الإسلام يعتذر –حكاية ندوة لم تكتمل .

عثمان محمد علي Ýí 2021-12-08



بعد إعادة إفتتاح رواق ابن خلدون في 2003 بعد أن أغلقه الأمن المصرى وقاموا بسجن الدكتور – سعد الدين إبراهيم ومجموعة من باحثى المركز وسفر الدكتور أحمد صبحى منصور (مؤسس ومُنشىء الرواق سنة 1996) إلى أمريكا سنة 2000 قبل القبض عليه بيوم واحد . إستضاف مُدير الرواق وقتها المهندس –حسن الشامى – المُستشار –نجيب جبرائيل – مستشار البابا (شنودة ) والكنيسة للشئون القانونية للحديث عن الحقبة القبطية في تاريخ مصر.وتحدث عن إهمال المناهج التعليمية والإعلام والدراما للحقبة القبطية . ثم فُتح باب المناقشة والتعقيبات على الندوة وكنت من المًعقبين الرئيسيين على الندوة وتحدثت بإسهاب وتفصيل عن الغزو البدوى الصحراوى لمصر بقيادة –عمرو بن العاص –وبأوامر مُباشرة من –عمر بن الخطاب – في الحقبة القبطية وعما إرتكبوه من مجازر ومن سرقات وسلب ونهب لثروات ومُقدرات أجدادنا المصريين،وعن تحويل مصر بخيراتها إلى طُعمة وملكية خاصة ل(عُمر بن الخطاب ،وعمرو بن العاص ) وعما أحدثوه بكبار قساوسة الأقباط وبالكنائس في صعيد مصر ،وعن أكبر جريمة تُرتكب وهى جريمة أن تعتدى على بلاد آمنة مُطمئنة فتقتل رجالها وتغتصب وتسبى نسائها وتسرق ثرواتها وأنت ترفع شعار (الله أكبر ) وزيف قولك بأن تقول أنا (ادعوهم للإسلام ) ثم تُقايضهم على عدم إسلام بعضهم بأن يدفعوا لك (جزية عن كل رأس آدمية ،وخراج عن كل قيراط أرض ومحلا تجاريا ) .وقلت أن هذا ليس من الإسلام في شيء وأن ( الإسلام يعتذر لكل شعوب العالم التي غزاها وإعتدى عليها بدو صحراء الجزيرة العربية بإسمه،وهو منهم ومن أفعالهم براء وسيدفعون ثمن ظُلمهم لله ولدينه وللناس باسم دينه يوم الدين ،وسيكون حسابهم حسابا عسيرا ومصيرهم جهنم وبئس المهاد ) .......... فتلقف كلمتى هذه وتعقيبى الرئيسى هذا صحفى حقير ممن يعملون في جريدة الإسبوع ونشره الصحفى الواطى جدا جدا – مُصطفى بكرى بإسمه ، ونسب كل تعقيبى إلى المستشار – نجيب جبرائيل (وهومسيحى ومستشار البابا) ليُشعل فتنة طائفية داخلية بمصر وليبتز بها (البابا والكنيسة ) ... فكتبت ردا على الصحفى الواطى جدا جدا مصطفى بكرى – وأرسلته بالفاكس من عندى ومن مركز ابن خلدون إلى جريدة الإسبوع لتوضيح الأمر ولأقول لهم أن هذا تعقيبى انا ولا علاقة للمستشار –جبرائيل – به وأنا مسئول عنه ومستعد لمواجهة أي شيخ من مشايخ الأزهر علانية لمناقشة هذه الحقائق. فلم ينشره الواطى في جريدته ، فوقفت في ندوة الرواق في الإسبوع التالى وقصصت عليهم ماحدث لتبرئة المستار – نجيب – ونشرت الرد تحت عنوان (في حب مصر ) في العدد الشهرى لمجلة المجتمع المدنى التي كان يُصدرها المركز آنذاك ،وكانت تصل لكل المراكز الثقافية وجمعيات المجتمع المدنى وكبار رجال الدولة المصرية وبالتأكيد مباحث أمن الدولة والأزهر. ثم قررت أن أجعلها ندوة ومُحاضرة بعنوان ( الإسلام يعتذر ) فمنعنى الأستاذ كمال بولس وكان بمثابة الأخ الأكبر لنا في الرواق ورئيس جمعية الرواق الجديد –رحمة الله عليه – وقال لى (علشان خاطرى بلاش –الجو مكهرب وانت الأمن والأازهر واخدين منك موقف صعب وحيقفلوا المركز تانى وماصدقنا يتفتح وكفاية أنك نشرتها في المجلة). فحرصاعلى إستمرارية الرواق وافقته وصرفت نظرعن الندوة،ولكنى لم أصرف نظرعن قول الحق وإنصاف المظلوم وتبرئة الإسلام الحنيف العظيم مما علق به من قاذورات الأعراب قولا أو فعلا .
اجمالي القراءات 3448

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الإثنين ١٣ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93037]

الإسلام لا يعتذر لأحد ولا الأحياء منا سيعتذرون عما فعله الأموات


الأخ عثمان :



لست معك لا فى العنوان ولا فيما قلته عن اعتذار الإسلام فالإسلام دين وليس شخص يعتذر وكما تعرف فالمسئولية على من ارتكب الفعل " كل نفس بما كسبت رهينة" ومع أنى أعرف أن تاريخنا مكذوب علينا هو وتواريخ الأمم جميعا بنسبة تفوق التسعة والتسعين فى المائة فأنا أحدثك عن موضوعك فحتى لو كان حدث ما يزعمه التاريخ فلن نعتذر كمسلمين حاليين عما ارتكبه غيرنا فهذا منافى لكلام الله " ولا تزر وازرة وزر أخرى " وحكاية مطالبة الأحياء بالاعتذار عما فعله الأموات -خطأ عظيم لكونه مخالف لكلام الله- كما تفعل إسرائيل مع الألمان فى الهلو كوست المزعوم والذى سيكشف التاريخ أن من قاموا به هم اليهود أنفسهم وكما يطالب الأرمن الأتراك بالاعتذار عن مذابح القرن التاسع عشر وكما قال المثل الذى فات مات 



2   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93038]

اشكرك استاذ رضا


كان هذا هو العنوان الذى اقترحته للندوة من 18 سنة وبالتأكيد  المفهوم نفسه تغير عندى - ولكن انا وضعته هنا كماهو من باب الامانة العلمية وخاصة انى كتبت مضمونه ونشرته وقتها كما هو ----  وليس عيبا او ممنوعا أن نعتذر نحن المُسلمون اليوم للأُمم الأخرى عما أرتكبه المسلمون الأوائل بإسم الإسلام .فهو إعتذار رمزى لتبرئة الإسلام مما فعلوه وليس إعتذارا ماديا نحمل عنهم فيه حطاياهم ،والإعتذار هُنا يُعطى نوعا من تبادل الثقة والإطمئنان والسلام بين الشعوب ،ويُذهب الخوف من مُسلمين اليوم فيثق فيهم العالم فى عصر نحاول أن ندعوا فيه للسلام والإخاء والتقارب بين الشعوب ....فلتنظر للأمر كما أعنيه وليس  بنظرة حرفية ومُعلبة فى قالب واحد له ...... تحياتى مرة أخرى .



3   تعليق بواسطة   رضا البطاوى البطاوى     في   الأربعاء ١٥ - ديسمبر - ٢٠٢١ ١٢:٠٠ صباحاً
[93039]



الأخ  عثمان :



وصل المعنى  دمت بخير 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق