الخطاب القرأنى للمؤمنين سلوكيا والكافرين سلوكيا

آحمد صبحي منصور Ýí 2023-04-25



 

                 الخطاب القرأنى للمؤمنين سلوكيا والكافرين سلوكيا

مقدمة

1 ـ عاش فى مكة كثير من المستضعفين الواقعين تحت قهر أكابر قريش . مع دعوة لنبى محمد عليه السلام بالقرآن الكريم وجدوا فيها خلاصا من الاستكبار القرشى ، وهاجروا الى المدينة . كان ينطبق عليهم لقب ( المؤمنين / الذين آمنوا ) بالمعنى السلوكى ، فقد كانوا مسالمين ، ولكنهم لم يدخلوا فى الايمان الدينى القلبى بالله جل وعلا وحده إلاها ، وبالتقوى وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة تطهرا . وجدوا فى دولة النبى محمد الاسلامية حقوقهم فى المواطنة وفى الحرية المطلقة فى الدين . ونزلت آيات القرآن الكريم تعظهم ، وتخاطبهم ب ( الذين آمنوا ) خطابا مباشرا ، حسب إيمانهم السلوكى الذى حافظوا عليه بحيث كانوا ( مأمونين الجانب ) خلافا للمنافقين الذين لاحقوا النبى والمؤمنين بالمضايقات والمكائد ( دون أن يرفعوا سلاحا ).
المزيد مثل هذا المقال :


وفى نفس الوقت نزل فى القرآن الكريم خطاب عن الكافرين المشركين ولهم باعتبار سلوكهم المعتدى ، وكيفية التعامل معهم حسب هذا السلوك الظاهرى .

2 ـ بعض المؤمنين سلوكيا فقط كانوا يشتركون مع الكفار فى تقديس الأنصاب والقبور ، وفى مساوىء كثيرة . ولكن الاختلاف كان فى السلوك . المؤمنون سلوكيا إلتزموا السلام والأمن ، بينما مزج الكافرون المشركون كفرهم الدينى بالاعتداء سلوكيا .

3 ـ نعرض فى لمحة سريعة لهذا الموضوع مدخلا لفهم العضل فى الدين السنى الذى حرّم الزواج من المشركين الكفار المسالمين ، وأهل الكتاب . ونستشهد بقليل من الآيات الكريمة راجين التدبر فيها .

أولا :

عن الذين آمنوا سلوكيا فقط :  

  الايمان فقط بمعنى المسالمة لا يكفى لدخول الجنة . قال جل وعلا :

1 ـ عن عمل الصالحات ، مثل قوله جل وعلا : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (277) البقرة ).

2 ـ عن المؤمنين المفلحين : (  قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون )

3 ـ عن المؤمنين المتقين :

3 / 1 : ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63) مريم ).

3 / 2 : (  وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) (73) الزمر )

  حتى يدخلوا الجنة :

وعظ المؤمنين سلوكيا  :

 1 ـ  بإجتناب تقديس الأنصاب والأزلام وشرب الخمر والميسر . ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90)   المائدة )

2 ـ بالجمع بين الايمان السلوكى والايمان الدينى بالله جل وعلا ورسوله وكتبه :

2 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنزَلَ مِنْ قَبْلُ ) (136) النساء  ) .

2 / 1 : ( آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ  ) ( 7 ) الحديد ) ( وَمَا لَكُمْ لا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8) الحديد ). ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ ) (28) الحديد  )

3 ـ بالتقوى وأشياء أخرى :  

3 / 1 ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنْ الرِّبَا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (278) البقرة )

3 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (130) آل عمران )

3 / 3 :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) آل عمران)   

 3 / 4 : (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)  المائدة )

3 / 5 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) المائدة  )

3 / 6 ـ ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) آل عمران  )

3 / 7 : ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الأَنْفَالِ قُلْ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ (1) الانفال )

3 / 8 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً (70 )الاحزاب )

3 / 9 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (1) الحجرات )  

4 ـ باوامر ونواهى عن انواع من العصيان كانوا يمارسونها ( وهم مؤمنون سلوكيا )

4 / 1 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) آل عمران 149 )

4 / 2 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيّاً أَوْ فَقِيراً فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً (135) النساء )

4 / 3 :( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (87) وَكُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ حَلالاً طَيِّباً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي أَنْتُمْ بِهِ مُؤْمِنُونَ (88)المائدة ).

4 / 4 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلا تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنْتُمْ تَسْمَعُونَ (20) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لا يَسْمَعُونَ (21) إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ (22) وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْراً لأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوا وَهُمْ مُعْرِضُونَ (23) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25) وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمْ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنْ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (26) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (27) وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ (28) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَاناً وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الانفال   )

4 / 5 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِنْدَ اللَّهِ وَجِيهاً (69) الاحزاب ).  

4 / 6 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ (3) الصف  )  

 4 / 7 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونوا أَنصَارَ اللَّهِ  ) (14) الصف ) .

4 / 8 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) الحجرات )

ثانيا :

الذين كفروا / أشركوا :

إعتداؤهم على المسالمين أوجبه دينهم الأرضى ، أى جمعوا بين الكفر السلوكى بالاعتداء والكفر بالدين الحق . ونعطى عنهم الحقائق القرآنية التالية :

1 ـ   الكفر والشرك بمعنى واحد / مترادفان .

فى سورة التوبة : (  بَرَاءَةٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّمْ مِنْ الْمُشْرِكِينَ (1) فَسِيحُوا فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ (2) وَأَذَانٌ مِنْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِنْ تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (3)). ( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ (17) التوبة ) . هنا المشركون هم الكافرون .

2 ـ حسب سلوكهم المعتدى يأتى وصفهم فى القصص .

2 / 1 : فى القصص القرآنى الماضى : الفتنة بمعنى الاضطهاد الدينى :

2 / 1 / 1 : قال ابراهيم عليه السلام والمؤمنون معه عن قومهم :( رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا )(5) الممتحنة ). هم الذين كفروا لأنهم ( فتنوا ) أ إضطهدوا المؤمنين المُسالمين .

2 / 1 / 2 : موسى وقومه مع الاضطهاد الفرعونى : ( فَقَالُوا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا لا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (85) وَنَجِّنَا بِرَحْمَتِكَ مِنْ الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (86) يونس ). القوم الظالمون هم القوم الكافرون ، وهذا حسب ما كان يفعله فرعون وقومه .

2 / 2  : فى القصص القرآنى المعاصر فى حياة النبى محمد :

2 / 2  / 1 : التآمر : ( وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ (30) الأنفال ) . هم الذين كفروا لأنهم تآمروا على النبى محمد عليه السلام .

2 / 2 /  2 : التهجير القسرى ( إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ )  (40) التوبة ). هم الذين كفروا الذين أخرجوا النبى من بلده .

 2 / 2 / 3 : الصّد عن الاسلام ( سبيل الله ) وعن البيت الحرام :

2 / 2 / 3 / 1 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )(25) الحج  )

2  / 2 / 3 / 2 : (  إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئاً وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) محمد )

2 / 2 / 3 / 3 : ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ مَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ (34) محمد  )

2 / 2 / 3 / 4 : ( هُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ )(25) الفتح ) .

2 / 2 / 3 / 5 : ( وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنْ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (34) وَمَا كَانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاءً وَتَصْدِيَةً فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) الانفال ) .

2 / 2 / 4 : كفار قريش صدّوا عن سبيل الله والمسجد الحرام وأخرجوا المؤمنين من مكة ثم أغاروا عليهم حربيا فى المدينة ليردوهم عن الاسلام: ( يَسْأَلُونَكَ عَنْ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنْ الْقَتْلِ وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنْ اسْتَطَاعُوا ) (217) البقرة )

2 / 2 / 5 : الذين كفروا أدمنوا نقض العهود السلمية : ( إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الَّذِينَ كَفَرُوا فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (55) الَّذِينَ عَاهَدْتَ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لا يَتَّقُونَ (56) الانفال ) .

فى التشريع :

1 ـ كانوا يطاردون المهاجرين فنزل تشريع قصر الصلاة ، يصفهم بالذين كفروا : ( وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنْ الصَّلاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمْ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوّاً مُبِيناً (101) النساء ) .

2 ـ كان المؤمنون مأمورين بكفّ اليد عن القتال الدفاعى حتى يستعدوا ، ونزل السماح لهم بالقتال الدفاعى فكرهه بعضهم وإحتجّ عليه آخرون ( البقرة 216 ) ( النساء 77 ). ونزلت تفصيلات التشريع فى القتال الدفاعى بقتال من يعتدى فقط الى أن ينته إعتداؤه ، وبعدم الاعتداء لأن الله جل وعلا لا يحب المعتدين . وجاء فيه وصف المعتدين بالكفر .قال جل وعلا :

2 / 1 : ( وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنْ الْقَتْلِ وَلا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) البقرة  )

2 / 2 : ( وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ فَإِنْ انتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (39) الانفال )

2 / 3 : ونزل الأمر للنبى محمد بتحريض المؤمنين المسالمين على القتال ليكف الكافرين عن الاعتداء : ( فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضْ الْمُؤْمِنِينَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَكُفَّ بَأْسَ الَّذِينَ كَفَرُوا )(84)  النساء  ).

2 / 4 : فى هذه الحالة فالمؤمنون يدعون ربهم أن ينصرهم على القوم الكافرين المعتدين : ( أَنْتَ مَوْلانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة )  

2 / 5 : فى نفس الوقت كان معروضا على الكافرين التوبة والانتهاء عن الاعتداء المرتبط بتسويغ دينى ، وإن تابوا غفر الله جل وعلا لهم ما قد سلف : ( قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ ) (38) الانفال ).

2 / 6 ـ وبالنسبة لهم ـ وهم يؤدون الصلاة دون إقامتها فى سلوكهم ـ فإن إقامتهم الصلاة ظاهريا تعنى أن يكفوا عن الاعتداء ، وهذا معنى قوله جل وعلا فى سورة التوبة :  

2 / 6 / 1 :( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ )(5) .

2 / 6 / 2 :  ( فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوْا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ  ) (11) .

الأخوّة هنا فى دين الاسلام السلوكى .

النبى والبشر لا يعلمون غيب القلوب . لهم الحكم على ظواهر الاعمال فقط . الحكم على حقيقة التوبة وحقيقة إقامة الصلاة خشوعا وتقوى هو لله جل وعلا الذى يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور .

ومجال تطبيق الشريعة الاسلامية هو فى السلوكيات الظاهرة ، وحقوق الناس .

وهنا نفهم تشريعات النكاح والزواج فى الاسلام ، ونفهم تناقض الدين السُنّى معها .
اجمالي القراءات 1181

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأربعاء ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94279]

السلوك الظاهري هو القانون الذي يجب أن يحكم بين البشر .


التدخل في الإعتقاد هو تعدي صارخ على حق الله عز و جل و هذا التدخل جعل من المتدخل الشعور بالفوقية و منح نفسه سلطة على الناس و على القانون لذا ما يسمى بتطبيق الشريعة أوجد دينا أرضيا موازيا - شيطانيا - متعديا على سماحة الإسلام الكثيرة و المتعددة في مختلف المجالات و في هذا المقال الرائع سنرى حتما في ما يأتي من مقالات في العضل و غيره البون الكبير بين تلك السماحة و التطبيق الشيطاني لما أوجده التدخل السافر في الإعتقاد و الإيمان القلبي .



حفظكم الله جل و علا و أنار بكتاباتكم عقولا طمس آلية تفكيرها هذا التدخل في الإعتقاد لأن التفكير بحد ذاته أمرا باطنيا أوقفه ما يسمى بالنقل الذي صادر التفكير و الإجتهاد .



2   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الأربعاء ٢٦ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94283]

شكرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، واقول :


روعة الشريعة الاسلامية القرآنية هى فى الفصل التام بين الاسلام السلوكى بمعنى السلام والأمن والأمان وبين الاسلام فى علاقة الانسان بالرحمن جل وعلا . بالاسلام السلوكى تكون إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة هى فى الالتزام بالسلام وعدم إيذاء الناس ، والحفاظ على حقوق العباد.   التعدى على حق الحياة والأموال والعرض فيه العقوبة لمن لا يتوب . أما حقوق الله جل وعلا من الايمان به وحده لا شريك له والعبادات من صلاة وصوم وحج وصدقة وتلاوة للقرآن وتسبيح .. فهى مؤجلة للرحمن يوم الدين . 

أسوأ ما فى الأديان الشيطانية أن اربابها يتحكمون فى أتباعهم فى الدنيا ويزعمون تحكمهم فيهم فى الآخرة . والويل لشعب يتحكمون فيه . يسلبونه الدنيا ويضيعون عليه جنة الآخرة . وهذه مصيبة المحمديين . 

3   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   الجمعة ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94289]

الإسلام السلوكي


باستثناء آية واحدة يمكن القول، أن جميع الآيات المذكورة والتي جاء فيها عبارة "الذين آمنوا"، يمكن أن تقصد "الآيمان بالله". لكن الآية136 من سورة النساء هي بيت القصيد: الآية تبدأ بنداء إلى الذين آمنوا "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، ثم يتلو ذلك فورًا الأمر "آمِنوا بالله ورسوله"، فإذا كانت العبارة الأولى تعني وتفترض الآيمان بالله، فلماذا يُطلب من هؤلاء الآيمان بالله؟ لذا من الواضح هنا أن ما تعنيه الآية بالآيمان في  العبارة الأولى تختلف عما تعنيه في العبارة الثانية، وهذا ما يؤيد وجهة نظركم في المقال.



عودة إلى "فَإِن تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ"



جاء في المقال مايلي: "ومجال تطبيق الشريعة الاسلامية هو فى السلوكيات الظاهرة ، وحقوق الناس.". ربما نفهم معنى السلوكيات بـ (كيف) نقوم بعمل ما، بصورة سلمية، مثلًا كما يتظاهر الناس في ألمانيا، أو بصورة صاخبة غير سلمية، كما هو الحال في فرنسا. التظاهر مسموح به، لكن بصورة سلمية، والقانون (البشري) يهيمن على كيفية التظاهر فقط. إذا اسقطنا هذا على العبارة في الآية المذكورة، فهذا تتضمنه كلمة "فإن تابوا – عن تصرفاتهم". أما عبارة "أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة"، فأنت هنا تفرض القيام بشيء ما، وليس كيف تقوم به فقط. هذا يخرج عن نظرية "المسالمة والسلم". مايؤيد كلامي هو ماجاء في الآية 29 من سورة التوبة: قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ ... مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ ﴿التوبة ٢٩﴾. الكلام هنا عن أهل الكتاب الذين غدروا بالمسلمين في المدينة. طُلب منهم الجزية (تعويضات) ولم يطلب إقامة الصلاة وآيتاء الزكاة. لذا أقول أن الكلام في سورة التوبة كان موجهًا، وبصورة استثنائية، للمشركين في مكة، الذين دخلوا في دين الله أفواجًا، أعلنوا إسلامهم كذبًا، وكانوا يدبرون "إنقلابًا" على النبي في المدينة. هؤلاء يتحداهم الله بأن يعملوا ما يدعون به إن كانوا صادقين - إقامة الصلاة وآيتاء الزكاة.



بشكل عام، للبشر الحرية أن يقيموا الصلاة أو لا يقيموها، وليس للقانون (البشري) الحق في فرض هذا على الناس. إذا كان الله يضمن حرية الإعتقاد، فليس هناك (أهبل، عبيط) سيقيم الصلاة إن كان لا يؤمن بالله، اللهم إلا إذا كان مجبرًا على ذلك، أو للخداع وهذا شأنه.



غير ذلك وبصراحة لا أستطيع فهم عبارة "إقامة الصلاة وآيتاء الزكاة" بأنها تعني الإسلام السلوكي.


4   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94291]

جزاك الله جل وعلا خيرا اخى بن ليفانت . واقول :


1 ـ الحرية الدينية المطلقة أساس فى الاسلام لأن الايمان بيوم الدين الذى يملكه الله جل وعلا يوجب ذلك . يتبع ذلك الحرية المطلقة فى المعارضة السلمية بكل أنواعها من قول أو فعل . وقد استغلها الصحابة المنافقون الى أوسع مدى ، والآيات كثيرة ، نكتفى منها بالحرية بالمظاهرات ، إذ كان المنافقون والمنافقات يقومون بمظاهرات يأمرون فيها غيرهم بالمنكر وينهونهم عن المعروف : ( الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (67) التوبة ) . فكان يردّ عليهم المؤمنون والمؤمنات بمظاهرات تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر : ( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمْ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (71) التوبة ). الحساب مؤجل لرب العزة جل وعلا يوم الدين ، وليس هنا تشريع بتنظيم المظاهرات . 

5   تعليق بواسطة   آحمد صبحي منصور     في   الجمعة ٢٨ - أبريل - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[94292]

تابع :


2 ـ فى التسعينيات كتبنا مقالا نشرته مجلة روز اليوسف فى قوله جل وعلا : ( قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) ﴿التوبة  ﴾. والمقال منشور فى الموقع ، وخلاصته أن الآية من أواخر ما نزل ، وفهمها يعتمد على ماسبقها من تشريعات القتال الدفاعى التى جاءت فى سورة البقرة . بالتالى فأولئك هم معتدون ولكن جاء وصفهم باسلوب جديد ، بأنهم  ( لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ )، وهم من خارج الدولة الاسلامية يهاجمونها من الخارج . وهى المرة الوحيدة التى جاء فيها : قتال المعتدين من أهل الكتاب ، والمرة الوحيدة التى جاء فيها لفظ ( الجزية ). والجزية من الجزاء ، أى جزاء عدوانهم أنه بعد هزيمتهم عليهم دفع جزاء جريمتهم . هذا مع بقائهم فى بلادهم . وليس إحتلال بلادهم . تناقض هذا مع ما فعله شياطين الخلفاء الفاسقين الذين إعتدوا على من لم يعتد عليهم ، وسبوا نساءهم وذرياتهم واحتلوا بلادهم وفرضوا عليهم الجزية والخراج .


 



3 ـ نعيد التأكيد بأن الاسلام السلوكى يعنى السلام ، والسلام يعنى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، وهذا خاص بالمواطنين فى الداخل ، والمواطنة تكون فقط بالاسلام السلوكى . أما إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة عند الله جل وعلا فهى تعنى التقوى والخشوع فى الصلاة وتطهير القلب مما يُغضب الله جل وعلا ، ومرجعه اليه جل وعلا يوم القيامة .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4985
اجمالي القراءات : 53,485,730
تعليقات له : 5,329
تعليقات عليه : 14,630
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي