طاعة الوالدين والوصية فى المواريث .
طاعة الوالدين والوصية فى المواريث .
سؤال مهم :
أب عنده أولاد أحدهما بارا به ويُطيعه ،والآخرين منهم من لا يكون موجودا إلا عند الضرورة ومنهم الجاحد لأبويه ، فلمن يوصى منهم وعلى أى أساس تكون الوصية فى المواريث ؟؟؟
==
التعقيب :
الأول لازم نفرق بين الوصية والمواريث . فالوصية تكون سابقة على توزيع التركة .فهى تخرج من التركة أولا مثلها مثل ديون المتوفى الواجب سدادها ، والمُتبقى بعدها من المُممتلكات هو ما يتم تقسيمه بين الورثة طبقا للنصيب والحظ الذى حدده له رب العزة جل جلاله فى تشريعات تقسيم المواريث لكل واحد أو واحدة منهم سواء كان مُطيعا لوالديه أو جاحدا أو حتى قاتلا لمورثه ..
موضوع المواريث ...
هو موضوع محسوم بالورقة والقلم وبالحسابات الرقمية ولا نقاش فيه ولا ظلم فيه بين الأبناء .
أماطاعة الولد أو البنت وبرهما بأبويهما فهذا فرض فرضه الله عليهما وليس تفضلا منهما فلا يأخذان أجرا عليه بزيادة فى الوصية ولا المواريث .أما غير المُطيعين وغير البارين بأبويهما فسيُحاسبهم الله يوم القيامة على عصيانهم لأمر الله جل جلاله لهما بالبر بأبائهم .. فالموضوع أصبح بينهم هم وبين الله جل جلاله وعصيانهم له .
==
.... أما عن كيفية كتابة الوصية فلها ضوابط : أن تكون لوريث وليس لحد غيره .و أن يكون الموصى له أفقر من إخوته أو يكون مريضا بمرض مُزمن ،أو يكون له شراكة مالية أوبمجهوده وإدارته فى الممتلكات والثروة والمُحافظة عليها وتنميتها ولكنها مكتوبة بإسم أبيه أو أُمه ، أو يكون الزوج حريصا على أن تعيش زوجته من بعده حياة كريمة لأنه لا يرى فى أولاده خيرا ولن يبروها كما يجب فيكتب لها ما يجعلها لا تحتاج إليهم ماديا ...... فهنا تكون الوصية على حسب الحالة والعدل فى كتابتها ،وليست على حسب الطاعة والبر ، أو المزاج والهوى والحُب والكراهية.
((كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ)) فلابد أن تكون الوصية بالمعروف أى بالعدل
اجمالي القراءات
1068