نريد الحج أنا وزوجتى والفلوس لا تكفي حجنا معا فماذا أفعل ؟؟
نريد الحج أنا وزوجتى والفلوس لا تكفي حجنا معا فماذا أفعل ؟؟
سؤال يتحدث عن ظروف بالتأكيد مَرّت على عائلات كثيرة :يقول :
مسا الخيرات دكتورنا الحبيب . أسعدك الله . هل اذا امتلك الزوج الإستطاعة المادية لتأدية الحج عن نفسه فقط و لم يمتلك الاستطاعة المادية لزوجته ليأخذها معه للحج هل واجب عليه ان ينتظر حتى يمتلك الإستطاعة لزوجته ليذهبا معا للحج ام لا ؟؟ و اذا ذهب لوحده و لم ينتظر زوجته ربما لا يمتلك مجددا الاستطاعة له و لزوجته و حتى و لو امتلك الاستطاعة مجددا لشخص واحد لا يمكنه ان يرسل زوجته لوحدها للحج ؟؟
===
سؤال ثانى يقول ::
و السؤال الثاني :اذا وجد شخص مبلغا من المال في الأماكن العامة او الأسواق ثم وجد صاحب المال هل يجوز له أخذ جزء من المال اذا عرض عليه صاحب المال ذلك ؟؟
==
التعقيب :
يا صباح الخيرات ...
تحية لذلك الزوج المُحترم والمُخلص لله فى دينه والذى يبحث عن التعاون والبر والعمل الصالح لزوجته كما يبحث عنه لنفسه . حفظهما الله وأعانهما على طاعته .
لو كُنت مكانه وسمحت لى الظروف بأداء فريضة الحج (حيث أنى ممنوع من دخول السعودية -ههههه وهذا موضوع آخر ) لفعلت الآتى ::
الإستفادة من تيسير رب العالمين جل جلاله فى ميقات (الحج ) حيث جعله ربنا سُبحانه وتعالى (4 شهور و4 أيام ) وليس يوما واحدا تبدأ من (28 ذى القعدة ) وتنتهى فى آخر ساعة من نهار يوم ( 2 من ربيع الثانى ) لأن هذه (ذى الحجة -محرم -صفر - ربيع الأول ) هى الأشهُر الحُرم التى جعلها رب العالمين جل جلاله مواقيت للحج + بالإضافة إلى يومين قبلهما ويومين بعدهما (ٱلۡحَجُّ أَشۡهُرٞ مَّعۡلُومَٰتٞۚ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ ٱلۡحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي ٱلۡحَجِّۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ يَعۡلَمۡهُ ٱللَّهُۗ وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيۡرَ ٱلزَّادِ ٱلتَّقۡوَىٰۖ وَٱتَّقُونِ يَٰٓأُوْلِي ٱلۡأَلۡبَٰبِ ))(197)) البقرة ...
((۞وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ فِيٓ أَيَّامٖ مَّعۡدُودَٰتٖۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوۡمَيۡنِ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَآ إِثۡمَ عَلَيۡهِۖ لِمَنِ ٱتَّقَىٰۗ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُمۡ إِلَيۡهِ تُحۡشَرُونَ)) (203))) البقرة .
فمن هُنا يستطيع الزوجان أداء فريضة الحج بتقديمهم على عُمرة فى شهر (ربيع الأول - ما يسمونها عُمرة مولد النبى عليه السلام ) ثم يؤديان فريضة الحج والعُمرة معا فى شهر ربيع الأول ،وبتكلفة مالية أقل من تكلفة الحج لشخص واحد فى وقت الحج المزدحم والمُكتظ بالناس الذى حصروه فى يوم (9 ذى الحجة فقط ) ..ولو إستطاعا أن يذهبا عن طريق السفر من بلدهما إلى مكة بريا بالأتوبيسات أو بالعبارة والباخرة إلى جدة ومنها إلى مكة سيكون أقل من تكلفة السفر جوا بالطيران .+ بالإضافة لتقليل مُدة الإقامة فى مكة والإكتفاء ب3 أو 4 أيام (وهذا كاف جدا جدا لأداء فريضة الحج ) ثم العودة إلى بلدهما ،وعدم الذهاب والإقامة فى المدينة لزيارة قبر النبى عليه السلام لأنهاشرك بالله جل جلاله وستُفسد عليهما حجهما . فبذلك سيستطيعون أداء فريضة الحج معا .وتقبل الله منهم ومن الجميع صالح الأعمال ...
دين الله جل جلاله مبنى على التيسير ورفع الحرج ولذلك كان ميقات الحج 4 شهور و4 أيام وليس يوما واحد .... نسأل الله أن يعود المسلمون إلى كتاب ربهم وحده فى دين الله ليعودوا بالحج إلى ميقاته الواسع الكامل ،وليعلموا أن الحج فريضة شخصية مثلها مثل الصلاة لا تُشترط فيها الجماعة ،وإنما يستطيع كل إنسان أن يؤديها بمناسكها مُنفردا .
===
إجابة السؤال الثانى ::
من وجد (لُقطة) وهى مال أو أى شىء ضائع ووجد صاحبه فأعطاه له .له أن يقبل هدية أو عطية أو مُكافئة صاحب (اللُقطة والمال الذى كان ضائعا ) له ،وله أن يتعفف لو كان غنيا مُستغنيا . فهذا موضوع يرجع له وحده .... وأنا من رأى الشخصى أن يقبل الهدية والمُكافئة على أمانته وأن يُخرج زكاتها ،ويحتفظ بالباقى له ولأُسرته لو كان فى حاجة إليها أو يتصدق بها كُلها على أولى القُربى والفقراء والمساكين وإبن السبيل أو الغارمين والغارمات أو للمستشفيات أو لمدرسة من المدارس .وممنوع منعا باتا التبرع بها أو بجزء منها لمعهد أزهرى أو لمعهد تعليمى دينى يوازى الأزهر لأنهم يُعلمون الطلاب الكُفر والشرك بالله ، وممنوع أن يتبرع بها لمسجد فيه قبر أو ضريح من أضرحة الشرك بالله مثل مساجد (على بن أبى طالب وأولاده وأحفاده فى العراق ومصر والشام ) وباقى مساجد أنصبة وأضرحة الصوفيين فى أى مكان فى العالم ... فهنا سيكون شريكا لهم فى شركهم وكُفرهم بالله جل جلاله .
اجمالي القراءات
1689