القضا فى الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-12-15


القضا فى الإسلام
القضا فى القرآن
الله القاضى بالحق:
بين الله لنبيه (ص)أنه يقضى بالحق والمراد والرب يحكم بالعدل مصداق لقوله بسورة الرعد"والله يحكم لا معقب لحكمه"وأما الذين يدعون من دونه وهم الذين يعبدون من سواه لا يقضون بشىء والمراد لا يحكمون حكما أى لا يملكون شيئا مصداق لقوله بسورة فاطر"والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير" وفى هذا قال تعالى " والله يقضى بالحق والذين يدعون من دونه لا يقضون بشىء "


القضاء بعبادة الله :
بين الله لنبيه(ص)أنه قضى ألا يعبدوا إلا إياه والمراد أنه حكم ألا يطيعوا حكم إلا حكمه كما قال بسورة يوسف "إن الحكم إلا لله "ومن ضمن عبادة الله بالوالدين إحسانا أى بالأبوين معروفا وهذا يعنى وجوب معاملة الأبوين بالبر وهو المعروف مصداق لقوله بسورة لقمان"وصاحبهما فى الدنيا معروفا وفى هذا قال تعالى "وقضى ربك ألا تعبدوا إياه وبالوالدين إحسانا "
لا خيرة للمؤمن مع قضاء الله:
بين الله للمؤمنين أن ما كان لمؤمن أى مصدق بحكم الله ولا مؤمنة أى مصدقة بحكم الله إذا قضى والمراد حكم أى شرع الله ورسوله (ص)أمرا أى حكما أن يكون لهم الخيرة من أمرهم والمراد أن يكون لهم حق المفاضلة بين حكم الله ونبيه (ص)وحكم أخر فى قضيتهم وهذا يعنى وجوب طاعة الله وحده وفى هذا قال تعالى "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم "
القضاء بحكم الله :
بين الله لنبيه (ص)أن ربه وهو خالقه يقضى بينهم بحكمه أى يفصل بينهم يوم القيامة بقضاءه العادل مصداق لقوله بسورة الحج "إن الله يفصل بينهم يوم القيامة "والله هو العزيز أى الغالب على أمره الخبير وهو العليم بكل شىء وفى هذا قال تعالى "إن ربك يقضى بينهم بحكمه وهو العزيز العليم "
مسك النفس التى قضى عليها الموت :
بين الله لنبيه (ص)أن الله يتوفى الأنفس حين موتها والمراد أن الرب يأخذ النفوس وهى ما يسمونها الأرواح وقت انتقالها من الدنيا لعالم الغيب وأما التى لم تمت أى لم تتوفى فهى فى منامها أى رقادها أى نعاسها فيمسك التى قضى عليها الموت والمراد فيمنع التى حكم عليها بالوفاة من العودة للدنيا ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى والمراد ويبعث النائمة إلى الدنيا حتى موعد محدد هو موعد وفاتها وهذا يعنى أن النائم نفسه ليست فيه وفى هذا قال تعالى "الله يتوفى الأنفس حين موتها والتى لم تمت فى منامها فيمسك التى قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى "
قضاء الأجل :
بين الله للناس أنه خلقهم من طين أى أنشأهم من تراب معجون بالماء مصداق لقوله بسورة فاطر"والله خلقكم من تراب"ويبين لهم أنه قضى أجلا والمراد وحدد لكل واحد منهم عمرا وهو أجل مسمى أى عمر معدود أى محدد عنده أى لديه لا يعرفه سواه ويبين لهم أنهم مع هذا يمترون أى يكفرون بحكم خالقهم وفى هذا قال تعالى : هو الذى خلقكم من طين ثم قضى أجلا وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون"
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للناس :الله هو الذى يتوفاكم بالليل والمراد الرب هو الذى ينيمكم فى الليل وهو وقت النوم مصداق لقوله بسورة الزمر"والتى لم تمت فى منامها"ويعلم ما جرحتم بالنهار والمراد ويعرف الذى عملتم فى النهار وهو وقت الصحو ثم يبعثكم فيه والمراد ثم يحييكم فى النهار أى"يرسل الأخرى إلى أجل مسمى "كما قال بسورة الزمر والسبب ليقضى أجل مسمى أى ليمضى موعد محدد والمراد ليعيش الصاحى عمره المحدد عند الرب وفى هذا قال تعالى :"هو الذى يتوفاكم بالليل ويعلم ما جرحتم بالنهار ثم يبعثكم فيه ليقضى أجل مسمى "
وبين الله لنا أنه لو يعجل الله للناس الشر والمراد لو يسرع بضرر للخلق قدر استعجالهم بالخير أى قدر سرعة طلبهم لمجىء النفع لحدث التالى قضى إليهم أجلهم والمراد أنهى لهم موعدهم أى أنزل لهم عقابه المدمر لهم وفى هذا قال تعالى"ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضى إليهم أجلهم "
قضاء الأمر بالعذاب المستعجل :
طلب الله من نبيه (ص)أن يقول للكفار :لو أن عندى ما تستعجلون به والمراد لو أنى فى قدرتى الذى تطالبون به وهو إنزال العذاب عليكم لقضى الأمر بينى وبينكم والمراد لانتهى الخلاف بينى وبينكم بإنزالى العذاب عليكم وهو القضاء عليكم والله أعلم بالظالمين والمراد والرب أعرف بالمفسدين وهم الكافرين وفى هذا قال تعالى :"قل لو أن عندى ما تستعجلون به لقضى الأمر بينى وبينكم والله أعلم بالظالمين "
عدم القضاء الدنيوى بسبب الكلمة السابقة من الله :
بين الله لنبيه(ص)أن الناس وهم البشر كانوا أمة واحدة والمراد جماعة متحدة الدين فاختلفوا والمراد فتفرقوا فى الدين فنتج عن هذا عدة أمم كل واحدة لها دين مختلف وبين له أنه لولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد لولا الحكم الذى صدر من الله من قبل وهو أن يتم الفصل فى الخلاف بين الناس فى الآخرة وفيه قال بسورة هود"ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم وتمت كلمة ربك لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين"ولولا هذا الحكم لقضى بينهم أى لفصل الله بينهم فى الدنيا فيما هم فيه يختلفون أى يتنازعون أى يكذبون بدين الحق حيث يهلك الكفار ويعذبهم وفى هذا قال تعالى "وما كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم فيما فيه يختلفون"
بين الله لنبيه(ص)أنه قد أتى موسى (ص)الكتاب والمراد أنه أوحى لموسى (ص)التوراة فكانت النتيجة أنهم اختلفوا فيها أى كفروا بها ولولا كلمة سبقت من ربك والمراد ولولا حكم سبق صدوره من الله هو ألا يعاقب أحدا قبل موعده المحدد لقضى بينهم والمراد لفصل بينهم فى الدنيا فعاقب الكفار ونعم المؤمنين وبين له أن الكفار فى شك منه مريب أى فى تكذيب للوحى كبير وفى هذا قال تعالى"ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب "
بين الله لنبيه (ص)أنه أتى أى أعطى بنى إسرائيل بينات من الأمر والمراد "شريعة من الأمر"كما قال بنفس السورة فكانت النتيجة أن اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم والمراد أن كفروا من بعد ما أتتهم البينات وهى الأحكام ظلما أى جورا منهم مصداق لقوله بسورة البقرة"من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم "ويبين له أن ربه وهو خالقه يقضى بينهم يوم القيامة والمراد يحكم أى يفصل بينهم يوم البعث مصداق لقوله بسورة السجدة"إن ربك يفصل بينهم"فيما كانوا فيه يختلفون والمراد فيما كانوا به يكذبون وهو الدين الحق وفى هذا قال تعالى "وأتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون "
و بين الله لنبيه (ص)أنه أتى الكتاب والمراد أوحى الهدى وهو التوراة لموسى (ص)مصداق لقوله بسورة غافر"ولقد أتينا موسى الهدى"فكانت النتيجة أن اختلف فيه والمراد كذب به ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم والمراد وبسبب حكم الفصل فى القيامة الذى مضى من خالقه لحكم الله بينهم فيما هم فيه يختلفون فى الدنيا مصداق لقوله بسورة يونس"لقضى بينهم فيما كانوا فيه يختلفون "والكفار فى شك من الوحى مريب والمراد فى تكذيب له عظيم وفى هذا قال تعالى "ولقد أتينا موسى الكتاب فاختلف فيه ولولا كلمة سبقت من ربك لقضى بينهم وإنهم لفى شك منه مريب"
وبين الله لنبيه (ص)أن الناس ما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما كذبوا أى ما اختلفوا إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى حكم الله مصداق لقوله بسورة البقرة"وما اختلف فيه إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات"والسبب بغيا بينهم والمراد جورا منهم أى كفرا منهم أى رغبة فى التميز منهم عن الأخرين ،ويبين له أن لولا كلمة سبقت من الرب والمراد لولا حكم مضى من الله إلى أجل مسمى والمراد إلى موعد محدد عنده وهو ألا يموتوا قبل أجلهم لقضى بينهم أى لفصل الله بينهم بالحق وفى هذا قال تعالى "وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك إلى أجل مسمى لقضى بينهم "
وبين الله له أن لولا كلمة الفصل وهى حكم القضاء بين الناس فى القيامة لحدث التالى لقضى بينهم أى لفصل بينهم فى الدنيا وبين له أن الظالمين وهم الكافرين بحكم الله لهم عذاب أليم والمراد لهم عقاب شديد مصداق لقوله "الذين كفروا لهم عذاب شديد" وفى هذا قال تعالى "ولولا كلمة الفصل لقضى بينهم وإن الظالمين لهم عذاب أليم "
القضاء بكلمة كن :
بين الله لنا أن مريم (ص)لما سمعت كلام جبريل(ص)اندهشت وتساءلت:أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر أى كيف أنجب ابن ولم يباشرنى إنسان حلالا أو حراما؟ فقال لها جبريل (ص)كذلك أى ستلدين وأنت على هذه الحال دون زواج أو زنى لأن الله يخلق ما يشاء أى ينشىء ما يريد بأى كيفية وطريقة الخلق هى أنه إذا قضى أمرا أى إذا أراد خلقا لشىء فإنه يقول له كن فيكون والمراد فإنه يوحى له :تواجد فيتواجد وهذا يرينا قدرة الله ليس لها حدود فهو يخلق بلا أب وأم وبلا أم وبلا أب وبأم وأب فهو قادر على كل شىء وفى هذا قال تعالى : "قالت رب أنى يكون لى غلام ولم يمسسنى بشر قال كذلك الله يخلق ما يشاء إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
بين الله لنا أن ذلك أى والمراد أن قصة عيسى ابن أى ولد مريم (ص)هى قول الحق وهو حديث الصدق الذى فيه يمترون والمراد الذى به يكذبون وهذا يعنى أن النصارى يكذبون بهذه القصص الحق وبين لنا أنه ما كان لله أن يتخذ من ولد والمراد ما ينبغى لله أن يصطفى من ابن لأنه حرم ذلك على نفسه ويبين لنا أنه سبحانه والمراد أن التسبيح له أى أن الطاعة لحكم الله وحده ويبين لنا أنه إذا قضى أى أراد أمرا كما قال بسورة يس"إنما أمره إذا أراد شيئا "فإنما يقول له كن فيكون والمراد فإنما يوحى له أصبح فيصبح أى انخلق فينخلق وفى هذا قال تعالى"ذلك عيسى ابن مريم قول الحق الذى فيه يمترون ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
بين الله أنه هو الذى يحى أى يخلق الشىء من عدم أو بعد موت وهو الذى يميت أى يهلك أى يتوفى الشىء وهو إذا قضى أمرا والمراد إذا أراد خلقا لشىء فإنما يقول له أى يوحى لمكوناته :كن أى انخلق فيكون والمراد فينخلق وفى هذا قال تعالى "هو الذى يحى ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون "
عيسى (ص) أمر مقضى:
بين الله لنا أن جبريل(ص)قال لمريم (ص)ردا على سؤالها :كذلك قال ربك هو على هين والمراد هكذا ستحملين بدون زواج أو زنى فهكذا قضى خالقك فقال هو على يسير أى سهل وهذا يعنى أن الخلق حسب القوانين المعروفة وعدم الخلق حسبها كلاهما سواء عند الله فى السهولة وقال لها ولنجعله آية للناس أى ولنخلقه برهان للخلق ،ورحمة منا أى"روح منه"كما قال بسورة النساء والمراد أن الولد نافع للناس بإبلاغه الوحى لهم وكان أمرا مقضيا والمراد وكان خبرا حادثا أى "أمرا كان مفعولا "كما قال بسورة الأنفال وهذا يعنى أن الولد سيولد فى المستقبل وفى هذا قال تعالى "قال كذلك قال ربك هو على هين ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا "
قضاء الأمر بالطوفان:
بين الله أنه قال للأرض يا أرض ابلعى ماءك والمراد يا يابس اسحب ماءك إلى جوفك فسحب الماء لجوفه وقال للسماء :يا سماء اقلعى أى يا سحاب كف عن المطر فكف عن المطر وبهذا غيض الماء أى نقص الماء وعاد للوضع الأساسى وقضى الأمر والمراد وانتهى العذاب وهو الطوفان وفى هذا قال تعالى "وقيل يا أرض ابلعى ماءك ويا سماء اقلعى وغيض الماء وقضى الأمر "
قضاء أمر الاستفتاء:
بين الله لنبيه(ص)أن يوسف(ص)بعد أن دعا الرجلين إلى الإسلام وأثبت لهما بإخبارهم بأصناف الطعام أنه صادق عاد إلى الإجابة عن سؤالهم السابق :يا صاحبى السجن أى يا صديقى الحبس أما أحدكما فيسقى ربه خمرا والمراد أما أولكما فيروى ملكه عصيرا ،وقال وأما الآخر وهو الثانى فيصلب فتأكل الطير من رأسه والمراد فيقتل فتطعم الطيور من دماغه ،وقال قضى الأمر الذى فيه تستفتيان والمراد انتهى التفسير الذى عنه تسألان وهذا يعنى أنه أنهى تفسير الحلمين اللذين طلبا تفسيرهما وفى هذا قال تعالى "يا صاحبى السجن أما أحدكما فيسقى ربه خمرا وأما الآخر فيصلب فتأكل الطير من رأسه قضى الأمر الذى فيه تستفيان "
القضاء على الذى من العدو:
بين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)دخل المدينة على حين غفلة من أهلها والمراد ولج البلدة فى وقت غيبة سكانها لسبب ما إما النوم أو تجمعهم فى معبد أو محفل وهذا يعنى أنه دخل البلدة فوجد فيها رجلين يقتتلان والمراد فلقى ذكرين يتشاجران كل واحد منهما يريد قتل الآخر وهذان الرجلان أحدهما من شيعته أى من قوم موسى (ص)والآخر من عدوه أى باغضه أى كارهه وهم قوم فرعون فاستغاثه الذى من شيعته والمراد فاستنجد به الذى من جماعته على الذى من عدوه وهو كارهه فاستجاب موسى (ص)له فوكزه والمراد فضرب الذى من قوم فرعون فقضى عليه أى فأنهى عليه أى قتله فلما فكر موسى (ص)فى الأمر وجد نفسه قد ارتكب ذنبا فقال :هذا من عمل الشيطان والمراد هذا من فعل الشهوة أى الهوى الضال فى إنها عدو مضل مبين أى إنها كارهة لنفعى كافرة عظيمة وفى هذا قال تعالى " ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذى من شيعته على الذى من عدوه فوكزه فقضى عليه قال هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين "
قضاء موسى(ص) الأجل :
بين الله لنبيه (ص)أن موسى (ص)لما قضى الأجل والمراد لما أمضى المدة وهى العشر سنوات من كرمه سار بأهله والمراد رحل بعائلته من مدين حتى وصل سيناء قرب جبل الطور فأنس من جانب الطور نارا والمراد فرأى من جوار جبل الطور لهبا مشتعلا وفى هذا قال تعالى "فلما قضى موسى الأجل وسار بأهله أنس من جانب الطور نارا "
قضاء فرعون :
بين الله لنبيه(ص)أن السحرة قالوا لفرعون:لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والمراد لن نختار دينك على الذى أتانا من البراهين وهى أحكام الله وهو دين الله ،وهذا يعنى أنهم فضلوا دين الله على دين فرعون،وقالوا فاقض ما أنت قاض أى فافعل الذى أنت فاعل ،وهذا يعنى أنهم مستعدون لأى عقوبة ينزلها بهم وقالوا إنما تقضى هذه الحياة الدنيا أى إنما تحكم فى هذه المعيشة الأولى وفى هذا قال تعالى"قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذى فطرنا فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا "
قضاء الأمر المفعول:
بين الله للمؤمنين أنهم كانوا يوم بدر فى العدوة الدنيا والمراد فى الجانب القريب من جبل بدر والكفار فى العدوة القصوى وهى الجانب البعيد من جبل بدر والركب وهم من يركبون الدواب أو الآلات تحتكم أى فى أسفل الوادى تحت الفريقين ،ويبين لهم أنهم لو تواعدوا مع الكفار لاختلفوا والمراد لو اتفقوا مع الكفار لتنازعوا فى الميعاد وهو وقت الحرب ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا والمراد ولكن ليفعل الرب حكما كان مقدورا مصداق لقوله بسورة الأحزاب"وكان أمر الله قدرا مقدورا " وفى هذا قال تعالى :""إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم فى الميعاد ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا "
وبين الله للمؤمنين أنه يريهم الكفار والمراد يشهدهم الكفار فى أعينهم وهى أبصارهم قليلا فى العدد إذا التقوا أى عندما تقابلوا فى الحرب وذلك حتى يتشجعوا على مهاجمتهم ويقللكم فى أعينهم والمراد وينقص عددكم فى أبصار الكفار حتى يستهينوا بكم ويستهتروا فى حربكم وهذا اللعب فى العيون هو من ضمن دفاع الله عن المؤمنين مصداق لقوله بسورة الحج"إن الله يدافع عن الذين أمنوا "والسبب فى فعل اللعب فى الأبصار هو أن يقضى الله أمرا كان مفعولا والمراد أن يحقق الرب حكما كان مقدورا من قبل وهو هزيمة الكافرين وفى هذا قال تعالى "وإذ يريكهم إذا التقيتم فى أعينكم قليلا ويقللكم فى أعينهم ليقضى الله أمرا كان مفعولا"
قضاء الوحى :
طلب الله من نبيه(ص)ألا يعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليه وحيه والمراد ألا يحرك لسانه بالوحى قبل أن ينهى جبريل(ص)إليه كلام الوحى مصداق لقوله بسورة القيامة "لا تحرك به لسانك لتعجل به "وهذا يعنى أنه كان يسرع فى ترديد كلام الوحى حتى يحفظه ويطلب منه أن يقول رب زدنى علما أى إلهى أكثرنى معرفة وهذا يعنى أنه يطلب زيادة علمه وفى هذا قال تعالى " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدنى علما "
قضاء البعض نحبه:
بين الله لنا أن من المؤمنين وهم المصدقين بحكم الله رجال أى ناس صدقوا ما عاهدوا الله عليه والمراد أطاعوا الذى واثقوا الرب عليه وهذا يعنى أنهم أطاعوا حكم وهو ميثاق الله وقد انقسموا لفريقين الأول من قضى نحبه أى من انتهى عمره بعد طاعته لحكم الله والثانى من ينتظر أى يرتقب انتهاء عمره وهو مطيع لحكم الله وهم ما بدلوا تبديلا أى ما غيروا تغييرا فى حكم الرب وفى هذا قال تعالى "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا "
قضاء زيد الوطر :
بين الله لنبيه (ص)أنه قال للذى أنعم أى تفضل الله عليه برحمته أى الذى أنعم النبى (ص) عليه والمراد الذى تفضل النبى (ص)عليه بالعتق والتبنى: أمسك عليك زوجك أى ابق امرأتك فى عصمتك فهو ينصحه بعدم تطليق زوجته،وتخفى فى نفسك ما الله مبديه والمراد وتكتم فى قلبك ما الرب مظهره والمراد أن النبى (ص)أسر فى قلبه أمر رغبته فى زواج امرأة زيد بعد طلاقها وهو ما أظهره الله بعد ذلك بتشريع زواج نساء الأدعياء ولكنه كان يخشى أى يخاف من أذى وهو كلام الناس مع أن الله أحق أن يخشاه أى يخاف عذابه فيطيع حكمه،وبين له أن زيد وهو متبناه لما قضى منها وطرا أى لما أنهى معها زواجا والمراد لما أخذ نصيبه من الحياة الزوجية معها طلقها فكانت النتيجة أن زوجها أى أنكحها الله للنبى (ص)فهو زواج بأمر إلهى والسبب أن لا يكون على المؤمنين وهم المصدقين بحكم الله حرج فى أزواج أدعياءهم والمراد ألا يكون على المصدقين تحريم لنساء المتبنين لهم إذا قضوا منهن وطرا والمراد إذا أنهوا معهن زواجا أى طلقوهن وكان أمر وهو حكم الله مفعولا أى مقضيا أى واقعا. وفى هذا قال تعالى "وإذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك وتخفى فى نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعياءهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا"
قضاء القرآن:
بين الله لنبيه (ص)أنه صرف إليه نفر من الجن والمراد أنه وجه إلى مكان وجود النبى (ص)جمع من الجن حتى يستمعوا للقرآن والمراد حتى يعلموا بوحى الله فلما حضروه والمراد فلما سمعوا القرآن قالوا لبعضهم :أنصتوا أى اسمعوا والمراد اعلموا لتطيعوه ،فلما قضى والمراد ولما أنهى النبى (ص)قراءة القرآن ولوا إلى قومهم منذرين والمراد ذهبوا إلى شعبهم وهو الجن مخبرين بوحى الله وفى هذا قال تعالى "وإذا صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضى ولوا إلى قومهم منذرين "
عدم الحرج من قضاء الرسول(ص):
يقسم الله لنبيه(ص)بنفسه فيقول لا وربك على التالى :أن الناس لا يؤمنون أى لا يصدقون حكم الله حتى يفعلوا الأتى:يحكموه فيما شجر بينهم والمراد يشركوه فى الذى اختلفوا فيه أى يجعلوه قاضيا بينهم فى قضاياهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرج مما قضى والمراد ثم لا يلقوا فى قلوبهم كره للذى حكم به ويسلموا تسليما أى وينفذوا الحكم تنفيذا أى ويتبعوه اتباعا وفى هذا قال تعالى "فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا فى أنفسهم حرج مما قضيت ويسلموا تسليما"
القضاء بالقسط عند مجىء الرسول :
بين الله لنبيه(ص)أن لكل أمة رسول والمراد لكل جماعة نذير يبلغهم بحكم الله مصداق لقوله بسورة فاطر"وإن من أمة إلا خلا فيها نذير"فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط والمراد فإذا أتت كتبهم المنشرة حكم بينهم بالعدل وهو الحق مصداق لقوله بسورة الزمر"وقضى بينهم بالحق"وهم لا يظلمون أى "وهم فيها لا يبخسون"كما قال بسورة هود والمراد لا ينقصون فى يوم القيامة حقا وفى هذا قال تعالى "ولكل أمة رسول فإذا جاء رسولهم قضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون "
قضاء الأمر بإتيان الملائكة فى الظلال:
سأل الله :هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة والمراد هل يتوقعون إلا أن يجيئهم عقاب الرب فى برق من السحاب والملائكة ؟والغرض من السؤال هو إخبار المؤمنين أن الكفار يتوقعون مجىء عذاب الله فى برق من السحاب ومعه الملائكة وهو إذا جاء قضى الأمر أى وقع العذاب عليهم فيوم رؤيتهم الملائكة هو يوم العذاب مصداق لقوله بسورة الفرقان"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين ويقولون حجرا محجورا" وإلى الله ترجع الأمور والمراد وإلى جزاء الرب تصير المخلوقات وفى هذا قال تعالى :"هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله فى ظلل من الغمام والملائكة وقضى الأمر وإلى الله ترجع الأمور "
نزول الملائكة معناه القضاء:
بين الله لنبيه(ص)أن الكفار قالوا :لولا أنزل عليه ملك والمراد هلا أتى مع محمد ملاك يثبت نبوته وبين الله له أنه لو أنزل ملكا والمراد لو أرسل لهم ملاك لقضى الأمر والمراد لإنتهى الوجود الدنيوى لهم لأن الملائكة لا ترى إلا عند القيامة حيث العذاب وفى هذا قال بسورة الفرقان"يوم يرون الملائكة لا بشرى يومئذ للمجرمين "ثم لا ينظرون أى لا ينصرون أى لا يرحمون وإنما يعذبون وفى هذا قال تعالى :"وقالوا لولا أنزل عليه ملك ولو أنزلنا ملكا لقضى الأمر ثم لا ينظرون"
القضاء بالقسط في القيامة :
بين الله لنبيه(ص) أن لو لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لأفتدت به والمراد لو كان لكل فرد كذب الحق المال الذى فى الأرض ما أنقذوا به وهذا يعنى أن المال لا ينقذ أحد من العذاب لقوله بسورة الحديد "ولا يؤخذ منكم فدية" ويبين له أن الكفار أسروا الندامة لما رأوا العذاب والمراد أخفوا الحسرة وهى الذل لما شاهدوا العقاب فى انتظارهم وقضى بينهم بالقسط والمراد"وقضى بينهم بالحق" كما قال بسورة الزمر والمراد أن الله حكم بينهم بالعدل وهم لا يظلمون أى لا يبخسون والمراد لا ينقص من حقهم حقا وفى هذا قال تعالى "ولو أن لكل نفس ظلمت ما فى الأرض لأفتدت به وأسروا الندامة لما رأوا العذاب وقضى بينهم بالقسط وهم لا يظلمون"
القضاء يوم القيامة في الاختلاف الاسرائيلى :
بين الله لنبيه(ص) أنه بوأ بنى إسرائيل مبوأ صدق والمراد أسكن أولاد يعقوب(ص)مسكنا مباركا مصداق لقوله بسورة الأعراف"وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها التى باركنا فيها"وهى الأرض المقدسة وهى مكة ورزقهم من الطيبات والمراد وأعطاهم من الأرزاق الكثير ،وبين له أنهم ما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم والمراد ما تنازعوا بينهم إلا من بعد ما أتتهم البينات وهى أحكام الله مصداق لقوله بسورة آل عمران"واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات"،وبين له أن ربه يقضى بينهم يوم القيامة والمراد يحكم بينهم يوم البعث مصداق لقوله بسورة الحج"الله يحكم بينهم"وهو يفصل بينهم فيما كانوا فيه يختلفون والمراد فى الذى كانوا فيه يتنازعون وهو أى الأديان هو دين الله وفى هذا قال تعالى "ولقد بوأنا بنى إسرائيل مبوأ صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون"
وبين الله لنبيه (ص)أنه أتى أى أعطى بنى إسرائيل بينات من الأمر والمراد "شريعة من الأمر"كما قال بنفس السورة فكانت النتيجة أن اختلفوا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم والمراد أن كفروا من بعد ما أتتهم البينات وهى الأحكام ظلما أى جورا منهم مصداق لقوله بسورة البقرة"من بعد ما جاءتهم البينات بغيا بينهم "ويبين له أن ربه وهو خالقه يقضى بينهم يوم القيامة والمراد يحكم أى يفصل بينهم يوم البعث مصداق لقوله بسورة السجدة"إن ربك يفصل بينهم"فيما كانوا فيه يختلفون والمراد فيما كانوا به يكذبون وهو الدين الحق وفى هذا قال تعالى "وأتيناهم بينات من الأمر فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم إن ربك يقضى بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون "
اعتراف الشيطان عند قضاء الأمر:
بين الله للنبى(ص) أن الشيطان وهو الكافر أى الشهوة وهى الهوى الضال فى الكفار قال لما قضى الأمر والمراد لما انتهى الحكم وهو حكم الله فى الناس يوم القيامة :إن الله وعدكم وعد الحق والمراد إن الرب أخبركم خبر الصدق مصداق لقوله بسورة الأحقاف"وعد الصدق" ،وقال ووعدتكم فأخلفتكم والمراد وأخبرتكم فنكثت قولى وهذا اعتراف منه بأن الله وحيه حق وأن قول الشيطان كذب باطل وفى هذا قال تعالى "وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم الحق ووعدتكم فأخلفتكم "
قضاء الأمر يوم الحسرة:
طلب الله من نبيه(ص)أن ينذر أى يخبر أى يخوف الكفار من يوم الحسرة وهو يوم العذاب أى يوم الأزفة مصداق لقوله بسورة غافر"وأنذرهم يوم الأزفة" لهم حين قضى الأمر والمراد حين انتهى الحكم بالحق وهو بتعذيبهم وهم فى غفلة أى سهو أى انشغال عن طاعة حكم الله وفسر هذا ذلك بأنهم لا يؤمنون أى لا يصدقون حكم الله أى يعرضون عنه مصداق لقوله بسورة الأنبياء"وهم فى غفلة معرضون "وفى هذا قال تعالى "وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضى الأمر وهم فى غفلة وهم لا يؤمنون"
عدم القضاء على الكفار المعذبين بالموت :
بين الله لنبيه (ص)أن الذين كفروا أى كذبوا حكم الله لهم نار جهنم أى عذاب الجحيم لا يقضى عليهم فيموتوا والمراد لا ينهى عليهم فيفنوا وهذا يعنى أن الله لا يحكم عليهم بالتحول إلى تراب مرة أخرى حيث لا يعودون للحياة مرة أخرى ولا يخفف عنهم من عذابها والمراد لا يزال عنهم من آلام النار وبتلك الطريقة وهى دخول النار يجزى كل كفور أى يعاقب كل مجرم وفى هذا قال تعالى "والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها كذلك نجزى كل كفور "
القضاء بالحق فى القيامة:
بين الله لنبيه (ص)أن الأرض تشرق بنور ربها والمراد أن الأرض تنار بأمر من خالقها حيث يخلق لها مصدر للنور يعمل على إنارتها وعند ذلك يوضع الكتاب أى يسلم كل مخلوق سجل عمله وجاىء بالنبيين والمراد وأتى بالرسل (ص)والشهداء أى وهم الخلق كلهم وقضى بينهم بالحق والمراد وحكم الله بينهم بالعدل وهم لا يظلمون أى "وهم فيها لا يبخسون" وفى هذا قال تعالى "وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجاىء بالنبيين والشهداء وقضى بينهم بالحق وهم لا يظلمون "
وبين الله لنبيه (ص)أنه يرى الملائكة حافين من حول العرش والمراد أنه يشاهد الملائكة واقفين محيطين بكرسى العرش وهم يسبحون بحمد ربهم والمراد وهم يعملون بأمر إلههم وقضى بينهم بالحق والمراد وحكم بينهم بالقسط وهو العدل حيث أنهم محاسبون كغيرهم من الخلق وقيل الحمد لله رب العالمين والمراد والطاعة لحكم الرب إله الكل وفى هذا قال تعالى "وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضى بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين "
وبين الله لنبيه (ص)أنه إذا جاء أمر الله والمراد إذا أتى عذاب الرب قضى بالحق أى حكم الله بالعدل فينجى المؤمنين وخسر هنالك المبطلون أى وهلك أى وعذب عند ذلك الكافرون مصداق لقوله بنفس السورة "وخسر هنالك الكافرون" وفى هذا قال تعالى " فإذا جاء أمر الله قضى بالحق وخسر هنالك المبطلون "
"
الحتم المقضى:
بين للناس إن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا والمراد إن كل مخلوق وارد على النار أى واقف أمام النار فالوارد هو البالغ حد الشىء وهذا يعنى أن الناس كلهم يقفون خارج سور النار وهذا كان على الله واجبا مفروضا أى حكما مقدرا من قبل فرضه الله على نفسه وفى هذا قال تعالى"وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا "
القضاء في الأحاديث :
ذكرت العديد من الأحاديث كلمات من كلمة قضا منها :
"فقال له رسول الله هل نزلت الليلة قال لا إلا مصليا أو قاضيا حاجة فقال له رسول الله قد أوجبت فلا عليك أن لا تعمل بعدها "رواه أبو داود والخطأ أن الإنسان يدخل الجنة بسبب عمل يتوقف بعده عن عمل أى شىء صالح بعده لأننا لو أخذنا بصحة هذا القول لقال الإنسان أعمل 100 عمل صالح ثم أعمل ما يحلو لى من المفاسد والذنوب ما دامت هذه الأعمال الصالحة ليس على ألا أعمل بعدها ،لو افترضنا صحة هذا القول لكان حال المنافقين هو دخول الجنة لأنهم أسلموا فعملوا أعمالا صالحة ثم كفروا ولكن الحادث هو أن الله" جامع المنافقين والكافرين فى جهنم جميعا "
"إن عمر بن الخطاب أخذ من رجل فرسا على سوم 0000فقال له الرجل اجعل بينى وبينك شريحا العراقى 000فأعجبه ما قال وبعث به قاضيا ثم قال ما وجدته فى كتاب الله فلا تسأل عنه أحدا وما لم تستبن فى كتاب الله فالزم السنة فإن لم يكن فى السنة فاجتهد رأيك "رواه الأصفهانى فى الأغانى
والخطأ اعتراف عمر بوجود قضايا لا حكم لها فى الكتاب والسنة وهو ما لم يحدث لعلم عمر أن كل قضية لها حكم فى الوحى مصداق لقوله تعالى بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء "وقوله بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "فكل شىء موجود فى الوحى من الأحكام .
"ليأتين على القاضى العدل يوم القيامة ساعة يتمنى أنه لم يقض بين اثنين فى تمرة واحدة قط "رواه أحمد والخطأ ندم القاضى العدل وحزنه يوم القيامة على القضاء وهو يخالف أن كل مسلم لا يحزن يوم القيامة أبدا وإنما هم من الفزع أى الخوف والحزن آمنون وفى هذا قال تعالى بسورة النمل "وهم من فزع يومئذ آمنون"
" القضاة ثلاثة قاضيان فى النار وقاض فى الجنة قاض قضى فترك الحق وهو يعلم وقاض قضى بغير الحق وهو لا يعلم فهذان فى النار "رواه زيد والخطأ دخول القاضى بغير الحق وهو لا يعلم النار وهو يخالف أن الله يحاسب على نية القلب المتعمدة فإذا أخطأ دون تعمد فلا عقاب عليه مصداق لقوله تعالى بسورة الأحزاب "ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم "وهنا القاضى ليست نيته تعمد الخطأ ولكن علمه القاصر نتيجة أسباب خارجة عن إرادته هو الذى أدى لحكمه الظالم مثل شهود الزور والأدلة الموضوعة من قبل المتآمرين ومن ثم فهو لا يدخل النار لأنه لا يعلم الحقيقة والأدلة أمامه مزورة

اجمالي القراءات 12

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 3000
اجمالي القراءات : 25,377,086
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt