سياسيا من الأفضل الملك فاروق أم على بن أبى طالب ؟؟
سياسيا من الأفضل الملك فاروق أم على بن أبى طالب ؟؟
سؤال للعصف الذهنى والتفكير بمنطق وبموضوعية وحيادية والمقارنة بين تصرف لحاكمين سياسيا وعسكريا تعرضا فيه لنفس الموقف ،ولنرى من منهما كان اكثر ذكاءا وعمل على إعلاء مصلحة الناس والشعب وحقن دماء المواطنين البسطاء (الملك فاروق أم الخليفة على بن أبى طالب ).
==
بعد وفاة النبى عليه السلام نشأ نظام حُكم للدولة الإسلامية الوليدة مبنيا على أن تكون القيادة والحكم فيها للقرشيين ،وضربوا بمبدأ الشورى عرض الحائط وأقاموا نظام حُكمهم بسيف عمر بن الخطاب على رقاب الأنصار وما تبقى من اليهود والنصارى فى جزيرة العرب .فتولى ابو بكر بن أبى قحافة الحكم ، ثم عهد بالخلافة والحُكم من بعده لعُمر بن الخطاب دون أن يستشير المُسلمين فى هذا . فقتله عُمر بن الخطاب بالسُم ،وتولى من بعده الحُكم ،فقُتل عُمر بظُلمه للموالى وأطفالهم ونسائهم فعهد قبل أن تخرُج نفسه بالخلافة لواحد من ستة من كبار الصحابة ،وجعل إبنه عبدالله بن عُمر هو صاحب القرار فى الإختيار (دون إستشارة أيضا للمُسلمين فى الجزيرة العربية ولا فى خارجها ) .فإختار عبدالله بن عُمر (عثمان بن عفان ) ففسد عثمان فى حُكمه وأسند الأمر والحكم والولاية والإقتصاد والتجارة والمالية إلى عائلته بنى أُمية ،فثار عليه بعض من المُسلمين ،فوعدهم بالإصلاح ،وكعادته أخلف وعده وحنث فى أيمانه لهم على المنبر ،فقتله الثوار . فعيّن (على بن أبى طالب )نفسه خليفة وحاكما على الدولة الإسلامية دون أن يستشير الناس أيضا ،فأختلف الناس سياسيا عليه، وخرجوا عليه فى حروب طاحنة راح فيها ألاف من المسلمين فى حروب (الجمل وصفين ووو) وتمسك بتلابيب الحُكم والسياسة وجمع الأموال وزخارف الدُنيا وشهواتها ومفاسدها ولم يتورع ويحقن دماء المُسلمين فى مشارق الدولة الإسلامية ومغاربها بأن يترك السياسة والحُكم ويعود إلى مكة أو المدينة ويعتكف فى بيته ويكون إماما للمُسلمين ناصحا أمينا لهم ولولاة الأمر ويدعو للعدل والسلام وتقوى الله فى المعاملات بين الناس مثلما فعل العظماء من كبار الصحابة الذين كاوا مع رسول الله عليه السلام وصدقوا ما عاهدوا الله عليه فإبتعدوا عن حروب دولة الخلفاء ولم ياكلوا من سُحتها وأموالها التى جمعها الخلفاء بالباطل .مثل (ابوذر الغفارى - وعبدالله بن مسعود وغيرهم من الذين لم يذكرهم تاريخ الخلفاء الفاسقين الفاسدين ) . فبتمسك (على ) بالخلافة والحكم وشهوات الدُنيا كان سببا رئيسيا فى إراقة وسفك دماء الألاف بل مئات الألاف من الأبرياء منذ الفتنة الكُبرى وحتى يومنا هذا .
==
أما عن الملك فاروق .
فكان ملكا لمصر والسودان وارثا للمُلك والحكم عن أجداده أُسرة (محمد على ) ،ولم يكن فاسدا كما قال عنه عبدالناصر وإعلامه الفاسد الكاذب . وإنقلب عليه الجيش فى إنقلاب 1952 المشئوم الذى إنحدر بمصر إلى الحضيض ثم إلى أسفل سافلين .وكان وقتها مازال الجيش فى يده وقادرا على المقاومة أو على الأقل بالرد على إنقلاب صبيان 52 ، ولكنه آثر السلام وحقن دماء المصريين وحمايتهم وتنازل عن المُلك والحكم لإبنه الرضيع كخطوة دستورية .وخرج من مصر هو وأفراد عائلته مهاجرا إلى إيطاليا ثم إلى سويسرا ثم قتله عبدالناصر هناك ، وعاشت عائلته حياة بسيطة للغاية فى سويسرا (حياة فقراء سويسرا حيث كانت كُبرى بناته تعمل مدرسة حضانة لتنفق على أخواتها ) .... وعاش فاروق ملكا ومات مُحافظا على دماء المصريين ،وتنازل عن الحُكم طواعية حفاظا على مصر ،وترك هو وكُل أُسرة محمد على ممتلكاتهم وثرواتهم وهاجر منهم من هاجر وبقى من بقى دون إراقة نقطة دماء واحدة ...... ومن هُنا فأنا أرى من وجهة نظرى أن (فاروق ) كان عظيما لحفاظه على حياة الناس وحقن دمائهم ، بينما كان (على بن أبى طالب ) سياسيا فاشلا وظالما ومُتاجرا بأنفس الناس ودمائهم ،ولم تكن حياة الناس تساوى عنده جناح بعوضة ،وأنه آثر الحكم والدنيا وشهواتها على مصلحة الناس وسلامهم وأمنهم وإستقرارهم ،ولم ينأى بنفسه وأولاده بعيدا عن قاذورات الحُكم والسياسة حرصا على مصالح الناس وحقنا لدمائهم .
ففاروق سياسيا يكسب على بن أبى طالب .
اجمالي القراءات
1822