Brahim إبراهيم Daddi دادي Ýí 2024-03-26
كتاب علوم القرآن للسنة الأولى ثانوي. تنسيقية المعاهد الثلاثة: الحياة، عمي سعيد، الإصلاح.
إعداد: أ. صالح بن بير سيسيو، أ. عز الدين بن بابا كارة، أ. إبراهيم بن صالح الشيخ صالح،
أ. خضير بن محمد باعلي واسعيد، أ. محمد بن قاسم اشقبقب.
عزمت بسم الله،
الصفحة 12 جاء فيها: أسماء القرآن: للقرآن أسماء متفق عليها، وهي: القرآن، الكتاب، الفرقان، التنزيل، الذكر، الوحي.
تعليق:
كل هذه الآيات البينات تؤكد أن القرآن العظيم هو الكتاب الوحيد الذي سوف يُحاسب الناس على الإيمان به والعمل وبما فيه، أما غيره من الكتب المنسوبة إلى قول أو فعل أو تقرير النبي عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فلن نُحاسب عليها، لأنها من عند غير الله تعالى، وفيها اختلاف كثير، وصدق الله العظيم إذ يقول: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82).النساء.
زد على ذلك لا توجد آية واحدة في القرآن الكريم تأمرنا باتباع ما كتبت أيدي البشر، بل هناك آيات تحذرنا مما كتبت أيديهم ويقولون إن ذلك من عند الله، وما هو من عند الله تعالى. قال رسول الله عن الروح عن ربه: فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ(79).البقرة. وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقًا يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنْ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(78).آل عمران.
الصفحة 14 جاء فيها: عصر النبي صلى الله عليه وسلم، والصحابة الكرام:
لم تكن علوم القرآن الكريم بارزة في هذا العهد، وإنما كانت على السليقة لدى الرسول صلى الله عليه وسلم، وصحابته الكرام، نظرا لتذوقهم أساليب اللغة العربية وتراكيبها، كما أن بعض مباحث هذا العلم كانت تقع بين ظهرانيهم، كأسباب النزول والمكي والمدني،لكنها لم تدون لنهيه صلى الله عليه وسلم، عن كتابة غير القرآن، إذ روي عنه: ( لا تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه) رواه مسلم.
تعليق:
الرواية الكاملة في مسلم هي: 5326 - حَدَّثَنَا هَدَّابُ بْنُ خَالِدٍ الْأَزْدِيُّ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَكْتُبُوا عَنِّي وَمَنْ كَتَبَ عَنِّي غَيْرَ الْقُرْآنِ فَلْيَمْحُهُ وَحَدِّثُوا عَنِّي وَلَا حَرَجَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ قَالَ هَمَّامٌ أَحْسِبُهُ قَالَ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ النَّارِ. صحيح مسلم - (ج 14 / ص 291) المكتبة الشاملة.
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلْ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ(19).الأنعام. الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بريء مما يشرك قومه من آلهة ومما يكتبون وينسبونه إلى الله تعالى أو إلى رسوله. وقد قال الله تعالى متسائلا، لما طلب قوم النبي أن يأتيهم بآيات ( معجزات) كما أُرسل الأولون: وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ*أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ*قُلْ كَفَى بِاللَّهِ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ شَهِيدًا يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالَّذِينَ آمَنُوا بِالْبَاطِلِ وَكَفَرُوا بِاللَّهِ أُوْلَئِكَ هُمْ الْخَاسِرُونَ. 50/52. العنكبوت.
الصفحة 16 جاء فيها: تحاورت مع صديق لك فقال: ما الفائدة من دراسة علوم القرآن الكريم، وجله يستند إلى روايات؟! يكفي أن تحفظ القرآن الكريم، وتحاول فهمه منه مباشرة، وإذا استشكل عليك أمر ترجع إلى اللغة. فما جوابك؟
تليق:
جوابي بكل بساطة ويقين، أن القرآن العظيم هو الكتاب الوحيد الأوحد، الذي سوف يُحاسبنا الله تعالى على ما جاء فيه، لأن الله تعالى تولى حفظه بقدرته، فلم يتمكن الإنس ولا الجن من اختراقه أو الإتيان بمثله، وقد تحدى الله تعالى الإنس والجن على ذلك فقال سبحانه: قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(88).الإسراء. نلاحظ أن الله تعالى قال: ( أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ.) ولم يذكر الله تعالى إلا القرآن العظيم، لأن غيره من الكتب الدينية كلها قد تمكن البشر من تحريفها والاختلاف فيها اختلافا كثيرا، وصدق الله العظيم حيث قال: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء. نعم يا رب لقد وجدنا اختلافا كثيرا في ما قيل عن رسول الله عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، من قول وعمل وتقرير.
الصفحة 21 جاء فيها: الصدق والأمانة: قال تعالى: وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ(44)لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ*ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ.44/46. الحاقة. إذ بهذا يكسب الناس الثقة والطمأنينة في صحة ما ينقله إليهم.
تعليق:
نعم، إن الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لم يتقول على الله تعالى، والدليل القاطع، أن الله تعالى لم يأخذ منه باليمين ولم يقطع منه الوتين.
المشكل في الذين تقولوا على الرسول محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، لأنهم لم يقدروا على إتيان بمثل القرآن العظيم، فاخترعوا روايات نسبوها كذبا وافتراء على النبي أنه قال: ... وجعلوا ذلك يقضي على القرآن العظيم، كما جاء في كتب البشر ومنها كتاب شرح النيل وشفاء العليل ج 5 ص 337 ما نصه: فقال رجل: فقراءة القرآن يا رسول الله ؟ فقال: ويحك! ما قراءة القرآن بغير علم ؟ وما الحج بغير علم ؟ وما الجهاد بغير علم ؟ أما بلغك أن السنة تقضي على القرآن ؟ والقرآن لا يقضي على السنة. !!!
الصفحة 26 جاء فيها: القول الأول: أن القرآن الكريم أنزل كاملا إلى السماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان، ثم توالى نزوله بعد ذلك مفرقا على النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا بناء على آثار رويت عن ابن عباس.
تعليق:
أولا : ابن عباس كان لم يبلغ سن الحلم يوم وفاة النبي عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فهل يمكن أن نعتمد على روايته؟
ثانيا: عندنا القرآن العظيم يقول الله تعالى فيه: وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ(192)نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ(193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ(194).الشعراء. أليس الله تعالى قادرا على كل شيء؟ والفعَّال لما يريد؟حسب القرآن الكريم فقد أُنزل القرآن جملة واحدة على قلب الرسول في ليلة مباركة، (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ(3)). الدخان. أي أن القرآن العظيم أنزل كاملا على قلب الرسول ثم قال سبحانه: وَبِالْحَقِّ أَنزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا*وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا105/106. الإسراء. القراءة كانت حسب الأحداث فينطق الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، بالآيات المناسبة لذلك الحدث، والدليل أن الله تعالى قال: لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ.16/19. القيامة.
أما روايات أسباب النزول فهي من قول البشر وفيها اختلاف كثير.
الصفحة 33 جاء فيها: كتابة الصحابة: عيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم، بعض الصحابة لكتابة الوحي ـ بصفة رسمية ـ ، يملي عليهم ما ينزل عليه، فيكتبونه في حضرته على الأدوات المتوفرة لديهم كالجلود والعظام والصحائف والحجارة والألواح...إلخ وكانت تحفظ تلك المكتوبات في حجراته صلى الله عليه وسلم، لأنها المرجع المعتمد.
تعليق:
هل الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فعلا كان لا يقرأ ولا يكتب؟
إذا كان الجواب نعم، كان لا يقرأ ولا يكتب، فكيف كان يُراقب ما يكتبه الصحابة من القرآن؟
ألم يقل الله تعالى لرسوله: ( وعلَّمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك عظيما؟)
يقول الله تعالى: وَلَوْلاَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ أَن يُضِلُّوكَ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاُّ أَنفُسَهُمْ وَمَا يَضُرُّونَكَ مِن شَيْءٍ وَأَنزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا. النساء 113.
هل المؤمن المعتقد في قدرة الله تعالى يمكن أن يصدق بأن القرآن العظيم كان يكتب على العظام والحجارة والعُسب،؟ (جريد النخل كانوا يكشطون الخوص ويكتبون في الطرف العريض). المصدر الشيخ ﭭوﭭل.
مما أورد ابن ماجه في كتابه ما يلي:
1944 حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف ثنا عبد الأعلى عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر عن عمرة عن عائشة وعن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت ثم لقد نزلت آية الرجم ورضاعة الكبير عشرا ولقد كان في صحيفة تحت سريري فلما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وتشاغلنا بموته دخل داجن فأكلها. سنن ابن ماجه ج1 ص 625 قرص 1300 كتاب. ألا يعتبر هذا كفرا لما قال الله تعالى أنه أنزل الذكر وأنه حفظه؟ قال رسول الله عن الروح عن ربه: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9).الحجر.
في نظري مما يؤكد أن القرآن العظيم كتبه شخص واحد لعدم وجود لاختلاف في كتابة الكلمات، مثال ذلك لقد ذكر اسم ( إبراهيم) في القرآن منها 15 تختلف عن باقي الرسم فهي في سورة البقرة فقط كما يلي بدون ي بعد الهاء: البقرة.
أما باقي اسم إبراهيم عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، فقد كتب كما يلي: آل عمران.
ملاحظة هذه الكتابة لم يلتزم بها كتاب ورش،!!! فقد كتب في سورة البقرة: إبراهيم. بالياء.
الصفحة 38 جاء فيها إذا كان الجمع في عهد عثمان في مصحف واحد، فلماذا نجد الآن عددا من القراءات القرآنية، هل يعني هذا أن القرآن الكريم تعرض للتحريف والتبديل ـ كما يزعم بعض المستشرقين ـ ؟
تعليق:
سؤال وجيه، والجواب عنه يكمن في درجة إيمان العبد بقدرات الله تعالى. والله أعلم.
الصفحة 42 جاء فيها: التحدي. لقد تحدى القرآن الكريم البشر بإتيان مثل القرآن.
تعليق:
أولا: الله تعالى هو الذي تحدى خلقه، وليس القرآن.
ثانيا: لقد تحدى الله تعالى الإنس والجن مجتمعة ليأتوا بمثل القرآن، وليس البشر وحدهم. قال تعالى: قُلْ لَئِنْ اجْتَمَعَتْ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا(88).الإسراء.
الصفحة 45 جاء فيها: القرآن الكريم وحدة متكاملة، فرغم نزوله مفرقا خلال ثلاث وعشرين سنة نجده ـ بعد التأمل ـ متماسكا متناسقا، يشهد بعضه بصدق البعض الآخر، وأنه كلام رب العالمين، فلا تناقض ولا تعارض ولا اضطراب، قال تعالى: أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا(82). النساء.
تعليق:
رغم كل ذلك هُجر القرآن الكريم، واتُّبع ما كتبت أيد البشر، وأصبحت كتب البشر تقضي على أحسن الحديث كتابا منزلا. قال تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ(23). الزمر. بدليل شهادة الرسول نفسه أمام الله تعالى يوم الفرقان. وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا. الفرقان 30.
الصفحة 64 جاء فيها: فوائد معرفة سبب النزول. لمعرفة أسباب النزول فوائد كثيرة، نجمل أهمها فيما يأتي:
إدراك حكمة التشريع: مما يزيد النفوس طمأنينة بالحكم وتقبلا له، مثال ذلك أن سبب نزول آيات الميراث ( يوصيكم الله في أولادكم...) الآية 11/12 النساء. هو ( أن امرأة سعد بن الربيع أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يا رسول الله إن سعدا قتل معك، وترك ابنتيه وتركني وأخاه، فأخذ أخوه ماله، وإنما يتزوج النساء بمالهن، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " أعط امرأته الثمن، وابنتيه الثلثين، ولك ما بقي". رواه الترمذي وأبو داود.
تعليق:
الملاحظة الأولى كلمة ( قتل معك) ربما يقصد بها (قاتل) معك.
ثانيا: ما نسب إلى قول النبي عليه السلام حسب القرآن يخالف شرع الله تعالى، لأن الهالك له ولد، والولد في القرآن وفي اللغة يعني الذكر والأنثى، (فكل مولود يسمى ولد). لا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ* وَأَنتَ حِلٌّ بِهَذَا الْبَلَدِ* وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ. البلد 1/3.
فإذا كان له بنتان، فلا يمكن لرسول الله أن يخالف أمر الله تعالى فيقول لأخ المتوفى: " أعط امرأته الثمن، وابنتيه الثلثين، ولك ما بقي". والولد في القرآن وفي اللغة هو ( المولود سواء كان ذكرا أم أنثى).
والدليل القاطع ما يلي:
إذ قال سبحانه: يُوصِيكُمْ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ ( إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ) فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا فَرِيضَةً مِنْ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا*وَلَكُمْ نِصْفُ مَا تَرَكَ أَزْوَاجُكُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُنَّ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَهُنَّ وَلَدٌ فَلَكُمْ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْنَ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ وَلَهُنَّ الرُّبُعُ مِمَّا تَرَكْتُمْ إِنْ لَمْ يَكُنْ لَكُمْ وَلَدٌ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ وَلَدٌ فَلَهُنَّ الثُّمُنُ مِمَّا تَرَكْتُمْ.11/12 النساء.
إن ما نسب إلى قول الرسول مخالف لما أنزل عليه من ربه، فلا يمكن للرسول أن يتقول على الله تعالى، فيشرع بغير ما أنزل الله تعالى في الكتاب. ولا يزال هذا الافتراء على الرسول عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، معمول به إلى يوم الناس هذا، إذا هلك هالك وليس له أولاد ذكور يدخل الأعمام في الميراث، (كان الإناث لم يولدن، ولسن من الأولاد) وهذا مخالف لآية الميراث 11 / 12 النساء. قال رسول الله عن الروح عن ربه: يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ(33).لقمان. وَوَالِدٍ وَمَا وَلَدَ(3).البلد.
الصفحة 66 جاء فيها: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
نزول آيات لأسباب خاصة لا يعني حصر حكمها في ذلك السبب، لأن:
ـ ورود النص القرآني على لفظه العام دليل على إرادة عمومه.
ـ في الحصر تعطيل لكثير من الآيات، وهذا يناقض صلاحية القرآن الكريم لكل زمان ومكان.
تعليق:
وهو كذلك، خاصة ما يتعلق بالميراث ففيه افتراء على الله ورسوله، يجب إعادة النظر فيه من المخلصين العبادة لله وحده، فيصدعوا بالحق ولا يخافوا لومة لائم، لأنهم سوف يحاسبون عن كتمان الحق.
الصفحة 67 جاء فيها: للمطالعة: يقول د. مصطفى قطب سانو في بحثه الموسوم ب: ضوابط منهجية في التعامل مع النص الشرعي: ( نرى الاستغناء عن مصطلح " أسباب النزول، وأسباب الورود" وتبديله بمصطلح " مناسبات النزول والورود"، وذلك لأن مصطلح المناسبة تعني الملاءمة والموافقة، فإذا أضيف إليه النزول أو الورود فإنه يصبح معناه الظروف التي صادف أو وافق حدوثها نزول النص ووروده، ويعني هذا أن مواكبة النص ووروده لهذه الظروف مقصودة للشارع ـ جل في علاه ـ قصدا تعليميا وتربويا.
تعليق:
وهو كذلك، ومثال ذلك قضية الإفك المنسوب إلى أم المؤمنين عائشة، بينما لو تدبرنا الآيات لوجدنا أن ذلك تشريع عام للمؤمنين. وليس خاصا بأم المؤمنين، لنتدبر الآيات من سورة النور من بدايتها إذ قال الله تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ(4)إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(5)وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ(6)وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنْ الْكَاذِبِينَ(7)وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنْ الْكَاذِبِينَ(8)وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنْ الصَّادِقِينَ(9)وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ(10). إلى هنا آيات تشرع كيفية التعامل مع الذين يرمون المحصنات، والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم، وهذا ما كان ينبغي أن يقوم به النبي عليه السلام لو كانت أم المؤمنين هي المتهمة بالفاحشة، فيطبق عليها الآية 6/9 ، ثم تأتي آيات أخرى عامة يقول الله تعالى فيها: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنْ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ(11)لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ(12). ـ ولم يقل سبحانه: لولا إذ سمعتموه ظنت عائشة بنفسها خيرا ـ . لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُوْلَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمْ الْكَاذِبُونَ(13)وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ لَمَسَّكُمْ فِي مَا أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذَابٌ عَظِيمٌ(14)إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ(15)وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ(16)يَعِظُكُمْ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ(17)وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ(18)إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ(19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ(20).النور. والله أعلم.
الصفحة 79 جاء فيها: ولذلك قال عنه تعالى: (لله نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ).23 الزمر.
تعليق: أولا: نقص الألف في اسم الجلالة ( الله) سبحانه.
وفي نفس لصفحة 79 جاء فيها: المحكم والمتشابه بالمعنى الاصطلاحي: أصله قوله تعالى: هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ. آل عمران 7. فالقرآن الكريم يتضمن آيات محكمات، أي تحتمل معنى واحدا، مثل قوله تعالى: اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ. البقرة 255. وآيات أخرى متشابهات، أي خفي معناها أو تحتمل عدة معان، مثل قول هتعالى: وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍ. البقرة 228. فالقرء في اللغة يحتمل معنى الحيض، ويحتمل معنى الطهر، وبهذا التبس معنى الآية واشتبه، فكانت الآية متشابهة.
تعليق:
لا أرى التباس في الآية، بما أن القرآن يعني الحيض ويعني الطهر، فعلى المرأة أن تنتظر ثلاث حيضات، أو تطهر ثلاث مرات بعد الحيض.
الصفحة 82 جاء فيها: من المعلوم أن القرآن الكريم كتاب هداية، لكن المتشابه قد يوقع الإنسان في الالتباس والاشتباه، لعدم وضوح معناه وتعدد الاحتمالات فيه، فما الحكمة من وجود المتشابه في القرآن الكريم إذن؟
تعليق:
في نظري لقد جعل الله تعالى المتشابه في القرآن الكريم، لينظر كيف يتعامل المؤمنون مع المتشابه، فمنهم من يكفر به. (فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ.) 7آل عمران. ومنهم الراسخون في العلم يقولون: (وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا). 7 آل عمران. قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ وَمَا كَانُوا لِيُؤْمِنُوا كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ(13)ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لِنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ(14)وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ(15).يونس.
في نفس الصفحة 82 جاء فيها: 3. الحث على إعمال العقل والنظر في آيات كتاب الله تعالى واستفراغ الوسع في فهم مراده، بعيدا عن التقليد المذموم.
4. التحفيز على الاهتمام بالعلوم المعينة على فهم القرآن الكريم، كعلوم اللغة والبيان...إلخ.
تعليق:
هذا ما ينبغي أن يُعلم للطلبة ليتخرج منهم علماء مؤمنون صادقون يصدعون بالحق ولا يخافون لومة لائم، ولا يخشون إلا الله تعالى لأنهم سوف يُسألون.
الصفحة 91 جاء فيها: وصف الله تعالى لقرآن الكريم في آيات كثيرة بأنه مصدر الهداية للبشرية وسبب الرحمة الإلهية لها.
تعليق:
نعم وهو كذلك، حسب الآيات الكثيرة فإن الذين يستمسكون بالقرآن وحده سوف يأتون يوم القيامة آمنين مطمئنين، لأنهم اتبعوا النور الذي أنزل على محمد وهو الحق من ربهم. بلَّغ رسول الله عن الروح عن ربه فقال: إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. فصلت 40. وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ(2).محمد.
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمْ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمْ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ(157)الأعراف.
ملاحظة: (الرسول النبي الأمي) انتسابا إلى قومه ( الأميون). وليس كما يقال أنه أمي لا يكتب ولا يقرأ، ألم يعلمه الله تعالى ما لم يعلم؟
فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِي لِلَّهِ وَمَنْ اتَّبَعَنِي وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدْ اهْتَدَوا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ(20).آل عمران.
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ(75).الأعراف.
الصفحة 92 جاء فيها: وتلاوته في البيوت مفتاح للبركة، فعن عبد الرحمان بن سابط قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ( البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، ويوسع على أهله، ويحضره الملائكة، ويهجره الشياطين، وإن البيت الذي لا يقرأ فيه يضيق على أهله، ويقل خيره، ويهجره الملائكة، ويحضره الشياطين).
تعليق:
أولا: أمر الله تعالى بالسماع للقرآن والإنصات لما جاء فيه من الحكمة. قال الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ(204). الأعراف. أما القراءة فقال سبحانه: عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ(20).المزمل.
أما غالبية الناس يقرؤون القرآن في المناسبات ريثما يجتمع الناس، ليستمعوا وينصتوا لمن يتكلم من البشر، فهذا في نظري مذموم ولا يقبله الله تعالى. وَإِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمْ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ(21).الانشقاق. لا يسجدون، بمعنى لا يخشعون ولا تقشعر جلودهم لذكر الله تعالى. والله أعلم.
الصفحة 94 جاء فيها: ويستحب لتالي القرآن الكريم أن:
يحسن صوته بالقراءة: فإن القرآن زينة للصوت، والصوت الحسن أوقع في النفس، وفي الحديث : ( زينوا القرآن بأصواتكم). رواه البخاري.
تعليق:
كان من المفروض أن يُزين الناس أقوالهم وأفعالهم، لتكون وفق ما أمر الله تعالى به فقال: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا(110).الكهف.
مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ(97).النحل.
وَأَمَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا(88).الكهف.
الصفحة 101 جاء فيها: منهج التعامل مع الأخبار التي تعارض القرآن الكريم.
القرآن الكريم والسنة النبوية هما الأصل الأصيل للشريعة مطلقا، إلا أن الحديث النبوي الشريف لا يمكن أن يعول عليه في الاعتقادات، لما اعتراه من التغير عبر الزمن، ولما طرا عليه من الوضع ودسِّ النقل، لذلك وجب أن يقدم المحكم من القرآن على الحديث الأحاد أو قول العالم، ولا سيما في حال التعارض.
تعليق:
هل أمر الله تعالى في القرآن، أن يتَّبع القرآن وغير القرآن مما يطلق عليه ( السنة)؟ أم أمر الله تعالى الرسول والمؤمنين أن يتبعوا ما أَنزل الله تعالى في القرآن ولا يشركوا به شيئا؟
يقول الله تعالى:
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ*يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ. 15/16.المائدة.
اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاء وَمَن يُضْلِلْ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ. الزمر 23.
اتَّبِعْ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ(106).الأنعام.
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَوَاصْبِرْ حَتَّى يَحْكُمَ اللَّهُ وَهُوَ خَيْرُ الْحَاكِمِينَ(109).يونس.
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا(28).الكهف.
فَإِنْ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَكَ فَاعْلَمْ أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنْ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ(50).القصص. القوم الظالمين، أي المشركين.
بَلْ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ(29).الروم.
وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا(2).الأحزاب.
فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ(18).القيامة.
كل هذه الآيات المحكمات قد غفل عنها المؤمنون، ومنهم كتاب شرح النيل وشفاء العليل للشيخ اطفيش رحمه الله تعالى. إذ جاء في كتابه ما يلي: فقال رجل: فقراءة القرآن يا رسول الله ؟ فقال: ويحك! ما قراءة القرآن بغير علم ؟ وما الحج بغير علم ؟ وما الجهاد بغير علم ؟ أما بلغك أن السنة تقضي على القرآن ؟ والقرآن لا يقضي على السنة. !!!
شرح النيل ج5 ص 337.
هناك أمثلة كثيرة قد قضت ( السنة) على المحكم من الآيات الكريمة، في الميراث، في الحدود، في الصلاة، وفي الصوم، ...إخ.
يقول الله تعالى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ(285). البقرة.
إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِي لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ(79)وَحَاجَّهُ قَوْمُهُ قَالَ أَتُحَاجُّونِي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِي وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ(80)وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلَا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بِالْأَمْنِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ(81)الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمْ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ.79/82. الأنعام.
أخيرا بالنسبة للملاحظات التي قدمت فهي من وجهة نظري فقط، لأني سوف أقرأ ما كتبت يوم أُعطى كتابي، ونَشهد على بَعضنا البعض. (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ) 3 البروج. يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله تعالى بقلب سليم، وما أنا إلا تلميذ يتمتع بكامل الحرية للتعبير بما يشعر به، وبغيته هو( الذكر) وما أدراك ما هو، فإن كان هناك اختلاف في المفاهيم، فهذا من سنة الله تعالى الذي جعل الناس مختلفين ولذلك خلقهم. وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ* إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ. هود 118م119.وهذا الاختلاف ليبلونا الله تعالى أينا أحسن عملا، وأرجو أن نكون جميعا ممن أحسنوا العمل وأخلصوا لله تعالى عملهم. الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ. الملك.2.
والسلام على من اتبع هدى الله تعالى فلا يضل ولا يشقى.
دعوة للتبرع
حزب التحرير: ما هو رأيكم في حزب التحر ير الذي اسسه تقي...
إغتيال القذافى : هل قتل الفذا فى بلا محاكم ة يعدّ حراما ؟...
فوائد البنوك: افتني شيخي اعزكم الله في مشروع ية أخذ قرض...
جندى على الحدود: قصتي انني كنت جندي على الحدو د الارد نية ...
سبحانه جل وعلا .!: سؤال من أخ عزيز من أهل القرآ ن : يقول بعضهم : هل...
more