أنيس محمد صالح Ýí 2008-04-21
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما تتجول في جميع الأقطار العربية والإسلامية اليوم , لا تجد إلا مجتمعات عليلة مسلولة مريضة تفتقر أساسا إلى المقومات الأخلاقية والشرف ( للأسف الشديد ) , وغياب الأخلاق والشرف في مفهومهما العام يعني أنه بالضرورة بمكان أن يتميز أي مجتمع من المجتمعات بإفتقاره للقيَم والمبادئ الإنسانية والدَين الحق والأخلاق والمُثل والدساتير التشريعية البرلمانية الإنسانية والتي من شأنها أن تكفل وتحفظ وتحترم الحقوق الإنسانية والحريات والكراما&Eت... وبإفتقار ذلك المجتمع للقيم والمُثل المذكورة أعلاه يتحول هذا المجتمع إلى غابة وحوش ضارية وكواسر القوي فيها يأكل الضعيف , وهذا ما يتميز به واقعنا العربي والإسلامي ( للأسف الشديد ) من عدم وجود تكافُل إجتماعي بين الحاكم والمحكوم وغياب كلي لجميع مقومات حياة إنسانية بشرية سليمة وغياب كلي للحقوق والحريات والكرامات !!! والأخطر من ذلك أن يتم تبرير غياب الأخلاق وجرائم الشرف هذه بمصوغات دينية من خلال مشرعي الممالك والسلاطين والأمراء والمشايخ !!! وتتجرأ أن تشرع هذه المرجعيات المذهبية الفاشية الإرهابية الظلامية الإقصائية التكفيرية الإسلاموية أن تشرع جرائمها للحاكم غير الشرعي الطاغية , بإستخدامها لتشريعات أديانهم الأرضية المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية – دين وتشريعات سادة وكُفار ملوك قريش وفارس ) والتي قامت أساسا على العدوان والحرب على الله جل جلاله وكُتبه ورُسُله , ولتشرع لهذه الممالك وجودها غير الشرعي بنظام الوراثة والأسر الحاكمة , والتي حولت الإنسان عندنا إلى بهيمة لا تستطيع أن تفرق بين الحق والباطل والخير والشر والهدى والضلال والحلال والحرام والإنسان والحيوان بفعل البطش والقمع , وأصبحنا مُغيبين مُُخدرين مُبرمجين بلداء مُستهلكين , يقشعر بدن العاقلين البشر أن يروا حالتنا المأساوية تلك !!! وحتى يومنا هذا ومنذ أكثر من 1200 عام من التجهيل والتضليل والقمع والبطش , ولا زالت شعوبنا العربية والإسلامية غير قادرة على أن تصحى من حالة غيبوبتها الطويلة وللخروج بواقعها المرير والمريض والعليل والمسلول , ولا نعلم إلى متى سنظل على شاكلتنا تلك ؟؟؟
وتجد من المفارقات إنه بمجرد أن تذكر ضمن مقال أو بحث أو دراسة كبيرة , أي إشارة لضرورة الصحوة العربية والإسلامية من هذه الأديان المذهبية الباطلة ( السُنية والشيعية ), إلا وترى حفيظة البعض قد أُثيرت وكأنك تطعن في معتقدات يرونها حتى اليوم معتقدات صحيحة وسليمة !!! عندما حولوا الرسول محمد وآل بيته ( عليهم السلام ) حولوهم إلى آلهة أخرى تُشرع مع الله وبعد أكثر من 250 عام بعد موتهم وأشركوهم في التأليه والتعظيم والتشريع مع الله الواحد الأحد !!! وشرعوا ضد أوامر الله ونواهيه في الكتاب ( القرآن الكريم ) , وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر بما نحن عليه اليوم من جهل وتخلُف وفاقة وضنك ومظالم وقهر وقمع وبطش وغيبة ونميمة وقتل للنفس التي حرم الله بإسم الدين ... وعندما حولوا عقل الإنسان من أعلى جسمه ليكون موقعه موجودا تحت سُرته ؟؟؟
والمفارقة العجيبة إننا عندما في الغالب نحاول جاهدين في نقد واقعنا العربي والإسلامي المُعاصر ولمحاولة تعريف الإنسان العربي إلى ماهية المخاطر الحقيقية المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية , ومحاولتنا التعرُف على أسباب ضعفنا ومقومات القوة لدينا , تجد المفارقة العجيبة إنه من يقف معترضا ضدنا ومحاولتنا الخروج بواقعنا العربي والإسلامي إلى بر السلامة والأمان وضد الأديان الأرضية والمذاهب , تجد بعضهم من أساتذة جامعاتنا في الدول العربية والإسلامية يقفون موقف الضد ضدنا ؟؟؟ إنها والله لمفارقة عجيبة , عندما تجد أستاذ الجامعة عندنا جاهل بليد متخلف مُضلل ومُخدَر ومُبرمج على العدوان والإقصاء !!! ويتم إختياره على أساس مذهبي أو طائفي أو مناطقي أو حزبي أو من أصحاب الولاءات للحاكم غير الشرعي الطاغية وغير مُدرك إن جميع الكُتب العلمية والمناهج هي بالأساس مستوردة من الخارج ( من الغرب ) , ولديه الإستعداد والقتل من أجل أفكار عقائدية مريضة عقيمة تقوم على النقل وتستبعد العقل !!! أو أن يطلقوا أحكاما بليدة جزافية ويتهمونك بأبشع وأسفه العبارات , ناهيك عمن يسمون أنفسهم علماء وفقهاء المسلمين وهم لا يعلمون حتى يومنا هذا ماذا يعني الإسلام ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ماذا يعني الدَين الإسلامي ؟؟؟ ولا يعلمون حتى اليوم ما هو مفهوم الكُفر ؟؟؟ وكونهم يشرعوا للملوك والسلاطين والأمراء والمشائخ غير الشرعيين رياء ونفاقا ( فهم بالضرورة غير شرعيين , لأن الحاكم غير شرعي ولم يُنتخب شرعيا ودستوريا وشورويا من شعبه وبدورات إنتخابية محددة زمنيا وبالتبادُل السلمي للسلطة تكفل للإنسان حقوقه وقيمته وحريته وكرامته !!! فما بُني على باطل فهو باطل لا محالة ) , ومفروضون علينا بالجيش والشرطة والقمع والبطش والإذلال والمهانات والملاحقات والسجون والتعذيب والرشاوى والفساد الكبير والمستشري كالسرطان في جسد الأُمة العربية والإسلامية وتكميم الأفواه ... وأصبح الإنسان العربي والمسلم ذليلا مُهانا مُستباحا مُداسا عليه !!! لا حقوق طبيعية يستحقها إبتداء بمدخولاته الشهريه بنظام السُخرة , وحالات البطالة والفقر والمرض والتسول والجريمة المنتشرة في واقعنا العربي والإسلامي المعاصر وعلى جميع المستويات , وأراضينا العربية مجزأة مفرقة بحدود وقيود وموانع وحواجز وهمية !!! بينما الأسر الحاكمة غير الشرعية وغير المُنتخبة بالشورى بين الناس أو من خلال بيعة الشعب للحاكم ولدورات إنتخابية محددة !!! في بروجها المشيدة العالية تأكل بملاعق من ذهب وشعوبهم ميتة فقيرة جائعة تعيش في المقابر وبيوت القش والطين والصفيح !!! وإنتهاءا بإنعدام القيمة الحقيقية الأخلاقية لهذا الإنسان , وهم يقتتلون جهارا نهارا دون خوف أو وجل من الله جل جلاله , ومشرعين بأديانهم الأرضية الوضعية المذهبية ( السُنية والشيعية ) الباطلة في معظم دولنا العربية والإسلامية وهم يعتقدون خطأ إنهم على الحق والصراط المستقيم !!! وإنهم بتلك السلوكات والعدوان سيدخلون الجنة !!! وأصبحت النتيجة حتمية , في عدم قدرتنا على أن نفكر أو نعقل !!! وللوصول إلى ما وصلت إليه الأمم الأخرى والشعوب من علوم وحضارات إنسانية , ووصولها بجدارة إلى إكتشاف علوم الله جل جلاله في السموات والأرض وفي علوم الله جل جلاله في خلق الإنسان... ويقدمونها لنا للإستهلاك الآدمي !!!
ورأيي الشخصي إنه لن تقوم لنا قائمة نحن العرب والمسلمين إلا بضرورة تحقيق شرطين أساسيين فقط وهما:
1- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية ولتحريضها لدك عروش الممالك والأمراء والسلاطين والمشايخ العرب غير الشرعيين عملاء الإستعمار القديم والجديد وليحافظوا على عروشهم وقصورهم الباطلة الهشة الضعيفة وعلى حساب حقوق وحريات وكرامات الشعوب العربية والإسلامية !!! ومحصنين بجيوشهم وشرطتهم لقمع المواطن العربي وبالتحالف مع الإستعمار القديم والجديد , وهم يمثلون أولى أولويات المخاطر المحدقة بنا كأمة عربية وإسلامية.
2- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية لضرورة القضاء على الأديان الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية – تشريعات الممالك السُنية والشيعية - ) ولجميع طوائفها وكشف زيفها ويطلانها للناس من خلال أصل كل التشريعات والدساتير ( القرآن الكريم ) , والعودة الجميلة إلى الله ونصرته وحده لا شريك له بإتباع أوامر الله ونواهيه في ( القرآن الكريم ), والتي تكفل للإنسانية الحقوق الطبيعية والحريات والكرامات , ولا فرق فيها بين حاكم ومحكوم وعربي وأعجمي ولا أبيض ولا أسود إلا بالتقوى.
وبرأيي الشخصي إنه بدون تحقيق الشرطين أعلاه , فسنظل نحوم في دوائر مُفرغة لا تشبع ولا تغني من جوع.
كل ماذكرنه صحيحا،لكن الله عز وجل قدم لنا قانونا سماه قانون التغير ،"إن الله ل ايغير مافي قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" لذلك ،التغير هو بمقدار ما تعمل قوى التنوير والتغير على احداث حالة ثقافية جديدة تعتمد على الشعوب وفي مقدمتها كل القوى الديمقراطية ،وقوى الحرية التي تعتبر أن منهج كتاب الله هو أحد مراجعها الاساسية .
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا أسال؟
هل يجوز لنا أن نترك الصلاة لعدم معرفتنا بعدد ركعات صلاة الفجر والظهر والعصر والمغرب والعشاء؟
ولأننا لا نعرف كيف نصلى ما دام القرآن فقط مصدر التشريع؟
الخليج العربي!! هل هو ملكا للأسر الحاكمة ؟؟
لماذا حل الخلافات عندنا لا يتم إلا بالحروب ؟؟
دعوة للتبرع
رجاء ..رجاء منى لكم : أنا هنا الذى أسألك م ، وأتمن ى منكم الاجا بة ...
مساجد الحوثيين: انا من اليمن ونحنو نعيش في مناطق يستول ي ...
نصرانى مسلم : ( هل هو مسلم؟ .... إلتقي ت برجل مصري مسيحي...
تجار ومستهلكون: مع احترا مى لرأيك فاننى أرى أن العيب ليس فقط...
زواج الجرين كارد: أنا مواطن مصرى أقيم بأسرت ى فى أمريك ا . تقدم...
more
تحية طيبة وبعد
لقد أثرت شجوني بمقالتك هذه الرائعة ، وأوافقك الرأي عليها .
ولكن مشكلتي هى أني لا أريد دماءا لأهلي المسلمين ، وكفانا دماءا لذأ أرجوا أن أقدم تعديلا بسيطا ولكنه جوهريا على رؤيتك للحل .
1- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية ولتحريضها لدك عروش الممالك والأمراء والسلاطين والمشايخ العرب غير الشرعيين .
هنا يمكن أن أقول بالفكر وليس بالعنف
2- ضرورة تظافر كل جهود العقلاء والمفكرين والنُخب الثقافية والسياسية في عالمنا العربي المعاصر لضرورة زيادة وعي الأمة العربية والإسلامية لضرورة القضاء على الأديان الأرضية المذهبية ( السُنية والشيعية – تشريعات الممالك السُنية والشيعية - )
وهنا أيضا يمكنني القول بإتباع الرؤى النقدية والمناهج العلمية للتعامل مع القرآن الكريم ، وهذا ما أطالب به من ثلاثين عاما ، وأخيرا وعد القائمون على هذا الموقع بإنشاء باب جديد بإسم " قاعة البحث القرآني " ونحن في انتظار بشوق إلى هذا الباب ، حتى نركز عملنا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .