تعقيبا على هروب وأسلمة الفتيات والنساء المسيحيات .

عثمان محمد علي Ýí 2023-08-27


تعقيبا على هروب وأسلمة الفتيات والنساء المسيحيات .
إنتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة ظهور تحول فتيات ونساء مسيحيات للإسلام ثم إعلان أهلهن وكنائسهن بأنهن مُختطفات من مُسلمين رغما عنهن، وتم إكراههن وإجبارهن على الدخول في الإسلام ،ثم مزيدا من الولولة والصياح والصراخ ولطم الخدود وإظهار الأمر على أن المسيحيين مُستضعفين والمسيحيات مُستضعفات ويتم خطفهن عنوة لإجبارهن على الدخول في الإسلام ثم تزويجهن من مُسلمين لكى لا يتمكن من العودة للمسيحية ..
وأنا أقول بكل صدق وإحقاقا للحق ولست مع فئة دينية ضد فئة دينية أخرى (والله شاهد على هذا وكفى به سبحانه وتعالى شهيدا ) أن كل هذا كذب وتضليل وخداع للرأي العام المصرى والعالمى ....... وأن الحقيقة العارية هي :: أن هناك فتيات مسيحيات يقعن في غرام شباب مُسلمين ،ويصل بهن الحُب إلى التضحية بالدين ،وبالأهل وبالكنيسة وربما بالمسيحيين جميعا في سبيل الزواج من حبيب القلب ونبض الفؤاد هههههه .فتضطر الفتاة إلى الهروب من بيتها وتذهب لتتزوج من فتى الشاشة الأول التي أحبته وهامت في غرامه وصدقت عبدالحليم حافظ حينما غنى عنه قائلا (كامل الأوصاف فتنى ههههههه ) ، ولكى يتم زفافها وزواجها يأخذها زوج المستقبل بموافقتها التامة ورضاها إلى مؤسسة الأزهر الكهنوتية وتُعلن وتُشهر إسلامها ويعطوها شهادة بأنها أصبحت مُسلمة .ثم تبدأ مراسم عقد القران والزواج ، وقانونا لابد أن يستفسروا من الكنيسة التي كانت تتبعها دينيا عن هل هي متزوجة أم لا. وهنا تبدأ مرحلة لطم الخدود وشق الجيوب لأن المسلمين إنتصروا على المسيحيين وخطفوا منهم واحدة وتزوجت من مُسلم ،وتبدأ مكبرات نافخى نار الفتنة وتأجيج وتلميع الكذب في (إلحق ياجدع حلق ياجدع هاتوا لنا البت اللى خطفوها تانى ). والحقيقة أنها خرجت من المسيحية ومن أهلها بمحض إرادتها وتزوجت من كامل الأوصاف الأقرع بن حابس بمحض إرادتها ههههههه .
==
الغريب أن هذه الفتاة المسيحية إمتلكت ميزة وحرية إستخدمتها ودافعت عنها لا تمتلكها المسكينة المُسلمة التي تقع في غرام زميل في العمل مسيحى أو تقع في حب نجيب ساويرس هههههه أو حد قريب منه في عدد الأصفار التي على يمين رقم حسابه البنكى هههههه لماذا لأن فقهاء الضلال والسوء اقنعهوها بتحريم زواجها من غير المُسلم .
===
ونقول بإختصار على صورة أسئلة ونرجو الإجابة علىها من الدولة والنظام والبرلمان ::::::
متى تكون الحرية الدينية المُطلقة واقعا ملموسا يتمتع به كل المواطنين والمُقيمين على أرض مصر ؟؟؟
متى ترفع المؤسسات الكهنوتية المسيحية والإسلامية يدها عن عقود الزواج دون وجه حق لها فيها ؟؟
متى تعلم الفتاة المسيحية التي تتزوج من مُسلم أنه ليس شرطا في الإسلام أن تظل على دينها وملتها وإيمانها وعبادتها وهى زوجة مسيحية لمُسلم ، وأن هذا لن يمنعها حقوقها الشرعية كاملة في المواريث ؟؟
متى يكون هُناك تشريعا يُسمح بمقتضاه للمسيحى أن يتزوج من مُسلمة دون أي معوقات قانونية أو تشريعية كهنوتية ؟؟
متى تعلم الفتاة المسلمة أن من حقها أن تتزوج بمن تريد من أي دين آخر (سماوى أو أرضى ) او من المُلحدين شريطة السلام المُتبادل في حياتهما المستقبلية فقط ؟؟؟
متى تعلم الفتاة المصرية الراشدة الرشيدة (مسلمة أو مسيحية) أنها ولية أمرنفسها ،وأنه لا أحد له الوصاية ولاالولاية عليها في الزواج ،وانه لا يحق لأحد أن يمنعها من الزواج بمن تختاره وتوافق عليه ،ومن يمنعها يكون قد خالف أمر الله وإرتكب كبيرة سيُحاسب عليها حسابا عسيرا يوم القيامة ،فلا تُطعه ولتتزوج بمن تريد بشروط الزواج العادية وهى الموافقة والرضا بين الطرفين – وحصولها على صداقها ، وعقد القران شفهيا أو موثقا ،ولكن لابد من توثيقه حفظا لحقوقها في المستقبل – والإشهاد على الزواج وإشهاره بأى وسيلة كانت .
متى تعرف الدولة أن من مسئوليتها حماية الأفراد الذين يريدون تغيير دينهم ،اوحتى تركهم للأديان كُلها ،وأن تقف بالمرصاد بالقانون لمعاقبة من يؤذيهم أو يتعرض لهم بسوء أو يمنعهم من تغيير دينهم أو يقوم بإنقاص أي حق من حقوقهم المدنية نتيجة لتغيير دينهم بعقوبة مُشددة ؟؟؟
لكل مُسلم يريد أن يتنصرأو يترك دينه أو كل مسيحى يريد أن يتحول عن مسيحيته للإسلام (رجلا أو امرأة)هذا قرارك أنت ولا سلطان لأحد عليك ،فإيمانك ودينك ستُحاسب انت عليه بمفردك يوم القيامة .وعلينا أن نتعايش بسلام و نتقبل كل هذه الإختلافات الدينية بيننا ،ونبحث فقط عن المشتركات المدنية التي تحمى مجتمعاتنا وتعمل على نهضتها وننميها ونُدافع عنها جميعا.
 
كتبت هذا من صميم فهمى لدينى الإسلامي الحنيف ولقرءانى العظيم الذى أعتز به وأدافع عنه ،ولا أقبل أي مزايدة عليا في هذا على الإطلاق . وليست هذه هي المرة ألأولى فقد كتبتها قبل ذلك كثيرا بصيغ مختلفة ،وقلتها في ندوات من 19 سنة ،وكررتها اليوم عندما وجدت هوجة صراخ وعويل عن خطف فتيات مسيحيات وأسلمتهن عنوة ،وقاد هذه الملحمة من اللطم والعويل والصراخ محامى شهير ويزعم أنه مُدافع عن حقوق الإنسان والحريات ،ولكن للأسف ظهر أنه يُدافع عن الحرية وحقوق الإنسان لفئة واحدة من المجتمع ،بل على العكس حارب فيها حقوق الإنسان وحرية فتيات في ترك دينهن والزواج بمن إختارته هي ..... فسحقا لأمثاله الذين يُكرهون الناس في دينهم ويمنعون فتيات من الزواج بمن إخترن بإرادتهن الحرة ورضاهن التام .
==
اللهم بلغت اللهم فاشهد .
اجمالي القراءات 1004

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   رضا عامر     في   الجمعة ٠١ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94663]

فعلها أحد كبارهم


تزوج فتاة مسيحية فى بداية حياته أيام الكحرته وانجب منها بناته وبعد ما لعبت معه البلية وصار من الأثرياء من حصيلة الفضائيات ورحلات العمرة طلقها وحرم عليها أن تتزوج بغيره!!!! 



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الإثنين ٠٤ - سبتمبر - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94668]

المشايخ لا عهد ولا أمان لهم .


المشايخ والمُتاجرون بالدين لا عهد ولا أمان لهم ،فالغدر يجرى فى دمائهم كجزء من مكوناته ،فطبيعى جدا أن يُطلقها ،ولكن الغريب كيف حّرم عليها الزواج من غيره ؟؟  هل لديه شريعة خدعها بها ليُحرّم عليها الزواج مرة أُخرى ..

 شكرا دكتور - رضا -على التعقيب الكريم .


 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق