فريضة الدُعاء تكون سرا أم جهرا ؟؟

عثمان محمد علي Ýí 2023-11-15


فريضة الدُعاء تكون سرا أم جهرا ؟؟
سؤال مُهم ربما لا ينتبه له الكثيرون.
مساء الخيرات : يقول الله جل و علا في الآيتين الكريمتين التاليتين [ٱدۡعُواْ رَبَّكُمۡ تَضَرُّعٗا وَخُفۡيَةًۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ) (55 الأعراف )
(وَٱذۡكُر رَّبَّكَ فِي نَفۡسِكَ تَضَرُّعٗا وَخِيفَةٗ وَدُونَ ٱلۡجَهۡرِ مِنَ ٱلۡقَوۡلِ بِٱلۡغُدُوِّ وَٱلۡأٓصَالِ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلۡغَٰفِلِينَ) ( الأعراف205)
فهو أمر من الله تعالى أن نذكره في أنفسنا تضرعا و خيفة و دون الجهر من القول ؟ فهل يعني هذا أنه لا يجوز ان نذكر الله في العلن امام الناس ؟ و لا سيما بوجود رواية عند التراثيين تحض بالعكس على ذكر الله في العلن ( طبعا مع عدم ايماننا ولا بكلمة خارج القرءان ). وكذلك الأمر بالنسبة للدعاء هل نفهم من الآية الكريمة بان يكون الدعاء فرديا و خفية ولا يكون جماعيا وعلانية؟؟
وفى الحديث يقولون (انا عند حسن ظن عبدى بى وأنا معه إن ذكرنى في ملأ ذكرته في ملأ خير منه ).
==
التعقيب::
يا صباح الخيرات .
نعم الدعاء وذكر الله سواء كان ذكرا أو تسبيحا أو حمدا لله أو صلاة أو قراءة قرءان وتدبره والبحث فيه أو دُعاءا وتضرعا أو توبة وإستغفارا من الكبائر والذنوب والآثام واللمم فلابد أن يكون سرا وخُفية . بمعنى ليس بصوت عال مرتفع ولا فى ميكروفات ولا فى حضرة أو موالد مثل موالد الصوفية وما يٌيمون فيها من حضرة وجلسات رقص يسمونها حلقات وجلسات ذكر ، ومن يتعدى على هذا التشريع فقد إعتدى على تشريعات رب العالين (إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُعۡتَدِينَ)
. لكن الصلاة تحتاج إلى صوت متوسط (وهذا بإستثناء وأمر من رب العالمين ) لكى لا يوسوس الشيطان لنا خلالها ويُلهينا عن الخشوع فيها فقد سمح لنا رب العزة بظهورالصوت قليلا (ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا). ولو كان دُعاءا جماعيا كإمام يدعو فليكن بصوت متوسط ليسمعه الحاضرون معه فقط وليس فى ميكروفون ، ومن الممكن أن نردد معه أو مع أنفسنا فى سرنا وليس جهرامثله .هذا ومع التأكيد على عدم ذكر كلمة (آمين مطلقا لا بعد نهاية الفاتحة ولا بعد نهاية الدعاء لأنها ليست من كلمات القرءان ،ولها تاريخ مع الفرعون آمون أحد آلهة المصريين القدماء فكانوا يتعبدون له بها بعد أن حرّفوها من آمون إلى آمين ، وأخذتها عنهم بنى إسرائيل ثم المسيحيين من بعدهم ثم وقع في فخها وإثمها المُسلمين ولا يزالون ).
وهنا جدير بالذكر أيضا أن نقول إذا كان رب العزة جل جلاله أمرنا ألا نرفع صوتناعلى صوت النبى ولا نجهر له بالقول كجهر بعضنا لبعض وإلا حبطت أعمالُنا (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ ،فما بالنا ونحن ندعوا رب العزة جل جلاله ؟؟؟؟
=
سؤال
يعني الرواية تناقض القرءان ؟؟
نعم وأقول أيضا :التراثيون ورواة لهو الحديث دائما يُخالفون القرءان.فخالفوا القرءان فى روايتهم وجعلوا رب العزة جل جلاله وكأنه يجلس متوسطا مجلسا من الملائكة (والعياذ بالله ) ويُردد أمامهم (فلان ذكرنى ) هيا بنا نذكره ونُسلم عليه!!!!!!!!
والغريب أنهم فى رواية أُخرى نهوا فيها عن أن يرفع الرجل رأسه وصوته فى الدعاء لأنه لا يُنادى أصم ولا أبكم !!!!!!!!
وفى رواية أُخرى توعدوه بإن لم ينته بأن يقلب الله رأسه رأس حمار هههههههههههههه فكلهم عالم ترللى آمان يا لالالى آمان هههههه.
الملائكة عليهم السلام ليس لديهم وقت ،فكل واحد منهم عارف شغله ووظيفته ومشغول بتسبيحه وذكره لله رب العالمين. (مش فاضى لحد فينا ههههههههإلا ملائكة تسجيل الأعمال وملائكة تنزيل الأقداروالأرزاق وملائكة الموت فهذا من صميم عملهم.لكن مش جايين علشان يوافقوا على أكاذيب أبو هريرة ههههههه).
الخلاصة الدعاء يكون سرا ، ولابد ان نحذر في تفاصيل دقيقة جدا جدا لا ينتبه لها الكثير من المُسلمين مثل من يجهر بدعائه فقد إعتدى على تشريعات الرحمن ،مثل إحباط عمل من كان يجهر بالقول للنبى عليه السلام ويُناديه ببداوة وغلظة في حديثه وحواره معه .. ياريت ناخد بالنا من التفاصيل الدقيقة والصغيرة ولا نستهين بها لكى لا تًضيعنا وتُضيع أعمالنا ونحن نحسب أننا نُحسن صُنعا.
اجمالي القراءات 1846

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق