هل إكتمال رسالة الإسلام كان مرتبطا بحياة النبى عليه السلام ؟؟
هل إكتمال رسالة الإسلام كان مرتبطا بحياة النبى عليه السلام ؟؟
آياتان من آيات الله جل جلاله فى قرءانه المُبين توقفت عندهما لنسأل سؤالا وهو :
هل إرتبطت رسالة الإسلام بحياة النبى محمد بن عبدالله عليه السلام ؟؟ بمعنى أهل السنة والشيعة والتراث يقولون أن رسالة الإسلام هى (الكتاب والسنة - سنة أهل السنة - وسنة أهل التشيع ) فهل إكتملت السُنة بوفاة النبى عليه السلام أم أنه توفى ولم يُبلغها كُلها لأنها كانت مُممتدة ومتصلة بحياته وبوجوده عليه السلام ؟؟ ........فالسنة عندهم هى (القول والعمل والتقرير أو الإقرار وموافقته على عمل عمله أحد من الصحابة ولم يعترض عليه) .
فى الحقيقة القرءان الكريم يُجيب على هذا السؤال بثلاث آيات .يقول فيها رب العزة جل جلاله ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٞ قَدۡ خَلَتۡ مِن قَبۡلِهِ ٱلرُّسُلُۚ أَفَإِيْن مَّاتَ أَوۡ قُتِلَ ٱنقَلَبۡتُمۡ عَلَىٰٓ أَعۡقَٰبِكُمۡۚ وَمَن يَنقَلِبۡ عَلَىٰ عَقِبَيۡهِ فَلَن يَضُرَّ ٱللَّهَ شَيۡـٔٗاۗ وَسَيَجۡزِي ٱللَّهُ ٱلشَّٰكِرِينَ (144آل عمران).. أى أن الرسالة ودين الله جل جلاله ليس مرتبطا بحياة محمد أو موته عليه السلام ولكنه مرتبط بالإيمان بلا إله إلا الله وبرسالة القرءان .
==
((الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا)) المائدة 3
((وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)) الأنعام 115. رسالة الإسلام تمت وإكتملت ولا نقصان فيها ،ولن نُزيد عليها حرفا حتى لو عاش النبى محمد عليه السلام بعد هذه الآية 1000 سنة .
فهذه الآيات الثلاث تُثبت أن رسالة الإسلام والقرءان لم تكن مرتبطة امتداد حياته أو قصرهاعليه السلام.
فلو إفترضنا أنه عاش بعد تمام وإكتمال رسالة الإسلام والقرءان عشرات السنين فلم يكن ليُضيف إليها حرفا واحدا فى دين الله لأنها إكتملت وتمت من عند رب العالمين جل جلاله وإنتهى الأمر.
وبالتالى فأقواله وأعماله وتقريراته الشخصية والخاصةوفى تعاملاته مع الناس سواء كانوا مُسلمين أو غير مُسلمين ليست من الدين فى شىء لأن دين الله إكتمل وتم قبل وفاة النبى عليه السلام ربما بسنة وربما بشهور ،ولم يذكر لنا القرءان الكريم أن إكتمال نصف دين الله ورسالته(حسب زعمهم )مرتبطا بلحظة وفاة النبى عليه السلام ، وإنما ذكر لنا أن رسالة الإسلام والقرءان إكتملت وتمت وهى الآن (يا معشر المهاجرين والأنصار فى المدينة ومكة ويا من أسلمتم لله رب العالمين معهم من القبائل والقرى المجاورة لهما ) فى حياة النبى عليه السلام ولن نُزيد عليها شيئا . ولم يذكر لنا القرءان أنه إكتملت نصف الرسالة بإكتمال وتمام القرءان ،وأن النصف الآخر مُمتد وسيكتمل عند وفاة النبى عليه السلام .
فهل قرأتم آية قرآنية واحدة قالت بأن نصف الرسالة المتبقى (بزعمهم )سيكتمل عند وفاة النبى عليه السلام ؟؟؟ بالتأكيد لا وألف لا ......
ومن هُنا فإن إختراع مقولة وحكاية أن السنة مُكملة للقرءان ،وانها أقوال النبى وأفعاله وتقريراته عليه السلام وأنها جزء من دين الله إختراع كاذب ولا أساس له ولا صلة له بدين الله ،وإفتراء على الله جل جلاله ورسوله عليه السلام ، ومن يؤمن به وبأنها مُكملة ومُتممة وشارحة لدين الله فقد كفر بآيات القرءان الثلاث التى ذكرناها أعلاه ،بل لقد كفر بالقرءان كُله ،وإن لم ينته عن هذا ويتب منه قبل فوات الآوان ويُخلص دينه لله رب العالين ويُخلص إيمانه فى رسالة الإسلام للقرءان الكريم وحده فى دين الله فلينتظر مقعده فى الدرك الأسفل من النار .
==
اللهم بلغت اللهم فأشهد .
((فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ)).
اجمالي القراءات
620