سامح عسكر Ýí 2017-03-30
توجد أربعة أنواع من الفقه إذا اهتم بها المسلم يصلح دينه ودنياه، وكف أذاه عن نفسه وعن الآخرين.
هذه الأنواع هي: فقه الواقع والمآلات والأولويات والمقاصد
جميعها تحتكم (لكليات الدين) وتبتعد قدر الإمكان عن المتشابه أو الذي يصطدم مع أصل ومقصد ديني..وتحقق كافة المصالح المرسلة للبشر..
توضيح أكثر..
المصالح المرسلة هي التي لم يذكرها الشارع أو يلغيها، يعني سكت عنها لكن تحقق منافع الناس وتدرء المفاسد عنهم، ولها أداه شهيرة عند الفقهاء تسمى (بالاستصلاح) وتعني اختيار الأصلح، وأداه أخرى أحيانا تسمى (الاستصحاب) وتعني أن يستعين الفقيه بحكم سابق بحكم لاحق، وبالتالي فالمصالح المرسلة هي استنتاج الفقيه بناءً على واقع سئ أراد الفقيه أن يصلحه..وسميت مرسلة أي لا دليل نصي عليها لكن تحقق المصلحة بالعموم..
أجمل شئ في الفقه الإسلامي هي تلك المصالح، لكن عيبها الوحيد أنها محكومة حسب تصور وعقل المجتهد..وبالتالي معرضة للتأثر بأهواءه ورغباته.. وربما مصالح جماعته ومذهبه..
في الإخوان مثلا تعاملوا بالمصالح المرسلة وهذه الأنواع الأربع في فترة مابين قيامهم عام 1928 حتى دخولهم السجن عام 1954 ، ثم تعاملوا بها بعد خروجهم من السجن في السبعينات حتى قيام ثورة يناير 2011..نجحوا فيها باختراق المجتمع، وظنوا أن دور المصالح المرسلة انتهى وعلى الإخوان أن ينتقلوا للمرحلة الثانية حسب برنامجهم وهو (التمكين) فكفروا بكل المصالح التي آمنوا بها طيلة أربعة عقود..
كذلك السلفيين يتعاملوا بهذه المصالح أحيانا في التواصل بالحكومة أو مع بعض التيارات الدينية الأخرى كالصوفية والشيعة والمسيحية واليهودية..إلخ..وسلفيين مصر بعضهم طبّق ذلك قبيل ثورة يناير..لكن بعد الثورة كأن هناك فيروس أصابهم فعزلوا أنفسهم عن الجميع وكفّروا كل مخالفيهم..وحدث كل ما حذرهم منه المثقفون أن مشروعهم كان بالأساس بشري سلطوي ولا علاقة له بالدين..
هذه الأنواع الأربعة باختصار: فقه الواقع يعني أن اعتماد الحس مصدر للمعرفة، وبالتالي أن ترى وتسمع يعني أن تعرف وتفقه..لا مجال هنا للحديث على النظريات والأمور العقلية، بينما فقه المآلات ينظر للنتائج وأن يتحسس المسلم خطواته، بينما فقه الأولويات يعني البدء بكل ما هو أولى وأهم وتحكيم العقل والشرع في معرفة الأولوية، يعني قول الله.."لا تعتدوا"..مقدم على قوله.."قاتلوا"..لأن الثانية مقيدة بأفعال الآخرين، وبالتالي أصبح قول لا تعتدوا في حد ذاته مبدأ...
أما فقه المقاصد هو الأرقى على الإطلاق كونه وسيلة للمصالح المرسلة، ويعني حفظ (المال والنفس والدين والنسل والعقل) وأشهر من صنف فيها كمنهج هو الإمام الشاطبي في الموافقات..
ومعنى المقاصد أن لو قال الدين بحرمة النفس بإطلاق فيحرم إزهاقها ولو بفتوى شرعية، وقد خالف الشيوخ هذا المقصد الديني وقالوا بحد الردة وقتل الزاني المحصن وشاتم الرسول..رغم أن الله في القرآن يقول.."النفس بالنفس"..بينما المرتد والزاني والشاتم لم يقتلوا أحد ولم يعتدوا على الأرواح وقتلهم مخالفة شرعية كبيرة..حدثت بأثر تمسك الشيوخ بأقوال البخاري وفتاوى أئمتهم منذ قرون.
دعوة للتبرع
العدوان والاعتداء: قرأت لك إن الاسل ام هو دين السلا م فى تعامل...
( إن ) الشرطية : قَالَ اللَّ هُ سُبْح َانَه ُ: {الَّ ِينَ ...
عيد النيروز: بمناس بةعيد النور وز الناس يخرجو ن من...
حرامى / حرمة : هل كلمة ( حرامى ) موجود ة فى القرآ ن ؟ ...
عبد النبى: ـ ما قولك فى أن من يتسمى بعبد الرسو ل وعبد...
more