تحرير النص أم تثبيته

أحمد خلف Ýí 2008-03-11


تحرير النص أم تثبيته ؟

السيد الدكتور أحمد منصور المحترم
الأخوة أعضاء رواق ابن خلدون
الأخوة رواد موقع أهل القرآن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن تأخري في الرد على تساؤلات كل من السادة :
المستشار شريف هادي
الدكتور حسن أحمد عمر
السيد فوزي فراج

المزيد مثل هذا المقال :

السيد عثمان محمد علي
ومداخلات السادة الأحرار :
علي عبد الجواد
السيد عمر اسماعيل
وتعليقات كل معارض ومؤيد لما جاء في مقالاتي التي بدأت شهرها الثاني على موقع أهل القرآن ولقد أدت فعلاً إلى عاصفة انتجت ثماراً مفيدة للجميع كما أكدها الأخ العزيز الدكتور أحمد منصور, وكما رأيته وأكدته أنا شخصياً في مقالتي (زوبعة في فنجان) التي لم أعن بها الإستهزاء, بل لأننا كمجموعة اسلامية نناقش عظمة الله وكلماته ونحن في الصغر أقل من سم الخياط أما الزوبعة فوصفتها بالحالة الإيجابية التي تدعو إلى إعادة التفكير في أمور ترسخت في عقولنا بأسلوب تراثي. أما بعد :
فأنا أوافق السيد شريف هادي بأن هناك مدراس متنوعة تتفقه في قراءة الخطاب الديني, سلفية كانت ام حديثة, وأعتقد أنها تجاوزت المئات وليست معدودة على أصابع اليد الواحدة, وما يهمنا منها هي تلك المدارس التي أتت بعد تحرر الفكر من الخطاب الديني السلفي.
السيد الدكتور أحمد صبحي منصور كان له الأسبقية في عزل ما ورثناه من السلف من نصوص الأحاديث وأسباب النزول وطالب في إعادة قراءة النص من جديد.
السيد الدكتور محمد شحرور كان له الأسبقية في تبيان معنى ومفهوم الترتيل في القرآن والذي هو من أهم مفاتيح فهم الخطاب الديني, وطالب في إعادة قراءة النص من جديد بكتابه قراءة معاصرة.
الإستاذ جودت سعيد والذي كانت له الأسبقية في تعريف حتمية تغير المجتمعات وواقعها من بدء التغيير من النفس. وطالب في إعادة قراءة النص أيضاً من جديد.
وكذلك السيد ناصر حامد أبو زيد وكتابه الخطاب الديني والإصرار على إعادة قراءة النص من جديد.
وأتى الدكتور رشاد خليفة بالإعجاز العددي في القرآن الذي بدأ به وكان حافزاً على إعادة قراءة النص القرآني من جديد.
والدكتور مصطفى محمود بتبيان موضوع الشفاعة وأبرز لنا الإعجازات العلمية في القرآن وكان حافزاً على قراءة النص من جديد.
السيد جمال البنا (شقيق الإمام حسن البنا) واستنباطه للصلوات الثلاث من القرآن اختلفنا معه أم وافقناه, كان يدعوا إلى إعادة قراءة النص من جديد.

وهناك العشرات والعشرات من الذين بدءوا بقراءة النص القرآني قراءة جديدة وبعيداً عن أفكار السلف قد ياتي بعضهم بدليل وبرهان وقد يخرج البعض عن الحق والصواب وهذا حق الجميع, لأن القرآن هو رسالة من الله إلى الإنسان وكل الناس سواسية في قراءة النص وكل واحد منهم محاسب يوم الدينونة على ما أتى به من علم جديد, ينفع الناس ولكن علينا الإبتعاد عن الإشراك بالله لأنه هو الله الذي نبهنا في قوله تعالى :
(وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين * وماتسئلهم عليه من أجر إن هو إلا ذكر للعالمين * وكأين من ءاية في السموات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون * ومايؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) 12-103-106
فالإشراك يا أعزائي خيط رفيع وشديد الإقتراب من حبل الوريد, والله الذي أمرنا بالإيمان بالله وحده لا شريك له, طلب منا أن نؤمن بملائكته وأن لا نشركها به, سبحانه عما يشركون, وأرسل الله لنا كتباً, هي نور وهدى لنا نحن البشر, وأمرنا أن لا نشرك عطاء الله لنا به والعياذ بالله
, وطلب منا أن نؤمن برسله وأن لا نفرق بين أحد منهم, وحذرنا تحذيراً شديداً بإشراك رسله مع الله ! ماعاذ الله, ثم أمرنا بأن نؤمن باليوم الآخر وأمرنا أن لا نكفر به فالكفر به هو الحنث العظيم.
والكتاب يا أعزائي هو النص, وقراءة النص مازالت في قيد الحداثة وكل ما يستنبط من أمور هي قابلة للنقاش والحوار والنقد.
أما كيفية ترسخها في عقول الناس فهي عائدة لعقلية كل إنسان وليس هناك أي رابط أو ضابط قواعدي لها لأن الإيمان والكفر نسبيان والله تعالى قال في كتابه العزيز :
(لاَ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ) 2/256
(وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ) 18/29
أما حفظ الله للقرآن وحساب الكافرين فهذه مهمة الله وحده وليس هناك أي إنسان على الأرض له حق التكفير أو العقاب, ولكن له الحق بالإيمان وعدم الإيمان بأي فكر جديد.
يقول الله تعالى :
(كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاء وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ)13/17
وكلنا يا أعزائي مازلنا في بداية الطريق وصحوة القرآن مازالت في مرحلة البرعمة, وفي بداية كل شيء تتخبط الأفكار فتتقارب وتتباعد, ونحن جميعاً عانينا من تخلف اهل السلف الذين وصفونا بأبشع الألقاب وتم تكفيرهم لنا في منتدياتهم ونحن من سيدخل التاريخ الجديد, كلنا (فلماذا نوقع أنفسنا بأخطائهم من جديد) ونبدأ بالتباعد بعد أن اتفقنا كلنا على أمر واحد وهو بداية قراءة النص من جديد ؟

أما مقالات السادة الدكتور حسن أحمد عمر, والسيد فوزي فراج والتي جاءت رداً على مقالاتي ناقدة قراءة النص محرراً من التشكيل معتبرين أن القرآن قد كتب في عصر الرسول مشكلاً منقطاً من قبل الرسول وبخط يده, فهل لديكم برهان على هذا لم نسمع به أم تريدوننا أن نسلم به دون نقاش أو حوار أو برهان,
فبدلاً من التعصب للرأي والإصرار بلا دليل فيجب التسليم أن النص قد وصلنا أصلاً من دون تشكيل لسبب لا يعلمه إلا الله أصلاً.
اعتقد أن ما يريده الله منا هو التفكر الجاد وبنية صادقة على إظهار حقائق القرآن المسكوت عنها عبر قرون عبرت وقد كان فيها هذا الكتاب في غياهب الهجر والجمود ومايزال.
لقد قرأت ذات العبارات في موقع الدكتور رشاد خليفة وهي مثبتة في موقعهم يمكنكم الرجوع إليها بأن الرسول قد كتب القرآن بخط يده وكانت حجتهم هي التالي :
(وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَّارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ) 29/48
وكان تفسيرهم لهذه الآية بأن إعراب كلمة (تتلو) أتت في الظرف الزماني الماضي,(ثم ربطوا بقية البرهان بسورة القلم وبقفزة مفاجأة) وبمعجزة إلهية وبعد أن قال الله تعالى لنبيه.... (إقرأ) بدأ بالقراءة والكتابة, فأصبح (الآن) أي الظرف الزماني اللآني منقلباً وأنه قد أصبح يعلم القراءة والكتابة بمعجزة ربانية لم نعلم بها ولم نسمع بها لا في السيرة ولا في التواريخ وإنما في استنباط إعرابي للنص غير مدعمة بأي نوع من أنواع البرهان (الحقيقي, أوالتاريخي, أوالمنطق السليم).
علماً أنني أعلم وبالبرهان أن كلمة (أمي) الموجودة في القرآن لم تأتي في المعنى المأخوذ من السلف على أنها عدم القدرة على الكتابة والقراءة ويا أعزائي أدلكم على السَّبَّاق الذي رأى هذا المعنى هو الدكتور محمد شحرور في كتابة, القرآن قراءة معاصرة وتأكدت منه شخصياً عندما قرأت ذات الكلمة (أمي) موجودة في التوراة, والإنجيل وأتت بمعنى الأممي أي ليس من أهل الكتاب, والجميل بالأمر أن الله تعالى في القرآن عندما تكلم عن كلمة (الأمي) أشار لنا أنها موجودة في التورات والإنجيل.
(الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ) 7/157
أما السيد عثمان محمد علي وعلى المجهود الضخم الذي بذله في قراءة مقالاتي جميعها وأراد ان يجيب عليها كلها في دفعتين, والحق يقال إن إسلوبه بالنقاش جيد وأشجع فيه غيرته على القرآن ورواق ابن خلدون وعلاقته الشخصية والقوية مع زملاءه في ذات الرواق وانصحه كإبن لي أن يتبع اسلوباً أدق في التعبير بعدم (القص واللزق) حتى لا يقع فريسة الإنتقاد الحاد ممن لا صبر لهم فيتهمونه أنه يقتطع مقالاتهم ويبترها ويجبر الناس على فهم النص بطريقته الخاصة بدلاً من ترك حرية قراءة النص الأصلي من قرَّاءه, فما وجدته في أسلوبك الفلسفي كان أقوى بكثير من طريقة القص واللصق التي تدخل النقاش في سجال معتم لا نور فيه إلا فرض الآراء.

أما السيد علي عبد الجواد فأنا أقول له أنك جاهز ومؤهل لفهم وتفهيم القرآن ومن واجبكم البدء بنشر كتبكم لأنك مدرسة يا أخي وطريقتكم التي تقرأون بها النص والخطاب الديني مبنية على أسس قوية هذا ما استشفيته من تعليقاتك ومقالاتك الأخيرة وأعدكم أنني سأبدء بالقراءة لكم وأتمنى أن ينتفع الجميع بما تكتبونه.
والسيد عمر اسماعيل أعجبتني مقالاتكم الأخيرة في موضوع آيات القتال في سورة التوبة المحكمة زمانياً ومكانياً وعلى استنباط الآيات المحكمة والموجودة في آيات القرآن الأخرى وتنبهكم بأن آيات القتال في سورة البقرة والتي لها صفة الدوام بنصها وبفعلها, لكنني أرغب في توضيح أمراً مهماً هنا ولا أعلم كيف تم فهم قصدي فيه خطأً ظناً من بعض الذين شاركوا في هذه العاصفة المثمرة ألا وهي التالي :
أولاً : انا لم أقل أن الآيات المحكمات(المحددة بالزمان والمكان) موجودة في سورة التوبة فقط فهي موجودة في أماكن كثيرة في القرآن اما سورة التوبة فلقد كانت محكمة من أولها إلى آخرها.
ثانياً : أنا مازلت مصراً أن الآيات المحكمة والمعنية بالقتال لا تتفعل أبداً بذاتها لأنها كانت تحت إشراف الله تعالى وقيادته المباشرة عن طريق الوحي وإن إبرام أي معاهدة جديدة لابد أن يكون لها حيثياتها المختلفة, وهناك آيات قرآنية محكمة لا تتكلم عن القتال وهي عبارة عن تاريخ, ويا أعزائي الكرام ما هو التاريخ ؟ ... إن التاريخ يا أعزائي هو أهم شيء مرتبط بالدين .. ولكن للأسف فلقد تم تزويره من قبل السلاطين, ونحن جميعاً من ندعي أننا نبحث عن الحقيقة من أشد القراء للتاريخ ولإيماننا الكامل بكتاب الله تطمئن قلوبنا عندما نقرأ التاريخ من القرآن, وننظر نظرة ازدراء لأهل السلف ممن زور التاريخ وصعب علينا قراءته لكثرة الدس والتضليل, ولقد حرفوا التوراة وأضافوا عليها التلمود أما صحائف الإنجيل فتبعثرت وما بقي منها إلا رسائل محبة ابتدعوها وما أنزل الله بها من سلطان, ومن الآيات التاريخة ومثيلاتها في القرآن مثلاً :
(أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ {133} تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ وَلاَ تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) 2/134
ومن الآيات التاريخية آيات كثيرة نأخذ منها العبر ونتعلم أخلاق الرسل من قراءتها لنأخذهم لنا أسوة حسنة ونتعلم منهم الصبر والإيمان, وهناك آيات لا نستطيع حتى الإقتراب من تفعيلها مثلاً :
لنفرض ان أحد منكم رآى في المنام أنه يذبح ابنه : هل هذا بيان من ربه يجب عليه فعله كما فعل نبيه إبراهيم؟
(فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ)37/102
فهل عليه أن يذبح إبنه ؟ أم أن هذه الآية محكمة وللنبي إبراهيم بالذات ؟ أم ان كل من يرى في منامه انه يذبح ابنه يجب عليه أن يُفَعِّل آيات القرآن ويقوم بما يأمره الله فيها .
وأخيراً اتوجه إلى جميع الذين تفضلوا وشاركوا في نقد مقالاتي سلباً أو إيجاباً أتفضل لهم بالشكر لما قدموه لنا من وجهات نظر وأسئلة وعذراً لأنني لم أستطيع أن أجيب على كل تساؤلاتهم بشكل كامل واتمنى ان يكون هذا الرد قد أحاط بمعظمها.

وشكراً

نيازي عز الدين

اجمالي القراءات 8729

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (11)
1   تعليق بواسطة   رضا عبد الرحمن على     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18063]

أستاذي الفاضل ـ نيازي عز الدين ـ معذرة

اسمح لي أن أعلق على آخر نقطة ذكرتاه كدليل لوجهة نظر حضرتك في الآيات المحكمات التي نزلت لموقف معين أو شخص معين ، ولا يمكن الاقتراب من تفعيلها ، يا أستاذ نيازي ـ الآية الكريمة نزلت لنبي الله إبراهيم عليه السلام ، ولابد أن يطيع أمر الله عز وجل لأن امر الله بالنسبة لإبراهيم وحي ، ليس رؤيا عادية ، وبذلك هناك فرق بين كل البشر بعد النبي محمد عليه السلام ، وبين الأنبياء والرسل ، لأن أي إنسان يشاهد في رؤيا أن الله عز وجل يطلب منه ذبح احد أبناءه فهو غير مطالب بالتنفيذ ، لأنه ليس نبيا ، وما رآه ليس وحيا من الله ، وهذه وجهة نظري المتواضعة بخصوص تلك النقطة قد تكون صحيحة أو خاطئة ، وبذلك لا نعتبر هذا دليل على إبطال مفعول آية واحدة من كتاب الله عز وجل ..


وإن شاء الله سيكون لي تعليقات اخرى على المقال في وقت لاحق


2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18075]

شكر وتصويب --1--

شكر وتصويب ..

شكرا جزيلا استاذنا الفاضل – نيازى عزالدين – على ردودكم الكريمه حول ما اثير من نقاط تجاه مقالاتكم السابقه .ونظرا إلى ما أوردتموه من تسلسل تاريخى نحو رواد التنوير فى العقود الثلاث المتأخره .فإسمح لى ان اصوب بعض الحقائق فيما يخص استاذنا الدكتور – أحمد صبحى منصور _ وخصوصا موضوع الشفاعه .حيث انى كنت شاهدا على كثير من فصوله .وهذا لإعطاء الرجل حقه وإنصافه فى حياته .وإن كنت اعلم تمام العلم انه لايعنيه هذا الأمر وانه يبتغى الجر والتقدير عند ربه وربنا جل جلاله .وانه لا يبغى مكانة دنيوية وراء ذلك .ولكن من حقه علينا ان ننصفه ونعترف له بالفضل كرائد من رواد التنوير فى القرن الماضى والحالى .ونعود للموضوع ..الدكتور منصور .هو اول من نادى بإعادة قراءة التراث وتنقيته وتنقيحه من خلال رسالته للدكتوراه (عام 1977) عن اثر التصوف على مصر فى العصر المملوكى والتى وقف الأزهر ضدها وحذفوا الباب الدينى منها ثم نشر بعضا منه فى كتب مستقلة بعد ذلك .ثم هو أول من نادى بإعادة قراءة القرآن وفهمه من خلال أياته والفاظه هو ( اى القرآن ) وبدأ بأصعب موضوع يتطرق إليه مسلم او باحث وهو إعادة قراءة ما يتعلق بالأنبياء عليهم السلام وكان ذلك من خلال كتابه ( الأنبياء فى القرآن الكريم ) والذى اوقف بسببه عن العمل وإحيل للتحقيق داخل جامعة الأزهر ثم فصل من العمل بعد ذلك بسبب تمسكه بأراءه فيما كتبه من كتب ونشره فى الصحف القوميه والمستقله المصريه آنذاك ...ثم تحول الأمر بعد ذلك إلى خطيبا للجمعة بمسجد الرحمن (تحت الإنشاء ) بمنطقة الزمالك بالقاهره فى منتصف الثمانينات .وكان جل همه فىخطبه ان يعيد الناس إلى القرآن الكريم وإبعادهم عن خرافات التراث واساسها موضوع الشفاعه .حتى كتب مسئول المسجد الأيه الكريمه (يا ايها الذين امنوا انفقوا مما رزقناكم من قبل ان ياتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة والكافرون هم الظالمون ) .ثم تاليفه لكتاب المسلم العاصى والذى تحدث فيه عن عقوبة المسلم العاصى وهل سيخلد فى النار ام سيخرج منها وهل هناك شفاعة ام لا ؟ والذى بسببه تم إعتقاله ومجموعة من الذين يصلون معه فى المساجد من القرآنيين عام 87 فى اول قضية فى مصر تعرف بقضية منكرى السنه او ما اطلقوا عليها ايضا القرآنيين .ثم مناقشاته وندواته فى التلفزيون المصرى وقنواته المتخصصه الثقافيه والتنوير عن موضوعات شتى ومنها وعلى راسها موضوع الشفاعه ..بإختصار انه هو صاحب موضوع الشفاعه فى مصر وليس مصطفى محمود بل إن الموضوع قد سرب إلى مصطفى محمود عن طريق صديق للطرفين ( بعد ان أصر هذا الصديق ان يناقش مصطفى محمود فى الموضوع ولأنه متخصص (اى الصديق ) من مشاكسة المشايخ وهو صديق لهم جميعا وللدكتور منصور ايضا ) من خلال كتاب الدكتور منصور وبعض مقالاته بالإضافه لثقافة ذاك الصديق حول الموضوع وردوده على مصطفى محمود اثناء المناقشات قبل ان ينشر موضوعه فى اواخر التسعينات .. وإن اردت الإنصاف اكثر واكثر فالدكتور منصور يعتبر اول من اعلن الإكتفاء بالقرآن الكريم وحده دستورا للمسلمين بعد الإمام ( ابو حنيفة النعمان ) وإرجعوا للتاريخ .وان الأخرين من قبله كانوا يقولون على إستحياء ان هناك رويات إسرائيلية يجب ان ننقى التراث منها كما يقول الكثير من الناس اليوم او كما تريد ان تفعل تركيا الآن . ولهذا لزم التنويه وإعطاء الرجل حقه وإنصافه فى حياته من أحد المعاصرين والمعايشين لتلك المرحله بحلوها ومرها ...يتبع .


3   تعليق بواسطة   محمود عودة     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18077]

المصحف بالرسم الفلاني

تحية طيبة إلى الأخ نيازي عز الدين

أخي العزيز عنوان مقالكم هنا " تحرير النص ام تثبيته؟ "

أظن أن السؤال بحسب ذهابكم يجب أن يكون : تحريف النص أم تثبيته ؟

تغيير العنوان اتى بناءا على تساؤلات عدة منها : هل الدعوات لتحرير النص تعني تحرير النص ليتناسب مع استنتاجاتنا ومفاهيمنا الجديدة للقران يدخل في حيز حفظ الله عز وجل لكتابه من التحريف ؟

وهل تارة نؤمن بالتواتر و نرفضه تارة أخرى , فسواءً نزل القران مُشكل مُنقط أو شُكل و نُقط فيما بعد ألم يصلنا بالتواتر الذي جعله الله أداة حفظ القران ؟ فهل من المعقول أن حقائق النصوص مرّت على من سلف و تواطئوا على إخفائها ؟

وهل إسقاط روايات الأحداث التاريخية (وكأنها مسلّمات) على النص يُلزم تحرير النص بما يتناسب مع الروايات التاريخية؟

أليس التحرير يؤدي إلى التحريف إن لم يلتزم المحرر الدقة الموضوعية و الأمانة العلمية ؟

و في موضوع اخر هل هناك من يوزع شهادات تأهيل فهم القران ؟

هل ومتى سيُجاب عن كل تساؤلات من سأل من الإخوة   ؟

و أخيرا و ليس أخرا هل البرعمة في صحوة القران التي نشهدها - كما تفضلتم - ربما تؤدي بنا يوما أن نشهد كتابا جديدا محررا بعنوان" المصحف بالرسم الفلاني أو العلاني "؟



و دمتم بخير


4   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18078]

شكر وتصويب --2--

بخصوص تعقيبكم على مقالتى المتواضعه .أولا اشكركم للمرة الثانيه .ونحن نتعلم من حسن أخلاقكم الكريمه فى ردودكم .وارجو ان تسمح لى بتعقيب بسيط .وهو .انى لم انتهى بعد من عرض بقية مقالاتى وملاحظاتى على ما قدمتموه سيادتكم من مقالات ..وما قدمته فى المقاله الأولى لا يصنف تحت بند القص واللزق كما قلتم سيادتكم ولكنه يصنف تحت بند الأمانه العلميه .فأنا لم اختطف اجزاء من فقرات وعرضتها ورددت عليها ولكنى عرضت فقرات كاملة لها بداية ونهاية ومكرره فى مقالات كثيره لكم وما زالتى موجوده على الموقع اثناء مناقشتها . والقيت الضوء عليها بإشارات سريعه وكرءوس موضوعات للمناقشه بطريقة تحليليه و فى إنتظار ردودكم عليها .فكيف تعتبر قص ولزق ؟؟ كان من الممكن ان تعتبر قص ولزق لو انى نشرتها خارج الموقع ولكنى نشرتها على الموقع وفى نفس الوقت الذى نشرتم مقالاتكم عليه ويستطيع القارىء الكريم ان يراجع المقالات بسهولة ويسر ....وفى النهايه اشكركم ...وكنت اطمع ان اجد ردودا او تصويبا لما عرضناه من ملاحظات ..


5   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18082]

الاخ الكريم نيازى عز الدين

السلام عليك و رحمة الله و بركاته


موضوع معنى الامى فى القرءان و التوراة و الانجيل موجودة فى بحثى المتواضع فى صفحتى


و باختصار الياء ياء النسب مثل -----  قلمى و رجلى و امى اى والدتى التى انسب اليها


فى التوراة قصة ابراهيم فى سفر التكوين سنجعل نسلك امة عظيمة


وكذلك اسماعيل    سمع الله بكاء الصبي و سنجعل نسله امة عظيمة


و فى القرءان (  ربنا واجعلنا مسلمين لك  و من ذريتنا امة مسلمة لك )


لاحظ وجود امة مكررة و موجودة فى الكتب و هذه الامة هى التى بعث الله منها رسول الله فاصبح الامى اى من قبائل مكة و ما حولهااى من نسل ابراهيم و اسماعيل حيث ان القبيلة تعتبر امة !!


( و قل لاهل الكتاب و الاميين ) اهل الكتاب هم قبائل اليهود و النصارى و الامميين هم القبائل التى تسكن مكة  و ما حوله من نسل ابراهم و اسماعيل


وايضا منهم اميون لا يعلمون الكتاب الا اماني بمعنى بعض قبائل اليهود ( امميون ) مثل بنى قريظة و بنى النضير و خيبر لا يعلمون الا انهم اولاد الله و احباءه و لن يدخلوا النار الا اياما معدودة !!! مثل المسلمون الان


و المقال يوضح كل شىء


ارجو قرائته


و السلام


6   تعليق بواسطة   Inactive User     في   الثلاثاء ١١ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18089]

البينة على من ادعى يا أستاذ نيازى

أولاً أنا مؤمن أن القرآن الكريم الذى بين أيدينا هو هو بنصه وفصه وشكله وتشكيله الذى نزل على قلب الرسول الخاتم ( ص) ووصلنا بطريق التواتر وحفظه الله تعالى وسيحفظه بقدرته إلى يوم القيامة.


ثانياً أنت الذى تدعى أن القرآن نزل بدون نقاط وبدون تشكيل وأنه قد تم تنقيطه وتشكيله بعد وفاة النبى ( ص) بردح من الزمان , فأنت الذى تدعى ذلك وليس أنا فالمطلوب منك أن تثبت صدق حجتك وسلامة روايتك وحسن نيتك تجاه ذلك الأمر لأن البينة على من ادعى فكيف تطلب منى أنا الدليل أن القرآن نزل منقطاً ومشكلاً ؟


ثاثاُ دليلى قطعى الثبوت قطعى الدلالة وهو قول الله تعالى 

( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون )


( ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً )


رابعاً أشعر أن هذه الأفكار والمقترحات قديمة عندكم وأنكم تتعالون عن التنازل عنها بدليل عدم قيامكم بالرد علينا وتفنيد حججنا بنداً بندأ .


خامساً تحياتى لك .


7   تعليق بواسطة   جواد مصطفى     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18128]


   د.حسن أحمد عمر  


الله يقول في كتابه العزيز أنه نزل القرآن على قلب الرسول (ع) ولم يقل انه نزله في قرطاس مكتوبا  ناهيك عن ان يكون مشكلا طبعا ،،،  كما هو الحال مع موسى (ع) الذي أنزلت إليه الألواح ،  أي أن كتاب الله  نزل للنبي (ع) بالصوت  فقط ، فكان يجد نفسه حافظا للنص القرآني كمادة صوتية دون ان يكون قد قرأه  او سمعه من قبل


( وَإِنَّهُ لَتَنزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ* نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ* عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ* بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ)



(قُلْ مَن كَانَ عَدُوًّا لِّجِبْرِيلَ فَإِنَّهُ نَزَّلَهُ عَلَى قَلْبِكَ بِإِذْنِ اللَّهِ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ)


مؤخرا قرأت من يستدل بالآيات 11 إلى 15 من سورة عبس أن القرآن نزل مكتوبا ومطبوعا جاهزا إذا صح التعبير للنبي (ع) ، وقد تم الرد على هذا الكلام بأنه يتناقض مع الآيات السابقة وأن هذه الصحف هي صحف أعمال الإنسان التي تتولاها الملائكة والتي يأتي الإنسان يوم القيامة يحملها إما بيمينه أو بشماله و وراء ظهره كما أن التاريخ الإسلام لم يذكر أو يشير من قريب أو بعيد إلى وجود صحف نزلت مطبوعة جاهزة للنبي



مع التحية



8   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18129]

الى د. حسن احمد عمر

السلام عليك


البينة على من ادعى


هل عندكم قرءان كتب فى عهد الخلفاء الراشدين مشكل ؟


مارأيكم فى اعداد اتلايات فى السور ؟ هل كتبت ايضا بيد النبي ؟


مارأيكم ايضا فى علامات صلى و قلى و ج و حرف السين المكتوب فوق المصيطرون ؟؟ و الامثلة كثيرة ؟.


وما رأيكم فى الاختلاف فى القراءات مثل امرنا مترفيها ففسقوا فيها  و القراءة التى تقول اممرنا بتشديد الميم ؟؟


و هل تعقل ان الله يأمر بالفسق ؟؟


و لا تقل لى ان الله يمكر ! نعم و لكنه خير الماكرين !!


و لا تقول لى انه يضر !! فأقول لك هو مالك الملك !! و هو الذى يبتلى الانسان بالضر مرة و النفع مرة !!


و لكنه ابدا لا يمكن ان يضل الناس ابتداءا ثم يعاقبهم ؟؟؟


بل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


فهات بينتك يا صديقى مع تذكيرى لكم ان التشكيل الطبيعى فى اللغة هو الواو للضمة و الالف للفتحة و الياء للكسرة و هى موجودة فى القرءان اصلا


اخوك على عبد الجواد


9   تعليق بواسطة   جواد مصطفى     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18130]


استدراك لمداخلتي الأولى


فاتني أن أذكر في مداخلني السابقة للدكتور حسن أحمد عمر هذا الدليل والبرهان الرباني القاطع من سورة الأنعام والذي ينفى نفيا جملة وتفصيلا أن يكون قد أنزل القرآن إلى النبي (ع) على شكل كتاب في قرطاس


 (وَلَوْ نَزَّلْنَا عَلَيْكَ كِتَابًا فِي قِرْطَاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ)




وبذلك أكون قد أحضرت للدكتور حسن أحمد عمر البينة التي طلبها من كتاب الله والتي تنفي أن يكون القرآن قد نزل مشكلا أو مكتوبا للنبي (ع) والتي تؤكد أنه  نزل  كمادة صوتية فقط على  قلبه


 


مع التحية


10   تعليق بواسطة   عابر سبيل     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18131]

الأخ الكريم د. حسن أحمد عمر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


للآسف مما توارثاه عن السلف هو قولهم أن  { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } المقصود بالذكر هو القرآن فقط.


كيف يتأتى هذا وسبحانه القائل :


{أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَن مَّعِيَ وَذِكْرُ مَن قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُم مُّعْرِضُونَ } ’ مَن قَبْلِي  (( كان ذكرا ))

{ وَمَا يَأْتِيهِم مِّن ذِكْرٍ مِّنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلاَّ كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ } ولا داعى للتوضيح ان محدث تعنى جديدا من الله وهناك جديدا غير القرآن.


{ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنْ رَبِّهِمْ مُحْدَثٍ إِلا اسْتَمَعُوهُ وَهُمْ يَلْعَبُونَ }


{ وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ} ومؤكدا هنا أن سبحانه لا يقصد بآهل الذكر أهل متبعى القرآن مطلقا  لكون الآية ترشدهم لمن هم المعنيين بسؤالهم السابق حتى يتيقنوا من حقيقة ما كان عليه  (( الأنبياء السابقين )) من كينونة , هل هم كانوا من الملائكة أم من الرجال ؟؟


ولكم تقديرى وإحترامى والسلام.


11   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الأربعاء ١٢ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[18132]

معنى و ما كنت تتلو من قبله !!

السلام عليك اخى الكريم نيازى


كانت العرب تقول على وليد الناقة بتلو الناقة !!


لان الوليد يتبع الناقة !! فيكون من معانى التلاوة --- معنى الاتباع !!


وهذا واضح من الاية ( و القمر اذا تلاها ) اى تبعها


فيكون معنى الاية و ما كنت تتبع يا محمد الكتب السابقة من توراة او انجيل


و كذلك ما كنت تخط من هذه الكتب بيمينك التى تكتب بها !!


مثل و رقة بن نوفل !! فيحق للمبطلين ان يتشككوا فى كتابتك للقرءان من عندك -- من عندك !!


وشكرا للاستاذ نيازى على مدحى


 و السلام


على عبد الجواد


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-06
مقالات منشورة : 0
اجمالي القراءات : 0
تعليقات له : 21
تعليقات عليه : 121
بلد الميلاد : Sudan
بلد الاقامة : Sudan

احدث مقالات أحمد خلف
more