خالد منتصر Ýí 2020-02-02
التراث ده كان السبب فى نهضة العرب، حتى إن أقدامهم كانت واحدة فى الصين، والأخرى فى الأندلس بفضل الفتوحات الإسلامية».
هذا اقتباس من كلمة فضيلة الإمام شيخ الأزهر فى مؤتمر التجديد رداً على د. محمد الخشت، رئيس جامعة القاهرة، والحقيقة أننى لا أريد للمسلم المصرى أن تكون قدمه اليمنى فى الصين ولا اليسرى فى الأندلس، أريد أن تكون قدمه ويكون عقله وقلبه موجوداً ومتجذراً فى وطنه مصر، وأقول لشيخ الأزهر إن قوة التراث لم تكن سبباً فيما تسميه فضيلتك فتحاً، بل كان السبب هو قوة السيف والحروب العسكرية، ومثلما قلت فضيلتك إن الصليبيين كانوا يرفعون الإنجيل بيد، وفى اليد الأخرى السيف، فإننا أيضاً فعلنا نفس الشىء، لكن الفرق بيننا وبينهم هو أنهم قد اعتذروا عن هذا التاريخ الأسود، ونحن لم نعتذر بعد، وما زلنا نصف ما فعلناه من غزو واستعمار فتحاً مباركاً، اسم دلع وتدليل نخفف به من وطأة الوصف الصحيح، كما فعلنا من قبل مع الهزيمة التى صارت نكسة، والكوليرا التى صارت مرض الصيف، فضيلتك قدمت لنا وصفاً لهذا الفتح التراثى الجميل، حتى اعتقدت أننا كنا نغزو وفى اليد اليمنى زهرة وفى الأخرى الجيتار!!، أذكّر فضيلتك بمثال بسيط واحد يوضح لك حجم الملائكية التى اتسمت بها تلك الفتوحات، مثلاً الجرائم ضد أمازيغ شمال أفريقيا فى عمليات سبى كبرى وصلت إلى 600 ألف أسير من الرجال وسبايا النساء من البربر المقيدين بالسلاسل على يد هارون بن موسى بن نصير، إذ كانت حصته وحده فى امتلاك الرجال كعبيد والإناث كمِلْك يمين 50 ألف أسير وسبيّة وحده يتصرف بهم كيفما يشاء وحيثما يريد!!، كيف درستها فضيلتك، وما قراءتك لها؟، هل قرأت فضيلتك الرسالة المشهورة لأمير المؤمنين التى جاء فيها: «كتب هشام إلى عامله على أفريقيا.. أما بعد، فإن أمير المؤمنين لما رأى ما كان يبعث به موسى بن نصير إلى عبدالملك بن مروان، أراد مثله منك وعندك من الجوارى البربريات الماليات للأعين الآخذات للقلوب، ما هو معوز لنا بالشام وما ولاه. فتلطف فى الانتقاء، وتوخّ أنيق الجمال، وعظم الأكفال، وسعة الصدور، ولين الأجساد، ورقة الأنامل، وسبوطة العصب، وجدالة الأسوق، وجثول الفروع، ونجالة الأعين، وسهولة الخدود، وصغر الأفواه، وحسن الثغور، وشطاط الأجسام، واعتدال القوام، ورخام الكلام..»، وقال عبدالملك بن مروان: «من أراد أن يتخذ جارية للتلذذ فليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فليتخذها فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فليتخذها رومية»، إنها صورة فقط من الفتوحات التراثية العظيمة، وكأننا نختار معزة فى سوق التلات لا إنسانة لها كيان وروح!!، هذا مجرد مثال على ما نطلق عليه فتوحات وهو لا يحتمل إلا اسماً واحداً فى القانون الدولى يا فضيلة الشيخ، الاسم هو استعمار وغزو.
القرآن يقرر أن دولة المسلمين فى عهد النبى (ص) دخل فيها معظم سكان العالم طوعا وليس كما فى التاريخ المزعوم حروب وقتال بعد النبى(ص)وفى هذا قال "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون فى دين الله أفواجا فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا"
ويقرر ان الدولة لا يمكن أن تتحول لدولة كافرة أى ظالمة إلا فى عهد الخلف وعلى الأقل يكون عمرها طبقا لأخر الموتى من المؤمنين فى عهد النبى(ص)سنة سبعين وليس بعد40 سنة وفى هذا قال
"أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذ تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات "
الفتوحات موجودة ولكن ليس كما تتصورون أنها حروب الفتح هو استسلام القوم دون حرب وهو فتح مكة وفى هذا قال "وهو الذى كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم" لو فتحت كتاب الله بدلا من فتح بطون الكتب لوجدت أن المسلمين لو حاربوا بدون اعتداء من الأخر فقد كفروا"فمن اعتدى عليكم فاعتدوا هليه بمثل ما اعتدى عليكم" لعلمت أن هذا التاريخ كله كذب فى كذب
السلام عليكم أخى الكبير أحمد:
قرأت كتابك من قبل والخلاف بينى وبينك هو أنك تعتقد بوجود تلك الحروب وبوجود هذا التاريخ وأنا أعتقد أنه تاريخ مفترى لم يحدث منه شىء طبقا للقرآن ومنذ حوالى عشرين سنة تقريبا قلت لأحد أصدقائى يا خوفى أن تكون تلك الأسماء المشهورة فى تاريخنا ليست أسماء المؤمنين بالنبى(ص) فى عهده وإنما هى أسماء كبار الكفار الذين هدموا دولة الإسلام بعد قيامها بقرون ومن ثم فالقوم يدعون للكفار ويعظمون الكفار وضحكنا سويا وهو يقول ستكون كارثة
دمت بخير وعافية
السلام عليكم وبعد
أنا لا أفرق فى تراثنا بين التاريخ وما يسمى السنة لسبب بسيط هو أن معظم رواة التاريخ إن لم يكن كلهم هم رواة كتب السنة فإما أن نرفض الكل أو نقبل الكل لأن المصائب كالتناقضات تتكرر فيهما فكما نجد فى أبواب كتب الحديث باب يليه باب يناقضه نجد فى كتب التاريخ نفس الأمر خبر يليه خبر يناقضه ففى كتاب الكامل فى التاريخ نجد تناقضات فى بداية التأريخ الإسلامى :
ذكر الوقت الذي ابتدئ فيه بعمل التاريخ في الإسلام
قيل: لما قدم رسول الله، صلى الله عليه وسلم، المدينة أمر بعمل التاريخ، والصحيح المشهور أن عمر بن الخطاب أمر بوضع التاريخ.
وسبب ذلك أن أبا موسى الأشعري كتب إلى عمر: إنّه يزتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر الناس للمشورة، فقال بعضهم: أرّخْ لمبعث النبيّ، صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: لمهاجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: بل نؤرخ لمهاجرة رسول الله، فإن مهاجرته فرق بين الحق والباطل؛ قاله الشعبيّ.
وقال ميمون بن مهران: رفع إلى عمر صكّ محلّه شعبان فقال: أيّ شعبان؟ أشعبان الذي هو آتٍ أم شعبان الذي نحن فيه؟ ثمّ قال لأصحاب رسول الله، صلى الله عليه وسلم: ضعوا للناس شيئاً يعرفونه، فقال بعضهم: اكتبوا علي تاريخ الروم فإنهم يؤرخون من عهد ذي القرنين، فقال: هذا يطول، فقال: اكتبوا على تاريخ الفرس، فقيل: إن الفرس كلّما قام ملك طرح تاريخ من كان قبله، فاجتمع رأيهم على أن ينظروا كم أقام رسول الله بالمدينة، فوجدوه عشر سنين، فكتبوا التاريخ من هجرة رسول الله، صلى الله عليه وسلم.
أما انتشار اللغات فليس بالضرورة أن يكون نتيجة احتلال فمثلا لم يتحدث الأفغان الروسية بعد الاحتلال السوفيتى ولم يتحدث الفيتناميين الانجليزية بعد احتلال الأمريكان بلدهم ولم يتحدث المصريون الانجليزية بعد 70 عاما من الاحتلال الانجليزى رغم أن التعليم تولاه الإنجليز فترة من الزمن ورغم مرور قرون على الاحتلال الأسبانى والبرتغالى للقارتين الأمريكتين فما زالت قبائل الهنود الحمر او السكان الأصليين تتحدث لغاتها
ولو صدقنا حكاية أن الاحتلال يغير اللغات فلماذا بقيت فى منطقتنا اللغة التركية فى تركيا واللغة الفارسية فى إيران واللغة الأردية فى باكستان وبنجلاديش والهند رغم أن الاحتلال المزعوم بقى فيها ما يزيد على ألف سنة فى التاريخ المفترى ؟
ولماذا نذهب بعيدا ففى مصر الحالية بقيت لغة النوبيين ولغة أخرى امازيغية فيما يبدو فى الواحات ولم يتحول القوم للغة العربية ؟
اللغة العربية كانت لغة المناطق التى ما تزال فيها حاليا منذ البداية وربما كان معجم أحمد كمال عن اللغة المصرية القديمة وكونها عربية واحد من الأدلة على عروبة مصر الحالية منذ القدم
بقى السؤال لو كانت تلك البلاد حقا دخلت تحت حكم السيف فلماذا بقيت معابد النصارى واليهود وغيرهم موجودة لماذا بقيت اللغات الأخرى كالسريانية موجودة لماذا بقيت كتب اهل الأديان الأخرى موجودة ؟
إن من يحكم بالسيف ويبيح دماء الأخرين لن يتورع عن إبقاء أى أثر للغير مهما كان صغيرا
دعوة للتبرع
التصدق باللحوم: أنا محتار بين تقديم الصدق ة أموال ا أم إطعام...
عمل الكافرين: فى سورة فاطر سيقول الكاف رون وهم فى النار (...
سؤالان : سؤال ان ومظلو مان سؤال ان موضوع هما ...
انتهى / منتهى : هل ( منتهى ) فى القرآ ن تعنى النها ية للشىء ؟ أم...
عرفتك يا دكتور منصور: قرأت مقالك عن القرآ ن والسن ة وزواج...
more
تذكرنى بفرج فودة عندما كان يستخرج من بطون الكتب أقبح وأسوأ الروايات ليتهم بها الإسلام والمؤمنين مع أن إلإسلام منها براء وكذلك المؤمنين فى عهد النبى(ص) وما بعده
انت هنا تجلب رواية المفترض بعقلك أن يكذبها لو كنت عقلانيا فهذا الموسى الذى تتحدث عنه اكذوبة- لا وجود لها مثلها مثل الدولة الأموية مثلها مثل أحاديث الفتن كالسقيفة وهدم الكعبة وقتل فلان وعلان- فأى رجل هذا الذى يملك 50 ألف عبد وسبية من أين ينفق عليهم ويطعمهم أو يسكنهم ؟ بمنطق عصرنا فى العدد فإنهم يشكلون خمس أو ست بلدات كبرى فكيف كان يسيطر على هذا العدد وأى إنسان هذا الذى يمكن ان يحفظ أسماء عدد العبيد والإماء الهائل ؟ وكيف سبى العرب600 ألف من الأمازيج إذا كان عدد العرب كلهم فى ذلك الوقت حوالى مليون منتشرين على تلك الرقعة الهائلة فى فارس والعراق والشام والجزيرة وتركيا واليمن والسند والهند ومصر وليبيا كيف سبى الموسى ومن معه وهم عدة آلاف هذا العدد إذا كان الأمازيج فى ذلك العصرلا يمكن أن يتجاوز النصف مليون جميعا لأن سكان الجزائر كان فى القرن 18 حوالى 3مليون على بعد ألف ومئتى سنة من تاريخ تلك المعارك المزعومة؟
وكما لا يوجد الموسى لا يوجد ابن مروان فكلها أسماء والأحداث المرتبطة بها تخالف القرآن الذى يقر أن هؤلاء الطلقاء لا يمكن أن يتولوا أى منصب فى الدولة لأنهم أسلموا بعد فتح مكة كما قال تعالى" لا يستوى منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا"فهذه الدرجة الدنيوية هى المناصب