموت بسبب ذلك ... وعند ذلك صار أخوه الأكبر مثل الفهد فسن حربته وأخذها في يده ووقف الأخ الأكبر خلف باب الحظيرة ليقتل أخاه الأصغر عند مجيئه في المساء ليدخل الماشية إلى الحظيرة .
وعندما غربت الشمس حمل الأخ الأصغر معه جميع أنواع حشائش الحقل كعادته في كل يوم ، وعاد إلي المنزل ، وعندما دخلت البقرة الأولى للحظيرة قالت لراعيها انتبه ، أن أخاك يقف متربصا لك ومعه حربته ليقتلك ، اهرب منه ، وفهم ما قالته بقرته الأولى ، وعندما دخلت البقرة الثانية قالت الشيء نفسه فنظر إلى باب الحظيرة ورأى قدمي أخيه الأكبر إذ كان واقفا خلف الباب وحربته في يده فوضع حمله على الأرض وفر هاربا ..."
6 ـ
تلك فقرات من أسطورة الأخوين التي راجت في القرن الثاني عشر قبل الميلاد أي بعد يوسف عليه السلام بنحو خمسة قرون .
وأبطالها كما ظهر ثلاثة : أنوبيس وهو صاحب الدار والمزرعة ، وزوجته اللعوب ثم " باتا" شقيقه الأصغر الذي وصفته الأسطورة بالقوة والوفاء والإخلاص وأنه مؤيد بقوة ربانية مع مهارته في الزراعة والرعي ، وواضح أن الأخ الأكبر يمثل شخصية عزيز مصر ، والأخ الأصغر يمثل شخصية يوسف الذي كان خادما لعزيز مصر بمثل ما كان باتا يعمل في خدمة أخيه . ويوسف قال لامرأة العزيز حين راودته عن نفسه (قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ )( يوسف 23 ) وباتا قال لزوجة أخيه " أنك قد أصبحت لي بمثابة أم ، وزوجك لي بمثابة أب ، لأنه أكبر سنا مني وقد رباني ، ما هذه الخطيئة التي قلتيها :" وامرأة العزيز اتهمت يوسف وقالت لزوجها عنه ( مَا جَزَاء مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوَءًا إِلاَّ أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ؟)( يوسف 25 ) وزوجة أنوبيس قالت لزوجها عن باتا " لم يسيء إلي أحد غير أخيك الأصغر ، فأنه عندما أتى ليأخذ البذور ووجدني جالسة وحدي قال لي تعالى لنقضي ساعة غرام .."
ونري للبقرات دورا في تحذير باتا من أخيه ..كما أن للبقرات دورا في المنام الذي رآه الملك وكان سببا في نجاة يوسف . وحين هرب باتا من أخيه تطلع للسماء وقال " مولاي الكريم أنت تفصل بين الآثم والبريء " وقريب من ذلك ما قاله يوسف حين دعونه للفاحشة فقال يناجي ربه(قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ) ( يوسف 33 )
وحين أظهر باتا براءته لأخيه فصدقه قال أنه سيهاجر إلى وادي الأرز- أي لبنان والشام ـ وعلي أخيه الأكبر أن يبحث عنه إذا حدث له مكروه ، وقال له : " ولو أنفقت في البحث سبع سنين " ومن بلاد الأرز جاء يوسف وأخوته ، والسبع سنوات وردت في تفسير المنام الذي قاله يوسف.
وأرضية الأسطورة مستقاة أيضا من قصة يوسف ، ففيها مخزن الغلال والأبقار وأرض مصر الزراعية والهجرة ( العكسية ) من مصر للشام . وتصمم الأسطورة على أن ينغمس الملك في أحداثها وتجعل زوجة باتا تصير للملك وتخون زوجها السابق وتتآمر عليه ، ولكن أخاه والتأييد الإلهي ينجيه من كيدها ..
وفي النهاية يصبح باتا ملكا كما أصبح يوسف عزيز مصر.
كما لا تغفل الأسطورة عنصر الصراع بين الأخوة الذي جاء في قصة يوسف فتجعله صراعا بين الأخوين، وأحدهما ظالم و الأخر مظلوم ، ثم يتحول الأخ الأكبر إلى شخصية الأب الحاني الشفوق بعد غيبة أخيه الأصغر المظلوم في بلاد غريبة وبذلك تقترب شخصيته من شخصية يعقوب ، وفي ندمه يكون أقرب لشخصية أخ يوسف الأكبر الذي ندم وقال لأخوته حين احتجزوا أخاه بنيامين: (قَالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُواْ أَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُم مَّوْثِقًا مِّنَ اللّهِ وَمِن قَبْلُ مَا فَرَّطتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الأَرْضَ حَتَّىَ يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللّهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ)( يوسف 80 ).
إن من الطبيعي أن تغلف قصة يوسف الحقيقية بذلك الكم الهائل من الأساطير ، وأن تختلف أسماء الأبطال مع بقاء العناصر الأصلية للقصة ونهايتها السعيدة ، وليس ذلك الدليل الوحيد على تأثر الوجدان الشعبي المصري القديم بقصة يوسف عليه السلام ، لأن الأخوين ( أنوبيس) و( باتا ) في الأسطورة ما لبثا أن أصبحا ضمن الآلهة المقدسة عند المصرين القدماء.
والغريب أن يوسف عليه السلام كان نبيا يدعو المصرين لعبادة الله تعالي وحده وظلت أثار لدعوته تعيش حتى عصر موسي ، وقد قال مؤمن آل فرعون لقومه يذكرهم بيوسف ودعوته (وَلَقَدْ جَاءكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ )( غافر 34 ).
وكما هي عادة المصريين في تقديس البشر – والأنبياء – فأنهم سرعان ما قدسوا " باتا" في تلك الأسطورة التي جعلوه ، فيها يحمل شخصية يوسف ...
الحلقة القادمة :
المنهج القصصى في قصة يوسف بين القرآن والتوراة .
اجمالي القراءات
11529
شكرا دكتور أحمد على عرض قصة الاسطورة المصرية التى تأثرت بقصة يوسف علية السلام .. العصر الفرعوني لة قصص واساطير جميلة ومتميزة رغم ما تحتوية من خيالات ولكنها جذابة ومشوقة .. ربما هذا يفسر ايضا حب المصريين - وربما اكثر الناس فى مختلف دول الشرق الاوسط - للخرافات وتصديقهم للكرامات والاولياء وخوارق العادات ..
تقبل ارق التحيه والتقدير