يحي فوزي نشاشبي Ýí 2022-01-12
أولا: لقد أخبرنا الله تعالى على لسان الرسول بأنه لا يعلم الغيب. فكيف علم بما سيقع للأمة؟ رغم أن الله تعالى أخبرنا عن حاله. قال رسول الله عن الروح عن ربه:
وَلَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ إِنِّي مَلَكٌ وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمْ اللَّهُ خَيْرًا اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا فِي أَنفُسِهِمْ إِنِّي إِذًا لَمِنْ الظَّالِمِينَ(31).هود.
قُلْ لَا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ(188). الأعراف.
قُلْ لَا أَقُولُ لَكُمْ عِندِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ(50).الأنعام.
فإذا نزلنا إلى لهو الحديث نجد أنهم افتروا على الرسول أنه قال:
41 أبو عبيدة عن جابر بن زيد عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن إلى النار ما خلا واحدة ناجية وكلهم يدعي تلك الواحدة.
مسند الربيع ج 1 ص 36. قرص 1300 كتاب.
12022 - حَدَّثَنَا حَسَنٌ حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ تَفَرَّقَتْ عَلَى إِحْدَى وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَهَلَكَتْ سَبْعُونَ فِرْقَةً وَخَلَصَتْ فِرْقَةٌ وَاحِدَةٌ وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَتَهْلِكُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَتَخْلُصُ فِرْقَةٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ قَالَ الْجَمَاعَةُ الْجَمَاعَةُ.
مسند أحمد - (ج 25 / ص 68)المكتبة الشاملة.
محمد بن يونس بن سعيد القزويني روى عن أحمد بن عبيد حدث أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد القزويني عن محمد بن يونس بن سعيد القزويني ثنا أحمد بن عبيد القزويني ثنا سهل بن إبراهيم بن هشام الرازي ثنا هشام بن عبيد الله الرازي ثنا مكرم بن يوسف عن ياسين عن يحيى بن سعيد عن أنس بن مالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفترق أمتي على كذا وسبعين ملة كلها في الجنة إلا ملة واحدة قيل أي ملة قال الزنادقة .
التدوين في أخبار قزوين ج 2 ص 79 قرص 1300 كتاب.
نلاحظ متن الرواية الأولى والثانية جاء فيها بأن الأمة ستفترق إلى أكثر من سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة، أما الرواية الثالثة فكل الفرق في الجنة إلا ملة واحدة: ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة كلهن إلى النار ما خلا واحدة. الرواية الثانية: وَإِنَّ أُمَّتِي سَتَفْتَرِقُ عَلَى اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً فَتَهْلِكُ إِحْدَى وَسَبْعِينَ وَتَخْلُصُ فِرْقَةٌ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ تِلْكَ الْفِرْقَةُ قَالَ الْجَمَاعَةُ الْجَمَاعَةُ.
أما الواية الثالثة فجاء فيها: ستفترق أمتي على كذا وسبعين ملة كلها في الجنة إلا ملة واحدة قيل أي ملة قال الزنادقة.
الملاحظة الثانية: لم أجد في ( الصحيحين) رواية ستفترق أمتي. فالرواية موجودة في غيرهما.
ختاما يقول الله تعالى:
أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَيَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60). النساء.
في نظري ليس لنا إلا اتباع أحسن ما أُنزل على محمد وهو الحق، من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله تعالى، فيومئذ يوم الفرقان لا ينفع الندم. وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَالَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا(27) الفرقان. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(55).الزمر.
اسْتَجِيبُوا لِرَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لَا مَرَدَّ لَهُ مِنْ اللَّهِ مَا لَكُمْ مِنْ مَلْجَإٍ يَوْمَئِذٍ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَكِيرٍ(47).الشورى.
شكرا مرة أخرى على المقال النذير.
وفعلا هو تعليق ثري بما فضحه من لهو الحديث الذي يتشبث به المحمديون - وبالمناسبة، أعجبني تعليق مفاده ( إنهم أي المحمديين يؤمنون بالقرآن، لكن يقينهم العميق والأعظم والثابت هو على ما يسمونه سنة ...
كل ما يتعلق بالآية شرحه الأستاذ النشاشيبى والأستاذ ابراهيم،ولكن بقيت نقطة، الآية ابتدأت بذكرالذين فرقوادينهم إلى شيع، ثم الأمر للرسول عليه السلام بالتبرؤ منهمُ ثم الإقرار بأن أمرهم إلى الله أى آن الآية تتعلق بالإيمان فى الأساس،وبديهى والأمر كذلك أن يكون تذييلها-إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوايدينون أو يؤمنون أويعتقدون،ولكن الآية ذُيِّلت –بما كانوا يفعلون،فهل هذا إخبار من الله جل وعلى بما حدث ومازال يحدث بين الطوائف الإسلامية من تناحر وتباغض أدى إلى تقاتل ومجازر لم تنقطع منذالفتنة الكبرى الأولى وحتى الآن؟
في نظري لقد أخبرنا الله تعالى بما حدث ويحدث إلى قيام الساعة بين المتدينين من فُرقة وتحزب وتشيع، فكل حزب بما لديهم فرحون، والطامة الكبرى أن كل حزب يكفر مخالفيهم ويستحلون دماءهم وأموالهم، كأنهم وُكِّلوا من الله تعالى. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي(52)فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(53).المؤمنون. كان من المفروض أن يتبع كل شخص ما يشاء، إما أن يؤمن بالله تعالى وحده أو يكفر به، والله تعالى وحده الذي سوف يحكم بين عباده فيما كانوا فيه مختلفين، وهذا الاختلاف في نظري لحكمة يريدها الله تعالى. وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ(118). هود.
أما الآية التي أشار إليها الأستاذ النشاشبي فهي عبارة عن توجيه وخبر وأمر لرسول الله والمؤمنين، فبدايتها كما يلي:
وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ*أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا وَإِنْ كُنَّا عَنْ دِرَاسَتِهِمْ لَغَافِلِينَ*أَوْ تَقُولُوا لَوْ أَنَّا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْكِتَابُ لَكُنَّا أَهْدَى مِنْهُمْ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا سَنَجْزِي الَّذِينَ يَصْدِفُونَ عَنْ آيَاتِنَا سُوءَ الْعَذَابِ بِمَا كَانُوا يَصْدِفُونَ*هَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلْ انتَظِرُوا إِنَّا مُنتَظِرُونَ*إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(159). الأنعام.
يتبع
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ*مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنْ الْمُشْرِكِينَ*مِنْ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ(32).الروم.
شكرا مرة أخرى على المشاركة.
هناك كثرة تحاول إبخاس ذلك الحق الذي نُزّل على محمد.
ميلاد مأساة !? الظاهر أن "فريدريك نيتشه" مصيب في حدسه !? ******
دعوة للتبرع
Success : - Which are the prospects for the success of your movement?...
ممنوع الخلط هنا: هل يحق لرجال الدين " علماء الدين " المشا ركة في...
سؤالان: السؤا ل الأول : هل هناك عبادا ت حاصة بشهر...
من الدجال للترابى : جزاكم الله خيرا من بعد التوض يح المنه جي ...
(سكرا ) من تانى .!: أختلف معك فيما قلته أن قوله تعالى ( وَمِن...
more
عزمت بسم الله،
بداية أكرمك الرحمان بكل خير، على تذكيرنا بالآية الكريمة التي تنذرنا كما أنذرت النبي بالابتعاد عن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا. ونحن بفضل الله تعالى لسنا منهم في شيء، إنما مصدرنا الوحيد هو أحسن الحديث ( القرءان العظيم)، لأننا وجدنا اختلافا كثيرا في ما نسب إلى قول أو فعل الرسول، وهو لم يبلغ عن ربه إلا ما نُزِّل إليه، وقد أُمرنا أن نتبع أحسن ما أنزل إليه من ربه. قال رسول الله عن الروح عن ربه: وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ(55).الزمر. فنحن بفضل الله تعالى نحذر الآخرة، فلا نتبع السبل التي تؤدي إلى التفرقة، إنما هو كتاب واحد ختم الله به الرسائل السماوية، وتولى حفظه بقدرته من كيد المشركين الذين يبغونها عوجا، ومن هؤلاء في نظري الذين يبغونها عوجا الذين يتبعون ما كتبت أيدي البشر من لهو الحديث ويتحاكمون إلى الطاغوت. يقول الله تعالى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا(60). النساء. والطاغوت في نظري هو ما نسب إلى الرسول وإلى الوحي افتراء على الله تعالى ورسوله.
الغريب في الأمر فإن السلف أتباع لهو الحديث قد افتروا على الرسول روايات مفادها أن أمة محمد عليه وعلى جميع الأنبياء السلام، ستفترق إلى أكثر من سبعين فرقة.
يتبع