إختطاف بنات الأقباط موضوع سخيف وممجوج ولا أساس له .
إختطاف بنات الأقباط موضوع سخيف وممجوج ولا أساس له .
فى رسالة من صديق عراقى مسيحى قال فيها . صباح الخير أخى دكتور عثمان أتابع الشأن المصرى وقرأت عن إختطاف فتيات مسيحيات فى مصر فما حقيقة هذا الموضوع ووجهة نظرك فيه ؟؟
==
التعقيب ::
يا أهلا بحضرتك أستاذ ....... لا يستطيع أحد أن يُخفى أو يتستر على أن للأقليات فى عالمنا العربى مُشكلات ويُعانون من انواع من التمييز،وأن الأقليات الدينية فى مصر (الأقباط -الشيعة - البهائيون - القرءانيون ) يتعرضون بشكل واضح وممنهج إلى تمييز سلبى يصل أحيانا إلى محاكمات وإعتقالات ظالمة بتهم إزدراء أديان وووو وتضييق عليهم ومنعهم من التوظيف وخاصة فى مناصب قيادية أو فى إلتحاق ابنائهم بالقضاء أو الشرطة والجيش والخارجية ..... وكتبنا كثيرا عن ضرورة إنهاء هذا التمييز السلبى تجاههم جميعا ، وكتبت فى مارس سنة 2004 مقالا عن أحقية المرأة المسيحية فى رئاسة الدولة الإسلامية .....
وبالرجوع لموضوع إختطاف بنات الأقباط وإكراههن على الدخول فى الإسلام وتزويجهن من شباب مُسلم .... أقول فى جملة واحدة .... هذا موضوع سخيف وممجوج ولا أساس له من الصحة فى صورته المُعلنة والتى يُصدّرها بعض الأقباط للعالم أو للسوشيال ميديا ..... وأقول جازما بأن الفتيات اللواتى يدخلن فى الإسلام ويتزوجن من شباب مُسلم يتركن بيوت أبائهن بمحض إرادتهن الكاملة ،ويدخلن الإسلام بمحض إرادهتن ورغبتهن الكاملة ، سواء تزوجن من شباب مُسلم أم لا ، ولم تحدث حادثة إختطاف واحدة على مر التاريخ ، لأن عقوبة الإختطاف(الإعدام أو السجن المؤبد ) .... وكل ما يقال من أنهن أعادوا ( السيدةفلانة أو البنت فلانة )بعدما إختطفها شباب مُسلمون هو إدعاء كاذب ،والحقيقة أنها تعود بعد ضغوط وتهديدات أمنية لها ولزوجها بحجة منع إشعال الفتنة الطائفية فى مصر ووووووووووووو ....... والحل الأامثل والأوحد والذى سيسحب فتيل إشعال الفتنة ويوقف مفعول هذه القنابل الموقوتة من أن تنفجر فى وجه المُجتمع أو أن يُتاجر بها (س ،او ص - )داخل مصر أو خارجها هو :::::(الحرية الدينية المُطلقة ) و(رفع وصاية الكهنوت الدينى المسيحى والإسلامى عن المُجتمع ).... فدينيا ومدنيا وحقوقيا من حق كل إنسان أن يختار دينه ،وأن يُغير دينه من الإسلام للمسيحية أو الادينية ،والعكس بحرية تامة وكاملة غير منقوصة ،وعلى الدولة أن تحمى هذه الحُرية دستوريا وقانونيا وأمنيا ،وأن تتصدى وتقف بالمرصاد لكل من يتصور فى نفسه ويعتقد أنه وصيا على دين الآخر ،ونه من حقه منعه من تغيير دينه ،أو إكراهه على أن يظل على دينه ومذهبه رغما عنه , وبالتالى فمن حق كل مصرى أن يتزوج أو تتزوج من غير دينه ومذهبه ومن غير دينها ومذهبها ،سواء كان أو كانت مُسلم أو مُسلمة ،او مسيحى أو مسيحية أو يهودى ويهدودية أو مُلحد ومُلحدة...... فمن حق المسيحية أن تتزوج من مسيحى أو مسلم أو يهودى أو بوذى أو مُلحد ، ونفس الأمر يسرى على المُسلمة دون أن يمنعها أو يُعارضها أو بالمصطلح القرءان أن (يعضلها )أحد .وأقصى ما تستطيع عمله كأحد أفراد أُسرتها أو أستاذها أو أو أن تنصحها لو كنت فى ضجر من زواجها هذا وفقط .....
فلتراجع الدولة المصرية دستورها وقوانينها فى مواده المُتعلقة بالحريات العامة والحريات الدينية خاصة ،ولتعمل على سن تشريعات تحميهما وتتصدى بقوة وحزم لمن ينتهكهما ويتعدى عليهما ..... فالحرية هى الأمانة التى أعطاها رب العالمين للناس جميعا ،وهو وحده سُبحانه وتعالى من يُحاسبنا وسيحاسبنا عليها وعلى على دينه يوم القيامة . فليس من سلطة (البابا ،ولا شيخ الأزهر ولا رئيس الجمهورية ومن دونهم ) أن يُحاسبوا أحدا على دينه ولا على حُريته الدينية ،فليقبع وليجلس كل واحد منهم فى صومعته أومكتبه وليترك الناس بحرياتهم الدينية ،والتى لا تُمانع أبدا من أن تتزوج المسيحية مُسلما ،او تتزوج المُسلمة مسيحيا أو بوذيا أو مُلحدا بمحض إرادتها ، وليبارك المُجتمع زواجها ويحميهما ،فهذا هودور المُجتمع والدولة الحقيقى.
فلنتوقف عن العويل والبكاء والإدعاءات الكاذبة السخيفة الممجوجة بإختطاف فتيات رغما عنهن وتحويلهن إلى دين آخر سواء كُن مسيحيات أو مُسلمات .
وهذه وجهة نظرى دون خداع أو تجميل أو موائمة لهذا أو ذاك .
الحريات العامة والحريات الدينية تحمى المُجتمعات وتحمى السلام والأمن الداخلى لأفراده ومؤسساته وحياته وإستقراره الدائم المُستمر .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
اجمالي القراءات
1396