زوبعة في فنجان!‏

أحمد خلف Ýí 2008-03-05


زوبعة في فنجان!‏
إن ما يحصل الآن من حوار وردود يشترك فيه كثير من أعضاء أهل ‏القرآن، وما تثيره تلك الردود من نقاشات حول المواضيع الجــديــدة ‏التي أثرتها بينهم، هي حالة إيجابية، تدعوا إلى إعادة التفكير من ‏جديد في تلك المواضيع التي ترسخت في العقول بأسلوب تراثي، وإن ‏لم نلتفت لتلك الحقيقة بعد.‏


لذا فمن المهم أن نعود لمناقشة تلك المواضيع بالعقل والمنطق ومن ‏دون تشنج، مع استعادة موقف القرآن منها للوصول إلى الحقائق ‏النورانية القرآنية التي أزاحنا عنها شياطين من الإ&aنس ادعوا الإسلام ‏ودخلوا فيه لتخــريــبــه من الداخــل حســدا من عند أنفـســهــم، ‏ليحرفونا عن سبيل الرشد، علما أنهم متواجدون في كل العصور ‏الإسلامية من عصر الراشدين، إلى كل عصور الخلافات التي تتابعت ‏بعدها من أموية وعباسية وفاطمية وعثمانية. ‏
أعتقد أننا إن تابعنا التمسك بالعقل والمنطق، مع الحوار الهادئ، لن ‏يصح إلا الصحيح، ولن نخرج عن منهج القرآن الكريم القويم إن ‏تتبعنا خطانا مستأنسين بآيات الله لتضيء لنا الطريق. ‏

أيها الإخوة الكرام، أسرة أهل القرآن!‏
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عليكم جميعا، أما بعد:‏
بالأمس دخلت عليكم ضيفا، وما زلت أعتبر نفسي في ضيــافــتــكــم ‏الكريمة لي في موقعكم الكريم الذي يشرفني أن أكون فيه، موقع أهل ‏القرآن الكرام.‏
يسرني ما أثاره الأخ العزيز عثمان محمد علي حول بعض المقالات ‏التي نشرتها في هذا الموقع، مثل: موضوع النسيء، وموضــــوع ‏المحكم والمتشابه في القرآن، وموضوع كيف يحفظ الله سبحانه ‏القرآن، التي أثارت سلسلة من التساولات الطبيعية، وصبرت قبل الرد ‏عليها لأرى ردود فعل باقي القراء الكرام حولها، بغض النظر عن ‏كون تلك الردود مؤيدة لما قدمت من مقالات أو كانت تعارضها.‏
بالنسبة لموضوع المحكم الذي في سورة التوبة، تصوروا معي كيف ‏يكون الحال وكيف يكون موقفنا من العالم أجمع إن عتبرنا الآيات ‏التالية من سورة التوبة مازالت سارية المفعول إلى يومنا هذا:‏
‏( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث ‏وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن ‏الله غفور رحيم*) 5-9.‏
‏( قاتلواالذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا ‏يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من ‏الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم ‏صاغرون*) 29-9.‏
‏( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ‏ومأواهم جهنم وبئس المصير*) 73-9.‏
فهل أمثال هذه الآيات القرآنية دائمة وواجبة التطبيق من المؤمنين ‏المسلمين في كل زمان ومكان؟
أيها الرفاق عودوا إلى الرشد وكونوا من الراشدين!‏
كما أنصح الشباب وأقول لهم: اعبدوا الله تعالى وحده ولا تشركوا به ‏شيئا!‏
وبما أن القرآن من الأشياء، فأنا أنصح نفسي كما أنصح من أحب ‏وأقول له لا تعبد القرآن مع الله سبحانه. ‏
القرآن الذي بين ايدينا هو سجل لما أنزل سبحانه على رسولنا الكريم ‏من كلمات نورانية، المقدس فيه هو للمعاني الرحمانية التي تدرك ‏بالعقل، أم الأحرف والكلمات والحبر والورق هي مواد مثل باقي ‏المواد لا قدسية فيها أصلا.‏
فالقرآن كما نعلم قد كتب في القرن السابع الميلادي من وحي الله ‏تعالى الذي كتب كلمة كلمة وآية آية كان يضعها حامل الوحي جبريل ‏في مكانها الطبيعي، الذي كان يأتي ليتدارس مع الرسول الكريم كل ما ‏كتب، بحسب كتب السيرة، في شهر رمضان من كل سنة حتى توفاه ‏سبحانه في شهر ربيع أول من السنة الثانية عشرة للهجرة، الموافقة ‏لشهر نيسان من عام 633م* ‏‏*للحاشية: وإذا كان هذا صحيحا يكون الرسول الكريم قد عاش 63 سنه موسمية طولها 365 ‏يوما، أي بعدد كلمات يوم في القرآن المتميز بإعجازه العددي، كإشارة منه سبحانه إلى عدد أيام ‏السنة كي لا يضل المسلمون عنها، كما ذكر سبحانه في القرآن كلمة شهر اثني عشر مرة بعدد ‏أشهر السنة الموسمية. ‏
علينا أيها الإخوة أن ندرك من نحن، وكيف نفكر، من خلال القرآن ‏الذي يعلمنا بوجود قطبين متعارضين داخل كل نفس منا، النفس ‏المطمئنة والنفس اللوامة، أو النفس التقية والنفس الفاجرة:‏
‏( ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها* قد أفلح من زكاها* ‏وقد خاب من دساها*) 7-10-90.‏
أيها الإخوة، إن الله تعالى لا يتعـــاطى الســحــر، ولا في الظــلام، بل ‏يتعاطى دائما بالحقائق وفي النور، ألا تذكرون قصة سحرة فرعون ‏الذين سحروا أعين الناس فرأوا العصي والحبال قد تحولت إلى ‏ثعابين تخيلية، بينما لما رمى موسى عصاه، تحولت إلى أفعى حقيقية ‏تلقف ما رماه السحرة من الذين استسلموا فورا لعلمهم أن هذا فوق ‏سحرهم ودجلهم العقيم.‏
لذا علينا أن لا نتخيل في يوم من الأيام أننا إذا طبعنا نسخة جديدة ‏للقرآن فيها أخطاء إملائية، أو سهو عن بعض الآيات فيها بأن الله ‏سبحانه وتعالى سيصححها مباشرة، فقط للأنه قال في القرآن: ‏
‏( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون*) 9-15.‏
والدليل على عدم صحة هذا التخيل وجود مصحف سمرقند الأثري ‏المليء بالأخطاء الإملائية ونقص في الكلمات والآيات، مع وجود ‏مصاحف فاطمة المغايرة لما معنا من المصاحف اليوم.‏
مصحف عثمان الأثري الذي حصلت عليه بعد جهد جهيد من وزارة ‏الثقافة التركية سنة 1999 بموجب الترخيص رقم: 7303- تاريخ: ‏‏2-6-99. أنقرة. مكتوب على غلافه أنه قد كتب سنة: 32 هجرية، ‏وبالخط الكوفي القديم، وهو كتاب مكتوب بأحرف منقطة تختلف عن ‏أشكال تنقيطنا لسبب بدهي ووجيه هو كون القلم المستخدم كانت ‏رأس قصبة مبرية بالموس عرضها حوالي ثلاث ملمترات، فأتت ‏النقط مشابهة لإشارة يساوي الرياضية: = ، _. ‏
والإختلاف الملحوظ هو في حرفي القاف والفاء، حيث نجد نقطة ‏واحدة منها فوق الفاء ونقطة واحدة مثلها تحت القاف للتمييز.‏
أما على وحتى فقد كتبتا بالألف المفتوحة في مصحف عثمان: علا ، ‏حتا، بينما إلى كانت مكتوبة إلى، بالألف المقصورة، ولما كنت من ‏مواليد منطقة الجولان السورية القريبة من حوران الغسانية التي ما ‏زالت أغلب قراها على الدين المسيحي، منذ الفتوحات الإسلامية فقد ‏اطلعت على أناجيلهم الأثرية المكتوبة بخط شبيه إلى حد كبير بالخط ‏القرآني الحالي وبنفس طريقة تنقيطه، وكانت مكتوبة بريشة طائر ‏كبيرة مثل ريشة النسر أو العقاب. وعلى وحتى مكتوبتان بالألف ‏المقصورة لكونهم كانوا يلفظونها بحسب اللهجة الغسانية أميل إلى ‏الياء من الألف، كما يلفظها اللبنانيون اليوم.‏
كل تلك الفروق تعتبر من الفروق الشكلية في القرآن، لكن المشكلة ‏كانت في الإعجاز العددي الذي كان السبب الأول الذي دعاني للذهاب ‏إلى تركيا للحصول على مصحف عثمان، لكون الدكتور رشاد خليفة ‏عندما قدم برهانه في الإعجاز العددى، وجدت إختلافات عديدة نتيجة ‏الإختلاف بين مصحف عثمان الذي بقي مهجورا في المدينه، بينما ‏استنسخ الغسانيون في دمشق عن مصحف المديــنـــة الأصلي الذي ‏أرسل إلى دمشق، عندما كان معــاويــة بن أبي سـفـيــان واليا على ‏سورية، أيام ولاية عثمان بن عفان. ومصحف دمشق هذا انتقل بعد ‏انتقال الخلافة للعباسيين إلى بغداد ،فأتلفه المغول مع ما أتلفوه من ‏مكتبة بغداد في غزوة هولاكو الشهيرة.‏
المهم في موضوعنا، أن الإعجاز العــــددي مرتبط مباشرة بمصحف ‏عثمان، المنقول عن مصحف الرسول مباشرة، والتي كانت أيضا كما ‏تقول الروايات، أنه كان الخط الوحيد الذي كان معروفا في قريش قبل ‏دخول باقي العرب إلى دين الإسلام. ‏
بعد هذه المــقــدمــة، أحب أن أنتقل إلى أسلوب الله تعالى في حفظه ‏للــقــــرآن. ‏
مما لا يعلمه كثير من المسلمين، أن الله تعالى على صلة دائمة مع كل ‏عبد من عباده جميعا، لا بل إن الله مع كل فرد من مخلوقــاتــــه كلها ‏من الحــوت والفيل كبرا إلى النملة والنحلة صغرا، وهو سبحانه دوما ‏مع المؤمن ومع الكافر ويعلم ما توسوس به نفــســيــهــما، كما ‏يلـهــمــهــــــما بما يشاء، ومن الطبيعي أن تكون صلة الله تعالى ‏بــعــبـــاده المؤمنـيـن المتقين أقوى من غيرهم لكونهم على صلة ‏دائمة بربهم الكريم في أعمالهم وصلاتهم وسرهم وعلنهم. ‏هذه الصلة الدائمة من رب العالمين لعباده المؤمنين, تترجم عادة في ‏واقع الحياة بما نسميه بالإلهام الرباني، خاصة لإنسان يعشق ربه ‏وكتابه العظــيـــــم، فيلهمه ربه الصواب، حسب سعيه وقدرته على ‏الإدراك والفهم.‏
فالله تعالى لم ينزل كتابه للناس كافة كي يعاجزهـــــــم على فهمه، بل ‏بالعكس أنزله ليكون أول معين لهم طالما استمروا بسعــيــهـــم، ‏والتزموا بقاعدة: ( إتبعوا من لا يسألكم أجرا وهم مهتدون*). ‏
لأن الذي لا يسأل أجرا إلا من ربه فهو الوحيد الذي لا يعمل إلا لله ‏سبحانه، من هنا التزمت في كل مؤلفاتي أن أعطيها للناشر مجانا ‏وهو حر في أن يأخذ من القراء تكاليف نشره وعمله الذي يرتزق ‏منه. ‏
ألا تذكرون أيها الإخوة كيف أمرنا ربنا كمؤمنين به أن ننفي الإتخاذ ‏عنه سبحانه في كل القرآن؟ وعددها لنا في القرآن كي لا ننساها؟
في كل الآيات التاليات أتت عبارة الإتخاذ مستنكرة عنه سبحانه لا ‏شريك له:‏
‏( وقالوا اتخذ الله ولدا سبحانه هو الغني له ما في ‏السماوات وما في الأرض إن عندكم من سلطان بهذا ‏أتقولون على الله ما لاتعلمون*) 68-10.‏
‏( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا...*) 88-19.‏
‏( وأنه تعالى جد ربنا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ...*) .‏
‏( وينذر الذين قالوا اتخذ الله ولدا...*) 4-18. ‏
من هنا أتيت بقاعدة قرآنية استنبطتها من القرآن تقول:‏
إن القرآن يرفض الخطأ حتي في التشكيل الخاطئ، لكن ذلك الرفــض ‏لا يمكن إدراكه مباشرة إلا عن طريق العقل الذي هو جهازنا الفكري ‏كإنس من نسل آدم عليه السلام.‏
لكن كيــــــف؟
عندما نقرأ آية: إتخذ الله إبراهيم خليلا، كما هي مشكلة في مصاحفنا ‏اليوم، نقرأها على أن الله فاعل مرفوع بالضمة، لكونه فاعل الإتخاذ ‏بينما نقرأ كلمة إبراهيم، على أنه مفعول به منصوب بالفتحة لكونه ‏هو الذي قد اتخذ خليلا من قبل الله سبحانه من دون العالمين، بينما ‏إذا رجعنا لمصحف عثمان الأثري نجده بلا تشكيل أصلا.‏
لكننا نعلم من القرآن أن الله تعالى مع كل خلقه بلا تمييز في كل ‏حياتهم، وهو أقرب إليهم من حبل الوريد، بغض النظر عن كفرهم أو ‏إيمانهم، مع أنه سبحانه يحب المؤمنين المتقين الصالحين ولايحب ‏الكافرين المجرمين، مع أنه معهم ويرى أفعالهم وجرائمهم. ‏اللآن طالما قد قرأنا كيف استنكر سبحانه عن نفسه الصاحبة أو الولد ‏فمن المنطقي أيضا أن يستنكر اتخاذ صاحب أو خليل لكونه الغني عن ‏العالمين، بينما عباده المحبين له هم الفقراء إليه، وهم الذين ‏سيحاولون أن يتخذوا ربهم خليلا لهم يناجونه ويتقربون إليه سبحانه ‏وليس العكس, والذين أصروا على الكفر هم الذين أرادوا الإبتعاد عنه ‏ورفضه علماً أنه لم يتركهم ولا للحظة واحدة.‏
عندنا آية في القرآن شبيهة بالآية التي هي محور حديثنا الآن، وهي:‏
‏( إنما يخشى الله من عباده العلماء...*) 28-35.‏
أتى التشكيل فيها صحيحا وقلنا في إعرابها: أن الله مفعول به مقدم ‏لكونه لفظ الجلالة تقديرا له سبحانه، وقلنا عن إعراب العلماء: فاعل ‏مرفوع أخر عن المفعول به لوجوب تقديم لفظ الجلالة عليه.‏
بالتالي نستطيع أن نقرأ آية الإتخاذ بنفس الطريــقــة ونعربــهــا نفس ‏الإعراب فيكون قد استقام المعنى ورجـعــنــا إلى الصــواب بالعــقــل ‏والمنطـــــق السليم.‏
برهان من زاويــة أخرى نجدهــا في القــرآن، في إشارة إلى قصــة ‏الغرانيق العلى التي ذكرها القرآن بأسلوب مختلف بقوله تعالى:‏
‏( وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك لتفتري علينا غيـــره* ‏‏* ( ولو سمح الله تعالى للشيطان أن يتم ما ألقاه في عقل الرسول يجيبه سبحانه في تتمة الآية) ‏
وإذا لآتخذوك خليلا* ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا* ‏إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات ثم لا تجد لك علينا نصيرا* ‏وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها وإذا لايـلــبـثـون ‏خلافك إلا قليلا* سنة من قد أرسلنا قبلك من رسلنا ولا تجد لسنتنا ‏تحويـــلا*) 73-77.‏
ومن هذه الآيات نكتشف أن الأدنى درجة هو الذي يتخذ الأعلى درجة ‏خليلا له حتى لو كان المخلوقان من الإنس، فكيف بالله العلي العظيم ‏الجبار المتكبر القدوس الغني عن العالمــيــن يقبل أن يتخــذ عبدا من ‏عبــاده خلــيـــلا له أوصاحــبــا أوجليــســا؟
‏ نيازي عزالدين ‏

اجمالي القراءات 7013

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (16)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17740]

ليست زوبعه فى فنجان يا سيدى الكريم ..

الأستاذ الكريم الفاضل _نيازى عزالدين .اشكركم على هذه المقاله المختصره للرد على ما اثير من مناقشات حول ما طرحتموه من افكار على هذا الموقع المبارك .وفى البدايه لابد ان تعلم حضرتك ان موقع اهل القرآن يعتبر كل من يكتب عليه هم اهله واصحابه وليس بضويف عليه ولذلك يتعامل مع الكتابات بشفافية عاليه ومصداقية كبيره فى مناقشاتها .وأولا . .اسجل إعتراضى على العنوان .حيث انه تسطيح لجوهر القضيه وما اثرناه ليس زوبعة فى فنجان وإنما كانت قراءة نقدية لمقالات طرحت علينا لنتفكر ونتحاور ونتفق ونختلف معها وليست لنقول لها سمعا وطاعة .وهذا ما تعودناه منذ طفولتنا وحتى الأن وهذا ما اسس عليه استاذنا الدكتور منصور - موقه أهل القرآن .بأن جعل لحرية الحوار الأولوية الأولى والهدف الأسمى من عرض الأفكار عليه .ومنع اى مراقبة تحول بين الكاتب ونشر فكره مباشرة .وإن خالفت شروط النشر فتتدخل لجنة المتابعه بلفت نظر الكاتب ليقوم بتعديل او حذف ما هو مخالف لها ..وبالتالى مارسنا ما تعلمناه وطبقناه على مقالاتكم الكريمه .ووضعنا تصوراتنا وتحفظاتنا عليها فى نقاط وبدأنا فى سردها والتعقيب عليها .ولا زلنا فى إنتظار ردكم على ملاحظاتنا حتى الآن :: إذن نكرر انها ليست زوبعه فى فنجان ولكن حوار علمى عقلانى منهجى يعتمد على مبدأ الدراسه التحليليه لما قدمتموه من افكار . ودعنى أخبر سيادتكم اننى لم انتهى من عرض بقية ملاحظاتى وتحفظاتى بعد والتى منها موضوع ( الجهاد والقتال ) الذى نختلف معكم فيه إختلافا جذريا حول فهمه وتدبره . وسيأتى الرد عليه كاملا فيما بعد ..... وانا أرى ان المشكلة الحقيقيه تكمن فى الأتى( وهذه هى وجهة نظرى الشخصيه وأرجو الا تغضب منى ومن صراحتى فى ذلك . )..ان كتاباتكم ومؤلفاتكم السابقه لم تتعرض إلى إختبار وتحليل حقيقى من القراء فيما مضى .وقد يكون ذلك لأن طبيعة نشر الكتاب لا تتيح الفرصه للقارىء بالتعليق عليه مثلما هو موجود الأن فى الإنترنت .او على ألأقل لم يدار حولها حلقات نقاشيه داخل اروقه ومنتديات علميه مفتوحه مثل منتديات مركز إبن خلدون او الجمعيه المصريه للتنوير او أو أو .. فى مصر .ولم تختبر من الأصوليين والعلمانيين والقرآنيين وهكذا لتوضع فى بوتقة الإختبار للتمحيص ومن ثم للتعديل او لزيادة رقعة التدبر والفهم المنهجى لموضوعات القرآن الكريم.ولذلك لم تتوقعوا ان يحدث عليها رد فعل ومناقشه بهذا الحجم او بهذه الطريقه العلنيه المفتوحه الصريحه المهذبه العقلانيه أيضا . ولكن هذه هى طبيعة الموقع وطبيعة رواده وكتابه وقراءه ::: وعلى كل الأحوال هذا لن يمنعنى بصفة شخصية ان اواصل عرض ما تبقى من سلسلة مقالاتى (قراءه فى مقالات الأستاذ نيازى عزالدين ) لأنها لم تعد ملكا لكم بعد نشرها ولم يعد من واجبى ان اتكتم على الرد عليها وإلا اصبحت ممن يكتمون شهادة لله . ولكن قد تتأخر بعض الشىء لوجود منغصات من البوليس المصرى على اسرتى وأولادى واصهارى فى الإسبوع الأخير وهو ما يشغلنى بشكل كبير الآن ....وفى النهايه ارجو لكم التوفيق ونحن فى إنتظار المزيد والمزيد من دراساتكم وفهمكم لأيات القرآن الكريم .


2   تعليق بواسطة   عمرو اسماعيل     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17741]

أتفق معك تماما أخي الكريم في هذه الفقرة ..

تصوروا معي كيف ‏يكون الحال وكيف يكون موقفنا من العالم أجمع إن عتبرنا الآيات ‏التالية من سورة التوبة مازالت سارية المفعول إلى يومنا هذا:‏

‏( فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث ‏وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصد ‏فإن تابوا وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة فخلوا سبيلهم إن ‏الله غفور رحيم*) 5-9.‏

‏( قاتلواالذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا ‏يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من ‏الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم ‏صاغرون*) 29-9.‏

‏( يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ‏ومأواهم جهنم وبئس المصير*) 73-9.‏

فهل أمثال هذه الآيات القرآنية دائمة وواجبة التطبيق من المؤمنين ‏المسلمين في كل زمان ومكان؟


الاستاذ نيازي .. أتفق معك تماما في هذه الفقرة من مقالك .. وإن كنت لا أستطيع أن أتخذ موقفا من باقي المقال .. وأتساءل معك..


"هل أمثال هذه الآيات القرآنية دائمة وواجبة التطبيق من المؤمنين ‏المسلمين في كل زمان ومكان؟


ارجو ان يعذرني ويسامحني الجميع ..


سورة التوبة وهذه الآيات بصفة خاصة تسبب لي حيرة بالغة .. ولم أجد تفسيرا مقنعا حتي الآن ..


تفسير عمر عبد الرحمن لسورة التوبة .. أخرج عددا هائلا من الارهابيين ارتكبوا جرائم يندي لها جبين الانسانية .. وبلا أدني شك لا ترضي الله ورسوله ..


3   تعليق بواسطة   علي عبدالجواد     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17742]

التدبر يا اهل القرءان

السلام عليكم و رحمة الله


الاخ نيازى اشكرك على اجتهادك الكبير مع اختلافى فى بعض وجهات النظر


و شكرا على لفتة الاتخاذ !!! فقد اسعدتنى كثيرا


و عرض الافكار هى رياضة عقلية هدفها فهم القرءان و بالتالى الدين


و السلام


على عبد الجواد


4   تعليق بواسطة   محمد البرقاوي     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17743]

الأستاذ نيازي عز الدين

السلام عليكم.


اسمح لي أستاذ نيازي أن أضم صوتي للأستاذ عثمان محمد علي لنعترض سويا على عنوان مقالتك ' زوبعة في فنجان' لأنني أتخيل دائما ردة فعل إنسان عامي بسيط عندما يقرأ مقالاتك حول أخطاء - عفوا على الكلمة - وردت في القرآن الكريم لأنه سيخرج بنتيجة تشكك في أبسط مخزونه المعرفي حوله دينه و القرآن الذي يتبعه. أستاذ نيازي عندما نتناول آيات الجهاد في سورة التوبة فلا ننسى كونها كما قال الأستاذ عمرو إسماعيل ( "هل أمثال هذه الآيات القرآنية دائمة وواجبة التطبيق من المؤمنين ‏المسلمين في كل زمان ومكان؟ )  وعند حديثنا عن القتال في القرآن الكريم يجب علينا أن لا ننسى الآية الكريمة التالية من سورة المائدة ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) ) فالله تعالى يبين أن الإنسان ملزم بالسلم إلا في حالة الإعتداء عليه فآيات القتال هي ردة فعل ضد المعتدين على المسلمين مع عدم إهمال أن الله تعالى يحب السلم أكثر و يفضله على الحرب و القصاص جزاء للمعتدين كما ورد في سورة الأنفال ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) ). ثانيا أشرت حضرتك إلى مسألة اتخاذ الله تعالى إبراهيم خليلا و قولك (  ‏اللآن طالما قد قرأنا كيف استنكر سبحانه عن نفسه الصاحبة أو الولد ‏فمن المنطقي أيضا أن يستنكر اتخاذ صاحب أو خليل لكونه الغني عن ‏العالمين، بينما عباده المحبين له هم الفقراء إليه، وهم الذين ‏سيحاولون أن يتخذوا ربهم خليلا لهم يناجونه ويتقربون إليه سبحانه ‏وليس العكس,) نحن لا ننكر أن الله تعالى ليس كمثله شيء و أن الله أحد و ليس في حاجة لاتخاذ خليل أو صاحب و صاحبة و لكن التأمل في سيرة النبي إبراهيم عليه السلام يفسر لنا لماذا اتخذ الله  تعالى إبراهيم خليلا و سأذكر الآيات ثم فهمي لها ( قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ (60) - الأنبياء ) ( قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) - الأنبياء ) و كلام أبيه آزر ( قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آَلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) - مريم ) و غيرها من الآيات التي تؤكد أن النبي إبراهيم عليه السلام كان يوجه قومه لوحده و تبرأ منه الحبيب و القريب قبل العدو و إبراهيم عليه السلام كان فتى و الحمد لله أن كان إبراهيم فتى غير فاسق بل كان راشدا و لبيبا و الله تعالى أفضل من يعلم نفسية عباده و اتخذ إبراهيم خليلا لا ليصاحبه أو يسامره بل لتثبيت فؤاده ضد القوم الكافرين و ليفرح إبراهيم عليه السلام بأن الله معه و ناصره على الضالين و لنا نتساءل أيضا لم كلم الله تعالى موسى تكليما لأن موسى عليه السلام لم يكن فصيحا و كانت له عثرات في الكلام و تخيلوا نفسية موسى عليه السلام عندما تهكم عليه فرعون و قال (  أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِنْ هَذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ (52) - الزخرف ) و لنتصور نفسية موسى عند سماعه لكلام فرعون الجارح و موسى عليه السلام قد يغضب و لكن ما يطفئ غضب موسى عليه السلام هو أنه يكفيه فخرا أن كلم الله تعالى تكليما ( وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (164) - النساء ) هذا رأيي أستاذ نيازي و الله أعلم.


5   تعليق بواسطة   مؤمن مصلح     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17745]

السلام عليكم

الإستاذ المحترم نيازي عز الدين  كتبت لحضرتك مداخلة  في مقالة ( ما هي أكبر أنباء الغيب التي أنزلها سبحانه وتعالى في القرآن الكريم)؟ منذ أكثر من إسبوع و هذه المداخلة  كانت في صلب الموضوع  ، وأعتقد أنه من حق القاريء أن يقرأ جوابا على مداخلتي ومن الحوار تتضح الحقيقة ، وشكرا لحضرتك  والسلام عليكم 


6   تعليق بواسطة   علي صاقصلي     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17751]

ملاحظة عن ايات سورة التوبة

حسب فهمي المتواضع في ما يخص المحكم من الايات التي قلت استاذ نيازي انها لا يمكن ان تكون سارية المفعول كلامك صحيح في المشكل الذي وقع في ذلك الوقت اذ لا يمكن ان نواصل حرب انتهت منذ 14 قرن. ولكن طريقة معالجة اعتداء في اي زمن بما فيه زمننا هذا تكون بنفس الطريقة التي حصلت قبل 14 قرن والتي ذكرت في سورة التوبة مع مراعاة قوانين عدم الاعتداء والدفاع عن النفس وترك المعتدي اذا لجا للسلم. اي الطريقة المذكورة لمجابهة الاعتداء تبقى سارية المفعول وليس الحرب التي حصلت في عهد الرسول عليه السلام.


والله اعلم. 


7   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17768]

الاستاذ نيازى عز الدين

بعد السلام


اتفق مع سيا\تك فى موضوع سورة التوبة ولكن اسمح لى سيادتك بتساؤل عن عدد تكرار كلمة يوم وشهر حيث انى عندما بحثت وجدت نتائج مغايرة تماما


ارجو من سيادتك الايضاح


مع تحياتى واحترامى


8   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17769]

شكرا لك ياستاذنا الكريم



الآستاذ نيازي. حياك الله

في البداية أشكرك على هذا الرد المتكامل ،ولو أني لا أتفق معكم على عنوان الرد.

الايات التي ذكرت من سورة التوبة ،وكا قال الأخ  عمرو اسماعيل...هي بالنسبة لي ايضا محيرة، وأنت تعلم أن الغرب بمجمله يستخدم تأويل هذه الايات من قبل الحركات السلفية والأصولية ،والمتطرفين الارهابين ،للدلالة على أن الاسلام ونبي الاسلام، هما في خانة الارهاب العالمي. وقد أصبت قلب الحقيقة ،في أن هذه الايات لا ايمكن أن تكون واجبة التطبيق ،وإلا ...لا أدري ماذا أقول؟

وأؤيدكم في قولكم أن القرآن من الاشياء ،وعلينا أن لانعبد القرآن مع الله سبحانه. علينا أن نقدس المعاني الرحمانية التي تدرك بالعقل ،أما الاحرف والكلمات والحبر والورق هي مواد مثل باقي المواد ... وأحب أن أضيف ماذا سيقول الأخوة إذا قلت لهم أن ترجمة معاني القرآن الكريم الى اللغات المختلفة ،فيها من التحريف ،والاخطاء ما لايمكن تصوره ...وهذه المصاحف معتمدة من قبل المسلمين في تلك الديار.... فهل تعهد رب العالمين حفظ قرآنه فقط للعرب وباللغة العربية... أم أن الحفظ لسنن الله الثابته التي لايمكن تغيرها أو تحريفها ،وهي كلام الله الحق في كتابه ،ومهما ترجمت وفسرت لايتغير معناها ابدا.....ولماذا لايصحح رب العالمين تلك النسخ المطبوعة بالملايين؟.... وما ذنب المسلمين الذين يعتبرون النسخ التي بين أيديهم صحيحة مئة بالمئة.الآن وبعد تطور تقنيات الاتصالات والانترنيت ،ووجود بعض المسلمين الذين هداهم الله ومنحهم نعمة العقل بدأو بمراجعة المصاحف والوقوف على الأخطاء ...والعمل قدر الامكان على تصحيحها ليتوافق المعنى مع ا.لاصل


9   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17770]

تابع

المشكلة أن الكل يقول أقوال متناقضة ،ويحيل ذلك الى القرآن...كما قال ابوالعلاء المعري ،كما يحيلون اليوم التناقضات الى النبي... وعندما تسألهم عن صحة ذلك يقولون لك أنه في الصحيح...وماذا إذا تناقض الصحيح مع الصحيح؟ المشكلة أن تقديس النص منع الناس من مناقشة النص بشكل عقلاني.....فصار الانسان يخاف من أن يبدي رأيه ،وله الحق في ذلك...لأنه سيقال عنه أن يحرف القرآن.... والذي يتهم الأخرين بذلك وكأنه يحمل رخصة آلهية بأنه هو الوحيد الذي يفهم ويأول ....مع كل أسف حتى في اهل القران أستشم رائحة غريبة تقول لنا ،أن عليك أن تقبل ما لا يقبل ..وتفهم مالا يفهم ....هل الايمان صار يساوي الغباء..كن غبياً ولا تسأل ،لاتناقش ..لاتبدي رأيك في كتاب الله... الكنيسة قالت للمسيحين "اطفئ مصباح عقلك واتبعني" ماذا كانت النتيجة ..ابتعاد الناس عنها وعن الدين!!!!!

أخوتي لنتعصب كما نشاء في أرائنا نحن احرار ،نحن أحرار في أن ننتحر عقلياً..ولكننا لسنا أحرار في أن ننحر الأخرين ...لست حرا في أن تجعل الأخرين يعرضون عن كتاب الله لأنهم يخافون من طرح أرائهم التي تخالف أراء الذي يعتقدون بمطلق صلاحية ارائهم .....

الاستاذ نيازي ،في طرحه ...أصاب في الكثير من الافكار التي أجنهد فيها بعمق... لكنه قال هذه وجهة نظر... أجتهاد بشري ،وأنا فهمي نسبي ..وعلى الأخر أن يناقش ماتوصلت إليه لأغناء الفهم البشري. ... أنا شخصيا مقتنع بما قاله ...ومقتنع أن هناك خلل ما حدث في التقويم القمري عند المسلمين ...هل يعقل أن ربيع أول ربيع ثاني ... يكون مرة في الصيف ,مرة في الشتاء ومرة في الخريف... لهذا عزف المسلمون عن هذا التقويم ،وصاروا يستخدمون التقويم الشمسي من أجل مصالحهم الزراعية وغيرها ..... ألا يدعو ذلك للتفكر...


10   تعليق بواسطة   زهير قوطرش     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17771]

تابع

الاستاذ نيازي اصاب ،في طرحه ... في الكثير من الافكار التي أجنهد فيها بعمق... لكنه قال هذه وجهة نظر... أجتهاد بشري ،وأنا فهمي نسبي ..وعلى الأخر أن يناقش ماتوصلت إليه لأغناء الفهم البشري. ... أنا شخصيا مقتنع بما قاله ...ومقتنع أن هناك خلل ما حدث في التقويم القمري عند المسلمين ...هل يعقل أن ربيع أول ربيع ثاني ... يكون مرة في الصيف ,مرة في الشتاء ومرة في الخريف... لهذا عزف المسلمون عن هذا التقويم ،وصاروا يستخدمون التقويم الشمسي من أجل مصالحهم الزراعية وغيرها ..... ألا يدعو ذلك للتفكر...

أوربا اوجدت أشهر حرم منعت فيها الصيد... هذه الاشهر كل عام هي في وقت الحبل والولادة حفاظا على الثروة الحيوانية ...هل يعقل أنهم فهموا ما كان يجب علينا أن نفهمه من قرآننا الكريم ولم نفهمه نحن ونتدبره.

الحمد لله أنه من على هذا الموقع الوحيد ،يستطيع أي أخ طرح اراءه بقوة وشفافية ،بدون خوف ولا وجل ولا تكفير ....مرة أخرى شكرا لك يا أستاذ نيازي ،وشكرا لك يادكتور أحمد منصور كونك أتحت الفرصة للأخوة من على هذا الموقع في أن يعبروا ويتدبروا ،لا لشيء ولكن من أجل فك عقدة الخوف التي منعت البعض من أن يقول ما يعتقد بصراحة ...ويجادل ... وبالنهاية لايحق إلا الحق.


11   تعليق بواسطة   احمد شعبان     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17774]

السادة الأعزاء / أهل القرآن

تحية مباركة طيبة لكم جميعا وبعد .

بالنسبة للنقطة الأولى التي أثيرت حول مدى سريان سورة التوبة فأنا أتفق تماما مع ما ذهب إليه الأستاذ / علي صاقصلي ، ومفادها إذا ما تشابهت الظروف فهي سارية ، وهذا غاية في الصعوبة لأنها كانت أحكام مباشرة من الله سبحانه دون بيان الحيثيات " يدخل فيها الغيب "

أما ما نعيشه فلا يدخل إلا في جانب الشهادة " المشاهد " .

وقد بينت في المحور الثالث للنسق أهمية الزمان والمكان والأعراف وظروف وملابسات الأحداث للأخذ في الاعتبار حين النظر في كتاب الله

وليس هذا معناه أن أبحث عن أي أسباب غير منطقية بالقدر الكافي أولا يمكن إثباتها بالمناهج العلمية ولكن يجب أن تكون استنتاجاتنا أكثر دقة ، عن طريق عرض لرؤى أخرى تعالج أي تعارض مع باقي الآيات .

والمحكم والمتشابه جاء بالنسبة للآيات فقط ، ولم يتم إثبات أو نفي نوع ثالث ، لذا فموضوع سورة محكمة وذكر فيها القتال :

هنا يجب ألا ننسى أن آيات القرآن الكريم جميعها محكمة " 1 هود " وأتى التشابه والإحكام من التفصيل ، فيمكن اعتبار أن كل سور القرآن الكريم محكمة بآيات الإحكام فيها " مادة حكم " .

وهذا يخرجنا من الإشكالية التي وجدها الأستاذ نيازي وألجأته أن يقول بأن آيات القرآن ليست محكمة في كل وقت أو كذلك الآيات المتشابهة .

وأيضا يمكن اعتبار الآيات المحكمة " التوبة " وفي وجود عدم منطقية سريانها في زمننا كان لابد أن يقول بإلغاء العمل بها ، لأنه رأى عدم منطقية سريان سورة التوبة.

أما عن الدعوة لعدم عبادة القرآن فهي غريبة " من يعبد القرآن " ؟ ، وهل القرآن هدف أم وسيلة ؟ ، ويأتي بعبارة متناقضة بقوله " الإنسان يعشق ربه وكتابه العظيم ، هل هذا شرك ؟

وأتفق معه في أن الهدف من القرآن هو المعنى وليس الرسم .

ومن ناحية أخرى يطابق بين " النفس المطمئنة والنفس اللوامة وبين التقوى والفجور ، وهذا يدل على عدم الدقة في التحقيق ، حين أن الاطمئنان واللوم هي حالات وليست منطلقات كما في الفجور والتقوى .

أما مسألة الإعجاز العددي ، والذي بناءا عليه يريد تصحيح رسم المصحف ، فأقول لي مداخلة حول الإعجاز العددي على هذا الموقع تحت عنوان " ليلة القدر " أرجوا الرجوع إليها ، لأن موضوع العددي هذا يجب أن يناقش لوضع خريطة له عسى أن ينفعنا في كثير .

وأنتظر ردود الأستاذ / نيازي لاستكمال الحوار .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


12   تعليق بواسطة   جواد مصطفى     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17781]




وهل هذه الآية المأخوذة من سورة التوبة تخاطب المسلمين أيضا في كل زمان ومكان /// مستحيل



(وَعَلَى الثَّلاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُواْ حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُواْ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ) (التوبة:118)



هذه الآية تخاطب مسلمين في زمان ومكان محدد هو زمان البعثة فقط مثلها مثل الآيات التي تخاطب النبي (ع) وتضع له ولزوجاته أحكاما خاصة ومثل الآيات التي تطلب من المسلمين ألا يرفعوا صوتهم فوق صوت النبي جميع هذه الآيات أيضا لا تخاطب المسلمين في كل زمان ومكان والاستاذ نيازي عز الدين قد أحسن القول في هذا الصدد فهذا الطرح الذي جاء به الاستاذ نيازي عز الدين سيرفع عن المسلمين حرجا كبيرا في مواجهة خصومهم الذين يتصيدون لهم مثل هذه النصوص



أستاذ نيازي عز الدين : أرجو أن تستمر بالكتابة معنا في هذا الموقع فنحن سعداء بكل ما تكتب


13   تعليق بواسطة   محمد مهند مراد ايهم     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17782]

بسم الله الرحمن الرحيم

بداية أود أن أنوه إلى أن كلمة( يوم) وردت في القرآن الكريم باللفظ المفرد سواء بزيادة في أولها ك( ال) التعريف أو حرف جر أو غيرها أو زيادة في آخرها كلفظ يومئذ أو يومهم وردت (423 )مرة وإن استثنينا ما كان له زيادة في آخره وعدده (37) مرة فيصبح العدد (386) مرة وإما ان استثنينا ما كان فيه زيادة في أوله ك ال التعريف أو غيرها وعددها يفوق المائة فيختل العدد الذي ذكره الاستاذ نيازي هذا وفق احصائية أجريتها بنفسي

من ناحية ثانية على أي أساس سنعتمد في تصحيح تشكيل القرآن على أي عقل نعتمد ونحن نرى أن آية واحدة من آيات القرآن قد نختلف عليها كثيرا رغم الاتفاق على تشكيلها كما هي وقد ندخل في جدال عميق حول معانيها وذلك طبعا بسبب الموروث الثقافي الذي يختلف من شخص لآخر

من ناحية آيات القتال التي ذكرها الاستاذ نيازي فيرجع سبب الهجوم على الاسلام من خلالها . تفسيرها وفق الاحداث التاريخية التي جرت على قرنين من الزمان ووفق ما نسب للنبي الكريم من أقوال وأفعال هو منها بريء لتبرير ما كانوا يعملون

ذكرت في تعليق سابق لي أن القرآن يجب فهمه ثم تدبره على أنه وحدة متكاملة لا يلغي بعضه بعضا فإن انطلقنا من هذا الاساس كنا نتلوه حق تلاوته وإلا فإنا نجعل القرآن عضين

فحين نقرأ و(قاتلوا المشركين كافة ) أو قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد )فيجب ألا يفوتنا أن الله قد أمرنا في موضع آخر (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ) و(لا إكراه في الدين )


14   تعليق بواسطة   محمود دويكات     في   الخميس ٠٦ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17816]

مصحف عثمان

حضرة الاستاذ نيازي ، تقول عن المصحف الذي في تركيا انه :( مكتوب على غلافه أنه قد كتب سنة: 32 هجرية، ‏وبالخط الكوفي القديم،)  ـ هل علمت أن الخط الكوفي أصلا لم يظهر الا في العصر العباسي (حوالي 150 هجرية ) ؟


بإمكانك التأكد من ذلك في كثير من كتب التاريخ و العمارة الهندسية التي راجت في ذلك الزمان.


و جزاكم الله خيرا


15   تعليق بواسطة   سامر الغنام     في   الجمعة ٠٧ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17828]

القران محفوظ وانتهى

اخي الاستاذ نيازي :


اسمح لي ان اعقب انا نسينا ان حفظ الله تعالى للقران يكون بقدرة  فوق البشر فهو محفوظ ولو بصدور المجرمين وكفا بالله حفيظا


اما المحاولات النيل منه عبسا او عن طريق الخطأ فلن تتوقف طالما هناك اتباع لشياطين الجن والانس ولكن لن يضلوا الا انفسهم وكفى بالله نصيرا لكتابه وليس المقصود بكتابه تلك الكلمات التي تطبعها الطابعة بدقائق فلا عظمة للطابعة ولا للأحرف التي فيها ولا لمنتوجها انما العظمة لكلمات الله حين تكون سيفا لكل جاحد ومنذرا لكل كافر ومشرك وحكما وشاهدا يوم القيامة


والله اعلم والسلام عليكم


16   تعليق بواسطة   محمد المصرى     في   الأحد ٠٩ - مارس - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً
[17937]

الاستاذ الفاضل نيازى عز الدين

استاذى الفاضل


شكرا لاهتمام سيادتك بالايضاح وشكرا على مجهودك الرائع فى التدبر ولااخفى عليك انى انهل من مجهودك هذا لعدة مواضيع اقوم بتجهيزها


مع اطيب التحيات والاحترام


 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-02-06
مقالات منشورة : 0
اجمالي القراءات : 0
تعليقات له : 21
تعليقات عليه : 121
بلد الميلاد : Sudan
بلد الاقامة : Sudan

احدث مقالات أحمد خلف
more