ربيعي بوعقال Ýí 2018-03-11
كتاب الشّفاء (الجرعة الأولى).
تحية وتمهيد:
سلام عليكم أحبتي، طاب يومكم، وطابت مساعيكم، أما بعد/ فقد جئتكم ـ مُبكّرا ـ لأعرضَ عليكم خلاصةَ ما فهمتُ من نجوم القرآن العظيم، وملخَصَ ما قرأتُ ـ مؤخَرا ـ من كُتب الطب وعلوم الطبيعة والحياة. راجيا أن يكون الفَهمُ سديدا والجَمع مفيدا.
هذا، وقد بذلت للبحث ما تَوَفَّرَ لي من وقت وجُهد كي أجعله بحثا جليا مُيسرا من جهة، وموجزا مركزا كالدواء من الجهة المُضادة. وفي المثل المُبتَكر: الأشفية ثلاثة لا أكثرٍ، أولها الماء الزكي، والثاني المضادُ الحيوي، والثالث البَتْرُ والكي.. شاكرا لكل من قرأ فأتم، سواء أَمْسَكَ بعد القراءة وزَمَّ ، أو نقدَ الرأي وصقلَ الفكرةَ واهتم.
فهرس كتاب الشفاء:
الفصل الأول: عن السوائل المذكورة في القرآن الكريم:
1ـ الجرعة الأولى: (الماء والبكتر).
2 ـ لَبَنٌ يخرج من بطون ثلاثة، بينما الأنعام ثمانية.
4 ـ السَّكَرُ هو: السائل المطهر للجراح (الإيثانول).
5 ـ الخمر وضده الرزق الحسن.
6 ـ شرابٌ مَخْلوطٌ (ممزوج)، وآخرُغَير مخلوط.
7 ـ ـ الأنهار، وتأويل عبارة:(مثل الجنة) .
الفصل الثاني والأخير: أدواء خطيرة وأدوية شبه مقهورة.
1ـ التمييز بين البكتيريا والفيروس( الجراثيم).
2 ـ المضادات الحيوية وفشل الجهود الصيدلية (نسبيا).
3 ـ رحيق الأزهار، والأدوية المُبرأة من الآثار الجانبية.
4 ـ داء الزهايمر ومسألة إطالة الأعمار.
5 ـ تأويل مختتم النجم(69)من سورة النحل/16
6 ـ الدقة التامة:(دلالة الإشارة ودلالة العبارة).
6 ـ تأويل عبارة "الظَّالِمِينَ" الواردة بمختتم النجم(82) من سورة الإسراء/ 17.
7ـ كيف نوفر الطاقة لإنشاء صيدلية عملاقة.؟
8 ـ وبالمختتم أدعية مرتلة(أي: مرتبة أرتالا)، وبدأت مختتمي بقول ربنا جل وعلا:((وَقُل رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا() وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ ۚ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا() وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا .82))الإسراء/17.
ـ أتمنى للجميع قراءة ممتعة!
(Bonne lecture à tous et à toutes!)
الفصل الأول: عن السوائل المذكورة في القرآن الكريم:
1ـ الجرعة الأولى:
تمهيد/ إذا تَسَنَّهَ الخبْزُ، أو أَسِنَ الماء، أو تغيّر طعمُ اللبن، أو رأيت أيًّ شكل من أشكال العفًن، فكُن على يقين أن البكتيريا بالجوار، فإن كان بردا شديدا وسَلم طعامُك وشرابُك فأعتبر نفسَك محظوظا، وقد تكون أًوفرَ حظًا من صاحب الحمار، ومهما فاحت رائحةُ الإيثانول من ثمرات النخيل والأعناب، أو من أيّ رزق حلو المذاق، فالمتهمُ الأول والأخير هو البكتر المذكور.
هكذا قالوا (بألسنتهم طبعا لا بلساني)، ولا أخفيك أني من المؤمنين بما قالوا، لا لكونهم من الرواة العدول الثقات، بل لكونهم أهل تجربة وأحلاس مَخبر، وشيخُهم مُوقَّرٌ محترم، لكنه لا يُفتي إطلاقا إلا بحضور شاهد من كهرباء وجوهر يسمونه: الكشّاف بن أبي مجهر.
الجرعة الأولى: الماء والبكتر.
ـ اقرأ ـ معي ـ من سورة النحل/16:(وَاللَّهُ أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ .65).
ـ(أَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ)أي:أحيا ساكنتها، كما في سورة يوسف: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ) أي: أهل القرية. وكل من قرأ يعلم أن الناس ـ زمن التنزيل ـ لم يكن بوسعهم إلا أن يفهموا الأمر هكذا: أحيا ما بالأرض من حب وكلأ وعشب. وهو فهم لا غبارعليه طبعا، ولكن بوسعنا ـ ونحن في زمن المجهر والتأويل ـ أن نفهم الأمر هكذا: أنزل من السماء ماء فأيقظ به كائنات دقيقة لا ترى بالعين المجردة. ولو تأملنا جملة النعت:(... يَسْمَعُونَ.65) لألفيناها تشير من طرف خفي لأية كونية لا تدرك بالأبصار، وإنما تدرك بالسمع والاصغاء للقرآن الكريم أولا، ولما تقوله مخابر الراسخين في علوم الحياة تبعا. ولعلك تعلم أن القوم قالوا: "يحتوي الجرام الواحد من التربة على ما يقارب 40 مليون خلية بكتيرية، ويوجد حوالي مليون خلية بكتيرية في الملي لتر الواحد من المياه العذبة".
هذا ما قاله الراسخون في العلم وأنا أصدقهم برغم أني ما رأيت جن البكتر قط.. وأقول لمن لا يملك مخبرا ولا مجهرا ويزعم أنه رأى البكتيريا: ما رأيتَ ولا اقتربت، إنما سمعتَ أخبارا ورأيتَ أشرطة وصورا. وشتان شتان بين صورة الغضنفر وحقيقة الحيوان حين يزأر.
ذاك برهان جملة النعت وإليك برهان آخر:
تأمل: (... إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) هذا يسمى: أسلوب التوكيد بــ:[إنّ + اللام]. ولك أن تسأل: هل هذا النجم القرآني يُخبر عن أمر مألوف مشهود لا يحتاج لأي تأكيد كخروج النبات مثلا، أم أنه نبأ عظيم وأن وراء تأكيده حكمة بالغة ؟
أما صاحبك فقد نظر وأمعن النظر في المختتم:(... إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) فألفاه يقول: ذروا الشك جملة وآمنوا وصدقوا أن في إحباء الأٍرض (آية كونية)لا يدركها إلا من ألقى السمع وهو حاضر اللب مُفتح الأذن: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ .46).
ـ من سورة النحل/16: (... إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ(65) وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهِ مِن بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَّبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِّلشَّارِبِينَ. 66). لنقارن بين مختتم النجم/65، ومبتدأ النجم/66 :
(... إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ)
( وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً...)
ـ نلاحظ أن المختتم كالمبتدأ كلاهما مؤكدٌ تأكيدا بــ:[إنّ + اللام]، وعلى فرض صحة قولنا أن علة تأكيد خبر أحياء ساكنة الأرض هو (الخفاء) فما علة ـ تأكيد مبتدأ نجم يُخبر عن شيئ مشاهد محسوس كالأنعام؟
الجواب: الجلاء كالخفاء كلاهما حجاب، وكلاهما يقتضي ما جاء من توكيد وتأكيد. بدليل أن "المخلوق العربي" سمع القرآن يتلى مرارا، ورأه مصحفا مكتوبا يؤكد أخباره، وكان وما يزال يرى أنعاما تسعى أمامه، ولم يدرك ـ بعد ـ ما فيها من عبر فكيف يدرك أسرار جيوش البكتيريا ؟؟ هذا، وقد تأملت مراكب الإنعام فألفيتها ظهورا كريمة كما التلال مرفوعة والقمة نمارق، ورأيت بالسفح بطون اللبن الخالص، والسقي بأربع دوانق، ورأيت عنق الحيوان الفخم الطويل دوما للسماء معانق، وقد يهوي العنق كالعبد ساجدا لأصغر أعرابي، فيتبعه الظهر راضيا غير مكره كما الأرض والنجم والشجر، وكما كل الزرابي في الدنيا والأخرة.
قال بوعقال: رأيت هذا بأم عيني، ورأيت العيون العربية الحبيبة مغشيا عليها لا ترى. ولا شك ـ عندي ـ أن السبيل الوحيد لعلاج هذا العمى ورفع ذاك الغشاء يبدأ بالرقية الشرعية وينتهي بها. فاقرأ ـ يا عربي ـ ورقّي عينيك بعين اللب ومضخة الدم، اقرأ وارتقي قبل فوات الأوان، ولات حين فوات:
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ () وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ () عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ () تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً () تُسْقَى مِنْ عَيْنٍ آنِيَةٍ () لَيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِنْ ضَرِيعٍ () لَا يُسْمِنُ وَلَا يُغْنِي مِنْ جُوعٍ (7) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ () فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ () لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً () فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ () فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ () وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ () وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ () وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16)
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (َ17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ () وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ () فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ()لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ () إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ()فَيُعَذِّبُهُ اللَّهُ الْعَذَابَ الْأَكْبَرَ () إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ () ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ (26)).
قُل صدق الله العزيز الحكيم، ثم سجل برأس الصفحة الأولى وبالخط العريض: أن آيات الله في الأكوان لا يدركها إلا من ألقى السمع مصغيا للقرآن أولا، ولأخبار الراسخين في علوم الكون تبعا، كما أن الراسخين في علوم الطبيعة لن يذهبوا بعيدا، ولن ينفعهم ما جمعوا ما داموا معرضين عن نجوم الكتاب المكنون: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ .124)طه/20.
ذاك نبأ الجرعة الأولى، ولسوف نعود بإذن الله جل وعلا، ولسوف يكون العود كما تشتهي وتريد، وعند ربك المزيد، وربنا هو الله الحي القيوم وهو الغفور الودود: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ() هَٰذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ() مَّنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ() ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ۖ ذَٰلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ() لَهُم مَّا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ. (35ق/50.
شكرا، ودمتم في صحة وعافية.
ـ وأختم (الجرعة) بهذا الإهداء:
ـ أهدي هذا الكتاب لأستاذي وحبيبي/ الدكتور أحمد صبحي منصور الذي علمني كيف أكتب دون تشفير.. وللصيدلي المحترم، السيد/ عثمان محمد على الذي نقدني ذات مرة فأجاد النقد والتعبير، ثم عاود الكرة فملأ الجرة نصحا وإرشادا. ثم لأوسط النساء السيدة/ نهاد حداد، الكاتبة المفرنسة قلبا وقالبا، والمعرَّبة البارعة قولا وفعلا وقلما . وأما الرابع فرجل أحبتته غيبا، وما زلت أحبه جما: لك أهدي كتابي أيها الأديب الرائع المتخفي كالبكتر النافع ــ السيد/ وداد وطني.
متمنيا للجميع عمرا سعيدا، عامرا بالصالحات مديدا.
ربيعي بوعقال ـ الجزائرـ يوم: 01 ـ 01 ـ 2018
التناظر المكنون والقرآن العظيم
''إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ''
عن سورة الحاقة، وما أدراك ما سورة الحاقة !؟
نسيح العنكبوت وتأويل قول ربنا جل وعلا: ''وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا''
دعوة للتبرع
مركزللاجتماع: اخي العزي ز احمد صبحي منصور انا اعلم الضغو ط ...
ابراهيم 43: ما معنى ( مهطعي ن ) فى الآية 43 من سورة ابراه يم ؟ ...
زمن غدار ..!!: ماحكم هذاال قول:ه ا الزما ن غدار؟...
هيا بنا نلطم .!!!: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "يا فاطمة ! ...
نقد للموقع : 4-إسمح لي أن أنتقد الموق ع (على استحي اء)(و ...
more