الشيطان .. وابراهيم عليه السلام
الشيطان .. وابراهيم عليه السلام
مقدمة
أنقل هذه الأسئلة بلا تعديل ، أوردُ عليها بالتفصيل :
( هل الشيطان كاافر ....ام مؤمن عاصي ...؟؟؟ اقرا الان في سورة ابراهيم الايه ٢٢ ووقفت عندها .....والايه ٣٦ غريبه رب انهن أضللن كثيرا من الناس ..لماذا التانيث هنا في الايه الكريمه ؟؟؟؟ لقد دعا ابراهيم الخليل لكل المؤمنين ليوم يقوم الحساب ...جمييله الدعوة دي. )
أولا :
إبنتى الغالية
رائع أن تقرئى القرآن الكريم بعقل يتساءل ويتدبر ، أن تقرئيه بحثا عن الهداية وأملا فى التعلم . وبعد نصف قرن من تدبر القرآن الكريم لا يزال عمك أحمد صبحى منصور يشعر بضآلته كلما قرأ القرآن الكريم ، ويتعلم منه مالم يكن يعلم . لا بد من كسر الحواجز بين قلب المؤمن والقرآن الكريم . أيها المؤمن : إفتح قلبك للقرآن الكريم ، وبقدر ما تعطيه يعطيك .
ثانيا :
أتوقف مع أسئلتك، وأقول :
1 ـ الشيطان كافر .
1 / 1 : إبليس عصى ربه واستكبر وكان أى ( أصبح ) و ( صار ) من الكافرين . قال جل وعلا : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنْ الْكَافِرِينَ (34) البقرة ).
1 / 2 : طرده الله جل وعلا من ملائكة الملأ الأعلى : ترتب على ذلك أن
1 / 2 / 1 : ( كان من الجن ) أى أصبح من الجن : ( وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ ) (50) الكهف ) ( كان ) تأتى بمعنى ( أصبح ) أو ( صار ) كما فى قوله جل وعلا فى تشريع الصيام : ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) (184) البقرة ) وفى تشريع الحج ( فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضاً أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ ) (196) البقرة ).
1 / 2 / 2 : أصبح إسمه الشيطان . وهو يعيش فى برازخ الأرض خدع آدم وزوجه ، وجعلهما يأكلان من الشجرة المحرمة . وجاء لنا التحذير من غوايته ( الأعراف 11 : 27 ).
1 / 3 : قلنا إن الكفر لا يعنى إنكار وجود الخالق بل إتخاذ آلهة معه مع الايمان به ، أو عصيانه تحديا . ولهذا فإن إبليس فى بدايته كان من ملائكة الملأ الأعلى ولكنه عصى الأمر بالسجود وجادل واستكبر ، وفى جداله كان يقسم بعزة الله جل وعلا : ( قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لأغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمْ الْمُخْلَصِينَ (83) قَالَ فَالْحَقُّ وَالْحَقَّ أَقُولُ (84) لأَمْلأَنَّ جَهَنَّمَ مِنْكَ وَمِمَّنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ أَجْمَعِينَ (85) ص ).
1 / 4 : فى مجال الاعتقاد تعاملا مع الله جل وعلا لا يوجد ( مؤمن عاص ) . ولن يدخل الجنة من يموت مؤمنا عاصيا .
المفلحون من المؤمنين هم :
1 / 4 / 1 : الذين قال عنهم رب العزة جل وعلا : ( قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) وَالَّذِينَ هُمْ عَنْ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3) وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4) وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنْ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْعَادُونَ (7) وَالَّذِينَ هُمْ لأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8) وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) أُوْلَئِكَ هُمْ الْوَارِثُونَ (10) الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11) المؤمنون ). أى من لم يفعل ذلك فليس من المؤمنين المفلحين أصحاب الجنة ، أى فليس كل المؤمنين مفلحين .
1 / 4 / 2 : المؤمنون المتقون أصحاب الجنة . قال جل وعلا :
1 / 4 / 2 / 1 : ( وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَراً ) (71) الزمر ) بعدئذ لم يقل وسيق الذين آمنوا ، بل قال جل وعلا : ( وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَراً ) (73) الزمر ).
1 / 4 / 2 / 2 : ( تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً (63) مريم )
1 / 4 / 2 / 3 : ( وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوا بِمَفَازَتِهِمْ لا يَمَسُّهُمْ السُّوءُ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (61) الزمر ).
2 ـ الشيطان هو الصانع الحقيقى:
2 / 1 : للأصنام والأنصاب والأوثان والتى تُشكّل الإطار العملى للأديان الأرضية ، الشيطان هو الذى يُقنع البشر بعبادة أحجار يصنعونها بأيديهم . وكان بعض الصحابة من ( الذين آمنوا ) يعكفون على عبادة الأنصاب ( الأحجار المنصوبة للتقديس ) متمتعين بالحرية الدينية المطلقة التى تكفلها الدولة الاسلامية . كل ما هنالك أن نزل القرآن الكريم لهم بالوعظ :
2 / 1 / 1 : فى بداية ما نزل فى السور المدنية ، قال لهم جل وعلا : ( فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنْ الأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنْ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) الحج )
2 / 1 / 2 : فى أواخر ما نزل فى السور المدنية : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمْ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنْ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ (91) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (92) المائدة ) .
2 / 1 / 2 / 1 : مهم جدا تدبر قوله جل وعلا لهم ولكل ( المؤمنين ) :
2 / 1 / 2 / 1 / 1 : عن الأحجار المعبودة إنها ( مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ ). الشيطان ليس مقاولا يعمل فى البناء ، ولكنه هو الذى يزيّن للناس أن يصنعوا ما يعبدون ، أو كما قال ابراهيم عليه السلام لقومه : ( أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ (95) الصافات )
2 / 1 / 2 / 1 / 2 : ( فَهَلْ أَنْتُمْ مُنتَهُونَ ) . أى لم ينتهوا مع كل ما نزل من القرآن الكريم فى مكة ثم الى آخر العهد فى المدينة. ظلوا على الأوثان عاكفين ، وهم يسمعون القرآن الكريم ، ويعيشون مع الرسول محمد عليه السلام . !
2 / 1 / 2 / 1 / 3 : ( وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) . الرسول محمد عليه السلام كان القائد للدولة . ولكن لم تكن له السُّلطة للتدخل فى الحرية الدينية ، وليس فى الاسلام ( حدّ الردة ) أو تحطيم الأصنام والأوثان والقبور المقدسة ( المطلوب إجتنابها فقط ). كان علي الرسول البلاغ وفقط ، وهو بلاغ ( مبين ) بالقرآن الكريم . ويأتى فى هذا البلاغ القرآنى المبين الخطاب المباشر بالوعظ والتحذير من رب العالمين ، لأن الحرية المطلقة فى الدين تترتّب عليها مسئولية عظمى ، ويكفى الخلود فى النار.!
2 / 2 ـ الشيطان هو الصانع الحقيقى: للأحاديث فى الدين والمنسوبة ظلما للرسول والوحى الالهى ، والتى تُشكّل الإطار النظرى للأديان الأرضية . قال جل وعلا :
2 / 2 / 1 : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ (112) وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ (113) أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَماً وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمْ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُونَنَّ مِنْ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الأنعام ).
ضمن شياطين الإنس أئمة الأديان الأرضية للمحمديين أمثال مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى وابن تيمية وابن عبد الوهاب وشيوخ الأزهر والمنسر و( آية الله ) فلان وفلان ..الخ . هم أعداء الأنبياء ، وهم شياطين الانس . هم الذين يتقوّلون على النبى ما لم يقل ، وهم الذين ينشرون هذا الإفك يصدون به عن القرآن الكريم وعن سبيل الله جل وعلا يبغونها عوجا .
2 / 2 / 2 : ( وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121) الأنعام ) . أما من يتمسك بالقرآن الكريم وحده حديثا فقد قال جل وعلا عنه فى الاية التالية يقارنه بالكافرين : ( أَوَمَنْ كَانَ مَيْتاً فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122) الأنعام )
2 / 2 / 3 : ( وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ (60) الزمر ). هذا يشمل أئمة الأديان الأرضية للمحمديين أمثال مالك والشافعى وابن حنبل والبخارى وابن تيمية وابن عبد الوهاب و شيوخ الأزهر والمنسر و( آية الله ) فلان وفلان ..الخ . ستكون وجوههم مسودة يوم القيامة .
2 / 3 : ويوم القيامة سيكون الشيطان فى الجحيم مع أتباعه الذين أضلّهم فى الدنيا ، وسيقول لهم : ( إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِي مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (22) ابراهيم ). هو فعلا لم يُجبر أحدا على طاعته ، ولم يرغم أحدا على إتّباعه ، هم الذين إستجابوا بإرادتهم ، بل قاتلوا فى سبيله ، فليلوموا أنفسهم يومئذ .!
3 ـ قال ابراهيم عليه السلام : ( رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيراً مِنْ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) ابراهيم ). جاء التعبير عن الأصنام بالمؤنث هنا . وهذا ضمن أساليب البيان فى اللسان العربى . ومثله كلمة ( آلهة ) ، وقد تكررت كثيرا فى القرآن الكريم ، ومنها : ( أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَهاً وَاحِداً إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ (5) ص ) ( أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِي الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئاً وَلا يُنقِذُونِ (23) يس ). ومن ظريف الإستشهادات النحوية التى تعلمناها فى الأزهر عن مجىء جمع المذكر بصيغة المؤنث قول شاعر اراد قومه قتله :
إن قومى تجمعوا وبقتلى تحدثوا
لا أبالى بجمعهم .. كل جمع مؤنث .
وأحيانا يأتى جمع النسوة بفعل مذكر مثل قوله جل وعلا : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30) يوسف ). لم يقل : ( وقالت نسوة ).
4 ـ من دعاء ابراهيم عليه السلام : ( رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41) ابراهيم ). وأقول :
4 / 1 : الغفران ليس الآن ، بل هو يوم الدين . ابراهيم نفسه دعا فقال : ( وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) الشعراء ).
4 / 2 : نوح عليه السلام سبق فى الدعاء للمؤمنين فقال : ( رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِي مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلا تَزِدْ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً (28) نوح ).
4 / 3 : وكذلك يفعل المؤمنون الصادقون : ( وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاًّ لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10) الحشر )
أخيرا
أدعو الله جل وعلا أن يجمعنا فى مقعد صدق عند مليك مقتدر .
اجمالي القراءات
2822
زادكم الله علما، ونوركم.
ومن بين ما أعجبني هذا الجزء في المقال: (... لا بد من كسر الحواجز بين قلب المؤمن والقرآن الكريم، وبقدر ما تعطيه يعطيك..).
ومن بين الأسئلة التي تتبادر وتتزاحم من حين لآخر، ما يلي – لاسيما - عندما نقرأ أو نستمع إلى هذه الآية : (وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدوني) والتساؤل الفارض نفسه: لم يذكر الخالق سبحانه وتعالى إلاّ الجن والانس. والملائكة إذن ....؟
***********