سر تفوق اليهود على الجميع

شادي طلعت Ýí 2022-12-15


ذاع صيت اليهود في العالم كله، وبخاصة عند المسلمين الذين يناصبونهم العداء، لدرجة أن إنتشر بين المسلمين أن اليهود هم من يقودون أمريكا التي تحكم العالم !.

وبغض النظر حول الجدل عما إذا ما كان اليهود يحكمون أمريكا أم لا.
إذ أنني أرى أن أمريكا دولة عظمى تحكم الجميع بما في ذلك إسرائيل.
ولكن : لا أنا ولا غيري يستطيع أن ينفي نجاح اليهود في شتى المجالات، فأين تكمن مواطن قوتهم.

إن تعداد اليهود بالنسبة لسكان العالم يعتبر (أقلية)، إلا أنها ليست أقلية مستضعفة، بل تمتلك مفاتيح القوة في كافة المستويات السياسية، والإقتصادية، والإجتماعية، وهذا يعود لعدة أسباب وهي :

السبب الأول : الإخلاص للقضية العامة.
فاليهود شعب مخلص لقضيتهم التي آمنوا بها، فطغت المصلحة العامة عندهم على كافة المصالح الشخصية.
فلا نجد يهودي في العالم كله، يؤثر مصلحته على مصلحة القضية العامة، والتي هي حقوق اليهود أولاً، ثم إسرائيل ثانياً، إذ أنه يوجد من اليهود من يختلفون مع سياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين والعرب، ولا عجب في ذلك، فقد رسخوا لقواعد الديمقراطية الداخلية فيما بينهم، وتركوا إتخاذ القرار للأغلبية المنتخبة.

الأمر الثاني : حب أبناء الجنس الواحد.
فاليهود حريصون على بعضهم البعض جداً، فلا هم يتركون بينهم عاطل، أو محتاج، أو فقير، ولديهم سياسة تكافل إجتماعي مثالية للغاية، قائمة على المثل الصيني، (لا تعطني سمكة بل علمني الصيد) فأصبح كافة الأفراد من اليهود صيادون، وقادرون على العمل، والعطاء.

الأمر الثالث : تقديم الدعم منذ الإدراك إلى يوم الوفاة.
لازالت قضية إضطهاد اليهود تسيطر على تلك الأقلية، فباتت أقوى بدعم كل فرد من الشعب اليهودي، والدعم ليس بالمال فقط وإنما على كافة المستويات السياسية، والإقتصادية، والإجتماعية، بإختصار شديد، اليهود شعب كريم جداً مع قضيته، كما أنه حريص جداً على الحفاظ على كافة مكتسباته.

الأمر الرابع : رفعة الفرد اليهودي لمنزلة عليا.
فقبل كُل شيء، أصبح للفرد منزلة رفيعة داخل المجتمع اليهودي، حتى وإن فارق الحياة وأصبح رفاة، فلا عجب أن نجد عظام الموتى عند اليهود تقدر وتحترم.

الأمر الخامس : المساواة لأجل القضية الرئيسية.
فلا فرق فيما بين الكهول والشباب، أو الرجال والنساء، أو الأغنياء والفقراء، في إتخاذ القرار، فلا أحد يسعى لفرض رأيه، لذلك لا قرار يسري لأي طرف إلا إذا ما كان يخدم الصالح العام للقضية.

الأمر السادس : مواكبة العصر والتطور العلمي والتكنولوجي.
فلا نجد مكاناً رفيعاً في العلم أو التكنولوجيا، إلا ولليهود بصمة فيه، ظاهرة أو باطنة، فلا هم تخلفوا عن مواكبة العصر، ولا إنزوا للمتعة بما وصل إليه التطور، بل أصبحوا منتجين قبل أن يكونوا مستهلكين.

والشخصيات اليهودية التي أثرت بشكل مباشر على العالم، والتاريخ كثيرة، ولكنني سأكتفي هنا بذكر ثلاثة فقط وهم :

1- كارل ماركس : مفكر، وفيلسوف، وإقتصادي، ترك أثر على العالم كله، ولازالت أفكاره باقية.

2- ماير أمشيل روتشيلد : الإقتصادي العظيم الذي أسس لأكبر عائلة إقتصادية جابت العالم كله لتسيطر على الدول.

3- روبرت أوبنهايمر : مدير مشروع مانهاتن، الذي خرجت منه القنبلة النووية التي إستخدمت مرتين في الحرب العالمية الثانية.

وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت
اجمالي القراءات 3534

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (5)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93756]

الإخلاص ثم الإخلاص فى العمل .


تحياتى استاذ شادى .  كذلك من أسرار تفوق اليهود فى أى مكان فى العالم (الإخلاص فى العمل )بدرجة تقترب من ال100% ، والصدق والأمانة فى التعامل ، والبُعد عن الإسراف فى المعيشة .  على العكس من المُسلمين (إلا من رحم ربى ) (الفهلوة والتلصقة باللغة العامية المصرية فى العمل ) ،الكذب والخداع فى التعامل مع الناس ، إذا رزقه الله وأنعم عليه بمال وفير يتفنن فى إسرافه لدرجة الفشخرة والتفاخر .فلذلك ترى (اليهود ) هم أغنى ناس فى العالم خُلقا ومالا ،و(المُسلمين ) هم أفقر ناس فى العالم خُلقا ومالا .



2   تعليق بواسطة   dalou baldou     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93759]

و من أسرار اليهود


اليهود هم فئة من بني اسرائيل هم أتباع موسى ﴿ إنا هُدْنا إليك ﴾



و الفئة الثانية هم أتباع عيسى النصارى  و كلهم بني اسرائيل . و من أسرار تفوقهم 



 وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20) 



﴿ قَالَ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِيكُمْ إِلَهًا وَهُوَ فَضَّلَكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ ﴾



 



(يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين) . 


نلاحظ في القرآن ذكر بني اسرائيل كثيرا 


3   تعليق بواسطة   dalou baldou     في   الجمعة ١٦ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93760]

تكملة


نلاحظ أن سيدنا يوسف عليه السلام و كان من بني اسرائيل كان في زمن فرعون كان يوسف على خزائن الأرض ولم يقل خزائن مصر بمعنى وزير المالية أو الإقتصاد 



نلاحظ اليوم من مسك الإقتصاد في العالم هم من بني اسرائيل النصارى أو اليهود 



و نلاحظ قارون كان من قوم موسى أي بني اسرائيل كان يملك من الكنوز { إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآَتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ 



نلاحظ اليوم من يملك ثروات الأرض كلها و من الأغنياء هم من بني اسرائيل و كأنها تمشي بالوراثة 



كذلك في الحيل و الفتن مثل السامري و الذي كان اسرائليا كان يبصر ما لا يبصر غيره ( قال بصرت بما لم يبصروا به ) 



كذلك اليوم من بني اسرائيل هناك من يعمل عمائل لا ندركها و لا نفهمها حتى تمر عليها سنوات حتى ندركها و نفهمها . نعم هو الله فضلهم على العالمين و الله يؤتي فضله من يشاء.



4   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93763]

تفوق اليهود


أتفق معك سديد شادي بأن اليهود كمجموعة بشرية متفوقون على غيرهم من مجموعات بشرية أخرى، لكني لا أتفق في الأسباب، فلي في هذا وجهة نظر أخرى سأطرحها هنا بشكل مختصر، وطبعًا كوجهة نظر فهي تحتمل الصحة والخطأ.



أولًا اليهود هم جماعة يعتنقون الدين اليهودي (بغض النظر عن محتوى الدين فهذا شأنهم) وأفراد هذه الجماعة ليسوا من بني اسرائيل فقط، فليس مقنعًا أن بني اسرائيل كانوا يمنعون غيرهم من اعتناق هذا الدين وأنهم حافظوا طيلة تاريخهم على عنصرهم البيولوجي، ونحن نرى اختلاف المظهر بين هذا وذاك، فاليهودي من الحبشة مثلًا (الفلاشا) يختلف عن غيره من أصحاب دينه. اليهود يحاولون عبر الصهيونية خلق شعب يسمونه الشعب اليهودي، وبغض النظر عن منطقية هذا التطور، فهذا الشعب المفترض لم يتأسس من بني اسرائيل فقط. هناك يهود اوربيون (الأشكناز) وشرقيون (السفردم) وافريقيون. هؤلاء يجمعهم الدين (أحيانًا بالاسم مثل كثير من المسلمين والمسيحيين)، وتفرقهم الاثنيات. وسأعود مرة أخرى للموضوع.



ثانيًا اليهود كانوا مضطهدين في الشرق والغرب في غالب تاريخهم ففي اوربا جرت لهم مذابح متعددة وضمن العالم المسيحي أُلصِقت تهمة قتل المسيح بهم، وفي العالم الاسلامي اعتُبِروا بشر من الدرجة الثانية. نتيجة لهذا الاضطهاد والتمييز عاشوا حياتهم في خوف دائم ومهددون بالهجرة من مكان إلى آخر، لذا كانت المهن التي يمارسونها مهنًا لا تحتاج إلى مكان دائم وبرعوا فيها. وأهم المهن التي مارسوها هي المهن المصرفية التي تتعلق بسوق المال وخاصة الاقراض والربا الذي كان ممنوعًا من الكنيسة على المسيحيين، فامتلكوا من خلال ذلك ثروات طائلة منحتهم نفوذًا عند الحاكم، إذ كان يستغلهم كأقلية ثرية لمآربه، وعندما يتذمر الناس من شيء ما يقدمون ككبش فداء للعامة. بشكل مختصر، لقد كانت مهنهم موجودة في "رؤوسهم" وهو ما يطلق عليه "العلم" فليس غريبًا أن يبدعوا فيه، ومن خلال المال أصبح لهم نفوذًا يشغلونه بعلمهم لمصلحتهم.



5   تعليق بواسطة   Ben Levante     في   السبت ١٧ - ديسمبر - ٢٠٢٢ ١٢:٠٠ صباحاً
[93764]

تتمة


ثالثًا عندما دخل اليهود فلسطين وشكلوا مملكتهم فيها أيام داوود وسليمان ظهر الخلاف بعدها بينهم وانقسمت المملكة بعد وقت وجيز إلى اسرائيل في الشمال ويهوذا في الجنوب، وكانوا على خلاف بين بعضهم. أما اليهود الموجودون الآن في اسرائيل، فهم متفقون شكليًا، وسبب هذا الاتفاق هو وجود الخطر اللذي يحدق بهم. هناك فرق بين اليهودي الشرقي واليهودي الاوربي أو الافريقي، وهذه الفروق لا تظهر بصورة واضحة لوجود خطر آخر. للمزاح: اليهود مدينون للعرب في توافقهم مع بعض.



أخيرًا الصهيونية كانت مرفوضة من أغلبية اليهود. لقد استغلها الغرب ليخلق دولة في الشرق تستطيع أن تسيطر على المنطقة وتخدم مصالحهم. هناك كثير من اليهود يدافعون على حقوق الفلسطينين أكثر بكثير من العرب، فهؤلاء لا يتفقون مع اليهود الآخرين الذين يريدون كل شيء في فلسطين، خاصة المتطرفين منهم. باختصار: اليهود هم كغيرهم من البشر فيهم الصالح والطالح، لديهم ظواهر أسبابها تاريخية، جعلت لهم تأثيرًا في العالم، ليس بهذا الحجم الذي يتصوره العرب، فالتأثير الخليجي مثلًا يمكن أن يكون أقوى بكثير من تأثيرهم، وهو يظهر جليًا عندما تتعلق المسألة بحاكم أو ملك خليجي.



ومع تحياتي


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 315
اجمالي القراءات : 3,833,292
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 228
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt