محمد صادق Ýí 2014-04-19
قبيلة من اليهود في بلاد العرب 4
الجزء الرابع
من مخازي السعوديّين....
إننا حين نسرد فيما يلي بعض مخازي السعوديّين نعترف بأننا أعجز من نلمّ بطرف منها، ولكنّنا نورد ما نورده تدليلاً على طبيعة الحياة التي يحياها السعوديّون، ويحياها في ظلالهم الشعب العربي الذي قدّر لهم أن يحكموه بأخسّ الوسائل، وأحقر الأساليب، وأفظع الطرق همجية ووحشيّة ونذالة.
أرض الزيت والدماء....
عام (1952م) منح الدكتور بيرجرونفيل عقداً بسنتين ليعمل في مستشفى الملك سعود، وذهب إلى المملكة، وعندما انتهت مدّة السنتين فتح عيادته الخاصة، واستمر بها الى وقت قريب، وفي خلال هذه المدّة تجوّل في داخل البلاد. وهو هنا يحدّث عما أبصره بعينه، وسمعه بأذنيه في البلاد التي نكبت بحكم السعوديّين:
عدت من «المملكة السعودية» قريباً بعد أن كنت أزاول مهنة الطب في عدّة بلدان مختلفة، وصرّح لي بالعمل حتى في البقاع البعيدة التي لا يصرّح بدخولها إلاّ لعددٍ قليل جدّاً من غير العرب.
ولن تجد في أيّة بقعة من بقاع العالم من الوحشية، والمذابح، والجوع مثل ما تجده اليوم في السعودية حيث أصبحت تفوق قصص ألف ليلة وليلة الخرافية!.
إن الزيت الموجود في باطن الأرض قد جذب الشركات الامريكيّة، كما أن موضع «السعودية» الجغرافي جعلها حليفة مرتبطة أشد الارتباط بالولايات المتحدة الامريكية التي أنشات المطارات العسكرية، وتكلّفت الكثير في بناء القواعد والمؤسسات الحربية.. والثروة التي تنفق في سبيل الفساد، والإفساد والترف، وبناء القصور المجهّزة بتكييف الهواء، ووسائل اللّهو، والعبث، والمليئة بالرقيق والحريم التابع للملك سعود وعائلته، لم يكن لها ولو تأثير بسيط على مستوى الحياة العامة للشعب، التي تشبه حياة الحيوان، والتي لا يمكن للمرء أن يصدّقها أبداً، ولم تتحسّن هذه الحياة منذ عدّة قرون.
التمثيل بالإنسان الحيّ.....
فإذا خطرت ببالنا مسألة الجريمة وكيفية العقاب نرى أن العربي الفقير الذي يتّهم بالسرقة ـ وهي الجريمة الشائعة ـ يلقى القبض عليه، ويودع في سجن حقير كاللّحد ليس به نوافذ. ومن الناحية النظرية نجد أن البوليس هو السلطة التي تتولى عمل التحريات الخاصة بالجريمة المزعوم ارتكابها، ولكن التحريات تستدعي أناساً على جانب من الذكاء أكثر من رجال البوليس السذج البسطاء الذين معظمهم أميّون لا يمكنهم القراءة، أو الكتابة. والطريقة المألوفة في معاملة المتهم هي أن يضرب بالسياط حتى يعترف، وإن لم يعترف، فهناك طريقة أخرى، وهي: قلع الأظافر، والكي بالنار، وربط عضوه التناسلي بسلك معدني دقيق مع إطعامه أشياء مدرّة للبول، وتكبيل يديه، وتعذيبه، وسيعترف بعد ذلك! حتماً!.. ولو في غيبوبته!، وقد أدخلت «على السعودية» وسائل هذا النوع من العذاب من قبل شخص جاء به جون فيلبي من العراق، ووضعه مديراً للأمن العام ويدعى مهدي بك..
وفي إمكاني أن أذكر من نتائج الكشوف الطبية التي كنت أقوم بها أنّه يكفي المتهم سبع جلدات (دون ما سواها) حتى يعترف سواء كان مذنباً أو بريئاً!. ثم يحضر المتهم بعد ذلك أمام «القاضي» وهو رجل الدين الجاهل الذي يصدر الأحكام ارتجالاً في كل منطقة حسب مزاجه!.
ومعظم هؤلاء «القضاة» الذين يكون تعيينهم الحقيقي تعييناً من الناحية السياسية، هم أميّون مثل رجال البوليس سواءٌ بسواءٍ، فاذا تصادف أن كان مع المتهم ثمة نقود، (وهذا من النادر أن يحدث) فإنّ المتهم يمكن إنقاذه بالرشوة وتكون العقوبة في هذه الحالة هي مجرد ضربة عدداً من السياط. ولكن النتيجة العادية من «المحاكمة» والمحاكمة كلها تتلخص في أن رجل الدين أو البوليس يقول:
«إن المتهم قد اعترف بالجريمة!» هي صدور النطق بالحكم «السعودي» بصورة مباشرة من القرآن الذي يصرفونه حسب أهوائهم، هذا بصرف النظر عما اذا كان السجين قد سرق ريالاً واحداً، أو تمرة، أو قطعة رغيب لإنقاذ حياته من الجوع، فإنّ الحكم يستوي في ذلك، فإذا سرق لأول مرة فإنّ يده اليمنى يجب أن تقطع من ناحية المعصم، وإذا سرق مرة أخرى، فيجب أن تبتر رجله اليسرى، وثالث مرة تقطع قدمه. من ناحية المفصل.
ولا تظنوا أنّ فيما أقوله مبالغة فقد أشرفت بنفسي على بعض هذه العمليات المضحكة التي ذهب ضحيّتها أحد الفقراء.
أمّا اللّص الحقيقي فذلك الحاكم الذي يأمر بقطع ثلاثة أعضاء من جسم الفقير العاطل عن العمل، وليس هناك ثمة خلاف «في تطبيق الحكم» كما قلت إذا كان المتهم قد سرق كسرة من الخبز ليطعم بها عائلته التي تموت جوعاً، فإنّ «الحكم» لا يخفف وهو واجب التنفيذ في هذا الصدد!.
وبصفتي طبيباً فقد كنت أحضر مئات من هذه «المحاكمات» العلنية وذلك لكي أعالج السجين بعد أن ينتهي منه هؤلاء الموظفون والعبيد.
ولقد صمّمت على أن أقدم تقريراً عن هذه الوحشية إلى العالم الخارجي مهما كان في ذلك الأمر من مخاطرة. وقد أدخل الحكام أخيراً بعض التحسينات على هذه التشويهات في المدن الكبيرة فقط…
فعندما تجرى هذه التشويهات في إحدى المدن الكبيرة يحضر بعض الأطباء لاستعمال «ضاغطة الشرايين» ويعالج الضحية من الصدمة، ثم يأخذه بعد ذلك الى الصيدلية..
وتجرى هذه «التحسينات» كما قلت في المدن التي يوجد فيها عدد من الأجانب الذين يهزأون ويبكون أحياناً لهذه المناظر المؤلمة.
أما في المدن الصغيرة فإن الأيدي والأرجل تغمس في الزيت المغلي بعد قطعها لإيقاف نزيف الدم! وغالباً ما يموت الضحية.
وأمّا في القرى البعيدة فان السجين يترك ليعالج نفسه بنفسه، أي يموت موتاً بطيئاً..
«وفي البلاد المتمدنة» التي يسيطر عليها الامريكان كالظهران مثلاً، تعطى للسجين حقنة ضد (التيتانوس) وهي إحدى الوسائل التي تميز البلاد «المتمدنة» عن البلاد المتأخرة في المملكة العربية السعودية السعيدة!.
وقد صرح لي شخص مطلع جداً ومن الحاشية بأنه «قد زاد عدد الذين قطعت أيديهم وأرجلهم عن (100) ألف رجل وطفل وأمرأة منذ أن حل في البلاد حكم العائلة السعودية» فليتصوّر الأوروبي مصير هؤلاء الناس وعائلاتهم.. بل ليتصوّر العرب الذين يهاجمون الاستعمار الغربي ووحشيته، بينما يغمسون رؤوسهم في رمال الصحراء عن مخازي بعضهم وهمجيتهم..
جريمة القتل....
وإذا كانت الجريمة المرتكبة هي القتل (سواء كان صادراً عن إرادة أو غير إرادة) فلا تختلف عمّا إذا كان القتل مقصوداً به مجرد الدفاع عن النفس أم لا!. فإنّ النظام السعودي لم يميّز بين هذا وذاك! والعقاب يجب أن يطبق تطبيقاً حرفياً وهذا على الفقير فقط كما أسلفت.
عقوبة الزنى....
وعقوبة الزنى هي التي تبدو أكثر بربريّة ووحشية من جميع العقوبات السعودية، وإنّني قد رأيت تنفيذ هذه العقوبة. ولكني لم أتحمّل تنفيذها بهذا الشكل البشع على الرغم من طبيعتي كطبيب.
فالمرأة الفقيرة التي يلقى القبض عليها بتهمة الزنى، تجرّد من ثيابها حتى تصبح عارية ثم تربط بالحبال، وتؤخذ إلى المدينة أو القرية لتجوب الطرقات ليتمكّن كل إنسان من مشاهدتها.
وفي الميدان الرئيسى حيث توجد حفرة ما، تدفن هذه المرأة هناك، وهي حية ما عدا رأسها يكون مرتفعاً نوعاً ما عن سطع الأرض، ثم تحضر عربة محمّلة بالصخور الى هذا الميدان ويتسلّح كل فرد من الخدم والعبيد لرجم الفقيرة بهذه الصخور، ثم يقفون خارج دائرة معينة حول هذه المرأة، وعندما تعطى إشارة من رئيس الشرطة فإنّ هؤلاء القوم يبدأون بقذف الحجارة وتصويبها إلى هذه الضحيّة المسكينة، التي تكون قد ارتكبت الخطيئة لتطعم أطفالها، وتستمر هذه العملية حتى تموت هذه المرأة، ثم بعد ذلك يأخذون في إخراج الجثة الخاصة بهذه المرأة لإعادة دفنها بطريقة «صحيحة» هناك.
ولا فرق في هذا التشريع بين الرجل والمرأة، وغالباً ما يؤتى بالرجل والمرأة معاً فيربطان ظهراً لظهر ويرجمان حتى الموت بالطريقة سالفة الذكر.
هذا إذا كانا من الفقراء....
أما الأمراء والكبار فإنّهم يختطفون النساء، والغلمان من الشوارع، دون حسيب، أو رقيب وغالباً ما تذبح الضحيّة، بعد إتيان الفاحشة بها، وتعاد مذبوحة لترمى على عتبة باب أهلها.
وماذا يفعل الأهل بعد ذلك؟ … ولمن الشكوى؟ فالخصم هو الحاكم..
وليس هناك منازل علنية للدعارة وفي الحقيقة فإنّا نجد أن الدعارة موجودة وتمارس بصورة وحشية في القصور..
نكتفى بهذا القدر من الجزء الرابع ونلتقى بإذن الله تعالى مع الجزءالخامس بداية بحكم العبيد وشراء الجوارى.
المراجع...
1- صفحة عن آل سعود الوهّابيين و آراء علماء السنّة في الوهّابيّة.. السيد مرتضى الرضوي
2- تاريخ آل سعود .. ناصر السعيد
3- كتاب " كشف الإرتياب ".. السيد حسن الأمين
4- كتاب " الفجر الصادق ".. ص 16 طبعة مصرعام 1323ه
5- كتاب " التوسل بالنبى وبالصالحين " ص 224 طبعة إستانبول عام 1984
الموروث قال لنا أن الصلاة عماد الدين"”
وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ
دعوة للتبرع
ملة ابراهيم حنيفا: السؤا ل : ما هو السر فى ارتبا ط ملة ابراه يم ...
القاتل والمقتول فى : ما رايك فى حديث اذا التقى المسل مان ...
أربعة أسئلة: السؤا ل الأول : انا محتاج مساعد تك في ايجاد...
إلاّ ما سعى : السلا م عليكم ورحمه الله كل عام وانتم بخير...
توضيح حول الفتاوى : سيدي الفاض ل نح ن نقدر أنشغا لك الشدي د ...
more